لا شك ان علماء الأمة الراسخون في العلم لا ينطقون الا بالطيب وألسنتهم قد اتخذت اللغو عدوا؛ وعقدت العزم وجاهدت بأن تربي نفسها ولسانها كي لا ينطق الا بما فيه أجر وثواب
عند الله وقد وفقوا لما فيه الخير باِذن من الله.
ومما أعجبني قول مأثور وكلام يكتب بماء الذهب للشيخ أبو يعلى الزواوي - رحمه الله - وهو أحد أعلام الجزائر- ؛ هو كلام أورد ته مجلة الاصلاح التي تصدرعن دار الفضيلة للنشر
والتوزيع بالجزائر. في عددها الرابع عشر لسنتها الثالثة - جمادى الاولى/ جمادى الثانية 1430 هـ الموافق ل ماي / جوان 2009 م
اليكم القول المأثور :
قال الشيخ أبو يعلى الزواوي رحمه الله :
" لا يقبل عقلي ولا علمي أيضا يقبل ؛ وأحرى وأولى ديني ؛ أن أمة
لها لغة أفضل اللغى وأغنى وأقنى ؛ ودين الهيّ بكب برهان ؛ وكتاب
أصح كتاب سماويّ بقي في الأرض ؛ ثم تترك هذه الأمة جميع ما
تقدم وتشتغل بغيرها ؛ وتدّعي أنها عربية مسلمة ذات كتاب وسنّة
وذات نبي متّبع ؛ ولكن تعاليمها وآدابها كلها على خلاف ذلك ؛ ثم
هي ترجوا النجاة ؛ فلله در ابن المبارك في قوله :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** اِن السفينة لا تجري على اليبس "
جريدة" البصائر" . السلسلة الثانية . العدد الرابع . 29/8/1947م.