لطالما
سألت نفسي هذا السؤال أو بمعنى أدق سألتني نفسي هذا السؤال وألحت علي ّ
بكثرة السؤال والقيل والقال ! .. وقالت : أيهما أفضل وأعز عندك الكلب أم
الذئب !؟ .. أيهما أشرف حياة الكلب أم حياة الذئب ؟
..
الكلب التابع الوفي لسيده والحارس الأمين لأملاك سيده .. الكلب الذي يدين
بالولاء المطلق لسيده ! .. يركض إليه وهو يهز ذيله من الفرح والسرور كلما
رآه قادما ً من بعيد
..
ثم يطأطئ رأسه إجلالا ً لسيده و ينبح عند قدميه معبرا ً عن أسمى ً آيات
التذلل والطاعة والولاء ! .. (هوووووووووووووووووو .. يا سيدي) !
..
وعندما يخطئ هذا الكلب الوفي والمطيع أو يقصر في أداء واجبه يلطمه سيده
بيده أو يركله برجله ويشتمه في غضب ( امشي يا لوح ! .. امشي يا ابن الكلب
) ! .. فيطأطئ الكلب رأسه ويئن في ألم معبرا ً عن أسفه ومحاولا ً طلب
الصفح والرضا من سيده المهيب !
..
يجلس على قارعة الطريق والإحساس بالذنب والنبذ يقطع قلبه متسائلا ً في
نفسه : هل إلى رضا سيدي من سبيل !!؟؟ .. ثم وما إن يرى سيده وقد لاح من
آخر الشارع بعد كل هذه العقوبة المهينة يركض نحوه في اشتياق وهو يهز ذيله
مرحبا ً في سرور وابتهاج كبير؟؟؟؟
…
هذا هو حال الكلاب الأليفة التابعة للأسياد ! .. أ فحال الكلب هذا أكرم أم حال الذئب المتوحش الحر المنطلق في البرية بكل حرية ؟؟
..
أيهما أفضل وأعز وأكرم أن تصيح قائلا ً : ( أريد أن أنبح كما تنبح الكلاب )!!
..
أم تصيح قائلا ً : (أريد أن أعوي كما تعوي الذئاب )(*) !!؟؟
..
قد يقول الإنسان : إن الكلب خير عندي وأفضل لي ألف مرة من الذئاب لأنه
أنفع لي فهو حيوان أليف ومطيع لي ولأوامري ويحرس بيوتي و أغنامي!
..
أما الذئب فهو عدو شرير متمرد عصي عن الطاعة يقتنص أغنامه كلما لاحت له الفرصة !
فالكلب أحب عندي من الذئب ألف مره ! .. فالكلب صديق نافع
..
والذئب عدو ضار وشرير !
..
هكذا يقيس الإنسان الأمور بحسب مصلحته الخاصة ولكن الحقيقة – وبمعايير
الكرامة والحرية والإباء - فإن حياة الذئاب الطليقة في البرية أكرم وأشرف
ألف مرة من حياة الكلاب المقيدة بسلاسل العبودية والطاعة والخضوع للإنسان
!!
..
هذه الكلاب الذليلة التي ما تنفك تهز ذيلها ليل نهار لسيدها وترضى بفتات
موائده وبقايا العظام !! .. أيها الإنسان يقولون لك كن كالكلب وفيا ً وأنا
أقول لك كن كالذئب حرا ً أبيا ً ! .. فأن تعيش حرا ً طليقا ً كالذئاب في
البرية ورزقك في نابك خير لك ألف مره من أن يكون رزقك في هز ذيلك تحت
أقدام أسيادك !! .. وأن يكون رزقك في نابك ..خير لك ألف مره من أن يكون
حتفك في لحمك كالنعاج !
..
عش حرا ً أيها الإنسان كالذئاب في البرية ولا تعش كالكلاب الذليلة المطيعة
الوفية للأسياد ! .. فالطغاة يحبون الكلاب الأليفة بكل أنواعها .. من كلاب
الزينة إلى
..
إلى كلاب السيرك إلى كلاب الصيد مرورا ً بكلاب الحراسة وكلاب البوليس !
..
فهم يجمعونها من حولهم ولا يسعدهم شيئا ً كسعادتهم برؤيتها وهي تضع رؤوسها
تحت قدميهم وتهز ذيولها إليهم بكل خضوع وخنوع وسرور ! .. ولا يبغضون شيئا
ً كبغضهم للذئاب الحرة العصية !
أيهما اعز عندك ؟!
الكلام منقول للامانه ..
__________________
سألت نفسي هذا السؤال أو بمعنى أدق سألتني نفسي هذا السؤال وألحت علي ّ
بكثرة السؤال والقيل والقال ! .. وقالت : أيهما أفضل وأعز عندك الكلب أم
الذئب !؟ .. أيهما أشرف حياة الكلب أم حياة الذئب ؟
..
الكلب التابع الوفي لسيده والحارس الأمين لأملاك سيده .. الكلب الذي يدين
بالولاء المطلق لسيده ! .. يركض إليه وهو يهز ذيله من الفرح والسرور كلما
رآه قادما ً من بعيد
..
ثم يطأطئ رأسه إجلالا ً لسيده و ينبح عند قدميه معبرا ً عن أسمى ً آيات
التذلل والطاعة والولاء ! .. (هوووووووووووووووووو .. يا سيدي) !
..
وعندما يخطئ هذا الكلب الوفي والمطيع أو يقصر في أداء واجبه يلطمه سيده
بيده أو يركله برجله ويشتمه في غضب ( امشي يا لوح ! .. امشي يا ابن الكلب
) ! .. فيطأطئ الكلب رأسه ويئن في ألم معبرا ً عن أسفه ومحاولا ً طلب
الصفح والرضا من سيده المهيب !
..
يجلس على قارعة الطريق والإحساس بالذنب والنبذ يقطع قلبه متسائلا ً في
نفسه : هل إلى رضا سيدي من سبيل !!؟؟ .. ثم وما إن يرى سيده وقد لاح من
آخر الشارع بعد كل هذه العقوبة المهينة يركض نحوه في اشتياق وهو يهز ذيله
مرحبا ً في سرور وابتهاج كبير؟؟؟؟
…
هذا هو حال الكلاب الأليفة التابعة للأسياد ! .. أ فحال الكلب هذا أكرم أم حال الذئب المتوحش الحر المنطلق في البرية بكل حرية ؟؟
..
أيهما أفضل وأعز وأكرم أن تصيح قائلا ً : ( أريد أن أنبح كما تنبح الكلاب )!!
..
أم تصيح قائلا ً : (أريد أن أعوي كما تعوي الذئاب )(*) !!؟؟
..
قد يقول الإنسان : إن الكلب خير عندي وأفضل لي ألف مرة من الذئاب لأنه
أنفع لي فهو حيوان أليف ومطيع لي ولأوامري ويحرس بيوتي و أغنامي!
..
أما الذئب فهو عدو شرير متمرد عصي عن الطاعة يقتنص أغنامه كلما لاحت له الفرصة !
فالكلب أحب عندي من الذئب ألف مره ! .. فالكلب صديق نافع
..
والذئب عدو ضار وشرير !
..
هكذا يقيس الإنسان الأمور بحسب مصلحته الخاصة ولكن الحقيقة – وبمعايير
الكرامة والحرية والإباء - فإن حياة الذئاب الطليقة في البرية أكرم وأشرف
ألف مرة من حياة الكلاب المقيدة بسلاسل العبودية والطاعة والخضوع للإنسان
!!
..
هذه الكلاب الذليلة التي ما تنفك تهز ذيلها ليل نهار لسيدها وترضى بفتات
موائده وبقايا العظام !! .. أيها الإنسان يقولون لك كن كالكلب وفيا ً وأنا
أقول لك كن كالذئب حرا ً أبيا ً ! .. فأن تعيش حرا ً طليقا ً كالذئاب في
البرية ورزقك في نابك خير لك ألف مره من أن يكون رزقك في هز ذيلك تحت
أقدام أسيادك !! .. وأن يكون رزقك في نابك ..خير لك ألف مره من أن يكون
حتفك في لحمك كالنعاج !
..
عش حرا ً أيها الإنسان كالذئاب في البرية ولا تعش كالكلاب الذليلة المطيعة
الوفية للأسياد ! .. فالطغاة يحبون الكلاب الأليفة بكل أنواعها .. من كلاب
الزينة إلى
..
إلى كلاب السيرك إلى كلاب الصيد مرورا ً بكلاب الحراسة وكلاب البوليس !
..
فهم يجمعونها من حولهم ولا يسعدهم شيئا ً كسعادتهم برؤيتها وهي تضع رؤوسها
تحت قدميهم وتهز ذيولها إليهم بكل خضوع وخنوع وسرور ! .. ولا يبغضون شيئا
ً كبغضهم للذئاب الحرة العصية !
أيهما اعز عندك ؟!
الكلام منقول للامانه ..
__________________