والمختصين من إهمال نظافة خزانات المياه وعدم اتباع اساليب دورية في مراقبتها خاصة بعد فترات السفر الطويلة ، الامر الذي يجعلها بيئة نشطة لنقل الامراض المعدية و البكتيرية بمختلف انواعها .وشددو على التأثير الخطير لمياه الخزانات الملوثة على صحة المستهلك حيث تتسبب أنتقال انواع من البكتريا الخطرة مثل الكوليرا والسالمونيلا وبكتيريا القولون البرازية التي تسبب التهابا رئويا وحبيبات الكلى والدرن الرئوي، إضافة إلى التهابات الجلد والتهاب الزائدة الدودية والتيفوئيد والدوسنتاريا، فيما تسبب الفطريات التهاب فروة الرأس (الثعلبة) والتهاب منبت الأظافر والتهاب فطر القدم الرياضي والتهاب منابت الشعر، أما الطفيليات والفيروسات فهي تسبب شلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائي وحمى الغدد والسحايا والرمد والإسهال وأمراضا عديدة أخرى.وطالبو بضرورة الاهتمام بخزانات المنازل من خلال اختيار أفضلها، مثل الخزانات البلاستيكية البولي ايثيلين ، وخزانات الستينليس ستيل ،كذلك على أن تكون معتمدة من قبل شركة الكهرباء والماء،مؤكدين على أهمية رش محلول الكلور داخل الخزان ثم غسله وتنظيفه باستخدام الفرشاة لإزالة العوالق أو طحالب .ونصحوا باستخدام مرشحات فلاتر لأي صنبور في المنزل للمساعدة في التخلص من الملوثات المعلقة وجعل مياهها صالحة للشرب نظرا لتأثر المياه بدرجات الحرارة المرتفعة حيث تكون حاملة لكائنات دقيقة تتكاثر وتتزايد أعدادها في المياه الساخنة داخل الخزان ، مؤكدا ان المسؤلية مشتركة بين السكان والجهات المعنية في مراقبة الخزانات .واشارو الى الإعتقاد الخاطئ السائد بين الناس أن ضرر المياه يكون عند الشرب فقط لان تنظيف الخضار والفواكه والأواني وكذلك الاستحمام بمياه الخزانات الملوثة ينعكس على صحة وسلامة المستهلك .وأكدوا أن نوعية مياه الشرب المنتجة في البلاد ذات جودة عالية ومطابقة لمواصفات منظمة الصحة العالمية والمواصفات العالمية المعنية بهذا الشأن، كما أنها تتميز بعدم احتوائها على الملوثات البكتيرية والكيميائية،لافتين إلى أن المشكلة تكمن في الشبكات الداخلية للمنازل والمباني بسبب انواع التمديدات المستخدمة وردائة الخزنات المستعملة .الغسيل الدوري يحمي الخزاناتعصام بركات (أحد حراس الأبنية في منطقة السد) يؤكد أهمية اتباع إرشادات المجلس الأعلى للصحة في تنظيف خزانات المياه.وأشار إلى أنه يستخدم فرشاة خاصة للتنظيف، بالإضافة إلى استخدام مادة مزيلة للفطريات والطحالب ومواد مطهرة للخزان، يتم تنظيف الخزان بها ثم شطفه وتركه للتهوية، ثم إضافة الملح له بحيث يتم القضاء على أي مكونات من المواد المذكورة آنفًا.لضمان سلامة ونظافة الخزان يجب تنظيفه بصفة مستمرة "الغسـيل الدوري"، أو عند تلوث الخزان نتيجة لتلوث المياه التي تغذي الخزان، سـواء أكانت من الشبكة العامة أو لوجود شـقوق بجدران الخزان أدت إلى رشح مياه الصرف الصحي إلى داخل الخزان، أو عدم وجود غطاء للخزان، أو وجود غطاء مع عدم إحكام الغلق، أو وجود فتحات بالمنطقة المحيطة بالغطاء ما نتج عنه دخول حشـرات أو قذورات أو مياه ملوثة إلى داخل الخزان.ويضيف: قفل المحبس المؤدي للشبكة، وفي حالة وجود مياه بداخل الخزان يتم سـحبها إلى الشبكة العامة للصرف الصحي أو الصرف المحلي في حالة عدم وجود شبكة صرف صحي عامة، ثم بعد ذلك يتم رفع ما بداخل الخزان من مخلفات سواء أكانت رمالاً أو أتربة أو طحالب أو رواسب أو أخشاباً وما شابه ذلك، ويتم الكشف على جدران الخزان للتأكد من سلامتها وخلوها من الشقوق.ويتم عمل محلول مركز من الكلور لغسل جدران وسقف الخزان. ويقوم العامل بغسيل جدران وسقف الخزان بواسطة الفرشاة لإزالة أي عوالق أو طحالب، وذلك برش محلول الكلور أولاً على الجدران، ثم يتم استخدام الفرشاة.وأخيراً يتم سحب مياه الغسيل إلى شبكة الصرف الصحي، ثم يملأ الخزان بمياه نظيفة بارتفاع نصف متر لاستخدامها في غسل الجدران والسقف، عن طريق رشـها بواسطة "الجرادل" لإزالة أي آثار للكلور أو الرواسب، ثم تسحب إلى شبكة الصرف الصحي. ويفضل تكرار هذه العملية عدة مرات ليملأ الخزان بالمياه النظيفة وتعقم ويغطى. وبعد مرور حوالي ساعة من ملء الخزان العلوي يتم سحب المياه منه عن طريق فتح جميع صنابير المنـزل،