عين الحمام : الإبصار واهميته لدى الحمام
تختلف تركيب عين الحمام عن الحيوانات الثديية الأخرى في احتوائها على البكتين وهو مايطلق عليه الغشاء المشطى ويبرز غشاء البكتين ذو الصبغة السوداء من شبكة العين عند منطقة مقلة العين الصلبة والتي تغطى اتصال العصب البصري . وتقع في الغرفة الخلفية للعين وتشبه شكل الراية أو العلم وتتموج ثنايا أغشية البكتين والتى يبلغ طولها من 3 - 4 مم في الجسم الزجاجي بالقرب من قاع كرة العين .
وتتميز العين في الحمام بحدة البصر والتي تفوق ما يتمتع به الإنسان من قدرات في رؤية الأشياء البعيدة وتشمل مكونات الرؤية من كرة العين ( المقلة ) والعصب البصري والجفن العلوي والسفلى والملتحمة والخلايا الدمعية والعضلات البصرية والغشاء الرامش لكل عين والذي يسمى بالجفن الثالث وهو عادة يكون مختفيا ونجد أن عدسة العين تتكيف بشكل يمكن الحمام من التركيز على الأشياء التى توجد على إبعاد مختلفة .
انها حقا رائعة انظروا كم هى كبيرة بالمقارنة مع بقية الرأس وهذا يعد مؤشرا على مدى أهمية الرؤية لبقاء هذه الطيور. فلحظة واحدة من الغفلة ويصبح الحمام وجبة مفترسة لاعدء كثيرون
وقد وجد ان وحدة قياس العدسة وهو ما يطلق عليها (الديوبتر) تترأوح من 8 - 12 وحدة .
كما نجد أن مقلة العين مفلطحة الهيئة لتمكين الحمام من رؤية حقل بصرى متسع ..
وتصل قوة الأبصار في عين الحمام عند استخدام كلا العينين إلي 300 درجة وهى بذلك تختلف عن قوة إبصار الإنسان والتي تصل باستخدام العينين إلي 12 درجة .
عند ارتطام الموجات الطولية للضوء مع أقماع أو مخروط خلايا الشبكية يؤدى ذلك إلي رؤية الأشياء الملونة وتوجد صعوبة حتى الآن في معرفة وتحديد الإدراك الحسي للألوان في الطيور ..وينبغي تدريب الحمام على تمييزه للألوان مبكرا .
وقد تم تدريب قطعان من الحمام على إنقاذ الغرقى في الولايات المتحدة على تمييز حساسية الألوان المطلوبة وهى اللون البرتقالي والأصفر .
وقد وجد على شبكية العين قطرات برتقالية وحمراء وصفراء مخضرة زيتية اللون ونظرا لوجود قطرات كثيرة من اللون الأحمر على الشبكية وقد نتج عن ذلك ندرة في تمييز اللون الأزرق والبنفسجي وأصبح الإدراك الغالب هو اللون الأحمر .
تعتبر العين أحد الوسائل في حياة فرد حمام السباق و مع مرور الزمن برع هواة الحمام في استقراء علامات العين حيث أنها قريبة الشبهة بالبصمة حيث أن لكل فرد عينه التي تحدد شخصيته و إمكانياته المستقبلية حتى أنه صالح للطيران أم للفرخ .
و حينما ينظر الهاوي إلي العين فيلاحظ ( وحشية العين – بريق العين ) ثم المنظر العام الخارجي حيث أنها مكونه من خمسة دوائر تعمل جميعها على تحديد و تكييف الصورة لعين فرد الحمام و تحتوى على مجموعة من العضلات و الخلايا الملونة و الأهداب تساعد على أداء العين لوظيفتها و إنسان العين هو فتحه في منتصف العين يؤثر فيها حركة عضلات القرنية لأنها تقوم بفتحها أو غلقها مثلما يحدث في فتحة الكاميرا مستجيبة لكمية الضوء الواقعة على الجسم المراد رؤيته لأن انتقال الشعاع الضوئي عبر أنسان العين التى تتكون من سوائل جيلاتينية تساعد في تركيز الضوء لأداء العين لوظيفة الرؤية بإسقاط الصورة المارة إلي شبكية العين لنقلها إلي المخ ، و تحديد الشىء المراد رؤيته و عموما هي جهاز عالي التعقيد سبحان من أبدعه
و من ذلك يتضح أن العلامات اللونية التى سوف يحدد عليها مقدرة الفرد ما هى الا عنوان ما في العين ان كان باهتا أو ناصع الإضاءة وحينما يتم التحدث عن اللون يهرب كثير من واصفي نظرية العين من ذكر اللون و لكنهم يتحدثون عن ضعف أو حيز العين أو عدم مجاوبتها أى حضورها وذلك يتطلب كثيرا من الدرس و تخطى دائرة التصحيح بكثير من الوصف و خصوصا حافتها الخارجية أذا كانت نجمية قصيرة أو نجمية و اضحة و تسمى بالعين المتراصة، و لقد أجمع كثير من المؤلفين البلجيك و الفرنسيين و البريطانيين على ما يسمى بالعين الترابية أو ما يسمى خلايا التراب لأن وجود هذه الخلايا له علاقة هامة بقدرة الحمام على الطيران للمسافات الطويلة ..
التجانس اللوني للعين :
في حالة الفرخ يعتبر اللون للعين مهم جدا وقد أطلق جاك همفرى اصطلاح التجانس اللوني و كذلك لإعطاء أحسن وصف للعين لأن اصطلاح التجانس هو الانتقال التدريجي من لون لأخر والتحدث الآن عن صراحة اللون لأن الألوان الأساسية هى الأصفر – البني – الأحمر – اللؤلؤى ، وفي العادة تكون الألوان غير تامة النقاء كما هو في عين الثور bull eye لأنها العين الشديدة السواد كلا أو جزءا و هذه العين ذات ارتباط بالحمام الذي يكثر به البياض لأنها مرتبطة ارتباطا جينيا به و كلما قل البياض في الجسم كلما كان ذلك مقلا من السواد في العين، و هذه العين من العيون التي يصعب قراءتها لأنها تحتاج إلي عدة معدات ليست في مقدرة الهاوي العادي لأن التصوير الضوئي و الضوء الشديد للتكبير يمكن من رؤية دائرة التصحيح و القدرة أن يتفقا العينين في الفرد ، و من الأوضاع الشائعة أن نرى أحد العينين عادية و الأخرى سوداء ومن الاستقراءات في هذه العين هو وجود السحابة الداكنة و هي تقع على حدود دائرة التصحيح و أحيانا تمتد إلي دائرة القزحية و هذه اللطع عند فان ليندن تمثل علامات التيقظ و البيض و هي لا تمتد أكثر من درجات قليلة حول دائرة التصحيح و إذا وجدت في اتجاه الساعة 3 في الاستقامة مع المنقار سميت بالمتيقظة أما أن هبطت عن ذلك إلي دائرة الساعة 5 فذلك علامة عامة على العين اليمنى و العين اليسرى أن ظهرت فتكون غير منظمة التكوين و أذا كان هناك انتظامية للطع التي على العين فمعنى ذلك أن الفرد قادر على الرجوع إلي لوفته مع أقصى الظروف وكذلك مسابقا للمسافات الطويلة و لكن ليس بالضرورة أن يكون سريعا.
الوان العين وتأثيرها
العين اللؤلؤى:
هى مطلب عزيز المنال لأنها متفوقة على العين البيضاء و هى من العيون التي لا تنسى و هى مكونه من الإشعاع المبيض " الأبيض المحبب " القريب من مركز القزحية والمتحبب الوردي الفاتح حول الجزء الخارجي للقزحية و التنقيط يكون متداخلا بحيث لا تشعر بالفرق من الانتقال من لون إلي أخر و هى عين سهلة الدراسة لأنها من الممكن وضوح دوائرها البنفسجية و ممكن أن تكون بنفسجية مثل البنفسجي المزرق الناتج عن القوى الكهربائية و هذه العين تنبىء عن حيوية الفرد و تيقذه.
العين الصفراء .:
من العيون المرغوبة لأنها تحتوى على دائرة تصحيح ذات لون أخضر و لون دائرة التصحيح مهم جدا و مفيد لأنه يجب أن يكون أقوى دائرة في العين عن الدوائر الخمس .. و لمعان العين يتأثر مباشرة بحالة الفرد النفسية
و العين المرغوبة في سباق المسافات الطويلة يمكن و صفها في الآتي :
العين البني :
و لذلك يكون على الهاوي محاولة فرخ عين ذات مواصفات خاصة حتى لا يفقد الفرد في مرحلة الصغر. و يحسن حجز الأزواج المفرخة بادئ ذي بدء لأنه لا يحكم على عين الصغير حتى يكتمل نموه لأن الزغاليل في مراحل عمرها الأولى تكون عيناها سوداء أو رمادية غامقة و بذلك لا يحكم على عين الزغاليل حتى يكتمل نموه و بذلك نحتجز أحسن المفرخين لقابليتها للفرخ نتيجة لارتباطها بالنظام الوراثي . حيث أن من المسلم به أنه أذا وضع أكفاء عين سباق على عين سباق لم يكن بالضرورة لقوا مفرخا. و لكن يجب وضع عين سباق عين فرخ حتى لا يفسد على الهاوي موسم فرخ كامل. لأنه من الصعب و النادر وجود العين المزدوجة " التي تصلح للفرخ و السباق "
شبكية العين:
بالإمكان مقارنة عين الطائر بالكاميرا حيث يتأثر تجميع الأشعة بكل من العدسات والقرنية ويمكن تمثيل الصفحة الفوتوغرافية الحساسة بالشبكة والقزحية بالحجاب الذي يعمل من خلال التمدد والانكماش إلي تخفيض أو زيادة كمية الإضاءة التي يمكن ان تدخل إلي العين .
تعمل المشيمة الموجودة خلف الشبكية والتي تتميز بكثافة ألوانها على جعل العين كالحجرة المعتمة وان انعكاس الأشعة عليها هو الذي يكسب عيون الطائر اللون الأسود على خلاف الواقع اذانه لو كان لون عين الطائر اسودا أو ملونا لكان الطائر اعمي .
البؤبؤ عبارة عن فتحة تقع في منتصف القزحية حيث توجد العدسات الكريستالية التي تثبت بأربطة تعليق مؤلفة من ألياف عديدة تتشعب من الأهداب المتناثرة وانه باتصال هذه الربطة الكثيفة الصبغة مع العدسات المحدبة ينشا عنها ذلك الخط الأسود الذي يحيط بأطراف العدسات والتي نشاهدها تحيط ببؤبؤ العين ويعرف هذا الظل بالدائرة أو الارتباط إلا ان نظرية العين الخاصة بالعالم جيجوت تشير إلي ان بؤبؤ العين مكون من مادة شفافة .
تثبت عينا الطائر على جانبي الرأس بحيث يمكن للطائر ان يرى عبر اتجاهين العين اليمنى تراقب الجهة اليمنى والعين اليسرى لمشاهدة الجهة اليسرى وبالتالي فان الطائر يكون صورتين متباينتين بخلاف الإنسان الذي يتركز نظرة على اتجاه واحد نحو الأمام هذه المقدرة الأحادية على النظر تكسب الطائر القدرة على توسيع مدارك الرؤية وترقب الأعداء ولكن كل بصورة مختلفة عن الآخر الأمر الذي يعد قصورا في الطائر لتحديد العلامات الأرضية.
لدى اكتشاف الطائر للهدف عن بعد فانه يركز إحدى عينية علية ويكتب العين الأخرى بشكل مشابه لمرض الحول عند الإنسان راقب مطالعة الطائر طيرا آخر يعلوه تجده ان احد عينية موجه نحو الأعلى في حين يوجه عينة الأخرى نحو الأرض حيث تعتبر العين التي يعمل الطائر على كبتها وفي حالة عدم تمكن الطائر من كبت إحدى عينيه فانه يصاب بداء ازدواجية الرؤيا....
كما ان العين من ابرز علامات صحه الحمام
فالهاوي ذو الخبرة يستطيع بسهوله تحديد ما إذا
كان الحمام مصاب بمرض ما ام لا بمجرد النظر الى عين الطائر
فالعين الزاهية ذات البريق اللامع الخالية
من اي شوائب او بثور هي دليل على صحة الحمام؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو ان ينال اعجابكم
وان يكون الموضوع مفيد
منقووووووووووووووول