العقم عند الأبقار
العقم عند الأبقار أسبابه وطرق علاجه
أسبابه وطرق علاجه
المقدمة:
يعرف العقم عند الأبقار بكونه خلل في الوظيفة التناسلية يؤدي إلى عدم
مقدرة الأنثى على التكاثر. وهو إما أن يكون مؤقت يزول بإزالة المسبب أو أن
يكون دائم وعندها لاينفع العلاج ويكون مصير البقرة الذبح بسبب عقمها.
أسباب العقم عند الأبقار كثيرة: سوء التغذية – سوء التربية – أمراض الجهاز التناسلي – أخطاء التلقيح الاصطناعي .
جميع هذه الأسباب إضافة إلى أسباب أخرى سوف ندرسها بشكل أكثر تفصيلاً تؤدي إلى عدم الإخصاب عند الأبقار.
وتدخل البقرة مرحلة العقم إذا مضى على ولادتها أكثر من 30-40 يوم ولم تصرف
، وبالنسبة للبكاكير إذا مضى شهر على وصولها عمر التربية وهو 16-18 شهر
وبلوعها وزن مقداره 320-350 كغ ولم يحدث عندها أول إصراف.
وإزالة أسباب العقم يعني الحصول على 100 مولود من كل مئة بقرة سنوياً.
ولتحقيق هذه النسبة من المواليد يتوجب علينا القيام بتلقيح الأبقار في
الوقت المناسب وتنفيذ أعمال الرعاية التناسلية للأبقار والبكاكير بشكل جيد
وذلك من أجل تحديد نسبة العقم عندها ومن ثم معالجتها بأسرع وقت ممكن وتقدر
الخسائر التي تحدث بسبب العقم عند الأبقار بمبالغ باهظة وذلك لعدم الحصول
على أعداد كبيرة من المواليد ومن منتجات الأبقار من الحليب واللحم وما
يؤول إليه هذا العقم من ذبح مبكر للأبقار.
وقد تفوق الخسائر الاقتصادية التي تحدث بسبب العقم مجموع الخسائر التي
تسببها جميع الأمراض الأخرى مشتركة. لهذا كان التقليص من فترة العقم عند
الأبقار يعني الحصول على موارد إنتاجية واقتصادية كبيرة تحقق الهدف المرجو
من تربيتها.
وعادة يصرف حوالي 23-27 % من الأبقار في الشهر الأول بعد الولادة و 48-50%
في الشهر الثاني و 18-22 % في الشهر الثالث وبذلك يكون متوسط الفترة بين
الولادة والإصراف الأول حوالي شهرين وكلما حاولنا (سواء بطرق التغذية
الجيدة أو التربية الجيدة) من تقليل الفترة بين الولادة والإصراف الأول
كلما قللنا من فترة العقم وبالتالي ازداد المردود الاقتصادي للتربية.
ويعتبر الإخصاب مقبولاً إذا أخصب حوالي 50-60% من التلقيحة الأولى وجيداً
إذا وصلت النسبة إلى 60-70% وممتازاً إذا كان أكثر من 71% لكنه لم تصل في
الوقت الحالي نسبة الإخصاب من التلقيحة الأولى سواء في المحطات أو في
المحافظات إلى المستوى المقبول عالمياً مما أدى لئن تكون التربية عند كثير
من المربين غير اقتصادية. ولذلك يجب تكثيف جهود الأطباء البيطريين
والمهندسين الزراعيين العاملين في مجال الإنتاج الحيواني للوصول إلى نسبة
عالية من الإخصاب.
1- العقم الناتج عن سوء التغذية:
ترتبط جميع العمليات الحيوية في جسم الأنثى والمتعلقة بشكل مباشر أو غير
مباشر بالتكاثر بالعوامل البيئية الخارجية وبالدرجة الأولى عامل التغذية.
ويظهر تأثير سوء التغذية على الوظيفة التناسلية بأشكال متعددة منها: عدم
انتظام دورات الشبق، غياب التبويض، ضمور وخمول المبايض، احتباس المشيمة،
التأخير في تراجع الرحم إلى الوضع الطبيعي بعد الولادة ، الموت المبكر
للأجنة، ظهور تحوصلات وأجسام صفراء دائمة في المبايض، وغيرها من المشاكل
التناسلية التي من شأنها أن تطيل فترة العقم عند الأبقار.
يؤدي نقص البروتين في العليقة إلى ضعف النشاط الهرموني للغدد الداخلية
الإفراز وخاصة الغدة النخامية والغدة فوق الكظرية وإلى خلل في تركيب
الخمائر اللازمة لجسم الحيوان واضطرابات في الجهاز العصبي المركزي.
جميع هذه الأمور تؤثر سلبياً على الوظيفة التناسلية مسببة عدم انتظام
دورات الشبق وانخفاض في نسبة الإخصاب ، ولدى فحص الجهاز التناسلي عن طريق
المستقيم يلاحظ أن المبايض صلبة وصغيرة الحجم (مثل حبة البازلاء).
يلعب أيضاً نقص المواد الكربوهيدراتية دوراً هاماً في اضطرابات الوظيفة
التناسلية، لاسيما وأنه توجد علاقة بين المواد البروتينية والمواد السكرية
في جسم الحيوان فلكل 100 غرام بروتين يجب أن يعطي 80-150 غ سكر. ولهذا فإن
زيادة البروتين في العليقة (عندما تعطى الأبقار أكثر من 500 غ علف مركز
لكل ليتر حليب أي عندما تكون أكثر من 50% من العليقة مواد بروتينية) يؤدي
إلى ظهور مرض الكيتوزس ( ظهور الأجسام الكيتونية في البول والحليب).
ويجب أن نعلم أن أكبر نمو للجنين داخل الرحم يحدث في الأشهر الأخيرة من
الولادة، فإذا كان وزن الجنين بعمر 7 أشهر 7- 10 كغ فإن وزنه خلال الشهرين
الأخيرين يتضاعف 3-5 مرات لهذا يجب اعتبار فترة الجفاف عند الأبقار هي
الفترة التي يتم فيها تعويض النقص الغذائي الذي يحدث خلال فترة الحلابة.
أي أن تغذيتها في هذه الفترة يجب أن تكون متكاملة لكي نحصل على أكبر كمية
ممكنة من الحليب دون أن يتأثر الوضع الإخصابي فيها في الأشهر الأولى التي
تعقب الولادة.
العامل التغذوي الأكثر أهمية في عقم الأبقار هو نقص الفيتامينات، وكما هو
معروف أن الأبقار تستطيع أن تركب فيتامينات المجموعة B بفضل البكتيريا
الموجودة في كروشها، أما بقية الفيتامينات A,D,E فيجب أن تحصل عليها مع
العليقة. ويعتبر فيتامين A من أهم الفيتامينات اللازمة لعمليات التكاثر من
حيث تأثيره على الوظائف التناسلية، ويسميه بعض المؤلفين فيتامين التكاثر.
حيث أن نقصه يسبب تقرن الأغشية المخاطية المبطنة للمجاري التناسلية ويضعف
من مقاومتها للمسببات المرضية ويوقف إفرازات الغدد الرحمية والمهبلية، ومن
أعراض نقصه أيضاً ضعف الخصوبة وظهور دورات شبق غير منتظمة وتشكل حويصلات
وأجسام صفراء دائمة في المبايض. كما يحدث موت مبكر للأجنة أو يحدث ولادات
لأجنة ضعيفة بالإضافة إلى حدوث إجهاضات متكررة. لايؤثر فيتامين A على
انتظام دورات الشبق وإنما يؤثر على نمو الجنين داخل الرحم وكثيراً ما يسمى
فيتامين الحمل. حيث أن نقصه يسبب إجهاضات متكررة وموت مبكر للأجنة.
أما بالنسبة لفيتامين D فهو يلعب دوراً في تنظيم عمليات تبادل الكالسيوم
والفوسفور في الجسم ونقصه يؤدي إلى ظهور دورات شبق غير متظمة وتظهر علائم
الإصراف ضعيفة مع حدوث حالات من الإصراف الخالي من التبويض وبالتالي
انخفاض في نسبة الإخصاب عند الأبقار.
إضافة إلى تأثير نقص الفيتامينات على الإخصاب الذي يؤدي إلى إطالة فترة
العقم هناك كثير من العناصر المعدنية الواجب توفرها بصورة متوازنة في جسم
الحيوان والتي يؤدي نقصها إلى خلل في كثير من الوظائف التناسلية وبالتالي
إلى إطالة فترة العقم عند الأبقار مثل الكالسيوم والفوسفور واليود
والمنغنيز والكوبالت وغيرها.
الوقاية من العقم الغذائي:
يجب تأمين علائق غذائية كاملة من حيث احتوائها على الفيتامينات والعناصر
المعدنية وذلك كي يتمكن المربي من القضاء على ما يعرف بالعقم الغذائي، وفي
فصل الصيف يجب أن تعتمد تغذية الأبقار بصورة أساسية على الأعلاف الخضراء
وذلك لما تحويه هذه الأعلاف من مواد غذائية وفيتامينات ضرورية جداً
للوظيفة التناسلية وخاصة فيتامين A وبيتا كاروتين، ولقد وجد أن الحيوان
يستطيع تمثيل البيتا كاروتين أكثر من فيتامين A.
في فصل الشتاء تكون الأعلاف غير متوفرة فيجب أن تعطى الأبقار بشكل أساسي
مادة السيلاج لكنها تحوي على كميات كبيرة من الكاروتين والسكريات
والبروتينات وتحافظ على التوازن القلوي الحامضي في الجسم. كذلك لابد من
استعمال الدريس الذي يعتبر مصدراً من مصادر السكر وكثير من الفيتامينات.
والجدول رقم (1) يبين الحاجة اليومية للأبقار من البيتا كاروتين وفيتامين
A.
الجدول رقم (1)
فيتامين A وحدة دولية
بيتا كاروتين ملغ
www.hmammaroc.com
الأبقار حسب وضعها الإنتاجي
45000-50000
300-350
أبقار متوسط إنتاجها اليومي 10 كغ
70000
600
أبقار متوسط إنتاجها اليومي 20 كغ
40000
250-300
أبقار جافة
30000
200
بكاكير
وكذلك يجب أن تكون العليقة غنية بالعناصر المعدنية مثل الكالسيوم
والصوديوم والفوسفور وغيرها من العناصر النادرة وغير النادرة وهذه يمكن
تقديمها على شكل أحجار كلسية تحتوي على خليطة منوعة من العناصر المعدنية.
أما الفيتامينات فإن وجودها يؤثر تأثيراً إيجابياً على التربة وخاصة
فيتامينات A,D,E والتي تعطى بنسب 1000:100:1 أي أنه لكل وحدة دولية من
فيتامين E يعطي 100 وحدة دولية فيتامين D و 1000 وحدة دولية من الفيتامين
A. ويفضل إعطاء الفيتامينات عن طريق العلف حيث يصبح تركيزها في الدم
والحليب السرسوب أعلى بكثير منه عندما تعطى حقناً في العضل وتحت الجلد.
وتبلغ حاجة الحيوان يومياً من فيتامين A 70-100 ألف وحدة دولية ومن
فيتامين D 8-10 ألف وحدة دولية ومن فيتامين E من 5-100 وحدة دولية.
ويجب مراعاة حاجة الأبقار الحوامل من فيتامين D حيث تزداد في الفترة
الأخيرة من الحمل وذلك بسبب النمو الزائد للجنين ولهذا كان من الضروري
جداً تعريض الأبقار في هذه الفترة لأشعة الشمس التي تساعد في تركيب هذا
الفيتامين. أما بالنسبة لعنصر اليود فيجب أن يعطى للأبقار على شكل يود
البوتاسيوم بمقدار 6-9 ملغ و 12 ملغ للأبقار عالية الإدرار.
العقم عند الأبقار أسبابه وطرق علاجه
أسبابه وطرق علاجه
المقدمة:
يعرف العقم عند الأبقار بكونه خلل في الوظيفة التناسلية يؤدي إلى عدم
مقدرة الأنثى على التكاثر. وهو إما أن يكون مؤقت يزول بإزالة المسبب أو أن
يكون دائم وعندها لاينفع العلاج ويكون مصير البقرة الذبح بسبب عقمها.
أسباب العقم عند الأبقار كثيرة: سوء التغذية – سوء التربية – أمراض الجهاز التناسلي – أخطاء التلقيح الاصطناعي .
جميع هذه الأسباب إضافة إلى أسباب أخرى سوف ندرسها بشكل أكثر تفصيلاً تؤدي إلى عدم الإخصاب عند الأبقار.
وتدخل البقرة مرحلة العقم إذا مضى على ولادتها أكثر من 30-40 يوم ولم تصرف
، وبالنسبة للبكاكير إذا مضى شهر على وصولها عمر التربية وهو 16-18 شهر
وبلوعها وزن مقداره 320-350 كغ ولم يحدث عندها أول إصراف.
وإزالة أسباب العقم يعني الحصول على 100 مولود من كل مئة بقرة سنوياً.
ولتحقيق هذه النسبة من المواليد يتوجب علينا القيام بتلقيح الأبقار في
الوقت المناسب وتنفيذ أعمال الرعاية التناسلية للأبقار والبكاكير بشكل جيد
وذلك من أجل تحديد نسبة العقم عندها ومن ثم معالجتها بأسرع وقت ممكن وتقدر
الخسائر التي تحدث بسبب العقم عند الأبقار بمبالغ باهظة وذلك لعدم الحصول
على أعداد كبيرة من المواليد ومن منتجات الأبقار من الحليب واللحم وما
يؤول إليه هذا العقم من ذبح مبكر للأبقار.
وقد تفوق الخسائر الاقتصادية التي تحدث بسبب العقم مجموع الخسائر التي
تسببها جميع الأمراض الأخرى مشتركة. لهذا كان التقليص من فترة العقم عند
الأبقار يعني الحصول على موارد إنتاجية واقتصادية كبيرة تحقق الهدف المرجو
من تربيتها.
وعادة يصرف حوالي 23-27 % من الأبقار في الشهر الأول بعد الولادة و 48-50%
في الشهر الثاني و 18-22 % في الشهر الثالث وبذلك يكون متوسط الفترة بين
الولادة والإصراف الأول حوالي شهرين وكلما حاولنا (سواء بطرق التغذية
الجيدة أو التربية الجيدة) من تقليل الفترة بين الولادة والإصراف الأول
كلما قللنا من فترة العقم وبالتالي ازداد المردود الاقتصادي للتربية.
ويعتبر الإخصاب مقبولاً إذا أخصب حوالي 50-60% من التلقيحة الأولى وجيداً
إذا وصلت النسبة إلى 60-70% وممتازاً إذا كان أكثر من 71% لكنه لم تصل في
الوقت الحالي نسبة الإخصاب من التلقيحة الأولى سواء في المحطات أو في
المحافظات إلى المستوى المقبول عالمياً مما أدى لئن تكون التربية عند كثير
من المربين غير اقتصادية. ولذلك يجب تكثيف جهود الأطباء البيطريين
والمهندسين الزراعيين العاملين في مجال الإنتاج الحيواني للوصول إلى نسبة
عالية من الإخصاب.
1- العقم الناتج عن سوء التغذية:
ترتبط جميع العمليات الحيوية في جسم الأنثى والمتعلقة بشكل مباشر أو غير
مباشر بالتكاثر بالعوامل البيئية الخارجية وبالدرجة الأولى عامل التغذية.
ويظهر تأثير سوء التغذية على الوظيفة التناسلية بأشكال متعددة منها: عدم
انتظام دورات الشبق، غياب التبويض، ضمور وخمول المبايض، احتباس المشيمة،
التأخير في تراجع الرحم إلى الوضع الطبيعي بعد الولادة ، الموت المبكر
للأجنة، ظهور تحوصلات وأجسام صفراء دائمة في المبايض، وغيرها من المشاكل
التناسلية التي من شأنها أن تطيل فترة العقم عند الأبقار.
يؤدي نقص البروتين في العليقة إلى ضعف النشاط الهرموني للغدد الداخلية
الإفراز وخاصة الغدة النخامية والغدة فوق الكظرية وإلى خلل في تركيب
الخمائر اللازمة لجسم الحيوان واضطرابات في الجهاز العصبي المركزي.
جميع هذه الأمور تؤثر سلبياً على الوظيفة التناسلية مسببة عدم انتظام
دورات الشبق وانخفاض في نسبة الإخصاب ، ولدى فحص الجهاز التناسلي عن طريق
المستقيم يلاحظ أن المبايض صلبة وصغيرة الحجم (مثل حبة البازلاء).
يلعب أيضاً نقص المواد الكربوهيدراتية دوراً هاماً في اضطرابات الوظيفة
التناسلية، لاسيما وأنه توجد علاقة بين المواد البروتينية والمواد السكرية
في جسم الحيوان فلكل 100 غرام بروتين يجب أن يعطي 80-150 غ سكر. ولهذا فإن
زيادة البروتين في العليقة (عندما تعطى الأبقار أكثر من 500 غ علف مركز
لكل ليتر حليب أي عندما تكون أكثر من 50% من العليقة مواد بروتينية) يؤدي
إلى ظهور مرض الكيتوزس ( ظهور الأجسام الكيتونية في البول والحليب).
ويجب أن نعلم أن أكبر نمو للجنين داخل الرحم يحدث في الأشهر الأخيرة من
الولادة، فإذا كان وزن الجنين بعمر 7 أشهر 7- 10 كغ فإن وزنه خلال الشهرين
الأخيرين يتضاعف 3-5 مرات لهذا يجب اعتبار فترة الجفاف عند الأبقار هي
الفترة التي يتم فيها تعويض النقص الغذائي الذي يحدث خلال فترة الحلابة.
أي أن تغذيتها في هذه الفترة يجب أن تكون متكاملة لكي نحصل على أكبر كمية
ممكنة من الحليب دون أن يتأثر الوضع الإخصابي فيها في الأشهر الأولى التي
تعقب الولادة.
العامل التغذوي الأكثر أهمية في عقم الأبقار هو نقص الفيتامينات، وكما هو
معروف أن الأبقار تستطيع أن تركب فيتامينات المجموعة B بفضل البكتيريا
الموجودة في كروشها، أما بقية الفيتامينات A,D,E فيجب أن تحصل عليها مع
العليقة. ويعتبر فيتامين A من أهم الفيتامينات اللازمة لعمليات التكاثر من
حيث تأثيره على الوظائف التناسلية، ويسميه بعض المؤلفين فيتامين التكاثر.
حيث أن نقصه يسبب تقرن الأغشية المخاطية المبطنة للمجاري التناسلية ويضعف
من مقاومتها للمسببات المرضية ويوقف إفرازات الغدد الرحمية والمهبلية، ومن
أعراض نقصه أيضاً ضعف الخصوبة وظهور دورات شبق غير منتظمة وتشكل حويصلات
وأجسام صفراء دائمة في المبايض. كما يحدث موت مبكر للأجنة أو يحدث ولادات
لأجنة ضعيفة بالإضافة إلى حدوث إجهاضات متكررة. لايؤثر فيتامين A على
انتظام دورات الشبق وإنما يؤثر على نمو الجنين داخل الرحم وكثيراً ما يسمى
فيتامين الحمل. حيث أن نقصه يسبب إجهاضات متكررة وموت مبكر للأجنة.
أما بالنسبة لفيتامين D فهو يلعب دوراً في تنظيم عمليات تبادل الكالسيوم
والفوسفور في الجسم ونقصه يؤدي إلى ظهور دورات شبق غير متظمة وتظهر علائم
الإصراف ضعيفة مع حدوث حالات من الإصراف الخالي من التبويض وبالتالي
انخفاض في نسبة الإخصاب عند الأبقار.
إضافة إلى تأثير نقص الفيتامينات على الإخصاب الذي يؤدي إلى إطالة فترة
العقم هناك كثير من العناصر المعدنية الواجب توفرها بصورة متوازنة في جسم
الحيوان والتي يؤدي نقصها إلى خلل في كثير من الوظائف التناسلية وبالتالي
إلى إطالة فترة العقم عند الأبقار مثل الكالسيوم والفوسفور واليود
والمنغنيز والكوبالت وغيرها.
الوقاية من العقم الغذائي:
يجب تأمين علائق غذائية كاملة من حيث احتوائها على الفيتامينات والعناصر
المعدنية وذلك كي يتمكن المربي من القضاء على ما يعرف بالعقم الغذائي، وفي
فصل الصيف يجب أن تعتمد تغذية الأبقار بصورة أساسية على الأعلاف الخضراء
وذلك لما تحويه هذه الأعلاف من مواد غذائية وفيتامينات ضرورية جداً
للوظيفة التناسلية وخاصة فيتامين A وبيتا كاروتين، ولقد وجد أن الحيوان
يستطيع تمثيل البيتا كاروتين أكثر من فيتامين A.
في فصل الشتاء تكون الأعلاف غير متوفرة فيجب أن تعطى الأبقار بشكل أساسي
مادة السيلاج لكنها تحوي على كميات كبيرة من الكاروتين والسكريات
والبروتينات وتحافظ على التوازن القلوي الحامضي في الجسم. كذلك لابد من
استعمال الدريس الذي يعتبر مصدراً من مصادر السكر وكثير من الفيتامينات.
والجدول رقم (1) يبين الحاجة اليومية للأبقار من البيتا كاروتين وفيتامين
A.
الجدول رقم (1)
فيتامين A وحدة دولية
بيتا كاروتين ملغ
www.hmammaroc.com
الأبقار حسب وضعها الإنتاجي
45000-50000
300-350
أبقار متوسط إنتاجها اليومي 10 كغ
70000
600
أبقار متوسط إنتاجها اليومي 20 كغ
40000
250-300
أبقار جافة
30000
200
بكاكير
وكذلك يجب أن تكون العليقة غنية بالعناصر المعدنية مثل الكالسيوم
والصوديوم والفوسفور وغيرها من العناصر النادرة وغير النادرة وهذه يمكن
تقديمها على شكل أحجار كلسية تحتوي على خليطة منوعة من العناصر المعدنية.
أما الفيتامينات فإن وجودها يؤثر تأثيراً إيجابياً على التربة وخاصة
فيتامينات A,D,E والتي تعطى بنسب 1000:100:1 أي أنه لكل وحدة دولية من
فيتامين E يعطي 100 وحدة دولية فيتامين D و 1000 وحدة دولية من الفيتامين
A. ويفضل إعطاء الفيتامينات عن طريق العلف حيث يصبح تركيزها في الدم
والحليب السرسوب أعلى بكثير منه عندما تعطى حقناً في العضل وتحت الجلد.
وتبلغ حاجة الحيوان يومياً من فيتامين A 70-100 ألف وحدة دولية ومن
فيتامين D 8-10 ألف وحدة دولية ومن فيتامين E من 5-100 وحدة دولية.
ويجب مراعاة حاجة الأبقار الحوامل من فيتامين D حيث تزداد في الفترة
الأخيرة من الحمل وذلك بسبب النمو الزائد للجنين ولهذا كان من الضروري
جداً تعريض الأبقار في هذه الفترة لأشعة الشمس التي تساعد في تركيب هذا
الفيتامين. أما بالنسبة لعنصر اليود فيجب أن يعطى للأبقار على شكل يود
البوتاسيوم بمقدار 6-9 ملغ و 12 ملغ للأبقار عالية الإدرار.