إسبانيا تحيل حمام الزاجل إلى التقاعد
بعد أكثر من 100 سنة في الخدمة
مدريد: صبيح صادق
أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية «إنهاء خدمة» حمام نقل الرسائل، أو «حمام الزاجل»،وأمرت بتسريحه بعدما خدم في الجيش الإسباني منذ عام 1879. كان هذا الحمام قد أسدى خدمات كبيرة للجيش الإسباني، ونقل الرسائل بسرعة كبيرة بين قطاعاته ووحداته المختلفة، وفي مناطق متباعدة، ووصل إلى مستوى عال من التدريب والسرعة والقوة. بيد أن التطور التقني ووسائل الاتصال، خاصة الهاتف الجوال (الموبايل)، قللت من الاهتمام به، وبدأ عدد طيور الحمام المستخدمة لهذه المهام يتناقص، كما تقلصت عمليتا رعايته وإعداده، ولم يبق عند وزارة الدفاع غير 300 منها فقط. وجاء بالأمس القرار الحاسم بالاستغناء التام وتسريح الحمام ابتداء من يوم الاثنين.
القرار، بالمناسبة، لم يمر مرور الكرام. فقد أثار امتعاض البعض، ومنهم أنخيل توري، رئيس جمعية مربي حمام الزاجل في إقليم غاليسيا (جليقية) شمال غربي إسبانيا، الذي قال معلقا «على الرغم من تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، فإن هذا النوع من الحمام مدرب على الاتصال بشكل دقيق ومدهش. كما أنه يشكل الوسيلة الأكثر ضمانا في حالات انقطاع الاتصالات». كذلك ذكر مانويل ري، سكرتير جمعية مربي حمام الزاجل في إسبانيا، أن «بعض الأنواع من هذا الحمام يستطيع أن يقطع مسافة 500 كلم خلال سبع ساعات، وبعضها استطاع أن يقطع مسافة بلغت 700 كلم».
معلوم أن حمام الزاجل نال قسطا وافرا من الاهتمام عند العرب، لا سيما لجهة تربيته وتطوير مهمته. وللعرب مؤلفات مهمة حوله، كما أنهم اخترعوا طريقة الشيفرة في نقل المعلومات، كي لا يستطيع أحد معرفة فحوى الرسالة في حالة وقوع الحمام بيد العدو.
بعد أكثر من 100 سنة في الخدمة
مدريد: صبيح صادق
أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية «إنهاء خدمة» حمام نقل الرسائل، أو «حمام الزاجل»،وأمرت بتسريحه بعدما خدم في الجيش الإسباني منذ عام 1879. كان هذا الحمام قد أسدى خدمات كبيرة للجيش الإسباني، ونقل الرسائل بسرعة كبيرة بين قطاعاته ووحداته المختلفة، وفي مناطق متباعدة، ووصل إلى مستوى عال من التدريب والسرعة والقوة. بيد أن التطور التقني ووسائل الاتصال، خاصة الهاتف الجوال (الموبايل)، قللت من الاهتمام به، وبدأ عدد طيور الحمام المستخدمة لهذه المهام يتناقص، كما تقلصت عمليتا رعايته وإعداده، ولم يبق عند وزارة الدفاع غير 300 منها فقط. وجاء بالأمس القرار الحاسم بالاستغناء التام وتسريح الحمام ابتداء من يوم الاثنين.
القرار، بالمناسبة، لم يمر مرور الكرام. فقد أثار امتعاض البعض، ومنهم أنخيل توري، رئيس جمعية مربي حمام الزاجل في إقليم غاليسيا (جليقية) شمال غربي إسبانيا، الذي قال معلقا «على الرغم من تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، فإن هذا النوع من الحمام مدرب على الاتصال بشكل دقيق ومدهش. كما أنه يشكل الوسيلة الأكثر ضمانا في حالات انقطاع الاتصالات». كذلك ذكر مانويل ري، سكرتير جمعية مربي حمام الزاجل في إسبانيا، أن «بعض الأنواع من هذا الحمام يستطيع أن يقطع مسافة 500 كلم خلال سبع ساعات، وبعضها استطاع أن يقطع مسافة بلغت 700 كلم».
معلوم أن حمام الزاجل نال قسطا وافرا من الاهتمام عند العرب، لا سيما لجهة تربيته وتطوير مهمته. وللعرب مؤلفات مهمة حوله، كما أنهم اخترعوا طريقة الشيفرة في نقل المعلومات، كي لا يستطيع أحد معرفة فحوى الرسالة في حالة وقوع الحمام بيد العدو.