الحملان رعاية الحملان
هناك العديد من الامور التي تقرر مدى الربح
والخسارة في فرع تربية الاغنام. بعض هذه الامور ليس للمزارع اي تأثير أو
سلطة مباشرة عليها, مثل اسعار الاعلاف التي ارتفعت في السنتين الأخيرتين
بشكل ملحوظ, أسعار بدائل الحليب التي ارتفعت أيضا بنسبة عالية ثم انخفضت
مرة أخرى, أو أسعار المنتجات كاللحم الذي حافظ في هذه السنة الأخيرة على
مستوى مقبول. المنتوج الاخير وهو الحليب ومنتجاته فانه يلاقي مشاكل كثيرة
كالتسويق, والاسعار الغير موحدة.
كما ذكرنا فأن المزارع ليس لديه
القدرة على التحكم في الامور المذكورة أعلاه, ولكن للمزارع القدرة على
التأثير على ميزان الربح والخسارة عن طريق زيادة كمية المنتوج السنوي من
الشاة الواحدة.
في السنين الاخيرة مالت كفة الدخل للمربي لصالح بيع
اللحوم على كفة بيع الحليب ومنتجاته, وأصبح من المهم جدا للمزارع أن يزيد
كمية اللحم التي يبيعها سنويا من الراس الواحد, وهذا الامر قابل للانجاز
بعدة أساليب:
زيادة عدد دورات الحمل والولادة بالقطيع وبالتالي
الحصول على تواصل في الدخل على مدار السنة.
زيادة عدد دورات الولادة
للشاة الواحدة ومحاولة الوصول الى مستوى دورة ونصف سنويا.
زيادة عدد
المواليد للشاة في الولادة الواحدة وذالك يتم بعدة طرق مثل ادخال الاصناف
التي تمتاز بعدد مواليد مرتفع (شرط الا تضر بمستوى انتاج الحليب اذا كنت من
منتجي الحليب), تحسين التغذية في فترة التجهيز للعشار وخلال الحمل.
تقليل نسبة النفوق في المواليد قبل الولادة (الاجهاض) أو بعدها.
تحسين
سرعة النمو للحملان عن طريق التغذية والظروف الملائمة لنموها.
إن
العناية بالحملان تبدأ عمليا قبل حصول الحمل, فمن المهم ان تكون الشاة في
حالة جسدية جيدة اثناء العشار الامر الذي ينعكس ايجابيا على نسبة ثبوت
الحمل وعدد الاجنة الحية, لذا فانه من المهم تحسين الحالة الجسدية للاغنام
الهزيلة عن طريق الدفع الغذائي الملائم.
وعليه بجب العناية
بالنعاج الحوامل خلال الحمل:
التغذية المناسبة والصحيحة وخاصة
خلال الثلث الاخير من الحمل.
تجفيف الاغنام الحلابة في الوقت والطريقة
الصحيحة.
اجراء فحص الحمل في الوقت المناسب والطلب من فني الفحص
معرفة عدد الاجنة اذا استطاع ذالك.
اعطاء التطعيمات المناسبة في الوقت
المناسب.
اجراء المعالجات المتعددة مثل جز الصوف, تقليم الأظلاف
وغيرها بالطرق السليمة.
-------------------------------------------------------------------
على
المزارع ان يقوم بتجهيز جناح خاص لاستقبال الحملان المراد فصلها عن
امهاتها, ينظف ويعقم سلفا, يرش بطبقة من الجير وفوقها طبقة من القش. يزود
هذا الجناح بوسائل التهوئة المناسبة ويجب الامتناع عن تعريض الحملان للرياح
الباردة الرطبة , لذا من المهم تزويد المبنى بستائر أو شبابيك ملائمة, كما
ويجب تجهيز وسائل التدفئة الملائمة مثل مصابيح الاشعة تحت الحمراء (أو
وسائل أخرى ملائمة). يجب مراعاة تصريف السوائل الى المكان الملائم. تنظف
وتعقم اجهزة الرضاعة مسبقا, سواء كانت هذه الاجهزة رضاعات اوتوماتيكية أو
أوعية خاصة مع حلمات ملائمة.
عادة تلد النعاج بدون أي مساعدة , ولكن
هناك حالات معينة على المزارع التدخل ومساعدة النعجة, طبعا على المزارع أن
تكون لديه خبرة في الموضوع والا فعليه الاستعانة بشخص آخر له خبرة, وفي
حالات معينة يجب استدعاء الطبيب البيطري. في حالة مساعدة النعجة, يجب على
المزارع اتخاذ اساليب الحيطة والحذر لوقاية نفسة ووقاية النعجة من خطر
الاصابة بامراض معدية, لذا عليه غسل يديه جيدا وتعقيمها بمحلول اليود
المطهر, لبس طبقتين من الكفوف أحادية الاستعمال, واتباع السبل التي لا تعرض
حياة الشاة أو الحملان للخطر, وطبعا يجب استشارة الطبيب اذا كان هناك حاجة
لحقن النعجة بالمضادات الحيوية الملائمة.
بعد الولادة تبدا النعجة بلعق
المولود ولحسه ولهذه العملية أهمية كبيرة وخاصة أذا كان اسلوب التربية
المتبع هو ابقاء الحملان مع امهاتها ورضاعتها للحليب الطبيعي. ان عملية
اللعق تساعد علي تجفيف الحمل بسرعة وبذالك تقل كمية الحرارة التي يفقدها,
كما وانها تنشط الدورة الدموية في جسم الحمل, وتساعده على التخلص من بقعيا
الاغشية والسوائل المخاطية وخاصة في منطقط الانف والفم وبذالك يتمكن من
التنفس ( على المزارع ان ينظف هذه المنطقة فورا اذا كان متواجدا اثناء
الولادة). كما ان لهذه العملية اهمية خاصة للعلاقة بين الام ووليدها اذ
تعلق رائحة المولود بذاكرة الام وبهذا تتعرف عليه في المستقبل.
إن
أهم العمليات التي يجب أن يقوم بها المزارع فورا بعد الولادة هي تعقيم
الحبل السري بمادة اليود المطهر الذي يحتوي على الكحول بنسبة %65 , ويتم
ذالك بملئ كأس بمحلول اليود وغمر حبل السرة وما حوله بشكل كامل ولمدة نصف
دقيقة على الاقل, ويفضل اعادة العملية بعد عدة ساعات. ان هذة العملية تقلل
بشكل كبير احتمال دخول البكتيريا ومسببات الامراض الاخرى الى جسم الحمل عن
طريق الحبل السري, اذ يشكل هذا الحبل بيئة ملائمة جدا لتكاثر مسببات
الامراض وانتشارها بعد ذالك لباقي الجسم وخاصة الامعاء, الكبد والمفاصل.
يفضل عدم قص الحبل السري, ولكن اذا كان الحبل السري طويل (أكثر من 20 سم)
واراد المزارع قصه فيجب عمل ذالك بمقص معقم, وتعقيم الحبل بعد ذالك كما ذكر
أعلاه.
بعد ان جفف الحمل سواء على يد امه أو على يد المزارع, وعقم
الحبل السري, يمكن للمزارع ترقيم المولود, ولكن يجب تعقيم الجهاز مسبقا,
والارقام البلاستيكية يجب ان تكون داخل علبة تحتوي على السائل المعقم, كما
ويجب تعقيم الاذن , كل هذه الخطوات يجب اتباعها حتى نقلل من احتمال الاصابة
بمسببات الامراض الموجودة بشكل طبيعي في البيئة المحيطة كجرثومة التيتانوس
مثلا.
الخطوات التالية التي على المزارع اتباعها هي تسجيل المعطيات حول
الولادة: رقم الام, تاريخ الولادة, عدد المواليد, رقم كل مولود, جنسه,
وزنه, لونه وصفات مميزة أخرى, كما ويجب تسجيل ملاحظات أخرى متعلقة بعملية
الولادة.
أهمية تجرع السرسوب
الخطوة التالية ااتي يجب
اجرائها هي رضاعة الحمل للباء (السرسوب) سواء من ضرع امه أو من قنينة
الرضاعة أو تجريعه ذالك اذا لم يتمكن من فعل ذالك بقواه الذاتية.
الحمل
الذي لا يرضع كمية كافية من اللباء تكون فرصه للبقاء حيا قليلة وللباء
فوائد عظيمة:
يحتوي على نسبة عالية من البروتينات الدهنيات والمواد
الغذائية المهمة الاخرى.
درجة حرارته تساعد الحمل على المحافظة على
درجة حرارة جسمه.
يحتوي على مادة مسهلة خفيفة تساعد الحمل على التخلص
من محتويات أمعائه التي تجمعت خلال الحمل.
يحتوي على كمية كبيرة من
اجسام المناعة المكتسبة والتي لا تنتقل الى الجنين عن طريق المشيمة كما
يحدث عند حيوانات لبونة أخرى, والطريقة الوحيدة للحمل للحصول عليها عن طريق
رضاعته للباء, اذ ان جهاز المناعة عنده يحتاج الى عدة اسابيع حتى يصبح
قادرا على انتاج هذه الاجسام بكمية وجودة مناسبة لحمايته.
يجب
امتصاص اجسام المناعة في أمعاء الحمل كما هي بدون ان يطرأ أي تغيير على
مبناها الكيميائي, اذ ان اي تغيير من هذا النوع يؤدي الى فقدان هذه الاجسام
لقدرتها على مقاومة الامراض. قدرة الحمل على هذا الامر محدودة للساعات
الاولى من حياته , وتنخفض هذه القدرة بسرعة كبيرة. لذا يجب تجريع الحمل
باللباء بسرعة بعد الولادة وبكمية تعادل ربع وزنه خلال الاربع وعشرون ساعة
الاولى من حياته وعلى عدة جرعات.
في المزارع التي تتبع اسلوب الرضاعة
الاصطناعية ( تستخدم بدائل الحليب ) يفضل عدم رضاعة الحمل للباء مباشرة من
ضرع امه, اذ يجب حلب الام بعناية ولطف, في وعاء نظيف, اذا كان هناك عدة
امهات فيفضل خلط اللباء من الحلبة الاولى معا, وبعد ذالك ينصح ببسترة
أللباء لدرجة 56 د.م, ولمدة ساعة كاملة, يبرد بعدها لدرجة 38 درجة م, وتجرع
الحملان منه. يمكن خزن الفائض مجمدا حتى سنة كاملة, داخل قناني بلاستيكية
نظيفة وبعد ان تسجل عليها المعطيات اللازمة, وفي حالات النقص في اللباء يتم
تسخينه (بواسطة وضعه في وعاء يحتوي على مياه حارة لا تزيد حرارتها عن 56
درجة م) حتى يصل الى 38 درجة م, ويجرع للحملان. بعد ذالك لا يمكن خزنه مرة
اخرى.
ان بسترة اللباء تساعد على عدم انتقال الامراض من الام الى
المولود عن طريق اللباء والحليب, وبذالك نحد من انتشار هذه الامراض, وهذه
الطرق عبارة عن الخطوات الاولى نحو بناء قطيع سليم وخالي من الامراض.
اللباء من الحلبات الثانية والتي تليها يجرع للحملان بعد بسترته.
طبعا
ليس هناك اي جدوى من بسترة اللباء اذا كان الاسوب المتبع في المزرعة هو
اسلوب الرضاعة الطبيعية, ولكن من المهم الا يرضع الحمل من امه اذا لاحظنا
اي تغير على الضرع من شانه ان يشير الى وجود التهاب فيه