الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: أما المسابقة في مثل هذا الحمام فيظهر لي عدم
الجواز، أولاً بأنه إن كان هناك عوض بأن دفع كلٌّ دراهم للدخول في المسابقة هذا من الميسر، والله عز وجل يقول: (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ) (المائدة: من الآية90) فلا يجوز، أخذ العوض لا يجوز إلا في المسابقات الشرعية والتي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر»، وإن كان بدون عوض فلما يترتب على ذلك من تضييع الوقت وتبذير المال وغير ذلك من المفاسد كالشحناء والبغضاء والتحاسد في غير ما فائدة ومصلحة شرعية، وأما هل هو من أعمال قوم لوط؟ نقول بأن هذا يحتاج إلى توقيف ذكره بعض أهل العلم لكن هذا يحتاج إلى توقيف لأنها أمور غيبية لا يعلمها إلا الله عز وجل يعني أمور الغيب في الماضي وأخبار الأمم السابقة لا يعلمها إلا الله عز وجل فلا بد من توقيف الوحي، والله أعلم.