عالم مربي الكلاب
ومع تطور الإنسان تطورت مهارات الكلاب معه فأصبحت الكلاب تمتلك حاسة الرعي لما يملكه الإنسان من الحيوانات وحاسة الحراسة والغيرة القوية على ممتلكاته.
بعض الخصائص الفطرية في الكلاب التي لم تتغير مع مرور الزمن
الكلاب حيوانات وفيه وتعتمد اعتمادا كليا على أصحابها تقريبا. فهم حرفيا يعيشون لأجل أصحابهم , وقد اتخذوا مكانا كبيرا ومهما في المجتمع الإنساني , والمكافئة الوحيدة التي ينتظرها اغلب الكلاب هي تربيته حانية على الرأس وكلمه طيبه من مالكها , ولكن لا زالت لدى الكلاب بعض الخصائص التي لم تتغير مع مرور الزمن ....
الغريزة
وهذه الكلمة تعني الإحساس الداخلي والتصرف الأوتوماتيكي المكتسب وردود الفعل الفطرية كنتيجة لموقف معين أو أي محفز خارجي.
تكوين المجموعات
فالكلاب عند السماح لها تميل إلى تشكيل مجموعات مكونه من أفراد من نفس الفصيلة غالبا وذلك لإعطائهم المزيد من القوه والتأثير والشعور بالأمان. والغريب في الأمر إن الكلاب تفقد المنطق والتفكير العقلاني المنفرد عندما تنضم إلى مجموعه ما. فعندها تنصاع إلى أوامر المجموعة وتقلدها مهما كان.
وهناك قصه مشهورة حدثت في ولاية كولورادو الأمريكية (في منطقتها الريفية), إبطال هذه القصة كلب من نوع أل (كولي) المحبوب كان ملك طفل صغير وقد كان الكلب قمة في الأخلاق ! وكلب آخر من فصيلة (سبرينغر سبانيل) الذي كان ملك صياد محترف , وأخيرا كلب من فصيلة أل (دالميشن) الذي كان أيضا كلبا محبوبا من العائلة التي تملكه , أصحاب هذه المجموعة (البريئة الشكل) من الكلاب كانوا يعيشون على بعد أميال قليله من بعضهم , وفي فصل الصيف كان أصحاب هذه الكلاب يتركون لهم حرية الخروج في الليل, وفي هذه الليالي كون الكلاب مجموعه تخصصت في صيد وقتل الخراف والماشية والخيول أيضا ! أهل القرية لم يروا الكلاب في الأيام التالية ولكنهم لاحظوا آثارهم فنسبوها إلى الذئاب أو إلى أبناء آوى , ولذلك تم إعلان الحرب عليهم, وبعد قتل العديد من أبناء الجنسين ومن دون توقف الهجمات المتكررة تم التوصل أخيرا إلى السبب, ففي يوم من الأيام وأثناء هجوم وحشي آخر على مزرعة احد الرجال , تم إطلاق النار على كلب أل (دالميشن) الذي كان يبدو كقائد للمجموعة واصابه أل (سبرينغر) اصابه بليغة وهروب كلب الكولي , ولكن صاحب الكلب أعدمه بعد العثور على دماء الماشية على رأسه وصدره.
والغريب بان هذه المجموعة كانت كلاب أليفه ومطيعة ومحبوبة في الصباح, ولذلك كما نستنتج من هذه القصة فان غريزة تكوين المجموعات والصيد والقتل فطريه لدى الكلاب وواجبنا نحن نحوها هو أن نوفر الأمان والحماية من الكلاب الضالة والدخيلة عن طريق الأسوار أو غيرها.