فطام الخراف وتسمينها
فطام الخراف وتسمينها
الفطام المبكر لخراف العواس وتسمينها مباشرة
على الأعلاف المركزة وخاصة في السنين العجاف
مقدمة:
تنتسب الأغنام السورية إلى عرق العواس الذي حضنته بادية الشام ذات المياه
الشحيحة والمراعي الغثة التي تخصب فترة وتمحل أخرى بالإضافة إلى تفاوت
درجات الحرارة اليومية والفصيلة التي تصل على حوالي 40 درجة مئوية في
الصيف وتنخفض إلى الصفر في الشتاء دون مأوى يظللها من الحر أو يقيها من
البرد.
هذه العوامل الطبيعية جعلت من العواس عرقاً متحملاً للظروف القاسية
متنقلاً مع مربيه من أبناء البادية يزودهم بمشتقات اللبن الضرورية لغذائهم
اليومي وبالمواليد والصوف يبيعونها لاستكمال مايحتاجونه في حياتهم.
هذه البيئة الفقيرة جعلت من العواس عرقاً فقيراً بالتوائم إذ لاتزيد نسبة
التوائم بين الأغنام التي تعتمد على مراعي البادية اعتماداً أساسياً عن 2%
وترتفع عند المربين الذين يملكون أراضي زراعية إلى حوالي 3-4 % وهي نسبة
طبيعية تحت مثل هذه الظروف القاسية من قلة الغذاء كما أن كمية الحليب
تتراوح بين 05-1 كغ في اليوم وأن نسبة الإخصاب تتحكم بها ظروف التغذية
بشكل ملحوظ وبعبارة أخرى فالتغيرات هذه مرجعها الأول يعود إلى انخفاض
وارتفاع مستوى التغذية.
لذا فالعواس الحالي يعتبر عرقاً ولوداً وحلوباً تحت الظروف الطبيعية
للبادية وعرقاً فقيراً بالمواليد والحليب بالنسبة لظروف المناطق الزراعية
المروية أو المطية.
وانطلاقاً من معرفة ظروف هذا البلد والنزاعات المستمرة القديمة بين الراعي
والمزارع والتي كانت تتميز بنهب قطعان أغنام القرى حرمت الريف السوري من
إدخال تربية الماشية في النظام الزراعي، بالإضافة إلى ظروف قلة الغذاء
التي عانت منها المنطقة والتي يعود شطرمنها إلى عدم استقرار الأمطار وإلى
الحروب ، جعلت من مالك الأغنام مربياً مدبراً وعلمته كيف يعطي حيوانه
القدر اليسير من الغذاء كي يصونه من الموت حتى يحين وقت الغيث.
هذا وبما أن مسببات الظروف الاجتماعية السابقة قد خفت كثيراً وساد
الاستقرار وأصبح معظم مربي الأغنام من البدو يملكون أراضي زراعية فقد
ارتأينا أن نبدأ بإعداد برنامج لإرشاد المزارعين على أن تربية الأغنام في
النظام الزراعي وزراعة الأعلاف ذات جدوى اقتصادية وأن التخفيف من الاعتماد
على مراعي البادية سيزيد من استقرار دخل مربي الأغنام وسيؤدي بالنهاية إلى
تخفيف الرعي الجائر الذي أثر سلبياً على إنتاجية المراعي السورية.
وعلى هذا فقد وضعت الخطوط العريضة لإدخال بعض التعديلات على نظام تربية
الأغنام حالياً بغية تطويره ومن أهم التعديلات المقترح إدخالها على هذا
النظام هو مايلي:
1- الفطام المبكر للخراف وتسمينها على الأعلاف المركزة مباشرة والاستفادة من معدلات التحويل العالية لصغار الحملان.
2- استعمال الأملاح والفيتامينات الضرورية لزيادة مردود تحويل الأعلاف إلى لحوم.
3- زيادة نسبة التوائم في العواس.
4- الحصول على ولادة كل ثمانية أشهر بمعدل ثلاث ولادات كل سنتين وتطبيق
برنامج العناية المشددة في إدارة القطعان الوالدة وذلك عن طريق تلقيح
الأغنام في أوقات معينة بغية الحصول على ولادات في دفعة واحدة.
لقد بدأ العمل في هذا البرنامج خلال موسم 1978-1979 وذلك بتنفيذ تجربة
الفطام المبكر للخراف وتسمينها على الأعلاف المركزة مباشرة وإليك طريقة
التجربة ونتائجها.
أقيمت التجربة لدى المربي السيد فائق شيخو من مربي قرية الباب في حلب،
وأيضاً لدى المهندس الزراعي السيد أكرم الخليل من قرية طيبة الإمام في
حماه.
1- لقد ولدت الأغنام كالمعتاد في أول العام الميلادي 1979 وبدأت ترضع من
أمهاتها حتى الأسبوع الخامس، وعند بداية الأسبوع السادس أعطيت المواليد
بعض الأعلاف المركزة بالإضافة إلى الرضاعة العادية وكان الغرض من الأعلاف
المركزة هو تدريب المواليد على استهلاك الأعلاف وأيضاً للبدء بتنشيط عملية
الاجترار هذا ويمكن تدريب الخراف على هذه العملية قبل الأسبوع الخامس
وبأبكر مدة ممكنة، وكانت العليقة في الأسبوع السادس تتركب من 15% من نسبة
الصويا و85% من الشعير المجروش وكميتها Atlib غير مقننة وكانت المواليد
أثناء المرحلة الانتقالية تترك لوحدها على الأعلاف المركزة لمدة نصف يوم
وتقضي ماتبقى من الوقت مع أمهاتها.
2- في نهاية الأسبوع السادس فطمت الخراف نهائياً عن أمهاتها وبدأت عملية
تسمين الخراف على الأعلاف المركزة وبكميات وفيرة، غير مقننة وبمعالف خاصة
وهي معالف معدنية (انظر الشكل رقم 1) فيها الفوائد التالية:
أ- يمكن وضع الأعلاف مرة في اليوم وهذا توفير لليد العاملة.
ب- يمكن استعمال المعلف والذي يبلغ طوله 2 م من قبل خمسين خروفاً
علاماً أن الخمسين خروفاً تحتاج إلى معلف ذو جانب واحد طوله 10 متر ومعلف
ذو جانبين طوله خمسة متر وفي هذا توفير للأماكن ولليد العاملة.
ج- يمكن التحكم في فتحة المعلف بشكل يضمن للأعلاف عدم الضياع وبالتالي توفير هذه الأعلاف.
د- يمكن للمربي بعد انتهاء الدورة أن يغسل ويعقم هذه المعالف وأن يعرضها لأشعة الشمس وذلك تحفيفاً لعملية التلوث.
ه- لاتسمح هذه المعالف إلى الأغنام بالقفز إلى داخلها الأمر الذي
يؤدي إلى تلوث الأعلاف وإصابتها بالأمراض وخاصة بمرض الكوكسيديا الذي يسبب
الاضطرابات المعوية للحملان.
و- تمر الأعلاف من مخزن المعلف الأساسي إلى الفوهة حيث تأكل الأغنام
تدريجياً وذلك وفق معدلات التهام الأعلاف من قبل الأغنام وبكلمة أخرى تبقى
الأعلاف طازجة وجذابة للأغنام على الدوام.
ملخص عن تجربة السيد شيخو:
1- عدد الخراف المستعملة في التجربة 100.
2- متوسط وزن الخراف بعد الفطام وقبل بدء عملية التسمين المبكرة 18.5.
3- متوسط الوزن النهائي 31كغ.
4- الزيادة الوسيطة خلال 36 يوم 12.5 كغ.
5- الزيادة الوسيطة في اليوم 0.347 كغ.*
6- الأعلاف المستعملة خلال 36 يوم 3958 كغ.
7- متوسط استهلاك الخاروف من الأعلاف 39.5 كغ.
8- مفردات الأعلاف المستعملة وأوزانها وأسعارها كما شريت وكان معظمها من السوق السوداء مضافاً عليها أجور النقل والجرش.
النوع
الكمية كغ
السعر
شعير غير مجروش
2400 كغ
81 ق.س /كغ
حبوب بيقية
650 كغ
86.5 ق.س/كغ
كسبة مقشورة ومجروشة
400كغ
63 ق.س/كغ
كسبة صويا
200 كغ
160ق.س/كغ
قشرة قطن*
200 كغ
35 ق.س/كغ
نخالة
100 كغ
25ق.س/كغ
زيت سمك
28 كغ
425 ق.س/ك
فطام الخراف وتسمينها
الفطام المبكر لخراف العواس وتسمينها مباشرة
على الأعلاف المركزة وخاصة في السنين العجاف
مقدمة:
تنتسب الأغنام السورية إلى عرق العواس الذي حضنته بادية الشام ذات المياه
الشحيحة والمراعي الغثة التي تخصب فترة وتمحل أخرى بالإضافة إلى تفاوت
درجات الحرارة اليومية والفصيلة التي تصل على حوالي 40 درجة مئوية في
الصيف وتنخفض إلى الصفر في الشتاء دون مأوى يظللها من الحر أو يقيها من
البرد.
هذه العوامل الطبيعية جعلت من العواس عرقاً متحملاً للظروف القاسية
متنقلاً مع مربيه من أبناء البادية يزودهم بمشتقات اللبن الضرورية لغذائهم
اليومي وبالمواليد والصوف يبيعونها لاستكمال مايحتاجونه في حياتهم.
هذه البيئة الفقيرة جعلت من العواس عرقاً فقيراً بالتوائم إذ لاتزيد نسبة
التوائم بين الأغنام التي تعتمد على مراعي البادية اعتماداً أساسياً عن 2%
وترتفع عند المربين الذين يملكون أراضي زراعية إلى حوالي 3-4 % وهي نسبة
طبيعية تحت مثل هذه الظروف القاسية من قلة الغذاء كما أن كمية الحليب
تتراوح بين 05-1 كغ في اليوم وأن نسبة الإخصاب تتحكم بها ظروف التغذية
بشكل ملحوظ وبعبارة أخرى فالتغيرات هذه مرجعها الأول يعود إلى انخفاض
وارتفاع مستوى التغذية.
لذا فالعواس الحالي يعتبر عرقاً ولوداً وحلوباً تحت الظروف الطبيعية
للبادية وعرقاً فقيراً بالمواليد والحليب بالنسبة لظروف المناطق الزراعية
المروية أو المطية.
وانطلاقاً من معرفة ظروف هذا البلد والنزاعات المستمرة القديمة بين الراعي
والمزارع والتي كانت تتميز بنهب قطعان أغنام القرى حرمت الريف السوري من
إدخال تربية الماشية في النظام الزراعي، بالإضافة إلى ظروف قلة الغذاء
التي عانت منها المنطقة والتي يعود شطرمنها إلى عدم استقرار الأمطار وإلى
الحروب ، جعلت من مالك الأغنام مربياً مدبراً وعلمته كيف يعطي حيوانه
القدر اليسير من الغذاء كي يصونه من الموت حتى يحين وقت الغيث.
هذا وبما أن مسببات الظروف الاجتماعية السابقة قد خفت كثيراً وساد
الاستقرار وأصبح معظم مربي الأغنام من البدو يملكون أراضي زراعية فقد
ارتأينا أن نبدأ بإعداد برنامج لإرشاد المزارعين على أن تربية الأغنام في
النظام الزراعي وزراعة الأعلاف ذات جدوى اقتصادية وأن التخفيف من الاعتماد
على مراعي البادية سيزيد من استقرار دخل مربي الأغنام وسيؤدي بالنهاية إلى
تخفيف الرعي الجائر الذي أثر سلبياً على إنتاجية المراعي السورية.
وعلى هذا فقد وضعت الخطوط العريضة لإدخال بعض التعديلات على نظام تربية
الأغنام حالياً بغية تطويره ومن أهم التعديلات المقترح إدخالها على هذا
النظام هو مايلي:
1- الفطام المبكر للخراف وتسمينها على الأعلاف المركزة مباشرة والاستفادة من معدلات التحويل العالية لصغار الحملان.
2- استعمال الأملاح والفيتامينات الضرورية لزيادة مردود تحويل الأعلاف إلى لحوم.
3- زيادة نسبة التوائم في العواس.
4- الحصول على ولادة كل ثمانية أشهر بمعدل ثلاث ولادات كل سنتين وتطبيق
برنامج العناية المشددة في إدارة القطعان الوالدة وذلك عن طريق تلقيح
الأغنام في أوقات معينة بغية الحصول على ولادات في دفعة واحدة.
لقد بدأ العمل في هذا البرنامج خلال موسم 1978-1979 وذلك بتنفيذ تجربة
الفطام المبكر للخراف وتسمينها على الأعلاف المركزة مباشرة وإليك طريقة
التجربة ونتائجها.
أقيمت التجربة لدى المربي السيد فائق شيخو من مربي قرية الباب في حلب،
وأيضاً لدى المهندس الزراعي السيد أكرم الخليل من قرية طيبة الإمام في
حماه.
1- لقد ولدت الأغنام كالمعتاد في أول العام الميلادي 1979 وبدأت ترضع من
أمهاتها حتى الأسبوع الخامس، وعند بداية الأسبوع السادس أعطيت المواليد
بعض الأعلاف المركزة بالإضافة إلى الرضاعة العادية وكان الغرض من الأعلاف
المركزة هو تدريب المواليد على استهلاك الأعلاف وأيضاً للبدء بتنشيط عملية
الاجترار هذا ويمكن تدريب الخراف على هذه العملية قبل الأسبوع الخامس
وبأبكر مدة ممكنة، وكانت العليقة في الأسبوع السادس تتركب من 15% من نسبة
الصويا و85% من الشعير المجروش وكميتها Atlib غير مقننة وكانت المواليد
أثناء المرحلة الانتقالية تترك لوحدها على الأعلاف المركزة لمدة نصف يوم
وتقضي ماتبقى من الوقت مع أمهاتها.
2- في نهاية الأسبوع السادس فطمت الخراف نهائياً عن أمهاتها وبدأت عملية
تسمين الخراف على الأعلاف المركزة وبكميات وفيرة، غير مقننة وبمعالف خاصة
وهي معالف معدنية (انظر الشكل رقم 1) فيها الفوائد التالية:
أ- يمكن وضع الأعلاف مرة في اليوم وهذا توفير لليد العاملة.
ب- يمكن استعمال المعلف والذي يبلغ طوله 2 م من قبل خمسين خروفاً
علاماً أن الخمسين خروفاً تحتاج إلى معلف ذو جانب واحد طوله 10 متر ومعلف
ذو جانبين طوله خمسة متر وفي هذا توفير للأماكن ولليد العاملة.
ج- يمكن التحكم في فتحة المعلف بشكل يضمن للأعلاف عدم الضياع وبالتالي توفير هذه الأعلاف.
د- يمكن للمربي بعد انتهاء الدورة أن يغسل ويعقم هذه المعالف وأن يعرضها لأشعة الشمس وذلك تحفيفاً لعملية التلوث.
ه- لاتسمح هذه المعالف إلى الأغنام بالقفز إلى داخلها الأمر الذي
يؤدي إلى تلوث الأعلاف وإصابتها بالأمراض وخاصة بمرض الكوكسيديا الذي يسبب
الاضطرابات المعوية للحملان.
و- تمر الأعلاف من مخزن المعلف الأساسي إلى الفوهة حيث تأكل الأغنام
تدريجياً وذلك وفق معدلات التهام الأعلاف من قبل الأغنام وبكلمة أخرى تبقى
الأعلاف طازجة وجذابة للأغنام على الدوام.
ملخص عن تجربة السيد شيخو:
1- عدد الخراف المستعملة في التجربة 100.
2- متوسط وزن الخراف بعد الفطام وقبل بدء عملية التسمين المبكرة 18.5.
3- متوسط الوزن النهائي 31كغ.
4- الزيادة الوسيطة خلال 36 يوم 12.5 كغ.
5- الزيادة الوسيطة في اليوم 0.347 كغ.*
6- الأعلاف المستعملة خلال 36 يوم 3958 كغ.
7- متوسط استهلاك الخاروف من الأعلاف 39.5 كغ.
8- مفردات الأعلاف المستعملة وأوزانها وأسعارها كما شريت وكان معظمها من السوق السوداء مضافاً عليها أجور النقل والجرش.
النوع
الكمية كغ
السعر
شعير غير مجروش
2400 كغ
81 ق.س /كغ
حبوب بيقية
650 كغ
86.5 ق.س/كغ
كسبة مقشورة ومجروشة
400كغ
63 ق.س/كغ
كسبة صويا
200 كغ
160ق.س/كغ
قشرة قطن*
200 كغ
35 ق.س/كغ
نخالة
100 كغ
25ق.س/كغ
زيت سمك
28 كغ
425 ق.س/ك