دراسات تؤكد أن الحمام الزاجل له نظام يشبه الأقمار الصناعية!! يجري سباق مثير بين علماء الحيوان والطيور في أوروبا منذ عقود حول فهم ظاهرة النزوح لدى الكثير من الحيوانات والطيور على وجه العموم وحول فهم الأنظمة الطبيعية التي تهدي هذه الكائنات السبيل على وجه الخصوص. و قد ركز فريق من الباحثين بجامعة فرانكفورت الألمانية على فهم ظاهرة الملاحة عند الحمام الزاجل الذي لا يضل السبيل ولا يخطئ الهدف إلا إذا تعرض لكارثة غالبا . وقد كان المعروف منذ زمن بعيد أن الطيور ومن ضمنها الحمام الزاجل يهتدي السبيل بفضل ما يعرف بالبوصلة الكيميائية التي تعتمد على قوة الملاحظة وعلى الذاكرة الجغرافية عند هذه الطيور . و ذكرت الإذاعة السويسرية أن الباحثين الألمان وجدوا عند الحمام الزاجل وفي الخلايا العصبية عند مقدمة المنقار جزيئات مغناطيسية نانومترية من صنفين مختلفين من الحديد الممغنط تضمن له وسيلة أخرى للملاحة الجوية بالاعتماد على المجال المغناطيسي الأرضي . ويقول الباحثون في فرانكفورت إن بعض الطيور ومن ضمنها الحمام الزاجل يحوي في جمجمة الرأس نظاما لضبط موقعه بالمقارنة مع موقع معين على الخريطة الجغرافية يشبه نظام الأقمار الصناعية المصممة لهذا الهدف . وقد وجد الباحثون الألمان أن حساسية هذا النظام في رأس الحمام تجاه أية تقلبات في شدة المجال المغناطيسي الأرضي مهما كانت ضعيفة لا تذكر هي حساسية دقيقة تساعده على المقارنة بين شدة المجال المغناطيسي في أرض غربته وشدته في موطنه الأصلي وعلى التوجه هكذا إلى أرضه في اللحظة المطلوبة . ولكي نتخيل مدى شدة دقة هذا النظام الملاحي المغناطيسي في منقار الطير تجدر الإشارة إلى أن أي تغيير بحدود 50 نانوتسلا _ وحدات قياس المجال المغناطيسي _ في شدة المجال المغناطيسي الأرضي التي تبلغ 50.000 نانوتسلا عادة يكفي لتنشيط النظام الملاحي الطبيعي ولتوجيه الطير توجيها جديدا في رحلاته بين قطبي الكرة الأرضية . [/size] عن مفكرة الاسلام |