عندما يعود الحمام من السباق
عندما يبعث بالحمام الى السباق او التدريب تكون فى مخيلته صورة واضحة و دقيقة لكل ما كان حوله والجو الذى يعيش فيه كنظام اللوفت و ترتيب الكوابل وعيون التفريخ وفتحة التراب , ولذلك فمن الواجب عدم تغير اى شئ فى اثناء وجود الحمام فى السباق لأنه عندما يعود و يلاحظ اى تغير فى مسكنه فانه يتردد فى الدخول وبعض الحمام يمتنع عن الدخول الى ان يهدأ و يترتب على ذلك خسارة السباق . و يحبذ بعض الهواة اطلاق حمام غير متسابق به عند قرب عودة الحمام المتسابق فيشد هذا من ازره و يضاعف من سرعته , ولكنى ارى انه من المستحسن عدم فعل هذا لان الحمام عند عودته من السباق يكون منهكا ولا يحب الازعاج , وبخاصة الاناث اذ سيطاردها الذكور فى هذه الحالة .
ولما كان الحمام ياتى جائعا من السباق فمن اللازم ان نوفر له الطعام والماء المضاف الية الجلكوز بعد العودة شرط الا يطعم شيئا حتى يهدأ وان تكون الكلفة خفيفة سهلة الهضم وانا ارى ان خلطة الحبوب المخصصة للزغاليل اصلح ما يكون فى هذه الحالة, كما يرى بعض الهواة ان استخدام بعض المستحضرات المعوضة مثل ( فورتليت 700 ......الخ ) فور عودة الحمام شئ ضرورى , و يلجأ البعض الاخر الى اضافة قليل من اللبن المذاب به قليل من عسل النحل الى ماء الشرب , واخرون يرون ان الكلفة التى اعتاد عليها الحمام هى الافضل , كما يلجأ البعض الى اذابة قليل من بيكربونات الصودا الى مياة الشرب ولكن ان حدث هذا وجب عدم اطلاق الحمام الا بعد يوم على الاقل لان بيكربونات الصودا تكون بمثابة شربة مسهلة ( وان كان من الافضل عدم اطلاق الحمام قبل مرور يوم على عودته سواء استخدمت هذى الوصفة او لا و ان عاد غير منهك ) لكى يعطى الحمام الفرصة للشعور بالراحة والطمأنينة بعد عودته من السباق , ولهذا يرعى ان يكون كندره او الكابولى الخاص به خاليا لم تستولى عليه حمامة اخرى ولذ من المستحسن رفع الكنادر اثناء ارسال الحمام للسباق و اعادة وضعها عند انتظار العودة بوقت كافى حيث تنتهى هذه العملية قبل عودة الحمام خشية ازعاجه وبذلك نتفادى المشاجرات التى تحدث بين الحمام العائد منهك من السباق والاخر الذى لم يشترك لانه عند تكرار هذه المشاحنات التى غالبا ما ينهزم فيها الحمام العائد من السباق لاجهاده نتيجة السباق ترسخ فى مخيلته هذه الصورة مما يؤخره فى العوده وان كان الحافز قوى ( لان الحمام يتمتع بعزة نفس وترى الافرد الضعيفة فى المشاجرات تاكل كميات اقل وتنتج فراخ اقل و انتمأها للمكان اقل .....الخ).
وعند دخول الحمامة اللوفت نخلع فورا دبلة السباق ( الكاوتشوك ) ونضعها فى ساعة السباق ويراعى ان يتم ذلك فى رفق الا يؤدى توترك اثناء السباق الى معاملة الحمام بشكل قاسى خوفا على ارجل الحمام وريشه ولان عملية نزع الدبلة تتكرر كل سباق مما يرسخ فى مخيلة الفرد الازى الذى يلحق به عند الحبس فترى الحمام لا يحبس سريعا , كم انه بعد اتمام عملية ختم الدبل للحمام و اطمأنانك و نيل الحمام قسطا من الراحة واطمأنانه على كنادره نطعم الحمام بالطريقة المعتادة من حيث النداء الخاص للاطعام و طريقة دخولك اللفت المعتاده ( حيث انه من الافضل ان يقوم الهاوى بتحذير الحمام قبل دخوله اللفت بطريقة ثابته لاتتغير ان يقوم مثلا بالقرع على الباب ثلاث مرات قبل دخوله ) يتم الامساك بالحمام بالطريقة المعتادة ( واقصد المعتاده هنا ان لكل يد هاوى بصمة يدركها حمامه عند الامساك به قد تتغير هذه البصمة نتيجة لتوترك مما ينتج عنه عدم ثبات الحمام فى يدك مما يجعلك تقسو عليه ) ونتأكد ان الحمام سليم لاجروح مختفية فيه عن طريق فرزه وطبعا ان كانت الجروح ظاهرة وتم اكتشافها بمجرد النظر فلا يتطلب البدء بالاعتناء بالطائر الروتين السابق بل نبدء فور رؤيته والامساك به دون الانتظار , وقد يتعجب بعض الهواة المبتدئين ومن ليس لهم خبرات مع الحمام الزاجل كيف يمكن لحمامة ان تطير و تكمل السباق بعد ما يصيبها الصقر او تصاب برش , ولكن الاصابة اذا لم تكن قاتلة فان الحمامة تكمل الرحلة وان تضطر الى الراحة عدة ايام حتى تشفى من جراحها ومن ثم تكمل الرحلة , ويجب على الهاوى الا يرسل الحمام المصاب للسباق ثانية الا اذا تحسنت صحته والتأمت جروحه لان المجازفة فى هذه الحالة تكون غير مجديةكما انه من المستحسن عدم دخول اللوفت ليلا لعدم ازعاج حمام السباق
.