مرض ألتواء الرقبة
يعد مرض ألتواء الرقبة من الأمراض الفيروسية الخطيرة جدا والتي تصيب الطيور عامة وخاصة الحمام بجميع أنواعه ، حيث يسببه نوع خطير جدا من الفيروسات يدعى ب ( باراميكسو ) ( Paramyxo) ويعتبر ظهوره جديدا مقارنة بالأمراض الفيروسية الأخرى ، حيث ينتشر هذا المرض بسرعة فائقة وباستطاعته القضاء على نسبة كبيرة من الحمام .
أنواعه
هنالك 9 أنواع من فيروس ( باراميكسو ) وأشهرها ثلاثة فائقة الخطورة.
الأول : Pmv - 1 والذي يسبب مرض شبيه بمرض نيوكاسل الشهير والذي أكتشف في العام 1983 في مدينة نيوكاسل البريطانية .
الثاني : Pmv - 2 المسبب للأمراض المعوية .
الثالث : Pmv - 3 المسبب للأمراض التنفسية.
أما باقي الفيروسات الستة فهي تصيب في الأصل الطيور البرية مع العلم أن هناك أمكانية لانتقالها للحمام المنزلي .
الأعراض الظاهرية
اضطرابات عصبية مصحوبة بالتواء في الرقبة إضافة إلى شلل في بعض الحمام وأحيانا حدوث رعشة كذلك عدم القدرة على التحكم في الطيران ، إسهال أخضر متكرر مع وجود بقعة مائية واضحة حول الإسهال - الإسهال العادي يكون مختلطا إي بدون بقعة مائية حوله - الطائر يلاحظ عليه كثرة شرب الماء وهذا ناتج من شدة الإسهال المائي والذي يفقده معظم المياه في جسمه ، لهاث ، يكون الطائر في حالة خمول وكأن قواه خائرة ، عدم المقدرة الجيدة على الأكل وهذا ناتج من انخفاض الشهية.
مقاومة المرض
بعض الحمام يستطيع مقاومة المرض بقوة وهذا يعتمد على التغذية السليمة والنظافة الدائمة للأقفاص والمحاكر ، ويلاحظ أن الزاجل والحمام الطيار تزيد فيه نسبة المقاومة عن باقي الحمام الآخر ؛ وهذا راجع إلى تمتعه بالقوة البدنية المكتسبة من الطيران حيث يتأثر بالمرض بنسبة أقل بكثير.
مدة حضانة الفيروس
الكثير من الهواة يعتقد أن مدة حضانة هذا الفيروس قصيرة ، إلا إنها في الأصل أطول من مدة حضانة الفيروسات الأخرى ، كذلك يستطيع هذا الفيروس العيش في براز الحمام لفترة طويلة وبدرجة حرارة متوسطة.
طرق الانتشار والعدوى
ينتشر بسرعة فائقة بين الطيور بكافة مراحلها العمرية وذلك عن طريق الهواء والاتصال المباشر وكذلك عن طريق أحذية المربين التي يرتدونها ويتنقلون بها بين الأقفاص المصابة والغير مصابة ، كذلك يلعب الذباب والحشرات والقوارض دورا مهما في نشر المرض ، ومن الأسباب المهمة كذلك أن يشترك الحمام المصاب مع الحمام الآخر في نفس المشارب والمعالف.
ماذا تفعل عند انتشار المرض لدى حمامك
بما أنه لا يوجد علاج لهذا المرض فأنه يفضل أن تقوم بفصل الحمام المصاب عن الآخر ، عقم القفص أضف الأملاح لتعويض النقص الناتج منها عن طريق الإسهال ، إضافة مضاد حيوي للماء ويفضل أن يكون أوكسي تتراسايكلين ولمدة 3 أيام لا أكثر ، الحمام الميئوس منه يعدم على الفور ويرمى بعيدا أما ذو الإصابات الأخف يترك في مكان معرض للحرارة نوعا ما ويتم تقديم المضاد الحيوي والأملاح والغذاء الجيد لتسريع النقاهة ، يجب الانتظار لفترة لاتقل عن 21 يوم قبل تبدأ بتربية قطيع جديد في نفس القفص الذي أنتشر فيه المرض في كافة الحمام.
الوقاية خير من العلاج
تلافى مسببات المرض ، أعطاء التطعيم المناسب للمرض ويكون بحقنة خلف الرقبة وهذا يعطي الطيور حصانة لمدة 12 شهرا .
اعتبارات هامة عند تطعيم الحمام ضد المرض
لا تطعم الحمام المريض أو الضعيف جدا ، أستخدم زجاجة التطعيم (الفاكسين) لمرة واحدة حيث أن الفاكسين عبارة عن فيروس مضعف أو ميت من نفس المرض ويحقن به الطائر ليتعرف عليه الجهاز المناعي وبعد مرور أسبوعين تتكون المناعة ضد المرض فعندما تستخدم الفاكسين لأكثر من مرة فأنت تغير من خصائصه الأمر الذي يبطل فاعليته في المرات المتكررة ، كذلك من الأمور الهامة المحافظة على برودة الفاكسين وعدم وضعه في الثلاجة إلى حد التجمد وكذلك مراعاة النقل الجيد للفاكسين من الصيدلية إلى مكان التحصين حيث أن الحرارة كفيلة بإفساد محتويات الفاكسين.