أنا غاوى تربية الحمام من5 سنين و كان الغواة فى ذلك الوقت يقومون بنش الحمام الغزار 3 مرات فى اليوم .. الضحاوى من الساعة السابعة صباحاّ إلى الساعة الثامنة صباحاّ .. و حمام هذه الفترة يكون الزغاليل الكتم و الشبابات .. و فترة العصارى من الساعة الثالثة و النصف عصراّ حتى الساعة الرابعة و النصف عصراّ .. و يكون النش فى هذه الفترة للحمام من سن سنة حتى سنتين لتدريبه على الطيران و له مجال صغير مع بعض الغواة .. أما فترة النش الأصلية فتبدأ من قبل المغرب بربع ساعة و تنتهى بعدالمغرب بثلث ساعة أو أكثر و تكون السماء مظلمة حيث يقوم كل غاوى بفتح حمام الأولة المدرب جيداّ و يقوم الحمام بالإرتفاع شاهقاّ فى السماء و يشك كل مجال غاوى بالغاوى الآخر حتى يصل عدد الغواة فى المنطقة إلى 30 غاوى .. و كل غاوى يقوم بنش 30 فرد تقريباّ فيكون عدد الحمام الطائر فى المجال 900 تقريباّ و ممكن أن يكون هذا المجال يختلط بمجال آخر فى كبد السماء حتى أنك تشعر بأن هذا الحمام سيطير إلى الصباح من حلاوة المجال .. ثم فى لحظة ينفجر هذا المجال و كل غاوى يصله حمامه إما كاملاّ أو ناقصاّ حسب تدريبه و يقوم الغاوى بإضاءة نور كهرباء العرق بلمبة كهرباء كبيرة و بعض الحمام الغريب يمكنه فى تلك الفترة المظلمة من التخارج من المجال الغريب و الرجوع لصاحبه ثانياّ و بعضاّ منه الذي ليس له تدريب كافى أو عترته غير أصيلة يحط مع حمام الغاوى الغريب .. و إذا كان هذا الحمام عترته صحيحة فإنه لا يحط على عرق الغريب و يقوم بالمبيت على أى مبنى حتى الصباح ليعود لصاحبه الأصلى فى الصباح و يقوم الغاوى المحترف بخطف الحمام الغريب من العرق بيده دون إستعمال الشبكة (العب).. و يعرض الغاوى الفرد الضريبة أن يعطيه لصاحبه نظير مبلغ عشرة قروش فى ذلك الوقت عند تجمع الغواه فى قهوة الغواة فى المساء و بعض الغواه يقومون بعمل غير أخلاقى حيث يضعون الفرد المضروب مع طيرة زايفة ليلة واحدة ثم يعطوه لصاحبه الأصلى و عندما يقوم صاحب الفرد الأصلى بفتحه يرجع ثانياّ إلى الغاوى الذى قام بمسكه دون أى إعتبار لصاحب الفرد الأصلى أو يقوم الغاوى بوضع الفرد المضروب فى باب به طاجن الفرخ الفارغ و لكن يضع فى وسط الطاجن مرآة فيقوم الفرد بتشخويره فى الطاجن .. و عند فتحه أيضاّ يترك صاحبه الأصلى و يرجع للمكان المضروب فيه و كانت الغية فى الماضى محكومة بالغواة الأصليين لأن الغية لها أحكام و أعراف و الذى يخالف هذه الأحكام بعمل المعاكسات فكان باقى الغواة يتفقون على هذا الشخص و يرسلون إليه ( حرامى حمام مخصوص) ليسرق حمام هذا الغاوى أو يقوم بذبحه و ,وضع كل فرد فى بابه مذبوحاّ إنتقاماّ منه
