يعتمد الدجاج البلدي في علفه على الخبز المرطب بالماء وبقايا الطعام ومخلفات المطبخ وأحيانا بعض الحبوب من شعير وقمح مقدمه من قبل المربي , كما ويعتمد في تامين علفه على البحث والتفتيش الدائم بين الأعشاب والتراب حيث يلتقط الحشرات والديدان وبعض الحبوب والبذور.
يربي الدجاج البلدي في سوريا منذ القديم حيث أهتم به وبشكل كبير جداًَ لدرجة أنه لا يمكن لبيت ريفي أن يخلو من عدد لا بأس به من الدجاج بلغ تعداده عند بعض المزارعين بحدود 50-60 دجاجة وقد غطى الدجاج البلدي احتياجات الريف من البيض واللحم إضافة إلى عرض الفائض للبيع في المدن الكبيرة حتى الستينات ومطلع السبعينات من القرن الماضي وهنا يمكن القول بأن الدجاج البلدي رغم سوء الرعاية والتغذية يعد نواة لإنتاج البيض واللحم.
الدجاج البلدي لم يجد الاهتمام الكافي للتأصيل وحفظه كموارد وراثية بل تعرض للخلط مع دجاج الليغهورن ودجاج الهاي ساسكس .في بداية الستينات من القرن الماضي عندما وزعت وزارة الزراعة كلا العرقين على المزارعين بهدف زيادة إنتاج الدجاج البلدي دون الاعتبار لميزات البلدي في التأقلم مع البينات المحلية والأمراض المستوطنة.
ورغم ذلك يمكن اعتبار الدجاج المتواجد حالياً هو دجاج بلدي حيث إن هجرة المورثات إليه من دجاج الليغهورن ودجاج الهاي ساسكس في الستينات كانت لإنتاج جيل واحد فقط ومن ثم تلاها تزاوجات عشوائية ضمن الدجاج البلدي .
صفات الدجاج البلدي المتواجد لدى الفلاحين:
يكنى الدجاج البلدي بأسماء عديدة منها الدجاج الهندي , الدجاج الوزي , الدجاج الشركسي , الدجاج البصلي , المائل للحمرة , الدجاج الحنطاوي , الدجاج المقنبر , الدجاج المسرول ...............
1. الوزن الحي: يتذبذب الوزن الحي للدجاج البلدي ما بين 1200غ إلى 2500غ للدجاجة الواحدة و 1900-3000 غ للديك
2.عدد البيض: يتباين الإنتاج من البيض سنوياً وبشكل كبير ويتوزع هذا الإنتاج خلال فترات متقطعة من العام حيث يتوقف الإنتاج من البيض لمدة شهر أو شهرين أو أكثر وبشكل أدق خلال أشهر الشتاء ليعاود الدجاج إنتاجه مع بداية فصل الربيع ويشير هذا إلى امتلاك الدجاج البلدي على المورث المتنحي المسؤول عن الاستراحة الشتوية وبالتالي يمكن من خلال الانتخاب الموجه الحصول على دجاج بلدي يمتلك المورث السائد المسؤول على صفة الإباضة المتواصلة وأن الدجاجة البلدية تضع حوالي 100-110 بيضة سنوياً .
3.وزن البيض : يتفاوت وزن بيض الدجاج البلدي بشكل واسع مابين 35-50-65 غ متأثراً بوزن الجسم والعمر والعوامل البينية والتغذية.
4.الرقاد على البيض:ترقد الدجاجة البلدية على عدد من البيض يتراوح بين 7-13 بيضة وذلك تبعاً لحجم الدجاجة وتبقى الصغار مع أماتها لفترة طويلة تصل حتى 3-4 أشهر من الفقس , ويقوم بعض المربين بإبعاد الأم عن صغارها لتعاود الأم وضع البيض ومن ثم للرقاد وغالباً ما ترقد الدجاجة على البيض في شهري أيار وحزيران .
إن صفة الرقاد هي صفة وراثية يمكن من خلال الانتخاب الحصول على دجاج بلدي لا يحمل هذه الصفة.
5.النضوج الجنسي: يتصف الدجاج البلدي بالنضوج الجنسي المتأخر ويختلف العمر عند النضج الجنسي حسب العرق والسلالة وتتأثر هذه الصفة ببرنامج الإضاءة والعلف والأمراض.
6.اللون :يمتلك الدجاج البلدي على العديد من المورثات الجسمية المختلفة التأثير حيث يتواجد الدجاج ذي لون قمحي فاتح أو بني الغامق أوالأسود والأحمر.
7.العرف / القنبره:يمتلك الدجاج البلدي على أشكال عرف مختلفة منها العرف البسيط والعرف الجوزي والبازلائي والوردي والتي تعود جميعها إلى تأثير العوامل الوراثية كما يمتلك الدجاج البلدي على القنبره كما هو الحال في الدجاج المقنبر.
8.صفات وراثية أخرى : يتواجد في بعض سلالات الدجاج البلدي المورثة الجسمية السائدة المسؤولة عن الرقبة العارية وكمثال على ذلك الدجاج الشركسي علماً أن هذه المورثة تستغل حالياً في أصول الفروج عارية الرقبة كما وتتواجد المورثة الجسمية السائدة المسؤولة عن تريش السيقان كما في الدجاج المسرول .
الدجاج البلدي والتأصيل :
حاولت بعض الدول العربية الاهتمام بسلالاتها المحلية من الدجاج وتحسينها حيث حظي الدجاج الفيومي بالتحسين في جمهورية مصر العربية لإنتاج البيض في حين
لم يخضع الدجاج البلدي في القطر إلى أي نوع من أنواع الانتخاب العلمية وحفظ السجلات ومن الصفات الواجب دراستها في الدجاج المحلي / رعاية الصيصان بالشكل النموذجي من حيث درجات الحرارة وساعات الإضاءة والخلطات العلفية-الوزن الحي والزيادة الوزنية - شكل الجسم - وزن البيضة.- سماكة القشرة- لون القشرة - عدد البيض- نوعية البيضة- البلوغ الجنسي - نسبة التفقيس- كمية العلف المستهلك للطير.
على أن يتم في البداية عند تأصيل الدجاج البلدي تربية الدجاج في مجموعات تعتمد على الشكل الظاهري وأخذ البيانات لمجموعات الدجاج المشكلة واستبعاد الدجاج ذو الإنتاجية المنخفضة من ثم:
- حصر التراكيب الوراثية الموجودة في الدجاج المحلي.
- إنتاج جيل جديد للتربية اعتماداً على الانتخاب.
- الاستمرار بأعمال الانتخاب ضمن العشيرة حتى الجيل الخامس والسادس .