من كتاب الحيوان للجاحظ
1- متى ما رأى إنسان عطشان الديك والدجاجة يشربان الماء أو رأى ذئباً أو كلباً يلطعان الماء لطعاً ذهب عطشته من قبح حسو الديك ومن لطع الكلب وأنه ليرى الحمام وهو يشرب الماء وهو ريّان فيشتهي أن يكرع ذلك الماء .
2- أن الحمام يقلب بيضته حتى يصير الذي كان منه يلي الأرضي يلي بدنه من بطنه باطن جناحيه حتى يعطي جميع البيضة نصيبها من الحضن ومن مس العش لعلمه أن خلاف ذلك يفسده .
3- أن أكثر ساعات الحضن على الأنثى وإنما الذكر في صور النهار حضناً يسيراً .
4- عن البيض يقال البيض مستطيلاً محدد الأطرف فهو للإناث وما كان مستديراً عريض الأطرف فهو للذكور .
5- حضن الحمام وجثومه على البيض صلاح لبدنه كما هو صلاحاً لبدن البيض .
6- إذا عرض غيم في الهواء أو رعد في وقت حضن الحمام فيفسد البيض في الغالب وعلى كل حال ففساده في الصيف أكثر .
7- الحمام في أكثر أمره يكون أحد فرخيه ذكراً والآخر أنثى ، وهو يبيض أولاً البيضة التي فيها الذكر ثم تقيم يوماً وليلة ثم تبيض الأخرى .
8- تحضن الحمامة بيضها ما بين السبعة عشر يوماً إلى العشرين على قدر اختلاف طباع الزمن الذي يعرض له من العلل .
9- للحمام حسن الاهتداء وجودة الاستدلال وثبات الحفظ والذكر وقوة النزاع إلى أربابه والإلف لوطنه .
10- الدليل على أنه يستدل بالعقل المعرفة أنه إنما يجيء من الغاية على التدريج والتدريب وهو يرى ويبصر ويفهم انحدار الماء ويعلم بعد طول الجولات وبعد الزجل إذا هو أشرف على الفرات أو دجلة أن طريقه وطريق الماء واحد وأنه ينبغي أن ينحدر معه .
11- أكثر ما يستدل بالجواد (جمع جادة وهي معظم الطريق) من الطرق إذا أعيته بطون الأودية فإذا لم يدر أمصعد هو أم منحدر تعرف ذلك بالريح ومواضع قرص الشمس في السماء وإنما يحتاج إلى ذلك كله إذا لم يكن وقع بعد على رسم يعمل عليه فربما مال سيره حين يزجل به .
12- والحمام أسرع الطيور وأكثرها اجتهاداً في السرعة إذا أكثر عددهن وذلك أنه يشتد طيرانه عند المسابقات والمنافسات .
13- البغداديون يختارون للزجل من الغاية الإناث وحجتهم أن الذكر إذا سافر وبعد عهده بقمط الإناث وتاقت نفسه إلى السفاد ورأى أنثاه في طريقه ترك الطلب إن كان وقع على القصد ومال إلى الأنثى .
14- البصريون يختارون الذكور لأن الذكر أحن إلى بيته ومكان أنثاه وهو أسد متناً وأقوى بدناً وهو أحسن اهتداء .
15- إذا أرادوا أن يمرنوا الفراخ أخرجوها وهي جائعة حتى إذا لقوا إليها الغذاء أسرعت النزول ولا تخرج والريح عاصفة ولا يخرجونها مع ذكور الحمام فإن الذكور يعتريها النشاط والطيران والتباعد ومجاوزة القبيلة فإن طارت الفراخ معها سقطت على الفور ، فرياضتها شديدة وتحتاج إلى معرفة وعناية وإلى صبر ومطاولة.
16- الحمام يحتاج إلى مكان بارد ونظيف وإلى الحبوب الباردة كالعدس والماش والشعير المنخول والقرطم له بمنزلة اللحم للإنسان لما فيه من قوة الدسم .
17- وذكر بما معناه أن الحمام يدرب على الزجل بالتدريج .
18- اعلموا أن أشد الزجل ما قلت أعلامه كالصحراء والبحر .
19- لا ترسل الذي يزق فراخه حتى تستأنف الرياضة له ولا تدع ما تعده للزجل أني حضن بيضاً ولا يجثم عليه فإن ذلك مما يضعف قوته ويسمنه .
20- إذا أردت أن تستكثر من الفراخ فاعزل الذكورة عن الإناث شهراً أو نحوه حتى يوصل بعضها على بعض ثم اجمع بينهما فإن بيضها سيكثر ويقل سقطه (فساده) .
2- أن الحمام يقلب بيضته حتى يصير الذي كان منه يلي الأرضي يلي بدنه من بطنه باطن جناحيه حتى يعطي جميع البيضة نصيبها من الحضن ومن مس العش لعلمه أن خلاف ذلك يفسده .
3- أن أكثر ساعات الحضن على الأنثى وإنما الذكر في صور النهار حضناً يسيراً .
4- عن البيض يقال البيض مستطيلاً محدد الأطرف فهو للإناث وما كان مستديراً عريض الأطرف فهو للذكور .
5- حضن الحمام وجثومه على البيض صلاح لبدنه كما هو صلاحاً لبدن البيض .
6- إذا عرض غيم في الهواء أو رعد في وقت حضن الحمام فيفسد البيض في الغالب وعلى كل حال ففساده في الصيف أكثر .
7- الحمام في أكثر أمره يكون أحد فرخيه ذكراً والآخر أنثى ، وهو يبيض أولاً البيضة التي فيها الذكر ثم تقيم يوماً وليلة ثم تبيض الأخرى .
8- تحضن الحمامة بيضها ما بين السبعة عشر يوماً إلى العشرين على قدر اختلاف طباع الزمن الذي يعرض له من العلل .
9- للحمام حسن الاهتداء وجودة الاستدلال وثبات الحفظ والذكر وقوة النزاع إلى أربابه والإلف لوطنه .
10- الدليل على أنه يستدل بالعقل المعرفة أنه إنما يجيء من الغاية على التدريج والتدريب وهو يرى ويبصر ويفهم انحدار الماء ويعلم بعد طول الجولات وبعد الزجل إذا هو أشرف على الفرات أو دجلة أن طريقه وطريق الماء واحد وأنه ينبغي أن ينحدر معه .
11- أكثر ما يستدل بالجواد (جمع جادة وهي معظم الطريق) من الطرق إذا أعيته بطون الأودية فإذا لم يدر أمصعد هو أم منحدر تعرف ذلك بالريح ومواضع قرص الشمس في السماء وإنما يحتاج إلى ذلك كله إذا لم يكن وقع بعد على رسم يعمل عليه فربما مال سيره حين يزجل به .
12- والحمام أسرع الطيور وأكثرها اجتهاداً في السرعة إذا أكثر عددهن وذلك أنه يشتد طيرانه عند المسابقات والمنافسات .
13- البغداديون يختارون للزجل من الغاية الإناث وحجتهم أن الذكر إذا سافر وبعد عهده بقمط الإناث وتاقت نفسه إلى السفاد ورأى أنثاه في طريقه ترك الطلب إن كان وقع على القصد ومال إلى الأنثى .
14- البصريون يختارون الذكور لأن الذكر أحن إلى بيته ومكان أنثاه وهو أسد متناً وأقوى بدناً وهو أحسن اهتداء .
15- إذا أرادوا أن يمرنوا الفراخ أخرجوها وهي جائعة حتى إذا لقوا إليها الغذاء أسرعت النزول ولا تخرج والريح عاصفة ولا يخرجونها مع ذكور الحمام فإن الذكور يعتريها النشاط والطيران والتباعد ومجاوزة القبيلة فإن طارت الفراخ معها سقطت على الفور ، فرياضتها شديدة وتحتاج إلى معرفة وعناية وإلى صبر ومطاولة.
16- الحمام يحتاج إلى مكان بارد ونظيف وإلى الحبوب الباردة كالعدس والماش والشعير المنخول والقرطم له بمنزلة اللحم للإنسان لما فيه من قوة الدسم .
17- وذكر بما معناه أن الحمام يدرب على الزجل بالتدريج .
18- اعلموا أن أشد الزجل ما قلت أعلامه كالصحراء والبحر .
19- لا ترسل الذي يزق فراخه حتى تستأنف الرياضة له ولا تدع ما تعده للزجل أني حضن بيضاً ولا يجثم عليه فإن ذلك مما يضعف قوته ويسمنه .
20- إذا أردت أن تستكثر من الفراخ فاعزل الذكورة عن الإناث شهراً أو نحوه حتى يوصل بعضها على بعض ثم اجمع بينهما فإن بيضها سيكثر ويقل سقطه (فساده) .