الحمام الزاجل في التاريخ الإسلامي
منذ مدة طويلة اهتم العرب بالحمام الزاجل بهدف نقل رسائلهم البريدية وقد خصصوا له إدارات تشرف عليه في معظم أرجاء الدولة الإسلامية.وقد كان أول استخدام للحمام الزاجل في العراق ثم مصر و ذلك في عهد الفاطميين والعباسيين. وقد كان العرب يضعون الرسالة على ظهر الحمامة أو تحت ذيلها وللحيطة والحذر للرسائل الهامة فترسل نسختين مع حمامتين متتاليتين. أما الرسائل العسكرية فقد كانوا يضعونها في غلاف صغير من الورق المزيت أو كيس من الجلد و يجعلونها على شكل ريشة وهمية يتم ربطها مع ريش الذيل.
و ذكر أحد الرحالة الإنجليز في القرن السابع عشران سـماء سوريا خلت من الحمام لوقت ما في أواخر ذلك القرن والسبب في ذلك أن حمامة وقعت في شباك صياد أثناء طيرانها بين الإسكندرية وحلب ووجد الصياد رسالة مربوطة في رجلها كان قد أرسلها تاجر أوروبي إلى وكيله الحلبي يخبره فيها بارتفاع أسعار الـجوز في الأسواق الأوربية ويطلب منه أن يرسل له كميات كبيرة منه فقام الصياد بإرسال الرسالة إلى تاجر سوري محلي عمل على شراء كمية كبيرة من الـجوز وأرسلها إلى أوربا وحصل منها مبلغاً كبيراً من المال. وللحمام الزاجل عند العرب تاريخ طويل، فهم من أول الأمم التي عرفت أهميته وتربيته واهتمت بأنسابه ووضعت الكتب في طبائعه و أمراضه و طرق علاجه وقد تـحدث الجاحظ عن اهتمام العرب وولعهم بتربية الحمام الزاجل وكان عندهم دفاتر بأنساب الحمام كأنساب العرب.
وكان البريد الذي أسسه الأمويون يعتمد على الخيل والجمال والبغال وتبادل الإشارة بالنيران والدخان والمرايا والطبول في إيصال الأخبار والمعلومات العسكرية من وإلى مركز الخلافة. ومع اتساع رقعة الخلافة الإسلامية وزيادة حروبها وفتوحاتها وكثرة الفتن الداخلية و مـحاولات انفصال الأقاليم عنها، ومع ازدياد مصادر الثروة وتنوعها وكثرة مؤسسات الدولة ودواوينها صار لابد من وسيلة أكثر كفاءة وسرعة لضمان أقصى فاعلية لعمل ديوان البريد الذي يضمن عمله اتصال أطراف الدولة الواسعة ببعضها وربطها بالعاصمة، لذلك أدخل الخلفاء العباسيون استخدام الحمام الزاجل في البريد لما يمتاز به من السرعة الفائقة ولسهولة إعادة نقلها للأماكن التي ستطلقه منها مرة أخرى وانخفاض كلفة التربية قياساً بالجياد والإبل ولتكاثره السريع وكذلك لطيرانه دون الحاجة لدليل أو مرشد ولدقته في الوصول لهدفه وأيضا لجمال شكله وألفته وذكر الحميري في كتابه ( الروض المعطار) أن خلفاء بني العباس تنافسوا في اقتناء الحمام والعناية به وتوسيع دوره وتحسين نسله وأخضعوه لمراقبة دقيقة ونظموا سجلات بحركته وخصصوا له مربين يتقاضون رواتب عالية.
معلومات وحقائق
· تعتبر الصين من أكبر الدول في تربية الحمام الزاجل في العالم وهناك حوالي 3 ملايين صيني يمارسون هذه الهواية من جملة 7 ملايين صيني مسجل في الاتحاد الدولي لمربي الحمام الزاجل.
· في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 50000 ألف متسابق متخصص فقط في السباقات.
· رياضة سباق الحمام الزاجل لها اتحاد دولي تأسس عام 1984م ومقره في بروكسل، ولها أندية وطنية في الدول العربية .
· برغم ثورة الاتصالات لا يزال الحمام الزاجل في يومنا هذا يقوم بدور ساعي البريد ويلعب دورا مهما في حمل الرسائل في بعض الولايات الهندية، فهو وسيلة البريد والاتصال الوحيدة منذ استقلال الهند.
· في ألمانيا في عام 1998م اعتقل البوليس رجلا استخدم حمامة زاجلة في سرقة مجوهرات قيمتها 5 ملايين مارك ألماني.
منذ مدة طويلة اهتم العرب بالحمام الزاجل بهدف نقل رسائلهم البريدية وقد خصصوا له إدارات تشرف عليه في معظم أرجاء الدولة الإسلامية.وقد كان أول استخدام للحمام الزاجل في العراق ثم مصر و ذلك في عهد الفاطميين والعباسيين. وقد كان العرب يضعون الرسالة على ظهر الحمامة أو تحت ذيلها وللحيطة والحذر للرسائل الهامة فترسل نسختين مع حمامتين متتاليتين. أما الرسائل العسكرية فقد كانوا يضعونها في غلاف صغير من الورق المزيت أو كيس من الجلد و يجعلونها على شكل ريشة وهمية يتم ربطها مع ريش الذيل.
و ذكر أحد الرحالة الإنجليز في القرن السابع عشران سـماء سوريا خلت من الحمام لوقت ما في أواخر ذلك القرن والسبب في ذلك أن حمامة وقعت في شباك صياد أثناء طيرانها بين الإسكندرية وحلب ووجد الصياد رسالة مربوطة في رجلها كان قد أرسلها تاجر أوروبي إلى وكيله الحلبي يخبره فيها بارتفاع أسعار الـجوز في الأسواق الأوربية ويطلب منه أن يرسل له كميات كبيرة منه فقام الصياد بإرسال الرسالة إلى تاجر سوري محلي عمل على شراء كمية كبيرة من الـجوز وأرسلها إلى أوربا وحصل منها مبلغاً كبيراً من المال. وللحمام الزاجل عند العرب تاريخ طويل، فهم من أول الأمم التي عرفت أهميته وتربيته واهتمت بأنسابه ووضعت الكتب في طبائعه و أمراضه و طرق علاجه وقد تـحدث الجاحظ عن اهتمام العرب وولعهم بتربية الحمام الزاجل وكان عندهم دفاتر بأنساب الحمام كأنساب العرب.
وكان البريد الذي أسسه الأمويون يعتمد على الخيل والجمال والبغال وتبادل الإشارة بالنيران والدخان والمرايا والطبول في إيصال الأخبار والمعلومات العسكرية من وإلى مركز الخلافة. ومع اتساع رقعة الخلافة الإسلامية وزيادة حروبها وفتوحاتها وكثرة الفتن الداخلية و مـحاولات انفصال الأقاليم عنها، ومع ازدياد مصادر الثروة وتنوعها وكثرة مؤسسات الدولة ودواوينها صار لابد من وسيلة أكثر كفاءة وسرعة لضمان أقصى فاعلية لعمل ديوان البريد الذي يضمن عمله اتصال أطراف الدولة الواسعة ببعضها وربطها بالعاصمة، لذلك أدخل الخلفاء العباسيون استخدام الحمام الزاجل في البريد لما يمتاز به من السرعة الفائقة ولسهولة إعادة نقلها للأماكن التي ستطلقه منها مرة أخرى وانخفاض كلفة التربية قياساً بالجياد والإبل ولتكاثره السريع وكذلك لطيرانه دون الحاجة لدليل أو مرشد ولدقته في الوصول لهدفه وأيضا لجمال شكله وألفته وذكر الحميري في كتابه ( الروض المعطار) أن خلفاء بني العباس تنافسوا في اقتناء الحمام والعناية به وتوسيع دوره وتحسين نسله وأخضعوه لمراقبة دقيقة ونظموا سجلات بحركته وخصصوا له مربين يتقاضون رواتب عالية.
ولكن الفاطميين تجاوزوا العباسيين باهتمامهم بالحمام الزاجل بأن وضعوا له ديوانا خاصا كما ذكر القلقشندى في (صبح الأعشى) وابتكروا وسائل للتغلب على إمكانية وقوع الحمام الذي يحمل الرسائل بأيدي العدو فاستحدثوا رسائل مرموزة لا يستطيع العدو التوصل لمعناها.
معلومات وحقائق
· تعتبر الصين من أكبر الدول في تربية الحمام الزاجل في العالم وهناك حوالي 3 ملايين صيني يمارسون هذه الهواية من جملة 7 ملايين صيني مسجل في الاتحاد الدولي لمربي الحمام الزاجل.
· في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 50000 ألف متسابق متخصص فقط في السباقات.
· رياضة سباق الحمام الزاجل لها اتحاد دولي تأسس عام 1984م ومقره في بروكسل، ولها أندية وطنية في الدول العربية .
· برغم ثورة الاتصالات لا يزال الحمام الزاجل في يومنا هذا يقوم بدور ساعي البريد ويلعب دورا مهما في حمل الرسائل في بعض الولايات الهندية، فهو وسيلة البريد والاتصال الوحيدة منذ استقلال الهند.
· في ألمانيا في عام 1998م اعتقل البوليس رجلا استخدم حمامة زاجلة في سرقة مجوهرات قيمتها 5 ملايين مارك ألماني.
يعتبر الحمام رمزاً للسلام، وخلده الشعراء، وقديماً كان بريد العرب، وهو رمز للحنين إلى الأوطان وله سلالات عديدة تتجاوز المائة.