مرض داء القطط مرض داء القطط
هو مرض داء القطط ؟ Toxoplasmosis»..
ما هو مرض داء القطط ؟ هو أحد الأمراض الطفيلية المعدية الذي ارتبط اسمه
إلى حد كبير بأمراض النساء والولادة مع أنه يصيب كلا ال***ين وفي مختلف
مراحل العمر.
ويأتي الارتباط بسبب المضاعفات التي يمكن أن يسببها هذا المرض على الحمل
وأيضا على حياة وصحة الجنين، وفي الجانب الآخر لا تكون للمرض أي أهمية تذكر
على بقية الناس الأصحاء (80% من المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض ) غير
أن المرض يكون شديدا على الأشخاص الذين يعانون ضعفا في المناعة والذين تم
نقل أعضاء لهم يكونون أكثر عرضة من غيرهم كما أن الإصابة تكون أكثر شدة.
والمرض معروف ايضا باسم «داء المقوسات» وهو ينجم بسبب الإصابة بالطور
المعدي لطفيلي التكسوبلازما جوندي Toxoplasma Gondii ، الذي أخذ اسمه نسبة
إلى مرتفعات «جوندي» الأمريكية حيث اكتشف هذا الطفيلي للمرة الأولى عند
الإنسان عام 1958م. وينتشر هذا المرض بشكل وبائي مستوطن في معظم البلدان
تقريبا، ويعتبر المرض الطفيلي الأكثر انتشارا على وجه الأرض. يقدر عدد
الذين سبق إصابتهم بهذا المرض (يحملون أجساما مضادة ضد داء القطط) مابين
30%-50% من سكان الأرض ويكثر في المناطق الحارة والرطبة ويقل في المناطق
المرتفعات العالية وذات البرودة الشديدة. وتلعب القطط دورا بارزا في
انتشاره الواسع حيث تعتبر مصدر العدوى والعائل الرئيس.
كيف تتم الإصابة بهذا المرض ؟
تتم الإصابة عبر تناول أغذية أو أطعمة ملوثة ببويضات الطفيلي (الطور
المعدي) (capsuled oocysts) أو مباشرة بملامسة براز القطط أو مداعبتها.
ولكن أهم وأخطر طرق انتشاره وأكثرها تأثيرا على الصحة هو انتقاله عبر الحبل
السري من الأم إلى جنينها.
ما هي أعراض المرض؟
الكثير من المصابين بهذا المرض قد لا تظهر عليهم أية أعراض (80% من
المصابين يتعافون خلال أسبوع إلى بضعة أسابيع من دون الحاجة إلى علاج)
والأعراض التي قد تظهر غالبا ما تكون خفيفة وتشبه أعراض الزكام مع التهاب
في الحلق، إرهاق، آلام في العضلات، حمى خفيفة تستمر أحيانا من أسبوع إلى
عدة أسابيع ويتميز داء القطط بظهور تضخم للغدد اللمفاوية (الربايا) وبشكل
واضح في منطقة الرأس وخلف الرقبة وأيضا في منطق مختلفة من الجسم.
لماذا المرض خطر أثناء الحمل ؟
أثناء الحمل يتلقى الجنيين الغذاء والهواء (الأكسيجين) من الأم وكل ما
يحويه دمها مثل الأدوية والأجسام المضادة للأمراض التي تكونت عند الأم بسبب
إصابات سابقة وأيضا تنتقل معه ميكروبات بعض الأمراض وعادة يكون انتقالها
بسبب عدم مقدرة الأم على تكوين مناعة ضدها إما بسبب نوع المرض (أمراض مزمنة
كالإيدز والزهري والتهابات الكبد الفيروسية التي تنتقل عبر الدم) أو لأن
الإصابة حدثت أثناء الحمل أو حتى قبل الحمل بفترة قصيرة كما هو الحال عند
إصابتها بالحصبة الألمانية أو بداء القطط .
ما هي مضاعفات المرض على الجنين؟
أهم المضاعفات بالتأكيد هي موت الجنين في بطن أمه وانتهاء الحمل مبكرا
(الإجهاض) وقد تصل النسبة حتى30% ، أما إذا لم يحدث الإجهاض فإن طفيلي
المرض قد يتمكن من الجنين محدثا فيه تشوهات عضوية مثل تضخم وامتلاء الرأس
بالسوائل وتلف في أنسجة الدماغ وأيضا الكبد والكلى مع مشاكل في البصر خاصة
التهابات في شبكة العين وأيضا في السمع بعضها يظهر متأخراً وحتى بعد
30عاما. وقد يتكرر حدوث الإجهاض عند عدد من الأمهات قد تصل أحيانا حتى
الحمل السابع .
ماهو المصدر الرئيس لداء القطط؟
لهذا الطفيلي دورة حياة معقدة وتشبه إلى حد كبير دورة حياة الملاريا مع
استبدال البعوض بالقطط التي تعمل كعائل رئيس للطفيلي (من هنا جاءت تسمية
المرض بداء القطط) و تصاب القطط مرة واحدة في حياتها وهي الفترة التي تكون
فيها قادرة على نقل العدوى التي تقدر بمدة أسبوعين، أثناءها يتكاثر الطفيلي
في جهازها الهضمي وخاصة جدران الأمعاء مكونا طورا يسمى (Tachyzoites) ومن
ثم تخرج مع برازها بكميات كبيرة تصل إلى الملايين unspeculated oocysts
بيضة التي سرعان ما تتحول إلى الطور المعدي speculated oocysts بعد مرور 24
ساعة فقط وتستمر العملية لمدة أسبوعين في العادة بعدها تتكون لدى القطة
مناعة ضد المرض ولا تصاب به مرة أخرى.
ولا يؤثر المرض على القطط لكن العدوى تتم سواء بملامسة أو مداعبة القطط كما
يفعل الأطفال عادة أو بالاحتكاك مع فضلاتها (برازها) وخاصة عندما تقوم
الأم بتنظيف المنزل أو في الحقل أو الحديقة الخلفية في البيت ويعتقد أن 60%
من القطط قد أصيبت بهذا المرض سابقا. ولذلك فإن دورها يعد أساسيا لانتشار
المرض بشكل وبائي كلما انتشر المرض وسطها .
المصدر الثاني للعدوى هو أكل لحوم من بعض الحيوانات الثديية مثل الأبقار و
الأغنام أو شرب ألبانها وأيضا لحوم الأرانب والدواجن وبعض الطيور التي
دائما ما تصاب بالمرض جراء أكلها العشب الملوث أو شربها مياها تلوثت ببراز
القطط و محتوية على الطور المعدي للمرض وتسمى بالعائل الوسيط، تتحوصل
وتتكاثر أطوار من طفيلي المرض في عضلات جسمها المختلفة وتوجد على شكل
بويضات متحوصلة تتكاثر ببطء (Bradyzoites) على شكل cysts ويمكن أن تبقى
لعدة سنين وعند أكل لحومها بدون طباخة كافية أو نيئة تحرر هذه البويضات
وتحدث العدوى، أيضا الخضار والفواكه وكل ما يؤكل نيئا ومن دون أن يغسل جيدا
وحتى البيض والألبان ومياه الشرب إذا تلوثت ببراز القطط يكمن أن تكون
مصادر للعدوى.
ماهي المضاعفات على الأم ؟
من المخاطر المعروفة لهذا المرض تكرار الإجهاض وإصابة النساء بالعقم وقد
تصل إلى نسب عالية في بعض البلدان التي يكثر فيها تربية القطط في المنازل
كما هو الحال في بريطانيا إذ وجد أن 21% من النساء المصابات بالعقم يحملن
أجساما مضادة لطفيلي داء القطط.
هل المرض منتشر في اليمن؟
المرض منتشر في أرجاء عديدة من اليمن ومع أنه يصعب تقدير الوضع الحالي بدقة
، إلا أن بعض الدراسات البحثية السابقة ومنها دراسة بحثية ميدانية قام بها
كاتب المقال للتعرف على معدل انتشار وباء داء القطط بين السكان في بعض
المحافظات اليمنية عام 1985م تشير إلى أن نسبة انتشار المرض قد بلغت في ذلك
الوقت 18% . فمن بين 1002 عينة كانت 177 عينة إيجابية تم فحصها لمواطنين
من محافظة عدن والمناطق الزراعية المجاورة وكذا من وادي حضرموت ومن المناطق
الجبلية العالية في مكيراس ويافع وأيضا من مدن وقرى منتشرة على امتداد
ساحل بحر العرب وقد أوضحت النتائج وجود المرض ولو بنسب أقل من بعض البلدان
بما فيها البلدان المتقدمة حيث المعدل العالمي 30%-50% كما أن الاختلاف بين
المناطق بحسب الظروف المعيشية والجغرافية وارد فمثلا محافظة عدن كانت
الأقل من بين الكل ولم تتجاوز النسبة 12% وقد يكون للعامل الاجتماعي
والنظافة العامة دور في تدني النسبة التي ترتفع في المناطق الساحلية وكذا
في التجمعات الزراعية في كل من دلتا أبين وتبين وأيضا مابين الفئات العمرية
بشكل عام وفي تلك المناطق نفسها وعموما فإن نسبة الإصابة تزداد تدريجيا مع
السن لتصل إلى 26% في الفئات العمرية فوق 40عاما وتزداد بين النساء في
المناطق الزراعية في دلتا بنا وتبن 28% - 29% بالتتابع ولكن بشكل إجمالي لا
توجد فروق تذكر بين ال***ين 18% للرجال و17% للنساء.
كيف تعرف المرأة أنها مصابة أو أصيبت بالمرض؟
هناك فحوصات مخبرية عدة يمكن بواسطتها تحديد حالة الإصابة منها فحوص مجهرية
(بواسطة الميكروسكوب) حيث يتم التعرف على الطفيلي في عينات من الدم في
الحالات الحادة أو من خلال فحص محتويات السائل الأميني الذي يعيش فيه
الجنين. ولكن أهم الفحوصات هي الفحوص المصلية (السيرولوجية) للتأكد من وجود
الأجسام المضادة من عدمها وبها يتم التقرير حول ما إذا كانت هناك إصابة
سابقة (+IgG ) أم لا (-IgG) أو إن كانت الإصابة حديثة حاليا +IgM أم لا،
وهذه الفحوصات لا تتم بشكل روتيني ولذا يتطلب الأمر مراجعة طبيب مختص
لتحديدها.
هل يوجد علاج لداء القطط؟
توجد أدوية عديدة لعلاج هذا المرض وهي متوفرة محليا ولكن استخدامها يجب أن
يتم تحت إشراف طبيب اختصاصي في مجال النساء والولادة أو رعاية الأمومة إذ
يتطلب استخدامها توافق حالة الخصوبة عند المرأة أي معرفة حالة الحمل إن كان
أو إذا كانت المرأة تخطط مستقبلا للإنجاب أو قادمة عليه. وهناك أدوية يجب
أن لا تعطى قبل الحمل إلا بعدة أسابيع قد تتراوح مابين 4 أسابيع وبعضها حتى
16 أسبوعا وهناك أدوية تستخدم أثناء الحمل وأحيانا يتم استخدام أكثر من
دواء، كما يتطلب العلاج في بعض الأحيان فترة زمنية طويلة تتراوح من 6 أشهر
إلى العام . ومن بين الأدوية الشائعة هناك أدوية مضادة للطفيليات وأيضا
مضادات حيوية وأخرى مساعدة منها نذكر
Sulfonamides, sulfadiazine, sulfamethazine, and sulfamerazine, and
pyrimethamine . Spiramycin (Daraprim
ماهي طرق الوقاية من الإصابة بداء القطط؟
لأنه لا يوجد لقاح حتى الآن ضد هذا المرض فإن الوقاية هي الأساس والتي
تشمل:
1- تجنب الاحتكاك بالقطط للفتيات المقبلات على الزواج وعدم الاختلاط بها
نهائيا أو ملامسة مخلفاتها أثناء الحمل
2- عدم تناول أغذية غير مطبوخة جيدا أو تلك التي تؤكل نيئة (السلطة وجميع
أنواع الخضار والفواكه) من دون غسلها جيدا بواسطة الماء الجاري من الحنفية.
3- عدم العمل في حديقة المنزل أو في الحقل المجاور للبيت حيث تتبرز القطط
دائما حيث ينصح إجراء فحص مبكر للنساء وخاصة المقدمات على الزواج.
4- عمل فحص قبل الزواج للتأكد من خلو الزوجة من الإصابة أو الحاجة إلى
استخدام علاج قبل الحمل.
5- الأمهات اللائي يخططن للإنجاب عليهن مراجعة الطبيب لمعرفة وضعهن الصحي
والحصول على الإرشادات المطلوبة أثناء الحمل والمراجعة الدورية لمراكز
الأمومة.
6- لاتعد مسألة القضاء على القطط من وسائل الوقاية لكونها غير عملية ولا
يسمح بها الدين بل تعتبر القطط جزءا أساسيا من النظام البيئي وتكفل حماية
الناس من أمراض تنقلها القوارض مثل الطاعون وغيره.
هو مرض داء القطط ؟ Toxoplasmosis»..
ما هو مرض داء القطط ؟ هو أحد الأمراض الطفيلية المعدية الذي ارتبط اسمه
إلى حد كبير بأمراض النساء والولادة مع أنه يصيب كلا ال***ين وفي مختلف
مراحل العمر.
ويأتي الارتباط بسبب المضاعفات التي يمكن أن يسببها هذا المرض على الحمل
وأيضا على حياة وصحة الجنين، وفي الجانب الآخر لا تكون للمرض أي أهمية تذكر
على بقية الناس الأصحاء (80% من المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض ) غير
أن المرض يكون شديدا على الأشخاص الذين يعانون ضعفا في المناعة والذين تم
نقل أعضاء لهم يكونون أكثر عرضة من غيرهم كما أن الإصابة تكون أكثر شدة.
والمرض معروف ايضا باسم «داء المقوسات» وهو ينجم بسبب الإصابة بالطور
المعدي لطفيلي التكسوبلازما جوندي Toxoplasma Gondii ، الذي أخذ اسمه نسبة
إلى مرتفعات «جوندي» الأمريكية حيث اكتشف هذا الطفيلي للمرة الأولى عند
الإنسان عام 1958م. وينتشر هذا المرض بشكل وبائي مستوطن في معظم البلدان
تقريبا، ويعتبر المرض الطفيلي الأكثر انتشارا على وجه الأرض. يقدر عدد
الذين سبق إصابتهم بهذا المرض (يحملون أجساما مضادة ضد داء القطط) مابين
30%-50% من سكان الأرض ويكثر في المناطق الحارة والرطبة ويقل في المناطق
المرتفعات العالية وذات البرودة الشديدة. وتلعب القطط دورا بارزا في
انتشاره الواسع حيث تعتبر مصدر العدوى والعائل الرئيس.
كيف تتم الإصابة بهذا المرض ؟
تتم الإصابة عبر تناول أغذية أو أطعمة ملوثة ببويضات الطفيلي (الطور
المعدي) (capsuled oocysts) أو مباشرة بملامسة براز القطط أو مداعبتها.
ولكن أهم وأخطر طرق انتشاره وأكثرها تأثيرا على الصحة هو انتقاله عبر الحبل
السري من الأم إلى جنينها.
ما هي أعراض المرض؟
الكثير من المصابين بهذا المرض قد لا تظهر عليهم أية أعراض (80% من
المصابين يتعافون خلال أسبوع إلى بضعة أسابيع من دون الحاجة إلى علاج)
والأعراض التي قد تظهر غالبا ما تكون خفيفة وتشبه أعراض الزكام مع التهاب
في الحلق، إرهاق، آلام في العضلات، حمى خفيفة تستمر أحيانا من أسبوع إلى
عدة أسابيع ويتميز داء القطط بظهور تضخم للغدد اللمفاوية (الربايا) وبشكل
واضح في منطقة الرأس وخلف الرقبة وأيضا في منطق مختلفة من الجسم.
لماذا المرض خطر أثناء الحمل ؟
أثناء الحمل يتلقى الجنيين الغذاء والهواء (الأكسيجين) من الأم وكل ما
يحويه دمها مثل الأدوية والأجسام المضادة للأمراض التي تكونت عند الأم بسبب
إصابات سابقة وأيضا تنتقل معه ميكروبات بعض الأمراض وعادة يكون انتقالها
بسبب عدم مقدرة الأم على تكوين مناعة ضدها إما بسبب نوع المرض (أمراض مزمنة
كالإيدز والزهري والتهابات الكبد الفيروسية التي تنتقل عبر الدم) أو لأن
الإصابة حدثت أثناء الحمل أو حتى قبل الحمل بفترة قصيرة كما هو الحال عند
إصابتها بالحصبة الألمانية أو بداء القطط .
ما هي مضاعفات المرض على الجنين؟
أهم المضاعفات بالتأكيد هي موت الجنين في بطن أمه وانتهاء الحمل مبكرا
(الإجهاض) وقد تصل النسبة حتى30% ، أما إذا لم يحدث الإجهاض فإن طفيلي
المرض قد يتمكن من الجنين محدثا فيه تشوهات عضوية مثل تضخم وامتلاء الرأس
بالسوائل وتلف في أنسجة الدماغ وأيضا الكبد والكلى مع مشاكل في البصر خاصة
التهابات في شبكة العين وأيضا في السمع بعضها يظهر متأخراً وحتى بعد
30عاما. وقد يتكرر حدوث الإجهاض عند عدد من الأمهات قد تصل أحيانا حتى
الحمل السابع .
ماهو المصدر الرئيس لداء القطط؟
لهذا الطفيلي دورة حياة معقدة وتشبه إلى حد كبير دورة حياة الملاريا مع
استبدال البعوض بالقطط التي تعمل كعائل رئيس للطفيلي (من هنا جاءت تسمية
المرض بداء القطط) و تصاب القطط مرة واحدة في حياتها وهي الفترة التي تكون
فيها قادرة على نقل العدوى التي تقدر بمدة أسبوعين، أثناءها يتكاثر الطفيلي
في جهازها الهضمي وخاصة جدران الأمعاء مكونا طورا يسمى (Tachyzoites) ومن
ثم تخرج مع برازها بكميات كبيرة تصل إلى الملايين unspeculated oocysts
بيضة التي سرعان ما تتحول إلى الطور المعدي speculated oocysts بعد مرور 24
ساعة فقط وتستمر العملية لمدة أسبوعين في العادة بعدها تتكون لدى القطة
مناعة ضد المرض ولا تصاب به مرة أخرى.
ولا يؤثر المرض على القطط لكن العدوى تتم سواء بملامسة أو مداعبة القطط كما
يفعل الأطفال عادة أو بالاحتكاك مع فضلاتها (برازها) وخاصة عندما تقوم
الأم بتنظيف المنزل أو في الحقل أو الحديقة الخلفية في البيت ويعتقد أن 60%
من القطط قد أصيبت بهذا المرض سابقا. ولذلك فإن دورها يعد أساسيا لانتشار
المرض بشكل وبائي كلما انتشر المرض وسطها .
المصدر الثاني للعدوى هو أكل لحوم من بعض الحيوانات الثديية مثل الأبقار و
الأغنام أو شرب ألبانها وأيضا لحوم الأرانب والدواجن وبعض الطيور التي
دائما ما تصاب بالمرض جراء أكلها العشب الملوث أو شربها مياها تلوثت ببراز
القطط و محتوية على الطور المعدي للمرض وتسمى بالعائل الوسيط، تتحوصل
وتتكاثر أطوار من طفيلي المرض في عضلات جسمها المختلفة وتوجد على شكل
بويضات متحوصلة تتكاثر ببطء (Bradyzoites) على شكل cysts ويمكن أن تبقى
لعدة سنين وعند أكل لحومها بدون طباخة كافية أو نيئة تحرر هذه البويضات
وتحدث العدوى، أيضا الخضار والفواكه وكل ما يؤكل نيئا ومن دون أن يغسل جيدا
وحتى البيض والألبان ومياه الشرب إذا تلوثت ببراز القطط يكمن أن تكون
مصادر للعدوى.
ماهي المضاعفات على الأم ؟
من المخاطر المعروفة لهذا المرض تكرار الإجهاض وإصابة النساء بالعقم وقد
تصل إلى نسب عالية في بعض البلدان التي يكثر فيها تربية القطط في المنازل
كما هو الحال في بريطانيا إذ وجد أن 21% من النساء المصابات بالعقم يحملن
أجساما مضادة لطفيلي داء القطط.
هل المرض منتشر في اليمن؟
المرض منتشر في أرجاء عديدة من اليمن ومع أنه يصعب تقدير الوضع الحالي بدقة
، إلا أن بعض الدراسات البحثية السابقة ومنها دراسة بحثية ميدانية قام بها
كاتب المقال للتعرف على معدل انتشار وباء داء القطط بين السكان في بعض
المحافظات اليمنية عام 1985م تشير إلى أن نسبة انتشار المرض قد بلغت في ذلك
الوقت 18% . فمن بين 1002 عينة كانت 177 عينة إيجابية تم فحصها لمواطنين
من محافظة عدن والمناطق الزراعية المجاورة وكذا من وادي حضرموت ومن المناطق
الجبلية العالية في مكيراس ويافع وأيضا من مدن وقرى منتشرة على امتداد
ساحل بحر العرب وقد أوضحت النتائج وجود المرض ولو بنسب أقل من بعض البلدان
بما فيها البلدان المتقدمة حيث المعدل العالمي 30%-50% كما أن الاختلاف بين
المناطق بحسب الظروف المعيشية والجغرافية وارد فمثلا محافظة عدن كانت
الأقل من بين الكل ولم تتجاوز النسبة 12% وقد يكون للعامل الاجتماعي
والنظافة العامة دور في تدني النسبة التي ترتفع في المناطق الساحلية وكذا
في التجمعات الزراعية في كل من دلتا أبين وتبين وأيضا مابين الفئات العمرية
بشكل عام وفي تلك المناطق نفسها وعموما فإن نسبة الإصابة تزداد تدريجيا مع
السن لتصل إلى 26% في الفئات العمرية فوق 40عاما وتزداد بين النساء في
المناطق الزراعية في دلتا بنا وتبن 28% - 29% بالتتابع ولكن بشكل إجمالي لا
توجد فروق تذكر بين ال***ين 18% للرجال و17% للنساء.
كيف تعرف المرأة أنها مصابة أو أصيبت بالمرض؟
هناك فحوصات مخبرية عدة يمكن بواسطتها تحديد حالة الإصابة منها فحوص مجهرية
(بواسطة الميكروسكوب) حيث يتم التعرف على الطفيلي في عينات من الدم في
الحالات الحادة أو من خلال فحص محتويات السائل الأميني الذي يعيش فيه
الجنين. ولكن أهم الفحوصات هي الفحوص المصلية (السيرولوجية) للتأكد من وجود
الأجسام المضادة من عدمها وبها يتم التقرير حول ما إذا كانت هناك إصابة
سابقة (+IgG ) أم لا (-IgG) أو إن كانت الإصابة حديثة حاليا +IgM أم لا،
وهذه الفحوصات لا تتم بشكل روتيني ولذا يتطلب الأمر مراجعة طبيب مختص
لتحديدها.
هل يوجد علاج لداء القطط؟
توجد أدوية عديدة لعلاج هذا المرض وهي متوفرة محليا ولكن استخدامها يجب أن
يتم تحت إشراف طبيب اختصاصي في مجال النساء والولادة أو رعاية الأمومة إذ
يتطلب استخدامها توافق حالة الخصوبة عند المرأة أي معرفة حالة الحمل إن كان
أو إذا كانت المرأة تخطط مستقبلا للإنجاب أو قادمة عليه. وهناك أدوية يجب
أن لا تعطى قبل الحمل إلا بعدة أسابيع قد تتراوح مابين 4 أسابيع وبعضها حتى
16 أسبوعا وهناك أدوية تستخدم أثناء الحمل وأحيانا يتم استخدام أكثر من
دواء، كما يتطلب العلاج في بعض الأحيان فترة زمنية طويلة تتراوح من 6 أشهر
إلى العام . ومن بين الأدوية الشائعة هناك أدوية مضادة للطفيليات وأيضا
مضادات حيوية وأخرى مساعدة منها نذكر
Sulfonamides, sulfadiazine, sulfamethazine, and sulfamerazine, and
pyrimethamine . Spiramycin (Daraprim
ماهي طرق الوقاية من الإصابة بداء القطط؟
لأنه لا يوجد لقاح حتى الآن ضد هذا المرض فإن الوقاية هي الأساس والتي
تشمل:
1- تجنب الاحتكاك بالقطط للفتيات المقبلات على الزواج وعدم الاختلاط بها
نهائيا أو ملامسة مخلفاتها أثناء الحمل
2- عدم تناول أغذية غير مطبوخة جيدا أو تلك التي تؤكل نيئة (السلطة وجميع
أنواع الخضار والفواكه) من دون غسلها جيدا بواسطة الماء الجاري من الحنفية.
3- عدم العمل في حديقة المنزل أو في الحقل المجاور للبيت حيث تتبرز القطط
دائما حيث ينصح إجراء فحص مبكر للنساء وخاصة المقدمات على الزواج.
4- عمل فحص قبل الزواج للتأكد من خلو الزوجة من الإصابة أو الحاجة إلى
استخدام علاج قبل الحمل.
5- الأمهات اللائي يخططن للإنجاب عليهن مراجعة الطبيب لمعرفة وضعهن الصحي
والحصول على الإرشادات المطلوبة أثناء الحمل والمراجعة الدورية لمراكز
الأمومة.
6- لاتعد مسألة القضاء على القطط من وسائل الوقاية لكونها غير عملية ولا
يسمح بها الدين بل تعتبر القطط جزءا أساسيا من النظام البيئي وتكفل حماية
الناس من أمراض تنقلها القوارض مثل الطاعون وغيره.