رعاية النعاج
تختلف أنماط رعاية النعاج اختلافا كبيرا طبقا لاختلاف التراكيب
الوراثية والبيئات المتنوعة التي توجد فيها النعاج، وتعتبر الإدارة
التناسلية الناجحة من عوامل ازدهار صناعة الغنم فتكاليف الإنتاج سواء كانت
النعاج جافة أو منتجة للحملان الفرادى أو التوائم تتغير بدرجة بسيطة بينما
عائد الإنتاج يختلف بدرجة ملحوظة. وكذلك لا تتحدد كفاءة النعاج فقط بعدد
الحملان المولودة ولكنها تتحدد أيضا بميعاد الولادة و توقيتها حسب أهميتها
الاقتصادية للمربي. تصل النعاج الصغيرة الى البلوغ الجنسي في عمر 5-9 أشهر
ويتوقف ذلك على التركيب الوراثي للنعجة وحالتها الغذائية، ولا ينصح بتلقيح
النعاج الصغيرة بمجرد بلوغها الجنسي بل يفضل أتمام التلقيح في وقت لاحق
للبلوغ بمدة لا تقل عن الشهرين ضمانا لاكتمال نموها الجسماني وتحمل مشاق
الحمل وإنتاج حملان ذات أوزان طبيعية.
ومن المعروف أن النعاج بعد بلوغها لا تسمح للكبش بالاقتراب منها وتلقيحها
إلا خلال فترة الشياع التي تدوم في المتوسط ما بين 21-39 ساعة
وإذا لم يتم تلقيحها وإخصابها خلال هذه الفترة لكي تصبح حامل
فإنها تشيع مرة أخرى بعد مرور 16 يوم في المتوسط.
ومتوسط طول فترة الحمل في النعاج حوالي 146 يوم
وفي أغلب الأحوال يظهر على النعاج أول شياع بعد الولادة بحوالي 40-50 يوم.
وتتميز أغلب نعاج العالم بظهور النشاط التناسلي
وتكرار الشياع خلال فترة محددة من العام تسمى بموسم التناسل.
بينما تكون النعاج خارج موسم التناسل في حالة خمول تناسلي وغير قادرة على
التناسل، وتختلف درجة النشاط التناسلي من سلالة الى أخرى حسب طبيعة المنشأ
الجغرافي،
فالسلالات التي نشأت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والواقعة بين
خط عرض 30 درجة شمالا وجنوبا يستمر نشاطها التناسلي على مدار العام
وتسمى بمستمرة التناسل
بينما بقية السلالات التي نشأت في المناطق المعتدلة فان موسم التناسل
غالبا ما يكون متوافقا في موعده مع أفضل الظروف البيئية لحدوث إخصاب ناجح.
وقد لوحظ أن السلالات موسمية التناسل تبدأ في أظهار النشاط التناسلي والشياع
عندما يبدأ طول النهار في القصر خلال نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف.
وأغلب السلالات مستمرة التناسل هي من أغنام صوف السجاد التي توجد في آسيا و أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط،
وهى تتناسل على مدار العام دون أن تظهر عليها أية علامات للسكون التناسلي،
ويجب أن ننوه إلي أن علامات الشياع في النعاج غير ظاهرة
كما في حالة الأبقار والوحيد القادر علي معرفة حالة النعجة من الشياع هو الكبش.
اختيار النعاج لموسم التناسل
ينتخب المربى الناجح نعاج قطيعه معتمدا على بيانات السجلات وعلى درجة
تأقلم النعاج على ظروف المزرعة، ومن جانب آخر فان استبعاد النعاج الرديئة
من القطيع يجب أن يتم بصفة دورية، وفيما يلي أكثر العيوب انتشارا في
النعاج والتي تحتم استبعاد النعجة من القطيع:
1- تقدم العمر فالنعاج المسنة وخاصة التي تآكلت أسنانها أو بها عيوب بالفك أو الضرع يجب استبعادها.
2- صغر حجم النعجة بالمقارنة مع مثيلاتها من نفس العمر وكذلك ضيق الحوض والأكتاف.
3- عيوب الأرجل كالتقوس أو احتكاك العرقوبين أو الأرجل الطويلة الغير متناسقة مع عمق الجسم.
4- اختلاف صفات الفروة واللون عن الصفات المعروفة للسلالة.
5- فشل النعجة في التناسل خلال الدورتين التناسليتين السابقتين.
وفي بعض الأحوال لا يكون عدد النعاج المتاحة للمربي كافيا ولذلك لابد أن
يشتري نعاجا أخرى من السوق لإضافتها لقطيع التربية، وقبل شراء النعاج يجب
الاهتمام بتحديد نوعية النعاج وغرض التربية ونوع السلالة التي تتلاءم مع
ظروف المزرعة.
الدفع الغذائي:
عملية الدفع الغذائي هي أحدى العمليات الغذائية التي تجرى على النعاج الجافة قبل بداية موسم التناسل بحوالي 2-3 أسابيع
والغرض الأساسي منها هو تحسين وزن الجسم وحالته في النعاج
وبالتالي زيادة احتمال إنتاج الحملان التوائم بحوالي 10-20%،
ويجب التنويه الى أن النعاج ذات الحالة الجسمانية الممتازة والأثقل وزنا
تكون استجابتها لعملية الدفع الغذائي أقل من النعاج الأخف وزنا،
ويتم الدفع الغذائي بتوفير كمية أضافية من الحبوب أو المركزات أمام النعاج بمعدل 250 جرام يوميا للرأس الواحدة،
ولا ينصح باستخدام الدريس أو السيلاج لانخفاض محتواهما من الطاقة.
طرق الكشف عن الحمل :
يعتبر اكتشاف الحمل في النعاج من الضروريات الأساسية التي تساعد الإدارة
المزرعية في تحسين الكفاءة الإنتاجية للقطيع وهي تمكن المربى من عزل
النعاج التي لم تستجيب للتلقيح وإعادة تلقيحها مرة أخرى دون تضييع للوقت
أو بيعها إذا تكرر منها ذلك، وتزيد الفائدة كلما تم اكتشاف الحمل في وقت
مبكر بعد التلقيح. ويرجع الاهتمام بالكشف عن الحمل مبكرا الى ظاهرة الفقد
الجنيني المبكر، أي موت البويضات المخصبة أو الأجنة مبكرا خلال الشهر
الأول من الحمل. وتبلغ نسب الفقد الجنيني المبكر في النعاج بين 20-40%،
ويعتبر التغير المفاجئ والشديد في مستوى التغذية خلال فترة الحمل الأولى من أهم مسببات ذلك الفقد.
تختلف طرق اكتشاف الحمل في النعاج بدرجة كبيرة ولكل منها فلسفة وأساس مختلف عن الطريقة الأخرى كما هو مبين فيما يلي:
)[b] طريقة جس البطن.
أسهل وأرخص طرق اكتشاف الحمل، ورغم أنها لا تحتاج الى أجهزة ومعدات إلا
أنها تحتاج الى فني متدرب عليها وهذا لا يتوفر في كل المزارع. يتم الجس
أسفل البطن وأمام الضرع مباشرة للنعاج المصومة بعد مرور 60-70 يوم من
التلقيح. ويستطيع الفني المتدرب الكشف علي 150 نعجة في الساعة وتتوقف
سرعته أساسا على سرعة تجهيز النعاج له في الوضع الملائم للفحص، وتبلغ نسبة
نجاح عملية الجس اليدوي لغاية 90% إذا تم الجس خلال الأسابيع الستة
الأخيرة من الحمل.
ب) الكشف بالموجات فوق الصوتية
تعتمد أجهزة الموجات فوق الصوتية المستخدمة للكشف عن الحمل على ضربات قلب
جنين الغنم أو على رسم ظل للجنين داخل رحم النعجة. و النوع الأول مجهز
لسماع ضربات قلب الجنين عند عمر 26-42 يوم، وعند استخدام ذلك الجهاز والذي
يطلق عليه أسم السماعة الإلكترونية تثبت النعاج ويدفع داخل مستقيمها سماعة
خاصة متصلة
بجهاز
تكبير للصوت، وبعض الأجهزة لا تتطلب إدخال السماعة داخل المستقيم بل يمكن
وضعها فوق جدار البطن الأيمن أمام منطقة الضرع لسماع ضربات قلب الجنين.
وبالرغم من كفاءة هذه الأجهزة ودقتها التي تصل الى نسبة 98%
إلا أنها لا تمكن المربى من تمييز نوعية الحمل الفردي عن التوأم. أما النوع الثاني من هذه الأجهزة
ويسمى بالماسح فوق الصوتي
فتستطيع أظهار ظل للجنين أو الأجنة داخل الرحم
على شاشة الجهاز بعد مرور 30-40 يوم من التلقيح المخصب وتمكن المربي أيضا
من متابعة تطور الحمل واكتشاف الأوضاع الشاذة للأجنة والاستعداد لذلك عند
الولادة. وعند استخدام هذا الجهاز يتم دهن قطب الجهاز بالزيت وتحريكه فوق
جدار البطن الأيمن و الخالي من الصوف حول منطقة أمام الضرع الى أن تظهر
على الشاشة أفضل صورة لظل الجنين.
تجهيز مراحات الولادة الفردية :
يفضل
تجهيز مراحات الولادة الفردية قبل موسم الولادة بفترة كافية لتكون جاهزة
لاستقبال النعاج وحملانها وذلك بوضع فرشة عميقة وجافة من القش النظيف
وطوالة صغيرة للغذاء ووعاء للشرب مثبت ولا يسمح بانسكاب الماء منه، ومراح
الولادة يفضل أن يكون 120 × 150 سم ليسع النعجة وحملانها خلال الأيام
الأولى بعد الولادة، ويجب أن تكون مراحات الولادة في أماكن بها مصدر
للكهرباء ومحمية من تيارات الهواء ويخصص مراح ولادة واحد لكل 10 نعاج
متوقع ولادتها في القطيع. ويفضل نقل النعاج ومواليدها الى مراحات الولادة
الفردية لتوفير الفرصة لهم للتعارف وتقوية الصلة وغريزة الأمومة وتقليل
فرص تشرد الحملان وفى الوقت نفسه لتمكن المربى من الملاحظة وأجراء
العمليات الروتينية بسهولة ويسر.
سلوك النعاج عند الولادة :
عند اقتراب موعد الولادة تلاحظ أعراض القلق و الحركة العصبية في النعجة
وتنخفض المنطقة التي تقع أمام عظام الحرقفة، وتكثر النعجة من الوقوف
والرقود على فترات متقاربة كما تكثر من رفس الأرض كسلوك طبيعي لتجهيز مكان
ملائم للرقاد والولادة ثم تظهر أنسجة الكيس الجنيني خارج فتحة الحيا
وتنفجر وتنزل السوائل منها قبل الولادة بحوالي 5ر0 - 1 ساعة. وفى الحالات
الطبيعية فان أول ما يظهر من الحمل خارج فتحة الحيا أطراف قدميه
الأماميتين وتكونا مفرودتان وبينها الرأس متجها الى أسفل، وتستغرق عملية
الولادة منذ ظهور الجنين وحتى اكتمال نزوله حوالي نصف الساعة، وتتم
الولادة والنعجة راقدة على جانبها، وبعد الولادة تقف النعجة وتلتفت نحو
الحمل ويتم خلال ذلك قطع الحبل السري نتيجة الجذب، وتبدأ النعجة في لعق
وليدها بادئة بالأغشية المخاطية حول الأنف والرأس ثم الجسم كما تلحس منطقة
قمة الذيل وما حول فتحة الشرج لتنشيط عضلات الجهاز الهضمي في سرعة أخراج
الفضلات الجنينية. يفيد لحس الجسم في تجفيف الجسم والصوف وينشط العضلات
السطحية ويدفئ الجسم بالإضافة الى أن النعجة تقوم بالتعرف على رائحة الحمل
وهذا هو الأساس الأول التي تعتمد عليه النعاج في التعرف على حملانها خلال
الأيام الأولى بعد الولادة.
تختلف أنماط رعاية النعاج اختلافا كبيرا طبقا لاختلاف التراكيب
الوراثية والبيئات المتنوعة التي توجد فيها النعاج، وتعتبر الإدارة
التناسلية الناجحة من عوامل ازدهار صناعة الغنم فتكاليف الإنتاج سواء كانت
النعاج جافة أو منتجة للحملان الفرادى أو التوائم تتغير بدرجة بسيطة بينما
عائد الإنتاج يختلف بدرجة ملحوظة. وكذلك لا تتحدد كفاءة النعاج فقط بعدد
الحملان المولودة ولكنها تتحدد أيضا بميعاد الولادة و توقيتها حسب أهميتها
الاقتصادية للمربي. تصل النعاج الصغيرة الى البلوغ الجنسي في عمر 5-9 أشهر
ويتوقف ذلك على التركيب الوراثي للنعجة وحالتها الغذائية، ولا ينصح بتلقيح
النعاج الصغيرة بمجرد بلوغها الجنسي بل يفضل أتمام التلقيح في وقت لاحق
للبلوغ بمدة لا تقل عن الشهرين ضمانا لاكتمال نموها الجسماني وتحمل مشاق
الحمل وإنتاج حملان ذات أوزان طبيعية.
ومن المعروف أن النعاج بعد بلوغها لا تسمح للكبش بالاقتراب منها وتلقيحها
إلا خلال فترة الشياع التي تدوم في المتوسط ما بين 21-39 ساعة
وإذا لم يتم تلقيحها وإخصابها خلال هذه الفترة لكي تصبح حامل
فإنها تشيع مرة أخرى بعد مرور 16 يوم في المتوسط.
ومتوسط طول فترة الحمل في النعاج حوالي 146 يوم
وفي أغلب الأحوال يظهر على النعاج أول شياع بعد الولادة بحوالي 40-50 يوم.
وتتميز أغلب نعاج العالم بظهور النشاط التناسلي
وتكرار الشياع خلال فترة محددة من العام تسمى بموسم التناسل.
بينما تكون النعاج خارج موسم التناسل في حالة خمول تناسلي وغير قادرة على
التناسل، وتختلف درجة النشاط التناسلي من سلالة الى أخرى حسب طبيعة المنشأ
الجغرافي،
فالسلالات التي نشأت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والواقعة بين
خط عرض 30 درجة شمالا وجنوبا يستمر نشاطها التناسلي على مدار العام
وتسمى بمستمرة التناسل
بينما بقية السلالات التي نشأت في المناطق المعتدلة فان موسم التناسل
غالبا ما يكون متوافقا في موعده مع أفضل الظروف البيئية لحدوث إخصاب ناجح.
وقد لوحظ أن السلالات موسمية التناسل تبدأ في أظهار النشاط التناسلي والشياع
عندما يبدأ طول النهار في القصر خلال نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف.
وأغلب السلالات مستمرة التناسل هي من أغنام صوف السجاد التي توجد في آسيا و أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط،
وهى تتناسل على مدار العام دون أن تظهر عليها أية علامات للسكون التناسلي،
ويجب أن ننوه إلي أن علامات الشياع في النعاج غير ظاهرة
كما في حالة الأبقار والوحيد القادر علي معرفة حالة النعجة من الشياع هو الكبش.
اختيار النعاج لموسم التناسل
ينتخب المربى الناجح نعاج قطيعه معتمدا على بيانات السجلات وعلى درجة
تأقلم النعاج على ظروف المزرعة، ومن جانب آخر فان استبعاد النعاج الرديئة
من القطيع يجب أن يتم بصفة دورية، وفيما يلي أكثر العيوب انتشارا في
النعاج والتي تحتم استبعاد النعجة من القطيع:
1- تقدم العمر فالنعاج المسنة وخاصة التي تآكلت أسنانها أو بها عيوب بالفك أو الضرع يجب استبعادها.
2- صغر حجم النعجة بالمقارنة مع مثيلاتها من نفس العمر وكذلك ضيق الحوض والأكتاف.
3- عيوب الأرجل كالتقوس أو احتكاك العرقوبين أو الأرجل الطويلة الغير متناسقة مع عمق الجسم.
4- اختلاف صفات الفروة واللون عن الصفات المعروفة للسلالة.
5- فشل النعجة في التناسل خلال الدورتين التناسليتين السابقتين.
وفي بعض الأحوال لا يكون عدد النعاج المتاحة للمربي كافيا ولذلك لابد أن
يشتري نعاجا أخرى من السوق لإضافتها لقطيع التربية، وقبل شراء النعاج يجب
الاهتمام بتحديد نوعية النعاج وغرض التربية ونوع السلالة التي تتلاءم مع
ظروف المزرعة.
الدفع الغذائي:
عملية الدفع الغذائي هي أحدى العمليات الغذائية التي تجرى على النعاج الجافة قبل بداية موسم التناسل بحوالي 2-3 أسابيع
والغرض الأساسي منها هو تحسين وزن الجسم وحالته في النعاج
وبالتالي زيادة احتمال إنتاج الحملان التوائم بحوالي 10-20%،
ويجب التنويه الى أن النعاج ذات الحالة الجسمانية الممتازة والأثقل وزنا
تكون استجابتها لعملية الدفع الغذائي أقل من النعاج الأخف وزنا،
ويتم الدفع الغذائي بتوفير كمية أضافية من الحبوب أو المركزات أمام النعاج بمعدل 250 جرام يوميا للرأس الواحدة،
ولا ينصح باستخدام الدريس أو السيلاج لانخفاض محتواهما من الطاقة.
طرق الكشف عن الحمل :
يعتبر اكتشاف الحمل في النعاج من الضروريات الأساسية التي تساعد الإدارة
المزرعية في تحسين الكفاءة الإنتاجية للقطيع وهي تمكن المربى من عزل
النعاج التي لم تستجيب للتلقيح وإعادة تلقيحها مرة أخرى دون تضييع للوقت
أو بيعها إذا تكرر منها ذلك، وتزيد الفائدة كلما تم اكتشاف الحمل في وقت
مبكر بعد التلقيح. ويرجع الاهتمام بالكشف عن الحمل مبكرا الى ظاهرة الفقد
الجنيني المبكر، أي موت البويضات المخصبة أو الأجنة مبكرا خلال الشهر
الأول من الحمل. وتبلغ نسب الفقد الجنيني المبكر في النعاج بين 20-40%،
ويعتبر التغير المفاجئ والشديد في مستوى التغذية خلال فترة الحمل الأولى من أهم مسببات ذلك الفقد.
تختلف طرق اكتشاف الحمل في النعاج بدرجة كبيرة ولكل منها فلسفة وأساس مختلف عن الطريقة الأخرى كما هو مبين فيما يلي:
)[b] طريقة جس البطن.
أسهل وأرخص طرق اكتشاف الحمل، ورغم أنها لا تحتاج الى أجهزة ومعدات إلا
أنها تحتاج الى فني متدرب عليها وهذا لا يتوفر في كل المزارع. يتم الجس
أسفل البطن وأمام الضرع مباشرة للنعاج المصومة بعد مرور 60-70 يوم من
التلقيح. ويستطيع الفني المتدرب الكشف علي 150 نعجة في الساعة وتتوقف
سرعته أساسا على سرعة تجهيز النعاج له في الوضع الملائم للفحص، وتبلغ نسبة
نجاح عملية الجس اليدوي لغاية 90% إذا تم الجس خلال الأسابيع الستة
الأخيرة من الحمل.
ب) الكشف بالموجات فوق الصوتية
تعتمد أجهزة الموجات فوق الصوتية المستخدمة للكشف عن الحمل على ضربات قلب
جنين الغنم أو على رسم ظل للجنين داخل رحم النعجة. و النوع الأول مجهز
لسماع ضربات قلب الجنين عند عمر 26-42 يوم، وعند استخدام ذلك الجهاز والذي
يطلق عليه أسم السماعة الإلكترونية تثبت النعاج ويدفع داخل مستقيمها سماعة
خاصة متصلة
[
بجهاز
تكبير للصوت، وبعض الأجهزة لا تتطلب إدخال السماعة داخل المستقيم بل يمكن
وضعها فوق جدار البطن الأيمن أمام منطقة الضرع لسماع ضربات قلب الجنين.
وبالرغم من كفاءة هذه الأجهزة ودقتها التي تصل الى نسبة 98%
إلا أنها لا تمكن المربى من تمييز نوعية الحمل الفردي عن التوأم. أما النوع الثاني من هذه الأجهزة
ويسمى بالماسح فوق الصوتي
فتستطيع أظهار ظل للجنين أو الأجنة داخل الرحم
على شاشة الجهاز بعد مرور 30-40 يوم من التلقيح المخصب وتمكن المربي أيضا
من متابعة تطور الحمل واكتشاف الأوضاع الشاذة للأجنة والاستعداد لذلك عند
الولادة. وعند استخدام هذا الجهاز يتم دهن قطب الجهاز بالزيت وتحريكه فوق
جدار البطن الأيمن و الخالي من الصوف حول منطقة أمام الضرع الى أن تظهر
على الشاشة أفضل صورة لظل الجنين.
تجهيز مراحات الولادة الفردية :
يفضل
تجهيز مراحات الولادة الفردية قبل موسم الولادة بفترة كافية لتكون جاهزة
لاستقبال النعاج وحملانها وذلك بوضع فرشة عميقة وجافة من القش النظيف
وطوالة صغيرة للغذاء ووعاء للشرب مثبت ولا يسمح بانسكاب الماء منه، ومراح
الولادة يفضل أن يكون 120 × 150 سم ليسع النعجة وحملانها خلال الأيام
الأولى بعد الولادة، ويجب أن تكون مراحات الولادة في أماكن بها مصدر
للكهرباء ومحمية من تيارات الهواء ويخصص مراح ولادة واحد لكل 10 نعاج
متوقع ولادتها في القطيع. ويفضل نقل النعاج ومواليدها الى مراحات الولادة
الفردية لتوفير الفرصة لهم للتعارف وتقوية الصلة وغريزة الأمومة وتقليل
فرص تشرد الحملان وفى الوقت نفسه لتمكن المربى من الملاحظة وأجراء
العمليات الروتينية بسهولة ويسر.
[IMG][/IMG]
سلوك النعاج عند الولادة :
عند اقتراب موعد الولادة تلاحظ أعراض القلق و الحركة العصبية في النعجة
وتنخفض المنطقة التي تقع أمام عظام الحرقفة، وتكثر النعجة من الوقوف
والرقود على فترات متقاربة كما تكثر من رفس الأرض كسلوك طبيعي لتجهيز مكان
ملائم للرقاد والولادة ثم تظهر أنسجة الكيس الجنيني خارج فتحة الحيا
وتنفجر وتنزل السوائل منها قبل الولادة بحوالي 5ر0 - 1 ساعة. وفى الحالات
الطبيعية فان أول ما يظهر من الحمل خارج فتحة الحيا أطراف قدميه
الأماميتين وتكونا مفرودتان وبينها الرأس متجها الى أسفل، وتستغرق عملية
الولادة منذ ظهور الجنين وحتى اكتمال نزوله حوالي نصف الساعة، وتتم
الولادة والنعجة راقدة على جانبها، وبعد الولادة تقف النعجة وتلتفت نحو
الحمل ويتم خلال ذلك قطع الحبل السري نتيجة الجذب، وتبدأ النعجة في لعق
وليدها بادئة بالأغشية المخاطية حول الأنف والرأس ثم الجسم كما تلحس منطقة
قمة الذيل وما حول فتحة الشرج لتنشيط عضلات الجهاز الهضمي في سرعة أخراج
الفضلات الجنينية. يفيد لحس الجسم في تجفيف الجسم والصوف وينشط العضلات
السطحية ويدفئ الجسم بالإضافة الى أن النعجة تقوم بالتعرف على رائحة الحمل
وهذا هو الأساس الأول التي تعتمد عليه النعاج في التعرف على حملانها خلال
الأيام الأولى بعد الولادة.