و يخالني الرائي سعيدا
و يخالني الرائي سعيدا
يحسب ابتساماتي فرحا
وقد يبتسم الثغر من الألم أحيانا.
ويرميني بالسعادة مخطئا
إذ يرى ضحكي
ويلصق بي ما غادرني حقبا و أزمانا.
وقد يرى بريق العين ابتهاجا
والدمع يملأ مقلتي هما وأحزانا.
أو ليست تهما كهذي
في شرعة النبي الهادي
تعد زورا و بهتانا.؟
تمهل يا موزع الأحكام
على الأنام
بالأكوام
ومشهرا في وجههم بطاقاتٍ
ألوانا:
هذا منافق يبدي الطاعة تقية
وهذا مطيع يدعي الإحسانَ.
فهذا الذي تصفه بالطاهر
ويبدو لك نقيا في الظاهر
من أدراك أنه ليس شيطانا.
وذاك الذي ترميه بالمعاصي
وتحلف أنه سيؤخذ بالنواصي
ربما لم يكن يوما لأمته خوانا.
دع عنك تصنيف الناس
واستعذ بالله من الوسواس
واجعل همك جنة ورضوانا .
وانظر لمن أودعته قبلك الثرى
من أهلك والأصحاب بين الورى
يا هل ترى ؟
حمل شيئا
حين تدثر الأكفانَ ؟
فتجرَّد من كل إشاعاتك
و املأ بالذكر سُويعاتك
واتخذ صالح الأعمال أعوانا .
ولا يغُرَّنَّك تقلُّبُ المعشر
ولا تنعمهم في هذا المنكر
ولا تطع فيهم لا صحبا
ولا إخوانَا.
.
.
.
بقلمي الليلة .