السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم أخوتي الأعزاء عشاق طيور الببغاوات أقدم لكم هذا الموضوع والذي
أتكلم فيه عن طريقة هضم الطعام عند الببغاوات خاصتا ً وعند الطيور بشكل عام
وحيث أتطرق فيه على جميع المراحل للهضم وهو من مجهودي الخاص
وأيضا ً هو حصري ولا يوجد بأي منتديات آخرى أرجو منه الخير والإفادة
الهضم عند الببغاوات
الهضم هو مرور الطعام إلى داخل وعبر الجسم وكذلك طرح الفضلات والببغاوات تحتاج
طاقة مرتفعة ولهذا السبب تستطيع هضم الطعام بسرعة وهذا المعدل العالي للهضم يساعد الطيور الفتية على النمو حتى النضج سريعا ً كما يساعد الطيور
المهاجرة على تخزين الدهن مما يجعل رحلات طيرانها الطويلة ممكنة .
وتستطيع الطيور اللواحم هضم حيوانات صغيرة بكاملها فيما يزيد عن بضع ساعات
في حين أن الفواكهة تحتاج لأقل من 45 دقيقة لتنجز عملية الهضم كاملة ولذلك تستطيع بعض الببغاوات أن تزيد حتى 40 % من وزنها في غضون عشرة أيام .
تفرز المعثكلة ( البنكرياس ) الأنسولين بغية تنظيم مستويات سكر الدم وبسبب هذاالاستقلاب السريع فإن الببغاوات ذوات الحجم الصغير تحتاج لتناول الطعام مرارا ً
وبانتظام أكثر مما تحتاجه الببغاوات الكبيرة وتحتاج لتعبئة مدخراتها الغذائية جيدا ً قبل حلول ليالي الشتاء الطويلة حيث يصبح البحث عن الطعام عسيرا ً لساعات طويلة كما أن المحافظة على
الدفء يستهلك الكثير من الطاقة .
يتم إدخال الطعام إلى الجسم بواسطة الفم ولا تقوم الطيوربمضغ طعامها رغم
إمكانية تفتيته أو سحقة بواسطة المنقار في أثناء عملية تناوله كما أنه لا يوجد
لدى الطيور الجزء الرخو من الحنك الذي يتواجد لدى الإنسان ويمكنه من الابتلاع
بالطريقة المعهودة وعوضا ً عن ذلك يتوجب على الطيور أن تحني رؤوسها للخلف لكي تتناول المادة الطعامية من تجويف الفم إلى أعلى
المريء (الجزء الأول من الحلق ) ومن هنا يتابع الطعام مسيرته لدى الطير بواسطة التقلصات فالمريء هو أساسا ً أنبوب عضلي يسحب طعام الطير أبعد إلى داخل الجسم .
ينتهي المريء في عضو تخزين متخصص يدعى الخوصلة وهذه الحوصلة هي أساسا ًجزء متوسع من المريء حيث يتم تخزين الطعام الذي يتم تناوله على عجل وهذه
الحوصلة قاسية جدا ً لدى الآكلة للبذور وتلك التي تستهلك مقادير كبيرة من النباتات
وعند الببغاوات يمكن الملاحظة بسهولة أن المعدة تنقسم إلى قسمين :
1 ـــ المعدة الحقيقية
2 ـــ المعدة القانصة
المعدة الحقيقية والتي تدعى أحيانا ً المعدة الغدية هي عضو يشبه الأنبوب ويفرز
مقدارا ً كبيرا ً من العصارات الهضمية لا سيما الأنظيمات مثل الببسين وحمض كلور
الماء حالما ينتفع الطعام جيدا ً في العصارات الهضمية يمر إلى القانصة والقانصة
عبارة عن عضو عضلي جدا ً يقوم بنفس الدور الذي تقوم به الأسنان والفكان لدى
البشر وبمعنى آخر فإن القانصة تطحن وتجزء الطعام إلى أجزاء صغيرة مما يتيح
زيادة مساحته السطحية ويجعل هضمه أسهل . تتناول بعض أنواع الطيور لا سيما
تلك التي تقتات بالبذور الجافة الصلبة حصيات صغيرة أيضا ً وهذه الحصيات تنحشر
في القانصة وتساعد على طحن الطعام .
يدعى الجزء الاول من الأمعاء الدقيقة العفج ويطلق اسم البواب على الصمام الواقع
بين القانصة وبين العفج والذي يسيطر على مرور الطعام إلى السبيل الهضمي التالي
وتنقسم بقية الأمعاء الدقيقة إلى قسمين يدعيان على التتالي الصائم واللفائفي
ولا يوجد في الواقع فرق كبير بين هذين القسمين لدى الطيور رغم تمايزهما جيدا ً
لدى الثدييات إن الامعاء الدقيقة هي مكان الهضم والامتصاص الأعظمين للمواد في
أمعاء الببغاوات بشكل خاص والطيور بشكل عام .
تمتاز المعثكلة لدى الببغاوات والطيور بأنها أكثر نموا ً مما لدى الثدييات ولربما يعود
ذلك إلى الحاجة للتعويض جزئيا ً عن الافتقار للعاب والمضغ . تتج المعثكلة الأنظيمات
الهاضمة للسكريات والدهن والبروتين وتفرزها إلى الأمعاء الدقيقة .
يتألف الكبد من فصين متمايزين ولكل واحد قناته الخاصة التي تنتهي في الأمعاء
الدقيقة وبفرز الكبد لدى الببغاوات والطيور بشكل عام كما لدى الثدييات الصفراء التي
تكون حامضة وليست قلوية كما هو شأن صفراء الثدييات ويفتقر العديد من أنواع الطيور
للمرارة التي تخزن الصفراء إلى القنوات المعثكلة مباشرة .
يوجد في نهاية الأمعاء الدقيقة أعاور معوية عديدة وهذه الأعاور أكبر لدى الأنواع
العاشبة من الطيور مثل أنواع الطهيوج Grouse وتكون ضئيلة الحجم لدى الأنواع
آكلة اللحوم وآكلة الثمار ( آكلة الفواكه ) تخزن الأعاور أنواعا ً من الجراثيم ضرورية
في تحطيم السيللوز . وكما هو شأن الثدييات فإن الببغاوات والطيور لا تنتج
الأنظيمات التي تسمح لها بهضم السيللوز ولذلك لا تستطيع أن تهضمه إلا من
خلال تلك الجراثيم .
يتراجع حجم الأمعاء الغليظة لدى الطيور تراجعا ً شديدا ً بالمقارنة مع أمعاء الثدييات
ولا تقوم الأمعاء الغليظة لدى الطيور عمليا ً بأي دور في الهضم .
أخيرا ً ينتهي السبيل الهضمي للطيور بشكل عام والببغاوات بشكل خاص
في المزرف cloaca حيث تتجمع المادة الغائطية قبل إفراغها من خلال المخرج vent
أو الشرج Anus الى الخارج .
يتباين طول السبيل الهضمي للطيور بحسب القوت حيث يكون الأقصر لدى الطيور
العواشب أما الطيور المقترتة (الطيور التي تقتات بالمواد النباتية والحيوانية) اي
ominivore فهي بين بين .
وفي بعض الأنواع مثل الزرزور الشائع common starling يتباين طول السبيل
الهضمي بحسب الفصول حيث يكون أقصر في الصيف عندما تقتات هذه الطيور
بشكل رئيس بالحشرات الغنية بتركيبها البروتيني ويصبح أطول في الشتاء
عندما تقتات الطيور بشكل رئيس بالبذور الغنية بالسكريات .
أرجو من الله أن أكون وفقت في الشرح لهذا الموضوع وتعم الفائدة للجميع
أخوكم حمامة تونس
تحية طيبة لكم أخوتي الأعزاء عشاق طيور الببغاوات أقدم لكم هذا الموضوع والذي
أتكلم فيه عن طريقة هضم الطعام عند الببغاوات خاصتا ً وعند الطيور بشكل عام
وحيث أتطرق فيه على جميع المراحل للهضم وهو من مجهودي الخاص
وأيضا ً هو حصري ولا يوجد بأي منتديات آخرى أرجو منه الخير والإفادة
الهضم عند الببغاوات
الهضم هو مرور الطعام إلى داخل وعبر الجسم وكذلك طرح الفضلات والببغاوات تحتاج
طاقة مرتفعة ولهذا السبب تستطيع هضم الطعام بسرعة وهذا المعدل العالي للهضم يساعد الطيور الفتية على النمو حتى النضج سريعا ً كما يساعد الطيور
المهاجرة على تخزين الدهن مما يجعل رحلات طيرانها الطويلة ممكنة .
وتستطيع الطيور اللواحم هضم حيوانات صغيرة بكاملها فيما يزيد عن بضع ساعات
في حين أن الفواكهة تحتاج لأقل من 45 دقيقة لتنجز عملية الهضم كاملة ولذلك تستطيع بعض الببغاوات أن تزيد حتى 40 % من وزنها في غضون عشرة أيام .
تفرز المعثكلة ( البنكرياس ) الأنسولين بغية تنظيم مستويات سكر الدم وبسبب هذاالاستقلاب السريع فإن الببغاوات ذوات الحجم الصغير تحتاج لتناول الطعام مرارا ً
وبانتظام أكثر مما تحتاجه الببغاوات الكبيرة وتحتاج لتعبئة مدخراتها الغذائية جيدا ً قبل حلول ليالي الشتاء الطويلة حيث يصبح البحث عن الطعام عسيرا ً لساعات طويلة كما أن المحافظة على
الدفء يستهلك الكثير من الطاقة .
يتم إدخال الطعام إلى الجسم بواسطة الفم ولا تقوم الطيوربمضغ طعامها رغم
إمكانية تفتيته أو سحقة بواسطة المنقار في أثناء عملية تناوله كما أنه لا يوجد
لدى الطيور الجزء الرخو من الحنك الذي يتواجد لدى الإنسان ويمكنه من الابتلاع
بالطريقة المعهودة وعوضا ً عن ذلك يتوجب على الطيور أن تحني رؤوسها للخلف لكي تتناول المادة الطعامية من تجويف الفم إلى أعلى
المريء (الجزء الأول من الحلق ) ومن هنا يتابع الطعام مسيرته لدى الطير بواسطة التقلصات فالمريء هو أساسا ً أنبوب عضلي يسحب طعام الطير أبعد إلى داخل الجسم .
ينتهي المريء في عضو تخزين متخصص يدعى الخوصلة وهذه الحوصلة هي أساسا ًجزء متوسع من المريء حيث يتم تخزين الطعام الذي يتم تناوله على عجل وهذه
الحوصلة قاسية جدا ً لدى الآكلة للبذور وتلك التي تستهلك مقادير كبيرة من النباتات
وعند الببغاوات يمكن الملاحظة بسهولة أن المعدة تنقسم إلى قسمين :
1 ـــ المعدة الحقيقية
2 ـــ المعدة القانصة
المعدة الحقيقية والتي تدعى أحيانا ً المعدة الغدية هي عضو يشبه الأنبوب ويفرز
مقدارا ً كبيرا ً من العصارات الهضمية لا سيما الأنظيمات مثل الببسين وحمض كلور
الماء حالما ينتفع الطعام جيدا ً في العصارات الهضمية يمر إلى القانصة والقانصة
عبارة عن عضو عضلي جدا ً يقوم بنفس الدور الذي تقوم به الأسنان والفكان لدى
البشر وبمعنى آخر فإن القانصة تطحن وتجزء الطعام إلى أجزاء صغيرة مما يتيح
زيادة مساحته السطحية ويجعل هضمه أسهل . تتناول بعض أنواع الطيور لا سيما
تلك التي تقتات بالبذور الجافة الصلبة حصيات صغيرة أيضا ً وهذه الحصيات تنحشر
في القانصة وتساعد على طحن الطعام .
يدعى الجزء الاول من الأمعاء الدقيقة العفج ويطلق اسم البواب على الصمام الواقع
بين القانصة وبين العفج والذي يسيطر على مرور الطعام إلى السبيل الهضمي التالي
وتنقسم بقية الأمعاء الدقيقة إلى قسمين يدعيان على التتالي الصائم واللفائفي
ولا يوجد في الواقع فرق كبير بين هذين القسمين لدى الطيور رغم تمايزهما جيدا ً
لدى الثدييات إن الامعاء الدقيقة هي مكان الهضم والامتصاص الأعظمين للمواد في
أمعاء الببغاوات بشكل خاص والطيور بشكل عام .
تمتاز المعثكلة لدى الببغاوات والطيور بأنها أكثر نموا ً مما لدى الثدييات ولربما يعود
ذلك إلى الحاجة للتعويض جزئيا ً عن الافتقار للعاب والمضغ . تتج المعثكلة الأنظيمات
الهاضمة للسكريات والدهن والبروتين وتفرزها إلى الأمعاء الدقيقة .
يتألف الكبد من فصين متمايزين ولكل واحد قناته الخاصة التي تنتهي في الأمعاء
الدقيقة وبفرز الكبد لدى الببغاوات والطيور بشكل عام كما لدى الثدييات الصفراء التي
تكون حامضة وليست قلوية كما هو شأن صفراء الثدييات ويفتقر العديد من أنواع الطيور
للمرارة التي تخزن الصفراء إلى القنوات المعثكلة مباشرة .
يوجد في نهاية الأمعاء الدقيقة أعاور معوية عديدة وهذه الأعاور أكبر لدى الأنواع
العاشبة من الطيور مثل أنواع الطهيوج Grouse وتكون ضئيلة الحجم لدى الأنواع
آكلة اللحوم وآكلة الثمار ( آكلة الفواكه ) تخزن الأعاور أنواعا ً من الجراثيم ضرورية
في تحطيم السيللوز . وكما هو شأن الثدييات فإن الببغاوات والطيور لا تنتج
الأنظيمات التي تسمح لها بهضم السيللوز ولذلك لا تستطيع أن تهضمه إلا من
خلال تلك الجراثيم .
يتراجع حجم الأمعاء الغليظة لدى الطيور تراجعا ً شديدا ً بالمقارنة مع أمعاء الثدييات
ولا تقوم الأمعاء الغليظة لدى الطيور عمليا ً بأي دور في الهضم .
أخيرا ً ينتهي السبيل الهضمي للطيور بشكل عام والببغاوات بشكل خاص
في المزرف cloaca حيث تتجمع المادة الغائطية قبل إفراغها من خلال المخرج vent
أو الشرج Anus الى الخارج .
يتباين طول السبيل الهضمي للطيور بحسب القوت حيث يكون الأقصر لدى الطيور
العواشب أما الطيور المقترتة (الطيور التي تقتات بالمواد النباتية والحيوانية) اي
ominivore فهي بين بين .
وفي بعض الأنواع مثل الزرزور الشائع common starling يتباين طول السبيل
الهضمي بحسب الفصول حيث يكون أقصر في الصيف عندما تقتات هذه الطيور
بشكل رئيس بالحشرات الغنية بتركيبها البروتيني ويصبح أطول في الشتاء
عندما تقتات الطيور بشكل رئيس بالبذور الغنية بالسكريات .
أرجو من الله أن أكون وفقت في الشرح لهذا الموضوع وتعم الفائدة للجميع
أخوكم حمامة تونس