عالم الثديات - كيف تعيش الحيوانات
الثديات
توجد ثلاث مجموعات رئيسية في مملكة الحيوانات :
الحيوانات
العواشب ، آكلة الأعشاب ، التي تعتمد على النبات لغذائها ، والمجموعة آكلة
اللحوم ، واللواحم وهي التي تفترس غيرها من الحيوانات ، ثم المجموعة
الثالثة ، التي تأكل اللحوم والنباتات . طبعا توجد مجموعات أصغر ضمن هذه
المجموعات .
العواشب :
بين
العواشب توجد أنواع من الحيوانات ترعى الحشيش والأعشاب التي تنبت على سطح
الأرض . وبعض أنواع اللافقاريات كالرخويات و(( البزاق)) فإنها تعيش على
الطحالب وغير ذلك من المواد النباتية . وأنواع الماشية المرعوفة ، كالغنم
والبقر والخيول ، من الحيوانات الراعية ، وكذلك حيوانات برية مثل الغزلان ،
والجواميس ، وحمار الزرد الوحشي .
وثمة
أنواع أخرى تقتات بأوراق الشجر والأغصان الطرية والثمار ، ومن جملتها
الزرافة والفيل والماعز ودب (( الباندا )). وتختلف أنواع الأسنان لدى كل
نوع . فالأعشاب قاسية وغالبا ما تكون مغبرة أو عليها رمل ، لذلك يحتاج
الحيوان إلى مضغها جيدا ، وهكذا فإن أسنان الحيوانات الراعية للأعشاب طويلة
تتحمل طول الإستعمال ، بينما آكلة أوراق الشجر والثمال أسنانها أقصر .
اللواحم :
آكلات
اللحوم تفترس جميع أنواع الحيوانات الأخرى تقريبا ، وتضم هذه المجموعة
أنواعا متعددة من الحيوانات تتراوح بين مخلوقات ميكروسكوبية صغيرة وبين
مخلوقات ماهرة بالصيد مثل القرش والنسر والأسد .
الحيوانات الصيادة :
كثير
من اللواحم تتقن فن الإصطياد وتستعمل لذلك أساليب مختلفة للفوز بفريستها
وهذه الأساليب تتغير بتغير طريقة الفريسة بالدفاع عن نفسها . وكثير من
اللواحم الصيادة تعتمد على التخمين في بحثها عن الطعام ، فهي تتوقع أن تجد
ما تفترسه في مكان ما ، وتعتمد على حواسها لإيجاد الفريسة . بعض الطيور
المائية تفتش في الوحل ، في المياه الضحلة ، عليها تحظى ببعض الديدان أو
الحيوانات الأخرى الصغيرة .
و((
الراكون)) يمد يديه تحت الماء بحثا عن أنواع من الأسماك . وثمة حيوانات
أخرى تتبع آثار فريستها . بهدوء وحذر إلى أن تصبح على مسافة تستطيع بها
الإنقضاض عليها . فالقطط الضخة ، كالأسد والفهد تدب زاحفة بهدوء وبطء ،
خافية جسمها بين الأعشاب حتى تصبح قرب الفريسة . والصقر يتوقف عن الحركة في
الجو حتى تتحول عيون فريسته عنه فينقض عليها. والكمين هو الإسلوب الشائع
لدى الحيوانات الصيادة ،
فهي
تختبئ بلا حركة لحين اقتراب فريستها منها . وكثير من الحيوانات التي تتبع
هذا الإسلوب تحسن التمويه لكيلا تظهر . فبعض العناكب يصبح لونها مثل لون
الأغصان التي تختبئ فيها بإنتظار الحشرة الغافلة .
الحيوانات التي تتغذى باللحوم وبالنباتات :
هناك
بعض الأنواع تأكل ما يتيسر لها من غذاء ، من اللحوم أو الأعشاب أو النبات .
فاللافقاريات مثل سمك النجمة تقتات ببقايا مواد عضوية مختلفة التركيب .
التوازن في الطبيعة :
هناك
عوامل متعددة تكون التوازن في الطبيعة ، فكل أشكال الحياة تعتمد على الماء
والهواء والمعادن ، وهي ليست مواد حية ، كما تعتمد على الأمور الحية
الأخرى الموجودة في البيئة .
سلسلة الغذاء :
النباتات
كالحشيش مثلا هي غذاء العواشب مثل حماز الزرد . الذي هو بدوره غذاء للواحم
مثل الأسد وهذه الصلة بين الحيوانات نسميها (( سلسلة الغذاء)).
الإشتراك
الغذائي :هناك أنواع عديدة تشترك بسلسلة غذاء أو أكثر . فالحشيش هو غذاء
أنواع مختلفة من العواشب الراعية ، وكل نوع من هذه العواشب فريسة لنوع واحد
أو أكثر من اللواحم ، هذه الصلات المعقدة من سلاسل الغذاء نسميها الإشتراك
الغذائي .
كيف تتصرف الحيوانات
الدفاع والهجوم :
كل
حيوان له طريقة ما للدفاع عن نفسه ، وكل نوع طور سلوكا خاصا وأساليب
تساعده لإتقاء أعدائه ، فكثير من الحيوانات تستخدم التمويه في ألوان جلدها
لكي تنسجم مع ما يحيط بها فلا تظهر . وغيرها له ألوان قوية متضاربة ، مثل
الخطوط السوداء على سمكة (( الملاك )) فهذا التناقض يموه شكل السمكة
الحقيقي ويزيد من صعوبة رؤيتها وثمة أنواع أخرى من الحيوانات تستطيع محاكاة
وتقليد محيطها أو جزء منه بحيث يصبح شكلها مشابها لقطعة جماد.
كذلك
تمكنت بعض الأنواع من تطوير وسائل دفاعها ، وهي تستعملها للدفاع كما
تستعملها للهجوم على أعدائها. وتوجد أنواع متعددة تنتج السم لتحمي نفسها من
أعدائها ، وهذه الأنواع تكون عادة براقة الألوان بتصاميم تنذر بالخطر.
أشكال الرقش والتلوين :
بلعب
رقش الحيوانات وألوانها دورا هاما في مساعدتها على حماية نفسها . فبعض
الرقشات تختلط مع ما حواليها من ألوان طبيعية ، ونسميها (( ألوان التخفي))
فيعجز عدوها عن تمييزها فتسلم . مثالا على ذلك بعض أنواع السمك ، وألوان
العظايات والطيور ، من التي يشابه لون ريشها الوان المناطق الرملية حيث
تتكاثر.
التغير السريع :
تستطيع
بعض الحيوانات تغيير لونها بسرعة ، وأحسن مثال على ذلك الحرباء التي
تستطيع ان تغير لونها من أخضر إلى بني إلى لون داكن أو فاتح بغضون دقائق
معدودة .... وهكذا تستطيع الحرباء ان تنسجم مع أي نوع يحيط بها ساعة الخطر .
ومن أفضل الأمثلة وأشدها تأثيرا كذلك الأخطبوط الذي يستطيع تغيير لونه من
أصفر باهت إلى أحمر غامق بمدة ثوان معدودة إذا أخافه شيء ما ، ثم يطلق
سحابة من الحبر الأسود ويعود إلى لونه الطبيعي في ثوان وينطلق طلبا للنجاة .
التغيرات الموسمية :
الحيوانات
التي تعيش في المناطق دون القطبية قد تغير ألوانها من البني أو الرمادي
الصيفي إلى اللون الشتوي الأبيض . فهذه الأنواع قد طورت لنفسها (( التلون
الدفاعي )). ولكي تصبح أقل ظهورا في الثلوج فهي تفقد ألوان (( التخفي
الصيفية )) ويصبح لونها أبيض في أشهر الشتاء . وفي المناطق القطبية تظل بعض
الحيوانات بيضاء اللون على مر النسة ، مثل الدب القطبي الأبيض وبومة
الثلوج والحوت الدلفين الضخم .
التنكر :
كثير
من الحيوانات ، خصوصا الحشرات ، طورت أزياء محيرة من التنكر . فثمة عدد
كبير من الحشرات يظهر كأنه قطعة من النبات الذي يعيش عليه ، بعضها يبدو
كأنه أملود ، بينما يبدو البعض الآخر كأنه زهور أو أوراق أو أشواك . وهناك
أنواع مثلمة الشكل تظهر كأنها أوراق شجر قضمها حشرة أخرى .
الأسلحة ووسائل الدفاع :
كثير
من الحيوانات الضخمة تملك أسلحة ، إما بشكل أسنان حادة أو مخالب أو قرون .
والحيوانات ذات الأظلاف غالبا ما تعيش قطعانا كبيرة ، ويكون عادة قائد قوي
لكل قطيع ، فهو كثيرا ما يحتاج إلى منازلة غيره من الفحول على قيادة
القطيع ، لذللك يكون عادة أقواهم . ومع أن الحيوانات ذوات القرون أو الشعب
تستعملها عادة لمظاهر الرجولة وللمقارعات في مواسم التزاوج ، إلا أنها
تعتمد عليها في الدفاع ضد أعدائها . والحيوانات المفترسة أمثال القطط
الكبيرة ، كالأسود والنمور والفهود والكلاب والذئاب وغيرها تستخدم أسنانها
الحادة للعض.
السلوك :
أكثر
طرق الدفاع شيوعا هي بالبقاء ضمن قطيع كبير . وتلجأ بعض الحيوانات إلى
الهرب من الخطر إما بالسباحة أو بالعدو السريع أو بالطيران . وهناك أنواع ،
خاصة التي تمتلك ألوانا تمويهية أو أشكالا تنسجم مع بيئتها وتخفيها عن
الملاحظة ، تظل عادة قابعة مكانها دون أي حراك على أمل ان لا يراها عدوها
المهاجم . وبعض الأنواع تجعل نفسها تبدو اكبر من حجمها الطبيعي لتخيف
مهاجميها .
فالضفدع
الشجري ينفخ جسمه ويقف على رجليه الخلفيتين ، وذلك لكي يبدو أكبر من ان
يستطيع ثعبان العشب ان يبتلعه . وأنواع غيرها مثل القنافذ وكبابات الشوك
مثلا تلتف حول نفسها فيصبح جسمها بشكل كرة محاطة بالأشواك . وهناك حيوانات
تتماوت ، أي تتظاهر كأنها ميتة .
أساليب الصيد :
ولكي
ينجخ فيمقصده يجب على الحيوان المفترس ان يفاجئ فريسته على حين غرة . وقد
طورت الحيوانات المفترسة أساليب عديدة للصيد . فمنها من يتصيد جماعات ، مثل
الذئاب والبعض الآخر يتصيد بمفرده مثل الفهد الصياد .
المجتمعات المعيشية :
الصلة
المعقدة بين النبات والحيوان تسمى العلاقة البيئية . ويقرر المناخ والمحيط
الطبيعي إلى حد كبير هذه العلاقة البيئية . ففي كل مجتمع يوجد ترابط معقد
بين النبات والحيوانات وغير ذلك من الأجهزة . فالحيوانات والنباتات تعتمد
الواحدة على الأخرى للغذاء . فالنبات يحول الطاقة الشمسية إلى نشا وسكر
وتأتي الحيوانات الراعية فتأكل النبات والأعشاب ،
ثم
تأتي الحيوانات آكلة اللحوم فتأكل الحيوانات الراعية . وبقايا الحيوانات
والنباتات ومخلفاتها تبقى ملقاة على الأرض حيث تنحل وترجع إلى عناصرها
البسيطة ، وبالإختلاط مع المعادن وغير ذلك من أنواع الجماد ، يستخدمها
النبات لكي ينمو مجددا . وهذه الدورة تعرف بإسم (( سلسلة الغذاء)) . وعندما
تكون الحيوانات والنباتات **ما من عمليات وسلاسل غذاء معقدة ندعوها ((
الإشتراك الغذائي )) ، وهذا بدورة يكون أساسا بناء المجتمع المعيشي.
المنافسة :
الإشتراك
الغذائي مكون من نباتات وحيوانات تتنافس على مستويات مختلفة . فالنباتات
تتنافس للوصول إلى مكان تحصل فيه على نور الشمس ، كما تتنافس للحصول على
المواد الخام كالماء والمعادن التي تحتاجها للنمو . ولاحيوانات آكلة
الأعشاب تتنافس على النباتات والأعشاب التي ترعها وتتغذى بها ، وآكلات
اللحوم تتنافس على الحيوانات الأخرى التي تقتات عليها .
البناء المجتمعي :
المجتمع
المعيشي مكون من مستويات مختلفة من التنظيم ، وبين غالبية هذه المستويات
يوجد نظام إجتماعي صارم إلى حد ما ، ويحافظ على هذا النظام الصارم صراع
مستمر بين أفراد كل جماعة .
الجماعات العائلية :
كثير
من الحيوانات تعيش في مجموعات عائلية . وقد تكون المجموعات صغيرة تضم
الوالدين والأولاد أو مجموعات كبيرة تضم عدة إناث للتوليد ، وهذه الأجناس
التي تعيش مجموعات تفرق بين الذكور والإناث ، والتزاوج لا يتم إلا في موسمه
. وتتبع هذه المجموعات نظاما إجتماعيا صارما ، فيكون هناك ذكر مسيطر وعدد
من الإناث تحت تصرفه .
والذكور
البالغة تتنازع عادة على مركز السيطرة ، وهذا يعني بالنتيجة أن أقوى
الذكور هم الذين يقومون بتلقيح الإناث ، لأنهم مرجحون لأن يكونوا أكثر
إنتاجا للذرية . وجميع الأفراد من جنس واحد الذين يعيشون ضمن المجتمع
الواحد يدعون (( السكان)) وكثير من الحيوانات تعيش عيشة إنفرادية ولا تجتمع
إلا في مواسم التزاوج.
البقاء سوية :
بعض
أنواع (( السكان )) يعيشون معا أكثر الوقت . وأنواع عديدة من الطيور
والثدييات الظلفية والسمك وجدا أن القاء سوية والإلتفاف ضمن القطيع هو
وسيلة دفاع فعالة ضد الحيوانات المفترسة وهذه الجماعات او القطعان تتحرك
على الدوام وتظل في حالة تغير على أن الحيوانات المفترسة تتبعها أينما رحلت
لكي تظل (( سلسلة الغذاء)) متواصلة . وثمة أنواع عديدة من المخلوقات طورت
لنفسها أساليب مجتمعية معقدة . وبين هذه الأنواع النحل والنمل وثدييات مثل
الأرانب والإنسان نفسه .
البحث عن الزوج :
جميع
الكائنات الحية تتزاوج وتتوالد إذا أرادت أن تبقى على وجه الأرض . وهناك
نوعان أساسيان من التوالد والتكاثر : التوالد اللنزواجي والتوالد الجنسي ،
أو التناسلي . التوالد اللانزواجي يعني ان الحيوان لا يحتاج إلى البحث عن
زوج . فكثير من أجناس الخلية الواحدة تتكاثر بهذه الطريقة ، فتن**م إلى
**مين متشابهين تماما عندما تصير بالغة وهذه الطريقة في التكاثر تعني أن
الحيوانات تكون جميعها متشابهه ، وكل بالغ منها يستطيع ان ينتج اثنين على
شاكلته يحلان محله.
التوالد الجنسي أو التناسلي :
الاسلوب
الأكثر شيوعا هو التوالد الجنسي . وهذا يتطلب خليتين تتحدان معا ، إذ أن
كل خلية تحتوي على نصف المواد الوراثية اللازمة لإنتاج نسل جديد. إحدى
الخليتين اكبر من الأخرى ولا حاجة لها للتحرك وهي خلية البويضة أما الخلية
الأخرى فأصغر بكثير ، ولها ذنب طويل كالسوط وهذه هي الجرثومة المنوية .
البويضة تفرزها أنثى الحيوان ، والجراثيم المنوية من الذكر . وعندما تتحد
البويضة والجرثومة المنوية تجتمع العناصر الوارثية خصائص من الأم والأب.
بعض
الحيوانات تستعمل الطريقتين أعلاه في التناسل فالمرجان وأشباهه من
المخلوقات المائية تتواتر بين أطوار اللانزواجية والجنسية في دروتها
الحياتية . وأثناء التطور اللانزوجي ينتج الحيوان (( برعما)) على جانب
الكتلة المكونة ، ويصبح هذا البرعم مخلوقا إضافيا . وقد تصبح هذه المخلوقات
الإضافية مستعمرة قائمة بذاتها. أما في الطور التناسلي الجنسي
فهي
تطلق مخلوقات هلامية تحمل بويضات وجراثيم منوية تتحد في الماء وتصبح
يرقانات تنمو وتتحول إلى مخلوقات جديدة . ديدان التراب والبزاق وأمثالها
خنثوية ، أي تحمل كل واحدة منها أعضاء تناسلية أنثوية وذكرية يمكنها أن
تنتج بويضات وجراثيم منوية وأي حيوانين بالغين منهم يمكن أن تتوالد .
الثديات
توجد ثلاث مجموعات رئيسية في مملكة الحيوانات :
الحيوانات
العواشب ، آكلة الأعشاب ، التي تعتمد على النبات لغذائها ، والمجموعة آكلة
اللحوم ، واللواحم وهي التي تفترس غيرها من الحيوانات ، ثم المجموعة
الثالثة ، التي تأكل اللحوم والنباتات . طبعا توجد مجموعات أصغر ضمن هذه
المجموعات .
العواشب :
بين
العواشب توجد أنواع من الحيوانات ترعى الحشيش والأعشاب التي تنبت على سطح
الأرض . وبعض أنواع اللافقاريات كالرخويات و(( البزاق)) فإنها تعيش على
الطحالب وغير ذلك من المواد النباتية . وأنواع الماشية المرعوفة ، كالغنم
والبقر والخيول ، من الحيوانات الراعية ، وكذلك حيوانات برية مثل الغزلان ،
والجواميس ، وحمار الزرد الوحشي .
وثمة
أنواع أخرى تقتات بأوراق الشجر والأغصان الطرية والثمار ، ومن جملتها
الزرافة والفيل والماعز ودب (( الباندا )). وتختلف أنواع الأسنان لدى كل
نوع . فالأعشاب قاسية وغالبا ما تكون مغبرة أو عليها رمل ، لذلك يحتاج
الحيوان إلى مضغها جيدا ، وهكذا فإن أسنان الحيوانات الراعية للأعشاب طويلة
تتحمل طول الإستعمال ، بينما آكلة أوراق الشجر والثمال أسنانها أقصر .
اللواحم :
آكلات
اللحوم تفترس جميع أنواع الحيوانات الأخرى تقريبا ، وتضم هذه المجموعة
أنواعا متعددة من الحيوانات تتراوح بين مخلوقات ميكروسكوبية صغيرة وبين
مخلوقات ماهرة بالصيد مثل القرش والنسر والأسد .
الحيوانات الصيادة :
كثير
من اللواحم تتقن فن الإصطياد وتستعمل لذلك أساليب مختلفة للفوز بفريستها
وهذه الأساليب تتغير بتغير طريقة الفريسة بالدفاع عن نفسها . وكثير من
اللواحم الصيادة تعتمد على التخمين في بحثها عن الطعام ، فهي تتوقع أن تجد
ما تفترسه في مكان ما ، وتعتمد على حواسها لإيجاد الفريسة . بعض الطيور
المائية تفتش في الوحل ، في المياه الضحلة ، عليها تحظى ببعض الديدان أو
الحيوانات الأخرى الصغيرة .
و((
الراكون)) يمد يديه تحت الماء بحثا عن أنواع من الأسماك . وثمة حيوانات
أخرى تتبع آثار فريستها . بهدوء وحذر إلى أن تصبح على مسافة تستطيع بها
الإنقضاض عليها . فالقطط الضخة ، كالأسد والفهد تدب زاحفة بهدوء وبطء ،
خافية جسمها بين الأعشاب حتى تصبح قرب الفريسة . والصقر يتوقف عن الحركة في
الجو حتى تتحول عيون فريسته عنه فينقض عليها. والكمين هو الإسلوب الشائع
لدى الحيوانات الصيادة ،
فهي
تختبئ بلا حركة لحين اقتراب فريستها منها . وكثير من الحيوانات التي تتبع
هذا الإسلوب تحسن التمويه لكيلا تظهر . فبعض العناكب يصبح لونها مثل لون
الأغصان التي تختبئ فيها بإنتظار الحشرة الغافلة .
الحيوانات التي تتغذى باللحوم وبالنباتات :
هناك
بعض الأنواع تأكل ما يتيسر لها من غذاء ، من اللحوم أو الأعشاب أو النبات .
فاللافقاريات مثل سمك النجمة تقتات ببقايا مواد عضوية مختلفة التركيب .
التوازن في الطبيعة :
هناك
عوامل متعددة تكون التوازن في الطبيعة ، فكل أشكال الحياة تعتمد على الماء
والهواء والمعادن ، وهي ليست مواد حية ، كما تعتمد على الأمور الحية
الأخرى الموجودة في البيئة .
سلسلة الغذاء :
النباتات
كالحشيش مثلا هي غذاء العواشب مثل حماز الزرد . الذي هو بدوره غذاء للواحم
مثل الأسد وهذه الصلة بين الحيوانات نسميها (( سلسلة الغذاء)).
الإشتراك
الغذائي :هناك أنواع عديدة تشترك بسلسلة غذاء أو أكثر . فالحشيش هو غذاء
أنواع مختلفة من العواشب الراعية ، وكل نوع من هذه العواشب فريسة لنوع واحد
أو أكثر من اللواحم ، هذه الصلات المعقدة من سلاسل الغذاء نسميها الإشتراك
الغذائي .
كيف تتصرف الحيوانات
الدفاع والهجوم :
كل
حيوان له طريقة ما للدفاع عن نفسه ، وكل نوع طور سلوكا خاصا وأساليب
تساعده لإتقاء أعدائه ، فكثير من الحيوانات تستخدم التمويه في ألوان جلدها
لكي تنسجم مع ما يحيط بها فلا تظهر . وغيرها له ألوان قوية متضاربة ، مثل
الخطوط السوداء على سمكة (( الملاك )) فهذا التناقض يموه شكل السمكة
الحقيقي ويزيد من صعوبة رؤيتها وثمة أنواع أخرى من الحيوانات تستطيع محاكاة
وتقليد محيطها أو جزء منه بحيث يصبح شكلها مشابها لقطعة جماد.
كذلك
تمكنت بعض الأنواع من تطوير وسائل دفاعها ، وهي تستعملها للدفاع كما
تستعملها للهجوم على أعدائها. وتوجد أنواع متعددة تنتج السم لتحمي نفسها من
أعدائها ، وهذه الأنواع تكون عادة براقة الألوان بتصاميم تنذر بالخطر.
أشكال الرقش والتلوين :
بلعب
رقش الحيوانات وألوانها دورا هاما في مساعدتها على حماية نفسها . فبعض
الرقشات تختلط مع ما حواليها من ألوان طبيعية ، ونسميها (( ألوان التخفي))
فيعجز عدوها عن تمييزها فتسلم . مثالا على ذلك بعض أنواع السمك ، وألوان
العظايات والطيور ، من التي يشابه لون ريشها الوان المناطق الرملية حيث
تتكاثر.
التغير السريع :
تستطيع
بعض الحيوانات تغيير لونها بسرعة ، وأحسن مثال على ذلك الحرباء التي
تستطيع ان تغير لونها من أخضر إلى بني إلى لون داكن أو فاتح بغضون دقائق
معدودة .... وهكذا تستطيع الحرباء ان تنسجم مع أي نوع يحيط بها ساعة الخطر .
ومن أفضل الأمثلة وأشدها تأثيرا كذلك الأخطبوط الذي يستطيع تغيير لونه من
أصفر باهت إلى أحمر غامق بمدة ثوان معدودة إذا أخافه شيء ما ، ثم يطلق
سحابة من الحبر الأسود ويعود إلى لونه الطبيعي في ثوان وينطلق طلبا للنجاة .
التغيرات الموسمية :
الحيوانات
التي تعيش في المناطق دون القطبية قد تغير ألوانها من البني أو الرمادي
الصيفي إلى اللون الشتوي الأبيض . فهذه الأنواع قد طورت لنفسها (( التلون
الدفاعي )). ولكي تصبح أقل ظهورا في الثلوج فهي تفقد ألوان (( التخفي
الصيفية )) ويصبح لونها أبيض في أشهر الشتاء . وفي المناطق القطبية تظل بعض
الحيوانات بيضاء اللون على مر النسة ، مثل الدب القطبي الأبيض وبومة
الثلوج والحوت الدلفين الضخم .
التنكر :
كثير
من الحيوانات ، خصوصا الحشرات ، طورت أزياء محيرة من التنكر . فثمة عدد
كبير من الحشرات يظهر كأنه قطعة من النبات الذي يعيش عليه ، بعضها يبدو
كأنه أملود ، بينما يبدو البعض الآخر كأنه زهور أو أوراق أو أشواك . وهناك
أنواع مثلمة الشكل تظهر كأنها أوراق شجر قضمها حشرة أخرى .
الأسلحة ووسائل الدفاع :
كثير
من الحيوانات الضخمة تملك أسلحة ، إما بشكل أسنان حادة أو مخالب أو قرون .
والحيوانات ذات الأظلاف غالبا ما تعيش قطعانا كبيرة ، ويكون عادة قائد قوي
لكل قطيع ، فهو كثيرا ما يحتاج إلى منازلة غيره من الفحول على قيادة
القطيع ، لذللك يكون عادة أقواهم . ومع أن الحيوانات ذوات القرون أو الشعب
تستعملها عادة لمظاهر الرجولة وللمقارعات في مواسم التزاوج ، إلا أنها
تعتمد عليها في الدفاع ضد أعدائها . والحيوانات المفترسة أمثال القطط
الكبيرة ، كالأسود والنمور والفهود والكلاب والذئاب وغيرها تستخدم أسنانها
الحادة للعض.
السلوك :
أكثر
طرق الدفاع شيوعا هي بالبقاء ضمن قطيع كبير . وتلجأ بعض الحيوانات إلى
الهرب من الخطر إما بالسباحة أو بالعدو السريع أو بالطيران . وهناك أنواع ،
خاصة التي تمتلك ألوانا تمويهية أو أشكالا تنسجم مع بيئتها وتخفيها عن
الملاحظة ، تظل عادة قابعة مكانها دون أي حراك على أمل ان لا يراها عدوها
المهاجم . وبعض الأنواع تجعل نفسها تبدو اكبر من حجمها الطبيعي لتخيف
مهاجميها .
فالضفدع
الشجري ينفخ جسمه ويقف على رجليه الخلفيتين ، وذلك لكي يبدو أكبر من ان
يستطيع ثعبان العشب ان يبتلعه . وأنواع غيرها مثل القنافذ وكبابات الشوك
مثلا تلتف حول نفسها فيصبح جسمها بشكل كرة محاطة بالأشواك . وهناك حيوانات
تتماوت ، أي تتظاهر كأنها ميتة .
أساليب الصيد :
ولكي
ينجخ فيمقصده يجب على الحيوان المفترس ان يفاجئ فريسته على حين غرة . وقد
طورت الحيوانات المفترسة أساليب عديدة للصيد . فمنها من يتصيد جماعات ، مثل
الذئاب والبعض الآخر يتصيد بمفرده مثل الفهد الصياد .
المجتمعات المعيشية :
الصلة
المعقدة بين النبات والحيوان تسمى العلاقة البيئية . ويقرر المناخ والمحيط
الطبيعي إلى حد كبير هذه العلاقة البيئية . ففي كل مجتمع يوجد ترابط معقد
بين النبات والحيوانات وغير ذلك من الأجهزة . فالحيوانات والنباتات تعتمد
الواحدة على الأخرى للغذاء . فالنبات يحول الطاقة الشمسية إلى نشا وسكر
وتأتي الحيوانات الراعية فتأكل النبات والأعشاب ،
ثم
تأتي الحيوانات آكلة اللحوم فتأكل الحيوانات الراعية . وبقايا الحيوانات
والنباتات ومخلفاتها تبقى ملقاة على الأرض حيث تنحل وترجع إلى عناصرها
البسيطة ، وبالإختلاط مع المعادن وغير ذلك من أنواع الجماد ، يستخدمها
النبات لكي ينمو مجددا . وهذه الدورة تعرف بإسم (( سلسلة الغذاء)) . وعندما
تكون الحيوانات والنباتات **ما من عمليات وسلاسل غذاء معقدة ندعوها ((
الإشتراك الغذائي )) ، وهذا بدورة يكون أساسا بناء المجتمع المعيشي.
المنافسة :
الإشتراك
الغذائي مكون من نباتات وحيوانات تتنافس على مستويات مختلفة . فالنباتات
تتنافس للوصول إلى مكان تحصل فيه على نور الشمس ، كما تتنافس للحصول على
المواد الخام كالماء والمعادن التي تحتاجها للنمو . ولاحيوانات آكلة
الأعشاب تتنافس على النباتات والأعشاب التي ترعها وتتغذى بها ، وآكلات
اللحوم تتنافس على الحيوانات الأخرى التي تقتات عليها .
البناء المجتمعي :
المجتمع
المعيشي مكون من مستويات مختلفة من التنظيم ، وبين غالبية هذه المستويات
يوجد نظام إجتماعي صارم إلى حد ما ، ويحافظ على هذا النظام الصارم صراع
مستمر بين أفراد كل جماعة .
الجماعات العائلية :
كثير
من الحيوانات تعيش في مجموعات عائلية . وقد تكون المجموعات صغيرة تضم
الوالدين والأولاد أو مجموعات كبيرة تضم عدة إناث للتوليد ، وهذه الأجناس
التي تعيش مجموعات تفرق بين الذكور والإناث ، والتزاوج لا يتم إلا في موسمه
. وتتبع هذه المجموعات نظاما إجتماعيا صارما ، فيكون هناك ذكر مسيطر وعدد
من الإناث تحت تصرفه .
والذكور
البالغة تتنازع عادة على مركز السيطرة ، وهذا يعني بالنتيجة أن أقوى
الذكور هم الذين يقومون بتلقيح الإناث ، لأنهم مرجحون لأن يكونوا أكثر
إنتاجا للذرية . وجميع الأفراد من جنس واحد الذين يعيشون ضمن المجتمع
الواحد يدعون (( السكان)) وكثير من الحيوانات تعيش عيشة إنفرادية ولا تجتمع
إلا في مواسم التزاوج.
البقاء سوية :
بعض
أنواع (( السكان )) يعيشون معا أكثر الوقت . وأنواع عديدة من الطيور
والثدييات الظلفية والسمك وجدا أن القاء سوية والإلتفاف ضمن القطيع هو
وسيلة دفاع فعالة ضد الحيوانات المفترسة وهذه الجماعات او القطعان تتحرك
على الدوام وتظل في حالة تغير على أن الحيوانات المفترسة تتبعها أينما رحلت
لكي تظل (( سلسلة الغذاء)) متواصلة . وثمة أنواع عديدة من المخلوقات طورت
لنفسها أساليب مجتمعية معقدة . وبين هذه الأنواع النحل والنمل وثدييات مثل
الأرانب والإنسان نفسه .
البحث عن الزوج :
جميع
الكائنات الحية تتزاوج وتتوالد إذا أرادت أن تبقى على وجه الأرض . وهناك
نوعان أساسيان من التوالد والتكاثر : التوالد اللنزواجي والتوالد الجنسي ،
أو التناسلي . التوالد اللانزواجي يعني ان الحيوان لا يحتاج إلى البحث عن
زوج . فكثير من أجناس الخلية الواحدة تتكاثر بهذه الطريقة ، فتن**م إلى
**مين متشابهين تماما عندما تصير بالغة وهذه الطريقة في التكاثر تعني أن
الحيوانات تكون جميعها متشابهه ، وكل بالغ منها يستطيع ان ينتج اثنين على
شاكلته يحلان محله.
التوالد الجنسي أو التناسلي :
الاسلوب
الأكثر شيوعا هو التوالد الجنسي . وهذا يتطلب خليتين تتحدان معا ، إذ أن
كل خلية تحتوي على نصف المواد الوراثية اللازمة لإنتاج نسل جديد. إحدى
الخليتين اكبر من الأخرى ولا حاجة لها للتحرك وهي خلية البويضة أما الخلية
الأخرى فأصغر بكثير ، ولها ذنب طويل كالسوط وهذه هي الجرثومة المنوية .
البويضة تفرزها أنثى الحيوان ، والجراثيم المنوية من الذكر . وعندما تتحد
البويضة والجرثومة المنوية تجتمع العناصر الوارثية خصائص من الأم والأب.
بعض
الحيوانات تستعمل الطريقتين أعلاه في التناسل فالمرجان وأشباهه من
المخلوقات المائية تتواتر بين أطوار اللانزواجية والجنسية في دروتها
الحياتية . وأثناء التطور اللانزوجي ينتج الحيوان (( برعما)) على جانب
الكتلة المكونة ، ويصبح هذا البرعم مخلوقا إضافيا . وقد تصبح هذه المخلوقات
الإضافية مستعمرة قائمة بذاتها. أما في الطور التناسلي الجنسي
فهي
تطلق مخلوقات هلامية تحمل بويضات وجراثيم منوية تتحد في الماء وتصبح
يرقانات تنمو وتتحول إلى مخلوقات جديدة . ديدان التراب والبزاق وأمثالها
خنثوية ، أي تحمل كل واحدة منها أعضاء تناسلية أنثوية وذكرية يمكنها أن
تنتج بويضات وجراثيم منوية وأي حيوانين بالغين منهم يمكن أن تتوالد .