سقت اليكم أحبتي الكرام موضوعا فيه فتوى لبعض اهل العلم حول أمر الكل يقوم به او ببعضه الا من رحم ربي وهو موضوع قد نراه هينا ولكنه عند الله عظيم و الحمد لله ان سخر لامتنا علماء اهل السنة ليعلموننا ديينا ويبلغونا سنن نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه |: واليكم الان بعض اقوال اهل العلم في حكم الاحتفال بالاعياد كعيد الام مثلا وعيد الميلاد :
حكم الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال :
ما حكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد وهل هي بدعة حسنة أم بدعة سيئة؟
الجواب :الاحتفال بالموالد سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان وأعظم مولود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن صحابته ولا عن التابعين لهم ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولده صلى الله عليه وسلم ، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال، الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة.
فاحتفلوا بمولد محمد صلى الله عليه وسلم كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا؛ لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع.
أما هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف الناس عن السنن، والله المستعان.
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
إن أبني يقيم حالياً مع والدته ، ووالدته تعمل له سنوياً في موعد ولادته ما يسمى بعيد الميلاد وهي حفلة تتخللها المأكولات والمشروبات والشموع بعدد سنين عمره كل شمعة تمثل سنة يقوم الطفل بإطفائها ثم تبدأ الحفلة . فما حكم الشرع في ذلك ؟
الاجابة:
لا يجوز إقامة عيد ميلاد لأحد لأنه بدعة ، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري و مسلم ، وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: " من تشبه بقوم فهو منهم" أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان.
(1) مجلة البحوث الإسلامية 38/93
وسانقل لكم الان فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله حول هذا ان شاء الله.