الذرة الصفراء والشعير الذرة الصفراء والشعير في تغذية الأبقار الحلابة
مع الارتفاع الشديد في أسعار
الأعلاف هذه الأيام فإن مربي الأبقار الحلابة يجد نفسه في حيرة شديدة بين
مواد العلف التي قد تتاح له خاصة هؤلاء المربيين الذين يقومون بخلط مواد
العلف الأولية في مزارعهم. ومع ذلك الارتفاع في الأسعار فنجد أن المربي
يقوم بالمفاضلة بين مختلف مواد العلف المتاحة علي أساس السعر وفي كثير من
الأحيان قد يهمل الأهمية الغذائية النسبية لكل مادة علف وكفاءة كل مادة
علف في توفير الاحتياجات الغذائية المختلفة. فكما هو معلوم عند تركيب
أعلاف الحيوانات يجب أن نأخذ في الاعتبار احتياجات الحيوانات من العناصر
الغذائية المختلفة مثل البروتين والطاقة وغيرهم من العناصر الغذائية. وفي
الحيوانات الحلابة بصفة خاصة تكون هناك حاجة ملحة لتوفير مصدر جيد للألياف
نظرا لأهمية الألياف في المحافظة علي نسبة الدهن في الحليب من الناحية
الإنتاجية وكذا إعطاء الحيوان الشبع الفسيولوجي ويعبر هنا عن الألياف
بقياس نسبة ألياف المحاليل المتعادلة NDF وألياف المحاليل الحامضية ADF.
ومن مصادر مواد العلف الغنية في الطاقة نجد الذرة الصفراء والشعير هي
الشائعة الاستخدام في معظم دول العالم وتحت ظروف المملكة العربية السعودية
بصفة خاصة أو البلدان التي يتوافر فيها الشعير بسهولة وبسعر منخفض نجد أن
المربي يلجأ إلي تفضيل الشعير عن الذرة الصفراء في تغذية الحيوانات. ومن
الممكن أن نؤيد هذا الرأي بسبب أن المشاكل الغذائية التي تنتج عن استخدام
الشعير قد تكون أقل من تلك الناتجة عن الذرة. فعلي سبيل المثال عندما يقوم
المربي بإحلال الذرة الصفراء محل الشعير تحدث حالات من زيادة الحموضة
acidosis وكذلك النفاخ bloat. وهذا قد يرجع إلي أن المربي قد اعتاد علي أن
يعطي البقرة الواحدة معدل 4-5 كجم شعير في اليوم ثم دعت الحاجة لتبديل
الذرة محل الشعير فإنه يقدم للحيوانات أيضا نفس الكمية من الذرة الصفراء
(4-5 كجم) فيجد علي الفور ظهور تلك الحالات من زيادة الحموضة acidosis
وحدوث النفاخ bloat ولعل المشكلة قد تكون أكبر إذا كانت الذرة مجروشة، هذا
وتختلف شدة هذه الحالات علي حسب درجة نعومة جرش الذرة.
وكما هو واضح أن المشكلة الأساسية ليست في الذرة الصفراء ولكن تكمن
المشكلة في إهمال الفرق في المواصفات الغذائية بين الشعير والذرة الصفراء
وأيضا الشكل الفيزيائي للذرة من حيث درجة النعومة أو المعاملة الحرارية
والجدول التالي يوضح الفرق في المواصفات الغذائية بين كل من الشعير والذرة
الصفراء.
الجدول فى المرفقات
ومن الجدول السابق نجد أن التحليل الكيماوي يشير إلي أن الفرق بين الذرة
الصفراء والشعير يكون أساسا في الألياف والبروتين. والعنصر الغذائي الذي
قد يكون من الأهمية هنا هو الألياف، فمحتوى الشعير من الألياف أعلي من
الذرة وانعكس هذا الفرق علي قيم الطاقة الممثلة ME وقيم الطاقة الصافية
لإنتاج الحليب NEL. ويعتبر مقياس الطاقة الصـافية لإنتاج الحليب هو أهم
مقياس للمقارنة بين مصادر الطاقة من مواد العلف المختلفة وهو 1,66 و 1,91
و 2,01 في الشعير والذرة المجروشة خشن والذرة المجروشة ناعم علي التوالي.
وعلي هذا الأساس فإن الكيلو جرام من الشعير يعادل 860 جم (1,66/1,91) ذرة
صفراء مكسرة أو 830 جم (1,66/2,01) ذرة صفراء ناعمة ويعوض الفرق في الكمية
المستخدمة بإضافة مادة غنية في الألياف مثل النخالة.
ومن الناحية العملية وعند توافر مواد العلف الخشنة الجيدة مثل دريس
البرسيم والأعلاف المالئة مثل التبن أو القش فإن استخدام الذرة الصفراء
يكون أفضل من استخدام الشعير، حيث تم إجراء بعض التجارب علي الأبقار
الحلابة للمقارنة بين استخدام الذرة الصفراء أو الشعير في علائق الأبقار
الحلابة وقد خلصت النتائج إلي ما يلي: -
1) لم تختلف كمية الحليب الناتجة من الأبقار عند التغذية علي الذرة أو الشعير.
2) حدث زيادة في نسبة دهن الحليب في الأبقار المغذاة علي الذرة مقارنة مع
الأبقار المغذاة علي الشعير حيث كان تركيز حمض الأستيك والبيوتريك في كرش
الأبقار المغذاة علي الذرة أعلي.
3) أيضا فقد زادت نسبة بروتين الحليب في الأبقار المغذاة علي الذرة
الصفراء وهذا يرجع إلي جودة نشا الذرة الصفراء مقارنة مع نشا الشعير.
4) الحسابات الاقتصادية في هذه التجارب أشارت إلي أن العائد الاقتصادي من استخدام الذرة الصفراء كان أعلي مقارنة مع استخدام الشعير.
ومما سبق فيمكن القول أنه إذا تساوي سعر وحدة الطاقة في كل من الشعير والذرة الصفراء فيفضل استخدام الذرة الصفراء بدل الشعير.
مع الارتفاع الشديد في أسعار
الأعلاف هذه الأيام فإن مربي الأبقار الحلابة يجد نفسه في حيرة شديدة بين
مواد العلف التي قد تتاح له خاصة هؤلاء المربيين الذين يقومون بخلط مواد
العلف الأولية في مزارعهم. ومع ذلك الارتفاع في الأسعار فنجد أن المربي
يقوم بالمفاضلة بين مختلف مواد العلف المتاحة علي أساس السعر وفي كثير من
الأحيان قد يهمل الأهمية الغذائية النسبية لكل مادة علف وكفاءة كل مادة
علف في توفير الاحتياجات الغذائية المختلفة. فكما هو معلوم عند تركيب
أعلاف الحيوانات يجب أن نأخذ في الاعتبار احتياجات الحيوانات من العناصر
الغذائية المختلفة مثل البروتين والطاقة وغيرهم من العناصر الغذائية. وفي
الحيوانات الحلابة بصفة خاصة تكون هناك حاجة ملحة لتوفير مصدر جيد للألياف
نظرا لأهمية الألياف في المحافظة علي نسبة الدهن في الحليب من الناحية
الإنتاجية وكذا إعطاء الحيوان الشبع الفسيولوجي ويعبر هنا عن الألياف
بقياس نسبة ألياف المحاليل المتعادلة NDF وألياف المحاليل الحامضية ADF.
ومن مصادر مواد العلف الغنية في الطاقة نجد الذرة الصفراء والشعير هي
الشائعة الاستخدام في معظم دول العالم وتحت ظروف المملكة العربية السعودية
بصفة خاصة أو البلدان التي يتوافر فيها الشعير بسهولة وبسعر منخفض نجد أن
المربي يلجأ إلي تفضيل الشعير عن الذرة الصفراء في تغذية الحيوانات. ومن
الممكن أن نؤيد هذا الرأي بسبب أن المشاكل الغذائية التي تنتج عن استخدام
الشعير قد تكون أقل من تلك الناتجة عن الذرة. فعلي سبيل المثال عندما يقوم
المربي بإحلال الذرة الصفراء محل الشعير تحدث حالات من زيادة الحموضة
acidosis وكذلك النفاخ bloat. وهذا قد يرجع إلي أن المربي قد اعتاد علي أن
يعطي البقرة الواحدة معدل 4-5 كجم شعير في اليوم ثم دعت الحاجة لتبديل
الذرة محل الشعير فإنه يقدم للحيوانات أيضا نفس الكمية من الذرة الصفراء
(4-5 كجم) فيجد علي الفور ظهور تلك الحالات من زيادة الحموضة acidosis
وحدوث النفاخ bloat ولعل المشكلة قد تكون أكبر إذا كانت الذرة مجروشة، هذا
وتختلف شدة هذه الحالات علي حسب درجة نعومة جرش الذرة.
وكما هو واضح أن المشكلة الأساسية ليست في الذرة الصفراء ولكن تكمن
المشكلة في إهمال الفرق في المواصفات الغذائية بين الشعير والذرة الصفراء
وأيضا الشكل الفيزيائي للذرة من حيث درجة النعومة أو المعاملة الحرارية
والجدول التالي يوضح الفرق في المواصفات الغذائية بين كل من الشعير والذرة
الصفراء.
الجدول فى المرفقات
ومن الجدول السابق نجد أن التحليل الكيماوي يشير إلي أن الفرق بين الذرة
الصفراء والشعير يكون أساسا في الألياف والبروتين. والعنصر الغذائي الذي
قد يكون من الأهمية هنا هو الألياف، فمحتوى الشعير من الألياف أعلي من
الذرة وانعكس هذا الفرق علي قيم الطاقة الممثلة ME وقيم الطاقة الصافية
لإنتاج الحليب NEL. ويعتبر مقياس الطاقة الصـافية لإنتاج الحليب هو أهم
مقياس للمقارنة بين مصادر الطاقة من مواد العلف المختلفة وهو 1,66 و 1,91
و 2,01 في الشعير والذرة المجروشة خشن والذرة المجروشة ناعم علي التوالي.
وعلي هذا الأساس فإن الكيلو جرام من الشعير يعادل 860 جم (1,66/1,91) ذرة
صفراء مكسرة أو 830 جم (1,66/2,01) ذرة صفراء ناعمة ويعوض الفرق في الكمية
المستخدمة بإضافة مادة غنية في الألياف مثل النخالة.
ومن الناحية العملية وعند توافر مواد العلف الخشنة الجيدة مثل دريس
البرسيم والأعلاف المالئة مثل التبن أو القش فإن استخدام الذرة الصفراء
يكون أفضل من استخدام الشعير، حيث تم إجراء بعض التجارب علي الأبقار
الحلابة للمقارنة بين استخدام الذرة الصفراء أو الشعير في علائق الأبقار
الحلابة وقد خلصت النتائج إلي ما يلي: -
1) لم تختلف كمية الحليب الناتجة من الأبقار عند التغذية علي الذرة أو الشعير.
2) حدث زيادة في نسبة دهن الحليب في الأبقار المغذاة علي الذرة مقارنة مع
الأبقار المغذاة علي الشعير حيث كان تركيز حمض الأستيك والبيوتريك في كرش
الأبقار المغذاة علي الذرة أعلي.
3) أيضا فقد زادت نسبة بروتين الحليب في الأبقار المغذاة علي الذرة
الصفراء وهذا يرجع إلي جودة نشا الذرة الصفراء مقارنة مع نشا الشعير.
4) الحسابات الاقتصادية في هذه التجارب أشارت إلي أن العائد الاقتصادي من استخدام الذرة الصفراء كان أعلي مقارنة مع استخدام الشعير.
ومما سبق فيمكن القول أنه إذا تساوي سعر وحدة الطاقة في كل من الشعير والذرة الصفراء فيفضل استخدام الذرة الصفراء بدل الشعير.
المرفقات