صورالثديات . mammals معلومات عن الثديات
تبع الثديات موضوع رائع جدا - 3
المواشي وغيرها من الحيوانات الراعية
الزرافة و الأكاب :
الزرافات تشكل عائلة أخرى من مزدوجات الحوافر وتعيش في أفريقيا جنوب الصحراء . ورقبة الزرافة مثل عنق الإنسان لها سبع عقد ويبلغ علو الزرافة ستة أمتار وهي أطول حيوانات العالم ، وفي رقبتها شرايين لها صمامات خاصة تساعد علىدفع الدم إلى الدماغ . وللزرافة قرنان صغيران مكسوان بجلد عليه شعر. وتعيش الزرافة جماعات وتقتات بأوراق الشجر وتساعد ألوانها التمويهية على إخفاء وجودها بين الأشجار وعندما تعطش تحتاج إلى بسط قوائمها الأمامية إلى الجهتين لكي تصل إلى الماء ومع أن طريقتها في العدو تبدو خرقاء مضحكة إلا أن سرعتها قد تضاهي سرعة جواد السبق. أما الأكاب ، قريب الزرافة ، فحيوان خجول يعيش في أدغال الكونغو الإستوائية ولم يكتشف إلا حوالي سنة 1900 ورقبته أقصر من رقبة الزرافة وجلده أدكن يساعده على التخفي وغالبا ما يقف في الماء وله خطوط بيضاء حول رجليه .
الماشية :
أكبر أنواع ذوات الحوافر المزدوجة هي عائلة المواشي ، وتشمل الأنعام والخراف والماعز والإيل والظبي . وماشية المزارع التي نعرفها متحدرة من ( الأرخص ) وهو ثور أوروبي شبه منقرض كان علوه يبلغ المترين وقاطنا أحراج أوروبا وآسيا الشمالية وقد قتل آخر هذه الحيوانات في بولوينا سنة 1827 . ثيران الماء أو الجواميس شائعة في الشرق الأقصى وتستعمل للحراثة وهي غير جواميس أفريقيا التي لم تزل برية . وهناك أنواع أخرى من المواشي ، مثل ثور المسك القطبي والياك الذي يستعمله أهل التيبت كحيوان نقل والبيسون الأوروبي الضخم كان منتشرا في الغابات لك الإنسان أباده تماما تقريبا ولم يبق منه اليوم سوى عدد قليل في حدائق الحيوان ومجموعة صغيرة في حديقة محفوظه في بولوينا.
وفي القرن الماضي كانت قطعان البافالو ، أو البيسون الأمريكي ، تعد بالملايين وتزخر بها سهول أميركا الشمالية ، حيث يعيش الهنود الحمر على صيدها فيقتاتون بلحومها ويستخدمون جلدها لصنع ثيابهم وخيامهم ولكن بعد وصول السلاح الناري ومشاريع مد سكك الحديد وإنشاء المزارع الكبيرة كاد البافالو أن ينقرض لولا القليل الذي تمكنت السلطات من إبقائه حيا والمحافظة عليه . ولهذه المواشي معدة ذات أربع حجيرات . فالعشب الذي يبتلع يدخل إلى الحجيرة الأولى أو ( الكرش) ثم يمر إلى المعدة الثانية الشبكية حيث تتولى جراثيم صغيرة حل السلولوز الموجود في النبات . وعندما يستريح الحيوان يخرج لقما من هذا الطعام ويمضغها جيدا فيذهب الطعام بعدها إلى المعدة الثالثة ( ذات التلافيف) ثم إلى الرابعة حيث يهضم تماما وهذه المعلية تسمى الإجترار والغاية منها مساعدة الحيوانات وحمايتها إذ يتيح لها ذلك أن تأكل بسرعة كمية من الطعام عند الضحى أو حين الغسق ثم الإختباء في مكان آمن وإعادة المضغ والهضم أما البقرة التي نعرفها اليوم فلا أعداء طبيعيين لها لذلك نراها تستلقي في وسط الحقل لتجتر.
الماعز والخراف :
هذه أيضا من الحيوانات المجترة والمرجح أن الماعز البري الموجود في جنوب غربي آيبا هو الجد الكبير لقطعان ماعز المزارع التي نعرفها اليوم وهناك نوع بري ، الوعل أو تيس الجبل والذي يعيش في جبال أوروبا أما ماعز جبال الروكي فيوجد في أميركا الشمالية فقط. أما جد الخروف فهو الأروية او الموفلون ويعيش في جزر سردينيا وكورسيكا .
الأيل :
تعيش هذه الأنواع من المجترات في البقاع الشمالية والذكور لها قرون متشعبة تخلعها كل سنة وينبت لها غيرها والنوع الوحيد من الأيل الذي ينبت فيه للأنثى قرون هو الرنة الذي يتواجد في أقصى الشمال. وفي القرون الوسطى كان إصطياد الأيل رياضة الملوك خصوصا إصطياد الذكر الأحمر اللون ويوجد شبيه بهذا الذكر في أميركا الشمالية هو الوبيت . أما الأيل الأسمر المرقط فأصله من آسيا وحل في كثير من البلدان وبعض أنواع منه حيية تعيش في أحراج السرو والصنوبر.
الظبي :
تعيش الظبي في أفريقيا وآسيا وشكلها مثل شكل الأيل ولكن الذكور والإناث لها قرون غيرمتشعبة أما محنية أو حلزونية الشكل لا تخلعها وأكبر أنواع القلند الذي يبلغ المترين علوا وأصغرها هو الظبي الملكي ولا يتعدى علوه 25 سم .
الشائك :
يعيش هذا النوع في سهول أميركا وللذكر والأنثى منه قرون دائمة لكنها متشعبة يغير قشرتها كل سنة وهو نوع مستقل لا ينتسب إلى اي من عائلتي الأيل أو الظبي .
ذوات الأظلاف المفردة
هناك مجموعتان من الثدييات ذوات الأظلاف المجموعة ذات الأظلاف، المجموعة ذات الأظلاف المزدوجة ، حيث الظلفان الأوسطان هما الأكبر حجما ، والمجموعة ذات الأظلاف المفردة ، حيث الظلف الأوسط هو الأكبر مع أنه قد يوجد أظلاف أصغر على الجانبين.
الحصان :
عائلة الحصان مكونة من الخيول الأليفة والبرية وحمير الزرد أو الحمار الوحشي والحمير العادية فمنذ سبعين مليون سنة وجد حيوان بحجم الكلب له أربعة أظافر على يديه الأماميتين وثلاثة أظافر على رجليه وبالتدريج كبر الحجم ونقص عدد الأظافر حتى تكون الحصان الذي نعرفه اليوم . وللخيول قوائم طويلة رشيقة تساعدها على العدو السريع في البراري والسهول ، التي هي موطن الخيول الطبيعي ، حيث تحتاج إلى السرعة لتستطيع الهرب من أعدائها وكل أنواع عائلة الحصان حادة البصر . هناك نوع واحد من اليخول البرية لم يزل موجودا حتى يومنا هذا ، هو حصان برزيفالسكي ( أسم المكتشف البولوني ) ويعيش بأعداد قليلة في براري مونغوليا وهو قريب من النوع المنقرض الذي رسم إنسان ما قبل التاريخ صوره على جدران كهوفه . ومنذ ذلك الحين يربي الإنسان الخيول ليستخدمها في أشكال متعددة من نقل وركوب وعمل. وحصان مونغوليا البري ربع البنية له شعر عنق قصير غض ويشبهه بوني أكسمور في إنكلترا وغيرها. أما في أميركا حيث هربت بعض الخيول منذ حوالي ثلاثة أو أربعة قرون وعاشت حياة برية فيسمونها (( ما ستانغ )) واستطاع الهنود الحمر القبض على بعض منها وتطويعها واستخدامها .
الحمير :
يوجد نوعان من الحمير البرية : النوع الذي يعيش في جنوب غربي آسيا والنوع الذي يعيش في أفريقيا وهي أخف حجما وأطول آذانا من الخيول وتعيش في المناطق الصحراوية الجافة . أما الحمار الأليف فهو أبن الأتان المعروفة .
حمار الزرد ( الزيبرا ) :
هو الحصان ذو الجلد المخطط الذي يعيش في سهول أفريقيا الشرقية . وهناك ثلاثة أنواع يختلف فيها التخطيط وهذه الخطوط في جلدها تجعل رؤيتها عسيرة في الضحى وعند الغسق عندما يخرج الأسد إلى الصيد .
وحيد القرن :
توجد خمسة أنواع من وحيد القرن : نوعان في أفريقيا ونوع في كل من الهند وجاوا وسومطره والقرن مكون من شعر مضغوط وطالما تناقس الكبراء في الحصول على القرن لأن جرعة من خلاصته كانت تعتبر بمثابة مجدد للرجولة . لوحيد القرن الأفريقي والسومطري قرنان ولسائر الأنواع قرن واحد والحيوان هذا يعيش منفردا وهو مسالم على العموم ولكن الأسود منه قد يكون سيء الطباع أحيانا ويهاجم بدون سبب أو استفزاز . ووحيد القرن الأسود يرعى الشجيرات الصغيرة ووحيد القرن الرمادي (( الأبيض)) يرعى الحشيش.
التابير :
لهذه الحيوانات جسم ضخم وخطم طويل وهي حيية ( خجولة) ، ليلية ، تعيش في الأحراج الإستوائية قريبا من الماء ويبلغ علوها المتر وتابير أميركا الجنوبية رمادي اللون بينما حيوان مالايو له خطوط بيضاء وسوداء على جانبيه وكل صغاره تكون مخططة الجلد ، وهي تختبيء في الأدغال الكثيفة وتقتات بالثمار وأوراق الشجر.
الفيل :
الفيل حيوان ضخم جدا له أنياب عاجية وخرطوم طويل والخرطوم عبارة عن أنف مستطيل يستعمله لبلوغ أوراق الشجر العالية وللإمساك بالأشياء ولشرب الماء ورش الغبار على نفسه وليشم الخطر عن بعد وشم العدو هام جدا لأنه قصير النظر لدرجة قصوى ويمكن أيضا إستعمال الخرطوم كسلاح والأنياب هي القواضم العليا يستعملها للحفر وللقتال ولرفع الأشياء الثقيلة . ويعيش فيل أفريقيا في قطعان في آجام أفريقيا الشرقية ، وله آذان كبيرة وجبهة مستديرة وظهر مقوس ولطرف الخرطوم شفتان وقد يبلغ إرتفاع الذكر الضخم ثلاثة أمتار ونصف ووزنه ستة أطنان. ونادرا ما آلفت هذه الحيوانات إلا أن هناك نوعا أصغر حجما يتواجد في أدغال الكونغو وقد نجحوا في تدريبه على القيام ببعض الأعمال. وكانت هذه الفيلة تعيش في كل تلك المنطقة ، شمالا حتى جبال الأطلس في أفريقيا الشمالية بالقرب من قرطاجة وقد تكون هي الأنواع التي استخدمها هانيبعل ليقطع جبال الألب ويصل إلى روما.
الفيل الهندي :
الفيل الأسيوي يعيش في الهند وماليزيا والهند الشرقية والأنثى لها أنياب قصيرة مخبأة وراء الخرطوم والإنسان يستخدم هذه الفيلة منذ مئات السنين فتساعده في نقل الأخشاب . ونادرا ما تعيش الفيلة أكثر من سبعين عاما فنموها يكتمل بحوالي 15 سنة والصغير يولد بعد 21 شهرا من تزاوج الوالدين .
عائلة القطط
من السهل التعرف على عائلة القطط ، كبيرها وصغيرها بأنها من الثدييات الصيادة فوجهها مسطح تقريبا وأشداقها قصيرة وعيناها في مقدمة الوجه ومخالب جميع أنواع عائلة القطط يمكن أن تخباء عندما لا تستعملها ما عدا مخالب الفهد الصياد وتتنقل القطط على رؤوس أصابعها مثل الكلاب والأصبع الخامس او (( الزمعة )) يظل مرتفعا عن الأرض.
الصيد :
طريقة القطط في الاصطياد تكون عادة إما بأن تكمن للفريسة أو ان تقترب منها بكل هدوء وحذر ثم تنقض عليها والقطط تختلف عن الكلاب فهي لا تركض لمسافات طويلة حتى الفهد الصياد الذي يعد أسرع حيوان في العالم حيث تبلغ سرعته 100 كم في الساعة فهو لا يستطيع الإسراع إلا لمسافة قصيرة وطريقته في الصيد تشبه طريقة الكلاب فكان قويان تعمل صعودا ونزولا وتختلف بذلك عن حركة فكي آكلات الأعشاب الجانبية . فالأنياب القوية تنهش قطعا من اللحم والأضراس القاطعة تفرمه قطعا صغيرة مقدمة لإبتلاعه.
الأسُود :
معظم القطط تصطاد منفردة ، إلا الأسد فهو يصطاد مع جماعته وتتعاون لبوتان أو ثلاث صغارها التي أكتمل نوها على اصطياد الحيوانات الكبيرة ، مثل الظباء أو حمار الزرد . فيقوم قسم منها بمطاردة الفريسة دافعين إياها بإتجاه رفقائها الكامنين لها ويكون مع هذه المجموعة عادة أسد واحد بالغ. والأسُود تتواجد عادة في البراري المكشوفة في أفريقيا الشرقية ، كما أنها تعيش في أدغال (( الكير)) وهو منطقة محفوظة للحيوانات في شمال غربي الهند . ورأس الأسد الكبير ولبدته تجعلان منظرة مهيبا ويسمونه أحيانا (( ملك الحيوانات )) إلا أنه أحيانا كأنه جبان ، ونراه ينسحب من ملاقاة أنثى ظبي أو أيل تدافع عن صغارها. واللبوة قد تهجر صغارها وتهرب أحيانا . وتقضي الأسود أكثر أوقاتها بطريقة كسولة ، مستلقية في الظل ولكن إذا عكر صفو الأسد شيء فقد يصبح سريعا خفيف الحركة .
النمور والببر :
تعيش النمور في الهند والشرق الأقصى وقد تصل إلى سيبيريا شمالا حيث يمكنها البقاء رغم البرد القارص وبعكس الأسود فهذه الأسود الكبيرة لا تكره الماء وقد تستحم أحيانا كثيرة . ويصدق هذا القول على النمور في الجنوب حيث الطقس أكثر حرارة . وجسمها المخطط مناسب تماما للتخفي والتمويه في أعشاب الأدغال العالية وقصب البامبو.
الفهد واليغور :
الفهود مموهة الألوان وتعيش في أماكن عديدة في أفريقيا وآسيا وهي متسلقة ممتازة وتعتبر بين أشد أنواع القطط خطرا وتحمل فريستها عادة إلى أعالي الشجرة لتأكلها ويولد صغيرها أحيانا أسود اللون وعندها يسمونه (( البانثر )). أما اليغور المشابه للفهد فيعيش في أميركا الجنوبية وهو أكبر حجما بقليل من الفهد والبقع بجسمه متباعدة.
الكوجر :
الكوجر ، أو أسد الجبال ، يعيش في أميركا الشمالية وكثيرا ما يظهر في الأفلام الأميركية كحيوان خطر ولكنه في الواقع حيي ( خجول ) جبان يهرب من الإنسان ويتواجد في أنواع مختلفة من المناطق من جبلية وحرجية وصحراوية بعد أن أصبح مطرودا من المناطق التي تتكاثف الزراعة فيها.
الوشق :
هذا النوع من القطط المتوسطة الحجم ، يعيش في المناطق الشمالية في الأحراج والغابات وله ذنب قصير وأذنان ينبت فيها شعر طويل. وقد أصبح الوشق نادرا تقريبا نظرا إلى كثرة اصطياده بسبب نعومة فرائه وجماله وأجمل نوع بين هذه القطط هو الفهد الذي يعيش في أشجار جنوب شرقي آسيا أما البح او السنور الوحشي المرقط فهو صغير الحجم يعيش في سهول أفريقيا وهو مطلوب أيضا لجمال فرائه.
تبع الثديات موضوع رائع جدا - 3
المواشي وغيرها من الحيوانات الراعية
الزرافة و الأكاب :
الزرافات تشكل عائلة أخرى من مزدوجات الحوافر وتعيش في أفريقيا جنوب الصحراء . ورقبة الزرافة مثل عنق الإنسان لها سبع عقد ويبلغ علو الزرافة ستة أمتار وهي أطول حيوانات العالم ، وفي رقبتها شرايين لها صمامات خاصة تساعد علىدفع الدم إلى الدماغ . وللزرافة قرنان صغيران مكسوان بجلد عليه شعر. وتعيش الزرافة جماعات وتقتات بأوراق الشجر وتساعد ألوانها التمويهية على إخفاء وجودها بين الأشجار وعندما تعطش تحتاج إلى بسط قوائمها الأمامية إلى الجهتين لكي تصل إلى الماء ومع أن طريقتها في العدو تبدو خرقاء مضحكة إلا أن سرعتها قد تضاهي سرعة جواد السبق. أما الأكاب ، قريب الزرافة ، فحيوان خجول يعيش في أدغال الكونغو الإستوائية ولم يكتشف إلا حوالي سنة 1900 ورقبته أقصر من رقبة الزرافة وجلده أدكن يساعده على التخفي وغالبا ما يقف في الماء وله خطوط بيضاء حول رجليه .
الماشية :
أكبر أنواع ذوات الحوافر المزدوجة هي عائلة المواشي ، وتشمل الأنعام والخراف والماعز والإيل والظبي . وماشية المزارع التي نعرفها متحدرة من ( الأرخص ) وهو ثور أوروبي شبه منقرض كان علوه يبلغ المترين وقاطنا أحراج أوروبا وآسيا الشمالية وقد قتل آخر هذه الحيوانات في بولوينا سنة 1827 . ثيران الماء أو الجواميس شائعة في الشرق الأقصى وتستعمل للحراثة وهي غير جواميس أفريقيا التي لم تزل برية . وهناك أنواع أخرى من المواشي ، مثل ثور المسك القطبي والياك الذي يستعمله أهل التيبت كحيوان نقل والبيسون الأوروبي الضخم كان منتشرا في الغابات لك الإنسان أباده تماما تقريبا ولم يبق منه اليوم سوى عدد قليل في حدائق الحيوان ومجموعة صغيرة في حديقة محفوظه في بولوينا.
وفي القرن الماضي كانت قطعان البافالو ، أو البيسون الأمريكي ، تعد بالملايين وتزخر بها سهول أميركا الشمالية ، حيث يعيش الهنود الحمر على صيدها فيقتاتون بلحومها ويستخدمون جلدها لصنع ثيابهم وخيامهم ولكن بعد وصول السلاح الناري ومشاريع مد سكك الحديد وإنشاء المزارع الكبيرة كاد البافالو أن ينقرض لولا القليل الذي تمكنت السلطات من إبقائه حيا والمحافظة عليه . ولهذه المواشي معدة ذات أربع حجيرات . فالعشب الذي يبتلع يدخل إلى الحجيرة الأولى أو ( الكرش) ثم يمر إلى المعدة الثانية الشبكية حيث تتولى جراثيم صغيرة حل السلولوز الموجود في النبات . وعندما يستريح الحيوان يخرج لقما من هذا الطعام ويمضغها جيدا فيذهب الطعام بعدها إلى المعدة الثالثة ( ذات التلافيف) ثم إلى الرابعة حيث يهضم تماما وهذه المعلية تسمى الإجترار والغاية منها مساعدة الحيوانات وحمايتها إذ يتيح لها ذلك أن تأكل بسرعة كمية من الطعام عند الضحى أو حين الغسق ثم الإختباء في مكان آمن وإعادة المضغ والهضم أما البقرة التي نعرفها اليوم فلا أعداء طبيعيين لها لذلك نراها تستلقي في وسط الحقل لتجتر.
الماعز والخراف :
هذه أيضا من الحيوانات المجترة والمرجح أن الماعز البري الموجود في جنوب غربي آيبا هو الجد الكبير لقطعان ماعز المزارع التي نعرفها اليوم وهناك نوع بري ، الوعل أو تيس الجبل والذي يعيش في جبال أوروبا أما ماعز جبال الروكي فيوجد في أميركا الشمالية فقط. أما جد الخروف فهو الأروية او الموفلون ويعيش في جزر سردينيا وكورسيكا .
الأيل :
تعيش هذه الأنواع من المجترات في البقاع الشمالية والذكور لها قرون متشعبة تخلعها كل سنة وينبت لها غيرها والنوع الوحيد من الأيل الذي ينبت فيه للأنثى قرون هو الرنة الذي يتواجد في أقصى الشمال. وفي القرون الوسطى كان إصطياد الأيل رياضة الملوك خصوصا إصطياد الذكر الأحمر اللون ويوجد شبيه بهذا الذكر في أميركا الشمالية هو الوبيت . أما الأيل الأسمر المرقط فأصله من آسيا وحل في كثير من البلدان وبعض أنواع منه حيية تعيش في أحراج السرو والصنوبر.
الظبي :
تعيش الظبي في أفريقيا وآسيا وشكلها مثل شكل الأيل ولكن الذكور والإناث لها قرون غيرمتشعبة أما محنية أو حلزونية الشكل لا تخلعها وأكبر أنواع القلند الذي يبلغ المترين علوا وأصغرها هو الظبي الملكي ولا يتعدى علوه 25 سم .
الشائك :
يعيش هذا النوع في سهول أميركا وللذكر والأنثى منه قرون دائمة لكنها متشعبة يغير قشرتها كل سنة وهو نوع مستقل لا ينتسب إلى اي من عائلتي الأيل أو الظبي .
ذوات الأظلاف المفردة
هناك مجموعتان من الثدييات ذوات الأظلاف المجموعة ذات الأظلاف، المجموعة ذات الأظلاف المزدوجة ، حيث الظلفان الأوسطان هما الأكبر حجما ، والمجموعة ذات الأظلاف المفردة ، حيث الظلف الأوسط هو الأكبر مع أنه قد يوجد أظلاف أصغر على الجانبين.
الحصان :
عائلة الحصان مكونة من الخيول الأليفة والبرية وحمير الزرد أو الحمار الوحشي والحمير العادية فمنذ سبعين مليون سنة وجد حيوان بحجم الكلب له أربعة أظافر على يديه الأماميتين وثلاثة أظافر على رجليه وبالتدريج كبر الحجم ونقص عدد الأظافر حتى تكون الحصان الذي نعرفه اليوم . وللخيول قوائم طويلة رشيقة تساعدها على العدو السريع في البراري والسهول ، التي هي موطن الخيول الطبيعي ، حيث تحتاج إلى السرعة لتستطيع الهرب من أعدائها وكل أنواع عائلة الحصان حادة البصر . هناك نوع واحد من اليخول البرية لم يزل موجودا حتى يومنا هذا ، هو حصان برزيفالسكي ( أسم المكتشف البولوني ) ويعيش بأعداد قليلة في براري مونغوليا وهو قريب من النوع المنقرض الذي رسم إنسان ما قبل التاريخ صوره على جدران كهوفه . ومنذ ذلك الحين يربي الإنسان الخيول ليستخدمها في أشكال متعددة من نقل وركوب وعمل. وحصان مونغوليا البري ربع البنية له شعر عنق قصير غض ويشبهه بوني أكسمور في إنكلترا وغيرها. أما في أميركا حيث هربت بعض الخيول منذ حوالي ثلاثة أو أربعة قرون وعاشت حياة برية فيسمونها (( ما ستانغ )) واستطاع الهنود الحمر القبض على بعض منها وتطويعها واستخدامها .
الحمير :
يوجد نوعان من الحمير البرية : النوع الذي يعيش في جنوب غربي آسيا والنوع الذي يعيش في أفريقيا وهي أخف حجما وأطول آذانا من الخيول وتعيش في المناطق الصحراوية الجافة . أما الحمار الأليف فهو أبن الأتان المعروفة .
حمار الزرد ( الزيبرا ) :
هو الحصان ذو الجلد المخطط الذي يعيش في سهول أفريقيا الشرقية . وهناك ثلاثة أنواع يختلف فيها التخطيط وهذه الخطوط في جلدها تجعل رؤيتها عسيرة في الضحى وعند الغسق عندما يخرج الأسد إلى الصيد .
وحيد القرن :
توجد خمسة أنواع من وحيد القرن : نوعان في أفريقيا ونوع في كل من الهند وجاوا وسومطره والقرن مكون من شعر مضغوط وطالما تناقس الكبراء في الحصول على القرن لأن جرعة من خلاصته كانت تعتبر بمثابة مجدد للرجولة . لوحيد القرن الأفريقي والسومطري قرنان ولسائر الأنواع قرن واحد والحيوان هذا يعيش منفردا وهو مسالم على العموم ولكن الأسود منه قد يكون سيء الطباع أحيانا ويهاجم بدون سبب أو استفزاز . ووحيد القرن الأسود يرعى الشجيرات الصغيرة ووحيد القرن الرمادي (( الأبيض)) يرعى الحشيش.
التابير :
لهذه الحيوانات جسم ضخم وخطم طويل وهي حيية ( خجولة) ، ليلية ، تعيش في الأحراج الإستوائية قريبا من الماء ويبلغ علوها المتر وتابير أميركا الجنوبية رمادي اللون بينما حيوان مالايو له خطوط بيضاء وسوداء على جانبيه وكل صغاره تكون مخططة الجلد ، وهي تختبيء في الأدغال الكثيفة وتقتات بالثمار وأوراق الشجر.
الفيل :
الفيل حيوان ضخم جدا له أنياب عاجية وخرطوم طويل والخرطوم عبارة عن أنف مستطيل يستعمله لبلوغ أوراق الشجر العالية وللإمساك بالأشياء ولشرب الماء ورش الغبار على نفسه وليشم الخطر عن بعد وشم العدو هام جدا لأنه قصير النظر لدرجة قصوى ويمكن أيضا إستعمال الخرطوم كسلاح والأنياب هي القواضم العليا يستعملها للحفر وللقتال ولرفع الأشياء الثقيلة . ويعيش فيل أفريقيا في قطعان في آجام أفريقيا الشرقية ، وله آذان كبيرة وجبهة مستديرة وظهر مقوس ولطرف الخرطوم شفتان وقد يبلغ إرتفاع الذكر الضخم ثلاثة أمتار ونصف ووزنه ستة أطنان. ونادرا ما آلفت هذه الحيوانات إلا أن هناك نوعا أصغر حجما يتواجد في أدغال الكونغو وقد نجحوا في تدريبه على القيام ببعض الأعمال. وكانت هذه الفيلة تعيش في كل تلك المنطقة ، شمالا حتى جبال الأطلس في أفريقيا الشمالية بالقرب من قرطاجة وقد تكون هي الأنواع التي استخدمها هانيبعل ليقطع جبال الألب ويصل إلى روما.
الفيل الهندي :
الفيل الأسيوي يعيش في الهند وماليزيا والهند الشرقية والأنثى لها أنياب قصيرة مخبأة وراء الخرطوم والإنسان يستخدم هذه الفيلة منذ مئات السنين فتساعده في نقل الأخشاب . ونادرا ما تعيش الفيلة أكثر من سبعين عاما فنموها يكتمل بحوالي 15 سنة والصغير يولد بعد 21 شهرا من تزاوج الوالدين .
عائلة القطط
من السهل التعرف على عائلة القطط ، كبيرها وصغيرها بأنها من الثدييات الصيادة فوجهها مسطح تقريبا وأشداقها قصيرة وعيناها في مقدمة الوجه ومخالب جميع أنواع عائلة القطط يمكن أن تخباء عندما لا تستعملها ما عدا مخالب الفهد الصياد وتتنقل القطط على رؤوس أصابعها مثل الكلاب والأصبع الخامس او (( الزمعة )) يظل مرتفعا عن الأرض.
الصيد :
طريقة القطط في الاصطياد تكون عادة إما بأن تكمن للفريسة أو ان تقترب منها بكل هدوء وحذر ثم تنقض عليها والقطط تختلف عن الكلاب فهي لا تركض لمسافات طويلة حتى الفهد الصياد الذي يعد أسرع حيوان في العالم حيث تبلغ سرعته 100 كم في الساعة فهو لا يستطيع الإسراع إلا لمسافة قصيرة وطريقته في الصيد تشبه طريقة الكلاب فكان قويان تعمل صعودا ونزولا وتختلف بذلك عن حركة فكي آكلات الأعشاب الجانبية . فالأنياب القوية تنهش قطعا من اللحم والأضراس القاطعة تفرمه قطعا صغيرة مقدمة لإبتلاعه.
الأسُود :
معظم القطط تصطاد منفردة ، إلا الأسد فهو يصطاد مع جماعته وتتعاون لبوتان أو ثلاث صغارها التي أكتمل نوها على اصطياد الحيوانات الكبيرة ، مثل الظباء أو حمار الزرد . فيقوم قسم منها بمطاردة الفريسة دافعين إياها بإتجاه رفقائها الكامنين لها ويكون مع هذه المجموعة عادة أسد واحد بالغ. والأسُود تتواجد عادة في البراري المكشوفة في أفريقيا الشرقية ، كما أنها تعيش في أدغال (( الكير)) وهو منطقة محفوظة للحيوانات في شمال غربي الهند . ورأس الأسد الكبير ولبدته تجعلان منظرة مهيبا ويسمونه أحيانا (( ملك الحيوانات )) إلا أنه أحيانا كأنه جبان ، ونراه ينسحب من ملاقاة أنثى ظبي أو أيل تدافع عن صغارها. واللبوة قد تهجر صغارها وتهرب أحيانا . وتقضي الأسود أكثر أوقاتها بطريقة كسولة ، مستلقية في الظل ولكن إذا عكر صفو الأسد شيء فقد يصبح سريعا خفيف الحركة .
النمور والببر :
تعيش النمور في الهند والشرق الأقصى وقد تصل إلى سيبيريا شمالا حيث يمكنها البقاء رغم البرد القارص وبعكس الأسود فهذه الأسود الكبيرة لا تكره الماء وقد تستحم أحيانا كثيرة . ويصدق هذا القول على النمور في الجنوب حيث الطقس أكثر حرارة . وجسمها المخطط مناسب تماما للتخفي والتمويه في أعشاب الأدغال العالية وقصب البامبو.
الفهد واليغور :
الفهود مموهة الألوان وتعيش في أماكن عديدة في أفريقيا وآسيا وهي متسلقة ممتازة وتعتبر بين أشد أنواع القطط خطرا وتحمل فريستها عادة إلى أعالي الشجرة لتأكلها ويولد صغيرها أحيانا أسود اللون وعندها يسمونه (( البانثر )). أما اليغور المشابه للفهد فيعيش في أميركا الجنوبية وهو أكبر حجما بقليل من الفهد والبقع بجسمه متباعدة.
الكوجر :
الكوجر ، أو أسد الجبال ، يعيش في أميركا الشمالية وكثيرا ما يظهر في الأفلام الأميركية كحيوان خطر ولكنه في الواقع حيي ( خجول ) جبان يهرب من الإنسان ويتواجد في أنواع مختلفة من المناطق من جبلية وحرجية وصحراوية بعد أن أصبح مطرودا من المناطق التي تتكاثف الزراعة فيها.
الوشق :
هذا النوع من القطط المتوسطة الحجم ، يعيش في المناطق الشمالية في الأحراج والغابات وله ذنب قصير وأذنان ينبت فيها شعر طويل. وقد أصبح الوشق نادرا تقريبا نظرا إلى كثرة اصطياده بسبب نعومة فرائه وجماله وأجمل نوع بين هذه القطط هو الفهد الذي يعيش في أشجار جنوب شرقي آسيا أما البح او السنور الوحشي المرقط فهو صغير الحجم يعيش في سهول أفريقيا وهو مطلوب أيضا لجمال فرائه