الببغاء الأسترالي ( البادجي )
يعتبر البادجي أو الببغاء الأسترالي من أكثر الطيور المنزلية شعبية في كثير من الدول إن لم يكن في العالم كله
فتأليفه سهل ورعايته ممتعة والوقوع في شراك حبه يرنو إليه الجميع
وقد استطاع المربون إنتاج سلالات جديدة رائعة بألوان الطيف المميزة والموطن الأصلي للبادجي وسط أستراليا
حياة السرب في البرية
البادجي او الببغاوات الأسترالية البرية خضراء وصفراء اللون بشكل رئيسي
وهي دائبة الحركة ونشيطه
إن مشاهدة غدوها ورواحها إلى مصادرالمياه حيث تروي ظمأها في ليلة مقمرة يعتبر مشهداً خلاباً
وفي سنوات الجفاف تتجمع الآف الببغاوات الأسترالية حول مصدر واحد للمياه
وبعد فراغها من الشرب تطير أسراب الببغاء الأسترالي إلى أقرب أشجار حول النهر لتأخذ قسطاً من الراحة
ولكن يتعذر رؤيتها بين اوراق الشجر بسبب لونها
وتطير هذه الطيور الى مصادر المياه بين وجبة الصباح وفترة القيلولة وفي فترة مابعد المساء
وقد يتغير هذا الروتين اليومي بسبب درجة الحرارة
لذا فإنه غير قابل للتنبؤ بشكل دائم .
تخلد هذه الطيور البرية إلى النوم في مناطق مختلفة كل ليلة على عكس البادجي المربى في المنزل الذي يركن إلى النوم في مكان واحد لسنوات عديدة إن الخلود إلى النوم مع المجموعة يضمن حماية الطائر من الحيوانات المفترسة فإذاأحس بعض أفراد السرب بجلبة فإن جميع الطيور تطير مع بعضها لتبحث عن شجرة اخرى تحط عليها
التكيف مع البيئة
إن أسلوب حياة الببغاء الأسترالي وجميع أنماطه السلوكية هدفها ضمان بقاء هذا الطائرالرائع على قيد الحياة في البيئة العدائية المحيطة به
فعلى سبيل المثال , نلاحظ أن ذكور الببغاء الأسترالي تنضج جنسياً مبكراً فعندما يبلغ عمرها بين ثلاثة واربعة أشهر تكون نشطة جنسياً
حيث يبدأ في البحث عن شريكته وهو يرتبط بشريكته طوال عمره
وفي مواسم الجفاف الطويلة تضطر أسراب الببغاء للطيران لعدة مئات من الأميال قبل أن تعثر على مصادر مناسبة للغذاء والماء .وفي فترات الجفاف الخانقة يموت الأف منها وتهاجر البقية للمناطق الأكثر اعتدالاُ حيث تبدأ في التكاثر
إن البادجي يتفاعل بسرعة بعد هطول الأمطارفخلال أيام معدودة فقط يبدأ التزاوج ويبداء التكاثر
تحضن أنثى البادجي بين أربع وثمان بيضات
في تجويف شجرة أو جذعها أو أعمدة ألاسوار وما يشابهها دون استخدام أية مواد للتعشيش وفي الأسر نستخدم نشارة الخشب
تعيش طيور البادجي في أسراب ومستعمرات وهي تعتمد أسلوب التعشيش الجماعي بشكل واسع
ويمكن أن نجد أكثر من عش واحد في شجرة واحدة وحتى على غصن واحد
من حياة البرية للحياة المنزلية
لاشك أن السبب الرئيسي الذي جعل البادجي
من اكثر الطيور المحببة في العالم هو مقدرتها الأستثنائية على التكيف في الأسر وموهبتها في الاستفادة من أصعب الظروف المحيطة بها واستغلالها للعيش والبقاء على قيد الحياة
وبرغم من إنتاج سلالات عديده في الأسر ويعتبر ذلك في حد ذاته شيئاًمدهشاً
فقد نجح مربو الطيور فقط في تغيير الشكل الخارجي لهذه الطيور
حيث اصبح منها عدة انواع والوان في غاية الجمال واشكال غريبه جداً
وتعتبر سهلة التدريب والترويض
وهناك من استطاع ان يدريها على تقليد الأصوات والصفافير
اخيراً اقول لكم ان هذه الطيور جميله في المنزل وكلفتها جداً
رخيصة وقليلة الفظلات
تاكل الحبوب الخاصة مثل الدخن الإيراني
وتتغذى على انواع عديده من الخضروات مثل الخس والجرجير
مع ملاحضة عدم اعطائها الخظروات المتعفنة او المعالجة كيماوياً
