يهدف العديد من مربى حمام الزينة ان يصيح قادرا على انتاج حمام ذات الوان وصفات متميزة وهذا الهدف يمكن تحقيقه بالاصرار والعمل المتواصل . تتم طريقة انتقال الصفات الوراثية من الاباء على الابناء عند تزاوج ذكر وانثى يتم انتقال حيوان منوى من الذكر الى الانثى والتى يلتقى فيها الحيوان المنوى ( خليه تناسلية ذكرية ) مع البويضة من الانثى ( خلية تناسلية انثوية ) وينتج هذا الاندماج بويضة مخصبة وهو بداية الجنين .
وهى تحمل الصفة الوراثية مثل صفة لون البشرة او لون العين او لون الريش او صفه الطول على مادة فى الخلية تسمى الجين توجد فى الخلية بصورة زوجية ( اى ان كل زوجين من الجينات يحمل صفة وراثية واحدة ) ولكن الخلية التناسلية سواء للذكر ( الحيوان المنوى ) او الانثى )( البويضة ) تنتج من انقسام الخلية الاوليه او الجسدية ولكن بنفس انواع الجينات التى بالخلية الاولى اى بكل خليه جين واحد لكل صفة وراثية .
نتيجة لاتحادهما فيلتقى كل جين خاص بصفة وراثية بالجين المماثل فى الخلية الاخرى وبهذا تصبح الصفة الوراثية فى البويضة المخصبة محمولة على زوجين من الجينات ولكن بطريقة ترتيب الجينات تختلف حيث تنتقل الصفات بطريقة عشوائية من الاباء للابناء عند تزاوج طائرين متشابهين فى صفة واحدة مثل اللون الابيض فان الخلية الجنسية لكل منهما تحمل على جين معين صفة اللون الابيض ، وعند اتحادهما فان لون بشرة الابن ستكون ابيض .
ولكن ان الخلية الجنسية الذكرية تحمل صفة اللون الابيض بينما الخلية الجنسية الانثوية تحمل صفة اللون الاسود فتكون النتيجة هو تغلب احد الجينات على الاخر بمعنى سيادة لون على اخر وقد تسبب السيادة الوراثية للمربى خيبة امل عندما يقوم بعملية التهجن بين طائرين احدهما متميز بصفات نادرة ظاهرة ويقوم بتزويجه بفرد اخر تظهر عليه جميع الصفات المرغوب فيها والمتوفع الحصول على ذرية مخيبة للامال ويعود ذلك الى وجود صفات وراثية سيئة مختفية لا تظهر الا عند تزاوج الاباء الحاملة لهذه الصفات
وهنا يواجه المربى موقف صعب فى الحصول على رغبته ولهذا يجب عليه اجراء عدة تهجينات بتزاوج هذه الافراد وتكرار عمليه التهجين الواحدة وراء الاخرى بغرض حذف الصفات غير المرغوب فيها وتثبيت الصفات الممتازة وهذا ما يسمى الاستيلاء الداخلى ( حيث يتم تجميع الطيور وثيقة القرابة لهدف حفظ او تثبيت بعض الصفات المرغوب فيها ) مثل ان يتزوج الاب من ابنته او الام من ابنها بغرض تقوية بعض الصفات مثل اللون اوالشكل او الوزن .
الا ان هذه المشكلة احيانا تكون ايجابية وقد حصلت لديتا عدة مرات فى بيت الحمام حيث لدينا زوج زاجل لزنه ازرق بشكل كامل ولكن الابناء تكون باللون الابيض وهذا ما كنا نريده اللون الابيض حيث يعتبر من الالوان النادرة للحمام الزاجل ..
وهناك ما يسمى بالانسان وهو يتم بين الافراد من سلالة معينه ابتغاء الاحتفاظ ببعض المزايا والخصائص المستحبة ) بمعنى ان تكون فى عائلة مميزة ويتم ذلك بتزاوج افراد من الحمام ليس بينها صلة قرابة وثيقة .
لقد كتبت العديد من النشرات عن التحسين الوراثى للحمام والوراثة والعديد من العلماء والهواه والمربين لديهم افكار جيدة عن الموضوع . وبالامكان التوصل الى افضل تركيبه وراثية للحمام فى العالم ولكن يجب ان لا يغفل دور التغذية الجيدة والرغاية لمسكن الحمام والتدريب فى هذا المجال لارتباطه بالعامل الوراثى فجميع تلك الامور مرتبطة مع بعضها مما يساهم فى انتاج طيور جيدة مرغوبة .
الجميع منا سمع وشاهد عمليات بيع للحمام تدفع فيها مبالغ خيالية الكثير من الهواه يقومون بالشراء بهدف الرغبة والميل الى هذا النوع او ذاك ولكن الطريقة الصحيحة التى يتبعها المربين المحترفين حين رغبتهم فى الشراء تقع اساسا فى التركيب الوراثى للطائر اى تكوينه الوراثى التى تعتبر مقياسا لمظهر اباء الطائر التى انتقلت الى الابن وظهرت عليه والقيمة الوراثية كما تسمى ليست فقط فى اللون وانما فى معدل النفوق قبل الفطام وعدد البيض الذى يفقس تكوين الجسم الخواص الجيدة للريش لون العين والارجل
ان عمليات التهجين التى يقوم بها بعض الهواه بخلط مختلف انواع الحمام بعضها مع بعض تعتبر طريقة عشوائية ، تنتج طيور ذات مستوى متواضعة وتفقد جميع الصفات الاساسية الاصلية ويصبح الطائر بعدها عديم الفائدة وبدون اسم او هوية كتزاوج مثلا الحمام النفاخ مع الحمام والهزاز او الحام الزاجل مع الحمام الطيار .. وللاسف هذا هو سبب تراجع السلالات الاصلية وبالعكس فيا يقوم به بعض الهواه فان مراكز متخصصة فى اوربا وخاصة روسيا والمانيا تقوم باجراء دراسات وابحاث علمية فى هذا المجال الا ان هدفهم الاول تطوير السلالات الموجودة اصلا من نفس النوع ومثال ذلك تهجين الحمام الزاجل مع بعضه البعض بمختلف سلالاته بهدف انتاج زاجل فائق السرعة ويتحمل المسافات الطويلة اما عمليات التهجين بسلالة مختلفة فتتم بحذر وعناية فائقة حتى من قبل علماء الوراثة .
فى هذه الحالة لاحظ الصورة وجود لون ازرق ولون احمر ويبدو ان الخلية الجنسية الذكرية تحمل صفة اللونالاحمر بينما الخلية الجنسية الانثوية تحمل صفه اللون الازرق فمن المفترض النتيجة هو تغلب احد الجينات على الاخر بمعنى سيادة لون على اخر ولكن هذه الحالة نادرة جدا حيث اشتركت الجينات معا ومن المفترض ان يكون لون هذه الحمامة اما احمر واما ازرق[/b]