الدريــس ماهو
تعاني معظم دول
العالم
من نقص في الإنتاج الزراعي وصعوبة في تامين الاحتياجات الغذائية الضرورية
وخاصة
المحاصيل الاستراتيجية و المحاصيل العلفية والمنتجات الحيوانية.
ومن
هنا
تبرز ً أهمية المحاصيل العلفية والأعلاف الخضراء والمحفوظة(المصنعة)
كمصدر
أساسي لتغذية قطعان الحيوانات والماشية,
وتحويل هذه الأعلاف غير
المستساغة من
الإنسان إلى اعلاف حيوانية
و وجود كميات فائضة من
الأعلاف الخضراء في فصلي
الربيع والصيف
والحاجة الماسة إلى كميات
إضافية من الأعلاف خلال فصل الشتاء
وخاصة عند عدم توفر العلف
الخضراء يحتم على المربين الاستفادة من الفائض
وذلك بحفظ هذه
الأعلاف وتخزينها لحين الحاجة إليها
ويتم ذلك إما على شكل
أعلاف
جافة (دريس) أو بشكل رطب (سيلاج).
وهكذا فإن التجفيف أهم الطرق المناسبة
لحفظ الأعلاف الخضراء في المناطق الجافة
وهو من أنسب الطرق
لحفظ الفائض من
الأعلاف
تعريف
الدريس:
هو المادة
العلفية الخشنة (مالئ) الناتجة
عن حفظ الأعلاف الخضراء عن طريق التجفيف
حيث يتم
تحويل النباتات
العلفية الفائضة عن حاجة الحيوانات الزراعية من أعلاف
تزيد نسبة
الرطوبة
فيها عن 60% إلى مادة جافة تصبح نسبة الرطوبة فيها بحدود 15-20%
بينما
تصل نسبة المادة الجافة فيه إلى 80-85%
وهي ذات قيمة غذائية عالية
يمكن تخزينها
لتقدم إلى الحيوانات في المواسم التي نفتقر فيها للأعلاف
الخضراء.
يتميز الدريس
عن التبن بأنه ينتج عن تجفيف النبات
قبل
أن تتكون الحبوب وقبل أن تصل نسبة
الألياف في الساق إلى ذروتها
(
وفي التحديد في بداية الإزهار)
وبالتالي
يحتفظ النبات بكامل قيمته
الغذائية.
يعتبر الدريس من أهم الأعلاف المالئة التي
تدخل كجزء
أساسي في العليقة اليومية للحيوان.
تختلف القيمة الغذائية للدريس حسب
النبات
المصنع منه ويقيم عالمياً الدريس الجيد أنه يحتوي على بروتين مهضوم
حوالي(14%)
.
وعلى العموم يحتوي الدريس
على نسبة عالية من المواد
والعناصر
الغذائية
بروتين سكريات عناصر معدنية فيتامينات
وخاصة في أوراق
النبات
التي تحتوي على معظم القيمة الغذائية في الدريس
ويعتبر
الدريس المصنع من
النباتات التي تحش في مرحلة الأزهار وحتى الطور
اللنبي لنضج البذور دريساً جيداً
وكلما تأخرت عملية الحش أكثر
كلما أصبح الدريس الناتج أقل
جودة.
يعتبر الدريس مصدراً غنياً
بالفيتامينات وخاصة فيتامين A و D وK
ومجموعة فيتامين B
والريبوفلافين الثيامين وحامض الفوليك.
والعناصر
المعدنية وخاصة
الكالسيوم والفوسفور.
المحاصيل
العلفية
التي يصنع منها الدريس:
• المحاصيل
البقولية:الفصة_البرسيم_فول
الصويا.
• المحاصيل النجيلية: الشعير_الشوفان.
•
الخلائط
العلفية المكونة من البقوليات والنجيليات:
وأهمها البيقية المحملة على
الشعير.
•
الأعشاب الطبيعيةوالمزروعة:
إذا أردنا توزيع هذا النوع من
العلف
(الدريس) على الحيوانات وإن الأفضلية في التوزيع تكون حسب التسلسل
التالي:
الأغنام-
الأبقار- الخيول – الخنازير- الدواجن (مسحوق).
* مرحلة نمو النباتات المناسبة لصنع الدريس:
تعتبر
مرحلة
النمو النباتي التي تحش عندها المادة الخضراء من أجل صنع الدريس
من العوامل
الهامة في تحديد القيمة الغذائية للدريس الناتج
فكلما
تأخر موعد الحش كلما زادت
كمية الدريس الناتجة من وحدة المساحة
وكلما
انخفضت قيمته الغذائية والهضمية
والطاقة الصافية في نفس الوقت
وبالتالي
انخفض ما يستفيده الحيوان من وحدة الكمية
كما أن الرطوبة المناسبة
للمحصول الأخضر أثناء حشه لصناعة الدريس
حيث يجب
أن يحتوي على
70-80% رطوبة من وزنه.
إذ أن حش النباتات الخضراء وهي صغيرة النمو
يؤدي
لفقدان كميات كبيرة من المكونات الغذائية بسبب احتوائه على نسبة عالية من
الرطوبة
وعلى كثير من المواد الغذائية الذائبة إضافة إلى انخفاض الكمية
الإجمالية
الناتجة
وعلى صعوبة حفظه ووقايته من التعفنات
كما يؤدي الحش
المبكر
على انخفاض نسبة البروتين في دريس البقوليات
لذلك فلا تحش إلا بعد
تشكيل
قرونها ولكن قبل تكوين البذور فيها.
*
طرق صناعة
الدريس: طرق تصنيع الدريس:
يمكن
تصنيع الدريس بإحدى الطرق
التالية:
- تجفيف طبيعي.
- تجفيف تحت
غطاء.
- تجفيف
اصطناعي.
والهدف الأساسي من صناعة الدريس
هو
تقليل كمية الرطوبة في
المادة الخضراء بأقصر وقت ممكن في النبات
وإيقاف العمليات الحيوية والكيميائية
ل
ذلك يجب أن تنخفض الرطوبة
إلى نسبة تتوقف عندها الإنزيمات النباتية
والمكروبات.
لذلك فإن
نجاح عملية التجفيف يتوقف على سرعة تجفيف المادة
الخضراء
التي
تعتمد على عوامل داخلية خاصة بالنبات (بنية النبات الداخلية –
مرحلة
نموها عن الحش – قدرة خلايا النبات على حفظ الماء)
وعلى عوامل خارجية
(حرارة – رطوبة – رياح).
1ً-
الطريقة الطبيعية في
التجفيف:
أ- طريقة
التجفيف الحقلي:
وتتم في المناطق التي
يتوفر فيها أشعة الشمس
فترة طويلة من العام حيث تحش المادة الخضراء في الوقت
المناسب من النمو
والنضج
بواسطة الحش الآلي أو اليدوي ويسقط على الأرض على شكل
طبقات
رقيقة
ثم يقلب آلياً إذا كانت المساحة كبيرة أو يدوياً إذا كانت
المساحة
صغيرة خلال (4- 5) أيام ت
ذبل وتفقد جزءاً كبيراً من
رطوبتها في الأجزاء
المكشوفة والمغطاة منها
وتتعرض جميع أجزائها
لحرارة الشمس مباشرة حيث تفقد
جزءاً من رطوبتها تصل إلى 40% في
المعاملة الحقلية في اليومين الأولين
وعند
الاستمرار بالتجفيف
الطبيعي تصنع بعد المدة المقررة عندها تصل الرطوبة في الدريس
الجيد إلى
15-20% ثم تكبس بآلات كبس خاصة على شكل بالات من القش مكعبة الشكل أو
على
شكل متوازي مستطيلات وزنها (10-15)كغ وأبعاد حوالي (40+50+60) سم
وهناك
بالات على شكل بكرة قطرها 1.5 م يصل وزنها إلى 400كغ
ويقوم عادة
مكبس آلي خاص
بهذا العمل (الحزامة) مقطور على جرار حيث تنقل الحركة منه
بواسطة ناقل حركة
(تراسميسيون).
يبدأ كبس بالات الدريس عادة منذ
الصباح بعد وزوال الندى وحتى
الظهيرة
عندما تبدأ الأوراق بالتساقط
عن ساق البنات وفي الأيام الغائمة يمكن أن
يستمر العمل كوال النهار.
بعد
عملية الكبس تترك البالات الناتجة حوالي (5 أيام)
بالحقل لتجف ثم
نقليها وتستيفها جيداً لتخزن تحت مظلة خاصة لذلك.
من عيوب
هذه
الطريق:
- يتوقف نجاحها على الظروف الجوية (شمس ساطعة – عدم هطول
الأمطار).
-
تحتاج إلى وقت طويل ومراقبة مستمرة للدريس.
- ضياع قسم كبير من
الأوراق
والنورات الزهرية أثناء النقل.
- فقدان بعض المواد الغذائية والمكونات
الهامة
عن طريق الأمطار – الرياح –التعفن.
ب - التجفيف على
الحوامل الخشبية :
التجفيف على الحوامل الخشبية: مثل
سابقتها تعتمد على
تجفيف العلف الأخضر بأشعة الشمس
إلا أن استخدام
الحوامل الخشبية يساعد على سرعة
مرور الهواء
متخللاً أكوام العلف
الأخضر المحمولة على مساند خشبية ب
الإضافة إلى
أن العلف الأخضر
يكون بعيداً عن رطوبة الأرض
وبالتالي تكون سرعة تجفيفها اكبر من
الطريقة
السابقة
وهناك عدة أشكال للحوامل:
1- الحوامل السلكية
والطبقية:
يجب أن توضع الحوامل موازية لاتجاه الريح.
2- الحوامل الثلاثية أو
الرباعية:
تبنى من قوائم خشبية (3 أو4 قوائم) بشكل هرمي ارتفاع القاعدة حوالي متر
عن
سطح الأرض.
3- الحوامل الخيمية: تبنى من قوائم خشبية وهي أفضل أشكال
الحوامل
لتجفيف النباتات والتهوية فيها أكثر كفاءة مما هي عليه الحوامل
الأخرى. ويجب أن
تكون فتحها باتجاه الريح حتى يتخللها الهواء بشكل
أفضل ويقل الفقد من العناصر
الغذائية.
2ً- الطرق
الصناعية في التجفيف:
الغرض من تجفيف
الدريس صناعياً
هو تجفيف المادة الخضراء
في أقصر وقت ممكن
بمساعدة التيارات
الهوائية
البادرة أو الساخنة
لإيقاف العمليات الكيميائية والحيوية بالسرعة
الممكنة
وتقليل فقد المواد الغذائية بالمقارنة مع الطرق الأخرى.
وهذه
الطريقة توفر
الكثير من الهدر
وتعطينا دريساً ذو نوعية ممتازة
لونه أخضر ورائحته مقبولة
وبدرجة عالية من سهولة الهضم في كرش الحيوان.
1-
التجفيف بالتيارات
الهوائية الباردة:
بعد حش العلف الأخضر
بـ 1-2 يوم
رطوبة النباتات إلى
35-45%
ولأسباب اقتصادية لا
تنقل النباتات برطوبة أكثر من 45%
يخزن الإنتاج في
مستودعات خاصة
لها فتحات للتهوية
أو في العراء في أكوام كبيرة يمرر فيه تيار من
الهواء
تولده مراوح
ولفترات قصيرة ومتقطعة وخاصة في بداية فترة التخزين
وبذلك
تضمن
- الإسراع بالتجفيف وعدم ضياع النورات الزهرية والأوراق.
-
إخلاء الحقل
بعد حشه مباشرة لإجراء العمليات الزراعية الأخرى.
-
مدة التجفيف تتراوح بين
1.5-3 أيام ونسبة الرطوبة نحو 18%.
- الدريس
ذو نوعية ممتازة ويحتوي على كمية
كبيرة من الكاروتينات والعناصر
المعدنية ولا يختلف كثيراً من حيث النوعية مع النبات
الأخضر.
-
ومقارنة مع الدريس المجفف في الحقل طبيعياً فإنه يحتوي على 2.5-3 مرات
أكثر
من العناصر المعدنية وبمعدل 6-7 مرات أكثر بالكاروتين.
- إن زيادة نسبة
الرطوبة للمادة العلفية (5.2%)
لا ينصح يتجفيفها بهذه الطريقة
وخاصة
في المناطق
الرطبة حيث أن ذلك يزيد من فترة التجفيف
وبالتالي يؤدي
إلى زيادة في استهلاك
الطاقة الكهربائية أو الوقود.
- يجب أن تكون
الرطوبة النسبية للهواء الداخل أقل
من 70%.
التجفيف بالهواء
الساخن:
وتم هذه الطريقة في مستودعات
خاصة لها فتحات للتهوية
تملأ
بالعلف الأخضر بعد حشه مباشرة أو في العراء في أكوام
كبيرة
ويمرر
فيها تيارات من الهواء الساخن والجاف درجة حرارته 40-50م يسخن
بواسطته
مولد حراري يوضع أمام المروحة. ت
وضع النباتات الخضراء المراد تجفيفها
على
شبكة أو منصب خشبي بشكل طبقات متتالية فوق بعضها بسماكة 1.5-2 م
وممكن
أن
تصل نسبة الرطوبة إلى 20%
وتستغرق فترة التجفيف بحدود 1-3 يوم.
يكون
الدريس
الناتج بهذه الطريقة من أحسن الأنواع
ويبقى الدريس محتفظاً
بلونه الأخضر وأكثر
استساغة من قبل الحيوان
ويحول هذا الدريس عادة
إلى مسحوق يضاف إلى علائق
الدواجن أو مكعبات وحبيبات لتغذية الماشية.
- ميزات
الأعلاف المجفف صناعياً عن الأعلاف المجففة
طبيعياً:
1- احتفاظها
بمعظم إن لم يكن كل
القيمة
الغذائية للعلف الأخضر الأصلي بالنسبة للمادة
الجافة.
2- صغر الحجم
للتخزين.
- تخزين
الدريس:
حفظ
الدريس في المخزن:
تبنى مخازن الدريس أما كدور
ثاني فوق
الإسطبل أو في بناء مستقل بها
والأولى لها خطورة اشتعال الدريس
المفاجئ
والذي قد يسبب فقد القطيع بأكمله
ولذلك فمن المفضل إنشاء المخازن
المستقلة
وأرخص الأنواع
هي المظلات لحماية الدريس من العوامل الجوية كالمطر أو
أشعة
الشمس.
- حفظ الدريس في العراء:
1- يجب انتقاء أرض
مرتفعة
قليلاً وجافة توضع طبقة من القش أو من أغصان الأشجار الصغيرة أو
أرضية خشبية
بارتفاع 50/سم لتجنب التماس مع التربية.
2- يوضع مع
الدريس طبقات من القفش
والتبن بسماكة 10-20 سم متناوب مع طبقات الدريس.
3-
استعمال ملح الطعام بمعدل
5-7 كغ /طن دريس.
4- ترك فتحات تهوية
بمساعدة قطع خشبية مختلفة الأشكال والتي من
خلالها يتحرك الهواء ويتخلل
ضمن طبقات الدريس.
5- تغطى الطبقة العليا من أكوام
الدريس بطبقة من
القش.
6- حول الأكوام يتم تنظيف وتمشيط التربة مع حف قناة بعمق
20-30
سم لجريان مياه الأمطار.
الهدر وأنواع الفقد التي تؤثر على
القيمة
الغذائية للدريس:
يتعرض الدريس أثناء تصنيعه إلى عدة
أنواع من الفقد والهدر
في قيمته الغذائية والتي تؤثر سلباً على نوعية
وجودة الدريس
- العوامل التي تحدد
جودة الدريس:
1- مرحلة النمو:
كلما تقدمت مرحلة نمو
النبات
كلما زادت كمية المادة الجافة الناتجة في دونم.
2-
لون
الدريس:
مرتبط بـ
(مرحلة النمو – الظروف الجوية – طريقة التجفيف
والتخزين).
3-
رائحة الدريس:
الدريس الجيد رائحته كرائحة العلف الأخضر
والدريس
السيئ
تظهر به رائحة تعفنات أو فطور.
4- الاعتماد على نسبة الرطوبة:
الدريس
الجيد الرطوبة بين 15- 20 %.
تحدد جودة الدريس حسب
مرحلة
نمو النبات ولون الدريس:
1- إذا كان اللون
أخضر زاهي
والنبات محشوش
في مرحلة مبكرة
والظروف الجوية جيدة
يكون
الدريس جيداً وله رائحة مرغوبة.
2-إذا
كان اللون أصفر
والنبات
محشوش في مرحلة أزهار كامل
ووجود مطر خفيف
يكون الدريس
متوسط
النوعية وليس له رائحة.
3-إذا كان اللون رمادي
والنبات محشوش في
مرحلة
متأخرة
والطقس سيئ
غالباً ما يكون الدريس متعفناً
وله
رائحة سيئه وينصح بعدم تقديمه
للحيوان.
4-اللون بني مسود:
يظهر
هذا اللون إذا لم يجفف الدريس
مما يؤدي إلى
تعفنه
وتعرضه
لحرارة مرتفعة أثناء تخزينه
وبالتالي يكون الدريس سيئ جداً وغير صالح
للتغذية.
ارجو ان يكون الموضوع
مفيدا
والي لقاء اخر
بأذن الله
الدريــس
تعاني معظم دول
العالم
من نقص في الإنتاج الزراعي وصعوبة في تامين الاحتياجات الغذائية الضرورية
وخاصة
المحاصيل الاستراتيجية و المحاصيل العلفية والمنتجات الحيوانية.
ومن
هنا
تبرز ً أهمية المحاصيل العلفية والأعلاف الخضراء والمحفوظة(المصنعة)
كمصدر
أساسي لتغذية قطعان الحيوانات والماشية,
وتحويل هذه الأعلاف غير
المستساغة من
الإنسان إلى اعلاف حيوانية
و وجود كميات فائضة من
الأعلاف الخضراء في فصلي
الربيع والصيف
والحاجة الماسة إلى كميات
إضافية من الأعلاف خلال فصل الشتاء
وخاصة عند عدم توفر العلف
الخضراء يحتم على المربين الاستفادة من الفائض
وذلك بحفظ هذه
الأعلاف وتخزينها لحين الحاجة إليها
ويتم ذلك إما على شكل
أعلاف
جافة (دريس) أو بشكل رطب (سيلاج).
وهكذا فإن التجفيف أهم الطرق المناسبة
لحفظ الأعلاف الخضراء في المناطق الجافة
وهو من أنسب الطرق
لحفظ الفائض من
الأعلاف
تعريف
الدريس:
هو المادة
العلفية الخشنة (مالئ) الناتجة
عن حفظ الأعلاف الخضراء عن طريق التجفيف
حيث يتم
تحويل النباتات
العلفية الفائضة عن حاجة الحيوانات الزراعية من أعلاف
تزيد نسبة
الرطوبة
فيها عن 60% إلى مادة جافة تصبح نسبة الرطوبة فيها بحدود 15-20%
بينما
تصل نسبة المادة الجافة فيه إلى 80-85%
وهي ذات قيمة غذائية عالية
يمكن تخزينها
لتقدم إلى الحيوانات في المواسم التي نفتقر فيها للأعلاف
الخضراء.
يتميز الدريس
عن التبن بأنه ينتج عن تجفيف النبات
قبل
أن تتكون الحبوب وقبل أن تصل نسبة
الألياف في الساق إلى ذروتها
(
وفي التحديد في بداية الإزهار)
وبالتالي
يحتفظ النبات بكامل قيمته
الغذائية.
يعتبر الدريس من أهم الأعلاف المالئة التي
تدخل كجزء
أساسي في العليقة اليومية للحيوان.
تختلف القيمة الغذائية للدريس حسب
النبات
المصنع منه ويقيم عالمياً الدريس الجيد أنه يحتوي على بروتين مهضوم
حوالي(14%)
.
وعلى العموم يحتوي الدريس
على نسبة عالية من المواد
والعناصر
الغذائية
بروتين سكريات عناصر معدنية فيتامينات
وخاصة في أوراق
النبات
التي تحتوي على معظم القيمة الغذائية في الدريس
ويعتبر
الدريس المصنع من
النباتات التي تحش في مرحلة الأزهار وحتى الطور
اللنبي لنضج البذور دريساً جيداً
وكلما تأخرت عملية الحش أكثر
كلما أصبح الدريس الناتج أقل
جودة.
يعتبر الدريس مصدراً غنياً
بالفيتامينات وخاصة فيتامين A و D وK
ومجموعة فيتامين B
والريبوفلافين الثيامين وحامض الفوليك.
والعناصر
المعدنية وخاصة
الكالسيوم والفوسفور.
المحاصيل
العلفية
التي يصنع منها الدريس:
• المحاصيل
البقولية:الفصة_البرسيم_فول
الصويا.
• المحاصيل النجيلية: الشعير_الشوفان.
•
الخلائط
العلفية المكونة من البقوليات والنجيليات:
وأهمها البيقية المحملة على
الشعير.
•
الأعشاب الطبيعيةوالمزروعة:
إذا أردنا توزيع هذا النوع من
العلف
(الدريس) على الحيوانات وإن الأفضلية في التوزيع تكون حسب التسلسل
التالي:
الأغنام-
الأبقار- الخيول – الخنازير- الدواجن (مسحوق).
* مرحلة نمو النباتات المناسبة لصنع الدريس:
تعتبر
مرحلة
النمو النباتي التي تحش عندها المادة الخضراء من أجل صنع الدريس
من العوامل
الهامة في تحديد القيمة الغذائية للدريس الناتج
فكلما
تأخر موعد الحش كلما زادت
كمية الدريس الناتجة من وحدة المساحة
وكلما
انخفضت قيمته الغذائية والهضمية
والطاقة الصافية في نفس الوقت
وبالتالي
انخفض ما يستفيده الحيوان من وحدة الكمية
كما أن الرطوبة المناسبة
للمحصول الأخضر أثناء حشه لصناعة الدريس
حيث يجب
أن يحتوي على
70-80% رطوبة من وزنه.
إذ أن حش النباتات الخضراء وهي صغيرة النمو
يؤدي
لفقدان كميات كبيرة من المكونات الغذائية بسبب احتوائه على نسبة عالية من
الرطوبة
وعلى كثير من المواد الغذائية الذائبة إضافة إلى انخفاض الكمية
الإجمالية
الناتجة
وعلى صعوبة حفظه ووقايته من التعفنات
كما يؤدي الحش
المبكر
على انخفاض نسبة البروتين في دريس البقوليات
لذلك فلا تحش إلا بعد
تشكيل
قرونها ولكن قبل تكوين البذور فيها.
*
طرق صناعة
الدريس: طرق تصنيع الدريس:
يمكن
تصنيع الدريس بإحدى الطرق
التالية:
- تجفيف طبيعي.
- تجفيف تحت
غطاء.
- تجفيف
اصطناعي.
والهدف الأساسي من صناعة الدريس
هو
تقليل كمية الرطوبة في
المادة الخضراء بأقصر وقت ممكن في النبات
وإيقاف العمليات الحيوية والكيميائية
ل
ذلك يجب أن تنخفض الرطوبة
إلى نسبة تتوقف عندها الإنزيمات النباتية
والمكروبات.
لذلك فإن
نجاح عملية التجفيف يتوقف على سرعة تجفيف المادة
الخضراء
التي
تعتمد على عوامل داخلية خاصة بالنبات (بنية النبات الداخلية –
مرحلة
نموها عن الحش – قدرة خلايا النبات على حفظ الماء)
وعلى عوامل خارجية
(حرارة – رطوبة – رياح).
1ً-
الطريقة الطبيعية في
التجفيف:
أ- طريقة
التجفيف الحقلي:
وتتم في المناطق التي
يتوفر فيها أشعة الشمس
فترة طويلة من العام حيث تحش المادة الخضراء في الوقت
المناسب من النمو
والنضج
بواسطة الحش الآلي أو اليدوي ويسقط على الأرض على شكل
طبقات
رقيقة
ثم يقلب آلياً إذا كانت المساحة كبيرة أو يدوياً إذا كانت
المساحة
صغيرة خلال (4- 5) أيام ت
ذبل وتفقد جزءاً كبيراً من
رطوبتها في الأجزاء
المكشوفة والمغطاة منها
وتتعرض جميع أجزائها
لحرارة الشمس مباشرة حيث تفقد
جزءاً من رطوبتها تصل إلى 40% في
المعاملة الحقلية في اليومين الأولين
وعند
الاستمرار بالتجفيف
الطبيعي تصنع بعد المدة المقررة عندها تصل الرطوبة في الدريس
الجيد إلى
15-20% ثم تكبس بآلات كبس خاصة على شكل بالات من القش مكعبة الشكل أو
على
شكل متوازي مستطيلات وزنها (10-15)كغ وأبعاد حوالي (40+50+60) سم
وهناك
بالات على شكل بكرة قطرها 1.5 م يصل وزنها إلى 400كغ
ويقوم عادة
مكبس آلي خاص
بهذا العمل (الحزامة) مقطور على جرار حيث تنقل الحركة منه
بواسطة ناقل حركة
(تراسميسيون).
يبدأ كبس بالات الدريس عادة منذ
الصباح بعد وزوال الندى وحتى
الظهيرة
عندما تبدأ الأوراق بالتساقط
عن ساق البنات وفي الأيام الغائمة يمكن أن
يستمر العمل كوال النهار.
بعد
عملية الكبس تترك البالات الناتجة حوالي (5 أيام)
بالحقل لتجف ثم
نقليها وتستيفها جيداً لتخزن تحت مظلة خاصة لذلك.
من عيوب
هذه
الطريق:
- يتوقف نجاحها على الظروف الجوية (شمس ساطعة – عدم هطول
الأمطار).
-
تحتاج إلى وقت طويل ومراقبة مستمرة للدريس.
- ضياع قسم كبير من
الأوراق
والنورات الزهرية أثناء النقل.
- فقدان بعض المواد الغذائية والمكونات
الهامة
عن طريق الأمطار – الرياح –التعفن.
ب - التجفيف على
الحوامل الخشبية :
التجفيف على الحوامل الخشبية: مثل
سابقتها تعتمد على
تجفيف العلف الأخضر بأشعة الشمس
إلا أن استخدام
الحوامل الخشبية يساعد على سرعة
مرور الهواء
متخللاً أكوام العلف
الأخضر المحمولة على مساند خشبية ب
الإضافة إلى
أن العلف الأخضر
يكون بعيداً عن رطوبة الأرض
وبالتالي تكون سرعة تجفيفها اكبر من
الطريقة
السابقة
وهناك عدة أشكال للحوامل:
1- الحوامل السلكية
والطبقية:
يجب أن توضع الحوامل موازية لاتجاه الريح.
2- الحوامل الثلاثية أو
الرباعية:
تبنى من قوائم خشبية (3 أو4 قوائم) بشكل هرمي ارتفاع القاعدة حوالي متر
عن
سطح الأرض.
3- الحوامل الخيمية: تبنى من قوائم خشبية وهي أفضل أشكال
الحوامل
لتجفيف النباتات والتهوية فيها أكثر كفاءة مما هي عليه الحوامل
الأخرى. ويجب أن
تكون فتحها باتجاه الريح حتى يتخللها الهواء بشكل
أفضل ويقل الفقد من العناصر
الغذائية.
2ً- الطرق
الصناعية في التجفيف:
الغرض من تجفيف
الدريس صناعياً
هو تجفيف المادة الخضراء
في أقصر وقت ممكن
بمساعدة التيارات
الهوائية
البادرة أو الساخنة
لإيقاف العمليات الكيميائية والحيوية بالسرعة
الممكنة
وتقليل فقد المواد الغذائية بالمقارنة مع الطرق الأخرى.
وهذه
الطريقة توفر
الكثير من الهدر
وتعطينا دريساً ذو نوعية ممتازة
لونه أخضر ورائحته مقبولة
وبدرجة عالية من سهولة الهضم في كرش الحيوان.
1-
التجفيف بالتيارات
الهوائية الباردة:
بعد حش العلف الأخضر
بـ 1-2 يوم
رطوبة النباتات إلى
35-45%
ولأسباب اقتصادية لا
تنقل النباتات برطوبة أكثر من 45%
يخزن الإنتاج في
مستودعات خاصة
لها فتحات للتهوية
أو في العراء في أكوام كبيرة يمرر فيه تيار من
الهواء
تولده مراوح
ولفترات قصيرة ومتقطعة وخاصة في بداية فترة التخزين
وبذلك
تضمن
- الإسراع بالتجفيف وعدم ضياع النورات الزهرية والأوراق.
-
إخلاء الحقل
بعد حشه مباشرة لإجراء العمليات الزراعية الأخرى.
-
مدة التجفيف تتراوح بين
1.5-3 أيام ونسبة الرطوبة نحو 18%.
- الدريس
ذو نوعية ممتازة ويحتوي على كمية
كبيرة من الكاروتينات والعناصر
المعدنية ولا يختلف كثيراً من حيث النوعية مع النبات
الأخضر.
-
ومقارنة مع الدريس المجفف في الحقل طبيعياً فإنه يحتوي على 2.5-3 مرات
أكثر
من العناصر المعدنية وبمعدل 6-7 مرات أكثر بالكاروتين.
- إن زيادة نسبة
الرطوبة للمادة العلفية (5.2%)
لا ينصح يتجفيفها بهذه الطريقة
وخاصة
في المناطق
الرطبة حيث أن ذلك يزيد من فترة التجفيف
وبالتالي يؤدي
إلى زيادة في استهلاك
الطاقة الكهربائية أو الوقود.
- يجب أن تكون
الرطوبة النسبية للهواء الداخل أقل
من 70%.
التجفيف بالهواء
الساخن:
وتم هذه الطريقة في مستودعات
خاصة لها فتحات للتهوية
تملأ
بالعلف الأخضر بعد حشه مباشرة أو في العراء في أكوام
كبيرة
ويمرر
فيها تيارات من الهواء الساخن والجاف درجة حرارته 40-50م يسخن
بواسطته
مولد حراري يوضع أمام المروحة. ت
وضع النباتات الخضراء المراد تجفيفها
على
شبكة أو منصب خشبي بشكل طبقات متتالية فوق بعضها بسماكة 1.5-2 م
وممكن
أن
تصل نسبة الرطوبة إلى 20%
وتستغرق فترة التجفيف بحدود 1-3 يوم.
يكون
الدريس
الناتج بهذه الطريقة من أحسن الأنواع
ويبقى الدريس محتفظاً
بلونه الأخضر وأكثر
استساغة من قبل الحيوان
ويحول هذا الدريس عادة
إلى مسحوق يضاف إلى علائق
الدواجن أو مكعبات وحبيبات لتغذية الماشية.
- ميزات
الأعلاف المجفف صناعياً عن الأعلاف المجففة
طبيعياً:
1- احتفاظها
بمعظم إن لم يكن كل
القيمة
الغذائية للعلف الأخضر الأصلي بالنسبة للمادة
الجافة.
2- صغر الحجم
للتخزين.
- تخزين
الدريس:
حفظ
الدريس في المخزن:
تبنى مخازن الدريس أما كدور
ثاني فوق
الإسطبل أو في بناء مستقل بها
والأولى لها خطورة اشتعال الدريس
المفاجئ
والذي قد يسبب فقد القطيع بأكمله
ولذلك فمن المفضل إنشاء المخازن
المستقلة
وأرخص الأنواع
هي المظلات لحماية الدريس من العوامل الجوية كالمطر أو
أشعة
الشمس.
- حفظ الدريس في العراء:
1- يجب انتقاء أرض
مرتفعة
قليلاً وجافة توضع طبقة من القش أو من أغصان الأشجار الصغيرة أو
أرضية خشبية
بارتفاع 50/سم لتجنب التماس مع التربية.
2- يوضع مع
الدريس طبقات من القفش
والتبن بسماكة 10-20 سم متناوب مع طبقات الدريس.
3-
استعمال ملح الطعام بمعدل
5-7 كغ /طن دريس.
4- ترك فتحات تهوية
بمساعدة قطع خشبية مختلفة الأشكال والتي من
خلالها يتحرك الهواء ويتخلل
ضمن طبقات الدريس.
5- تغطى الطبقة العليا من أكوام
الدريس بطبقة من
القش.
6- حول الأكوام يتم تنظيف وتمشيط التربة مع حف قناة بعمق
20-30
سم لجريان مياه الأمطار.
الهدر وأنواع الفقد التي تؤثر على
القيمة
الغذائية للدريس:
يتعرض الدريس أثناء تصنيعه إلى عدة
أنواع من الفقد والهدر
في قيمته الغذائية والتي تؤثر سلباً على نوعية
وجودة الدريس
- العوامل التي تحدد
جودة الدريس:
1- مرحلة النمو:
كلما تقدمت مرحلة نمو
النبات
كلما زادت كمية المادة الجافة الناتجة في دونم.
2-
لون
الدريس:
مرتبط بـ
(مرحلة النمو – الظروف الجوية – طريقة التجفيف
والتخزين).
3-
رائحة الدريس:
الدريس الجيد رائحته كرائحة العلف الأخضر
والدريس
السيئ
تظهر به رائحة تعفنات أو فطور.
4- الاعتماد على نسبة الرطوبة:
الدريس
الجيد الرطوبة بين 15- 20 %.
تحدد جودة الدريس حسب
مرحلة
نمو النبات ولون الدريس:
1- إذا كان اللون
أخضر زاهي
والنبات محشوش
في مرحلة مبكرة
والظروف الجوية جيدة
يكون
الدريس جيداً وله رائحة مرغوبة.
2-إذا
كان اللون أصفر
والنبات
محشوش في مرحلة أزهار كامل
ووجود مطر خفيف
يكون الدريس
متوسط
النوعية وليس له رائحة.
3-إذا كان اللون رمادي
والنبات محشوش في
مرحلة
متأخرة
والطقس سيئ
غالباً ما يكون الدريس متعفناً
وله
رائحة سيئه وينصح بعدم تقديمه
للحيوان.
4-اللون بني مسود:
يظهر
هذا اللون إذا لم يجفف الدريس
مما يؤدي إلى
تعفنه
وتعرضه
لحرارة مرتفعة أثناء تخزينه
وبالتالي يكون الدريس سيئ جداً وغير صالح
للتغذية.
ارجو ان يكون الموضوع
مفيدا
والي لقاء اخر
بأذن الله