سماء العراق
بغداد – من علي السعدي
_____________________هواة العراق يروون حزننا يخيم على سماء العراق___________________
يقول سمير عبد الوهاب وهو يتامل طيور الحمام الزاجل في قفص كبير فوق سطح منزله ان تنظيم سباقات هذا النوع من الطيور لابراز
مواهبها ينتظر تحسن الاوضاع الامنية للانطلاق مجددا اثر توقفها منذ سنتين بسبب العنف في بغداد.
ويضيف عبد الوهاب الذي يسكن منطقة الكرادة (وسط) وبدأ تربية الطيور وهو في العاشرة ان "منطقة الاعظمية (شمال) هي الاكثر شهرة في تنظيم سباقات الحمام الزاجل في بغداد بحيث كان يشارك فيها الهواة من بغداد ومحافظات عدة في العراق".
وتنتشر تربية طير الحمام في الاعظمية ذات الغالبية السنية كما هي الحال في احياء الكرادة والكفاح (وسط) وبغداد الجديدة والصدر (شرق)، لكن هذه المناطق تعاني من العنف والاشتباكات في بعض الاحيان.
والحمام الزاجل ابرز انواع الحمام بلا منازع وقد ذكره المؤرخون نظرا لخدماته في نقل الرسائل ابان الحروب خصوصا وانه يتميز بغريزة تآلفه مع موطنه الاصلي اكثر من اي نوع اخر من الحمام.
ويؤكد عبد الوهاب (49 عاما)، وهو يملك اكثر من 65 زوجا من الحمام بينها 12 من الزاجل، ان "سباقات الحمام الزاجل رائعة فهي تبعث بروح التنافس بين مربي الطيور الذين يشاركون من مختلف محافظات العراق".
وتسعى غالبية الهواة من مربي الحمام الزاجل الى تمضية الوقت والمتعة عبر تنظيم السباقات في حين يسعى بعضهم الى مكاسب مادية.
وابرز ميزات الحمام الزاجل هي العينان الحمراوان او الزيتية اللون تحيطها هالة بيضاء ومنقار رفيع اسود وقوة الفكين واستقامة الحواف بحيث ينطبق الفكان على بعضهما تماما.
من جهته، يقول حمزة حسن (30 عاما) من منطقة بغداد الجديدة والمولع بتربية الطيور منذ الثانية عشر ان "الحزن يسكن اعشاش الطيور التي حرمت من الطيران في سماء المدينة".
واضاف حسن الذي يملك 48 زوجا من الطيور بينها 10 من الزاجل ان "منطقة راس الحواش في الاعظمية كانت تعج بعشاق تربية الطيور والمنافسين بسباقات الحمام الزاجل، كانت مركزا يشارك فيه متنافسون من البصرة والموصل وغيرها".
ويبلغ سعر زوج الحمام الزاجل من النوع المعروف بـ"الالماني" او "الانكليزي" الذي يمتاز بقطع مسافات بعيدة حوالى 160 الف دينار عراقي (120 دولار تقريبا) فيما يبلغ سعر الانواع الاقل اهمية نحو 70 الف دينار (55 دولار).
اما اسعار الانواع النادرة من الحمام الزاجل فتترواح بين 200 و 250 دولار للزوج الواحد.
ويستهلك 40 طيرا كيلو من الذرة البيضاء الممزوجة بحبوب اخرى من الحنطة يوميا.
وبدوره، يقول باسم عدنان (44 عاما) الذي يسكن منطقة باب المعظم (شمال) ان "سباقات الزاجل كانت تقام مرتين سنويا خلال فصلي الربيع والشتاء".
ويؤكد عدنان الذي يعتني باكثر من 40 زوجا من الطيور بينها 11 زوجا من الزاجل في كوخ فوق سطح منزله ان "المتعة والسمعة الجيدة هي الهدف الاساس لمنافسات سباق الزاجل التي نتمنى ان نمارسها من جديد".
ويمتاز الحمام الزاجل بريش مرصوص ومنظر بهي باجنحته القصيرة والعريضة والقوية فيما يكون ذنبه قصير ورفيع ومنتظم بحيث يكون اطول من الاجنحة بمقدار السواد الموجود في مؤخرة الذيل وارجل قصيرة ومنتظمة وعارية من الريش.
دعونا ندعو لاخواننا في العراق
ان يفرج الله همهم