التلقيح الصناعي للدواجن . التلقيح الصناعي للطيور الداجنة
التلقيح الاصطناعي في الطيور الداجنة
]: منتدى الدواجن
التلقيح الطبيعي هو التلقيح
الذي تتم فيه عملية الجماع (اجتماع الذكر والأنثى) بشكل طبيعي ، ويدعى
بالتلقيح الطبيعي الحر عندما يكون بغياب مراقبة المربي ويدعى بالتلقيح
الطبيعي المدروس أو المراقب إذا تم ذلك بوجود المربي ومراقبته ، وفي الحالة
الأخيرة توجد دراسة مكتوبة ومسجلة للنسب . بينما يتم التلقيح الاصطناعي
بدون التزاوج المباشر بين الذكر والأنثى حيث يتضمن جمع السائل المنوي من
الذكر ونقله إلى داخل القناة التناسلية للأنثى . [/size]
ويلاحظ في السنوات القليلة الماضية وجود
اهتمام متزايد لدى الشركات العالمية المنتجة لقطعان التربية باستخدام عملية
التلقيح الاصطناعي بدلاً من التلقيح الطبيعي وخاصةً في قطعان أمهات فروج
اللحم والديك الرومي والطيور المائية . وتتضمن عملية التلقيح الاصطناعي عدة
عمليات من أهمها جمع السائل المنوي ، مراقبة وفحص السائل المنوي ، تقدير
وتخفيف السائل المنوي أن تطلب الأمر وكذلك حفظه وعملية التلقيح الاصطناعي
بحد ذاتها . وترجع أسباب هذا التوجه الجديد نحو استخدام عملية التلقيح
الاصطناعي بدلاً من عملية التلقيح الطبيعي إلى الأسباب التالية :-
1- التقليل وبدرجة كبيرة من مشكلة انخفاض
الخصوبة في الطيور ثقيلة الوزن وخصوصاً قطعان أمهات فروج اللحم والديك
الرومي والوز والناجمة عن صعوبة عملية التزاوج الطبيعي بين ذكور وإناث هذه
الطيور بسبب أوزانها الثقيلة .
2- إن استخدام التلقيح الاصطناعي يعطي
الفرصة لاستخدام نظام التربية بالأقفاص ، فمن المعروف بالوقت الحاضر بان
جميع قطعان الأمهات (لفروج اللحم ودجاج البيض) تربى على الفرشة (نظام
التربية الأرضية) وذلك لفسح المجال لإجراء عملية التلقيح الطبيعي ولا
يستخدم نظام التربية بالاقفاص على اعتبار أن هذا النظام سوف يعيق عملية
التزاوج الطبيعي بين الذكور والإناث .
3- اختصار عدد الديكة المطلوبة لتلقيح
الإناث وبالتالي تقليل التكاليف المصروفة على تربية الديكة وتحقيق مردود
اقتصادي اكبر من العملية الانتاجية . فمن المعروف بان نسبة الديكة في قطيع
أمهات فروج اللحم تبلغ 10% أي يخصص ديك واحد ليلقح عشرة إناث عند استخدام
التلقيح الطبيعي ولكن عند استخدام التلقيح الاصطناعي فان الديك الواحد سوف
يكون كافياً لتلقيح 100-150 دجاجة وذلك عند اجراء عملية التلقيح الاصطناعي
على فترات طول كل منها أسبوع واحد . من هذا يظهر بان قابلية الديك على
تلقيح الإناث سوف تزداد وبمقدار 10 – 15 مرة ، وبمعنى أخر فان استخدام ديك
واحد في التلقيح الاصطناعي سوف يعوض عن استخدام 10 – 15 ديك عند استخدام
التلقيح الطبيعي.
[/size]: منتدى الدواجن
4- التغلب على ظاهرة عدم التماثل بأوزان
وحجوم الذكور والإناث والتي تؤدي إلى فشل عملية التلقيح الطبيعي وانخفاض
نسبة الخصوبة . وتظهر أهمية هذه النقطة بشكل خاص عند تلقيح ذكور وإناث من
سلالتين مختلفتين بمعدلات وزن الجسم . فبعض السلالات مثلاً تحمل جين التقزم
(dwarf gene) فتكون آذت حجم اقل من
حجم السلالات الأخرى التي لا تحمل جين التقزم . ففي مثل هذه الحالات سيكون
الذكر كبير الحجم والأنثى صغيرة أو بالعكس وفي كلتا الحالتين ستنخفض نسبة
الخصوبة عند إجراء التلقيح الطبيعي. وتظهر مثل هذه المشكلة في نهاية الفترة
الإنتاجية في حقول أمهات فروج اللحم حيث يلاحظ بان أوزان الإناث هذا
بالإضافة إلى استطالة مخالب الديكة وهذا ما يجعل عملية التلقيح مؤلمة
بالنسبة للاناث ولهذا سوف تنفر الاناث من العلمية وستنخفض نسبة الخصوبة
بالبيض الذي تنتجه الإناث في نهاية الفترة الإنتاجية . ومن جهة أخرى فان
تطور أوزان جسم الذكور وزيادة الدهون المترسبة بالمنطقة البطنية سيؤدي إلى
خفض الكفاءة التناسلية لها .
5- الحد من ظاهرة التدهور الكبير في نسبة
الخصوبة والفقس الذي يحصل خلال الفترات الحارة من السنة والناجمة عن تعرض
كل من الذكور والاناث للاجهاد الحراري .
6- إن استخدام عملية التلقيح الاصطناعي
سيساعد على التغلب أو إلغاء بعض العادات السيئة للذكور والتي تؤدي إلى خفض
نسبة الخصوبة بالقطيع ومن أهم هذه العادات او الظواهر ما يلي :
أ- تفضيل
الذكور لتلقيح بعض الإناث دون أخرى ، وبذلك ستبقى بعض الإناث بدون تلقيح .
وكذلك هناك حالة تفضيل بعض الإناث للتلقيح من بعض الذكور والتي تؤدي
جميعها بالمحصلة إلى انخفاض الخصوبة في القطيع .
ب- التغلب على ظاهرة النقر (Canibalism) بين افراد القطيع وخاصة بين الديكة وما تسببه هذه الظاهرة من رفع بنسبة الهلاكات والى انهاك الذكور وتقليل قابليتها على التلقيح.
ج – تجمع الذكور في جانب معين من القاعة او القسم المخصص وترك الجانب الاخر .
7- ان استخدام التلقيح الاصطناعي يساعد على
التعرف الدقيق على الكفاءة التناسلية للديكة والاناث على حد سواء . فمن
الممكن تحديد الديك الذي سيلقح الانثى وكذلك تحديد البيض الذي تنتجه كل
انثى على انفراد . وان هذا الوضع سيفسح المجال لعمل سجلات دقيقة عن كفاءة
الذكور والاناث وبالتالي انتخاب الطيور التي تنتج بكفاءة تناسلية عالية
وعزل الطيور العقيمة او منخفضة الكفاءة التناسلية . وتظهر اهمية هذه النقطة
بشكل خاص في قطعان الاجداد وقطعان الاصول والتي يشترط معرفة الاب والام
عند القيام باختبار النسل.
8- زيادة المردود الاقتصادي للمنتج من خلال
تقليل كميات العلف المستخدمة في تغذية الديكة بسبب انخفاض عددها من جهة
وكذلك فان تربية الديكة بصورة منفصلة عن الاناث يجعل بالامكان تغذيتها على
علائق رخيصة الثمن لانها لا تحتاج الى نسب بروتين وطاقة وكالسيوم عالية .
9- استخدام نظام التربية بالاقفاص سيزيد من
العدد الذي يمكن تربيته في نفس القاعة مقارنةً مع نظام التربية على الفرشة
(التربية الارضية) وهذا ما يحقق الاستغلال الاقتصادي الامثل لقاعة التربية
.
10- زيادة شدة الانتخاب بالنسبة للذكور وذلك بسبب قلة العدد المطلوب لاجراء عملية التلقيح الاصطناعي.
11- ان تربية امهات فروج اللحم بالاقفاص
يؤدي الى رفع معدل وزن البيض الذي تنتجه وبالتالي زيادة معدل وزن الافراخ
الناتجة عن تفقيس هذا البيض مقارنةً مع وزن الافراخ الناتجة من امهات مرباة
على الفرشة . فمن المعروف وجود علاقة طردية بين معدل وزن الفرخ عند الفقس
ومعدل وزن فروج اللحم عند التسويق . ومن هذا يتضح بان تربية امهات فروج
اللحم بالاقفاص سيؤدي الى تحسين معدلات وزن الجسم عند التسويق للقطيع
التجاري .
12- المحافظة على مستوى ثابت من الخصوبة
بالقطيع على مدار الفترة الانتاجية . فعند استعمال نظام التربية على الفرشة
والاعتماد على التزاوج الطبيعي يلاحظ دائماً وجود انخفاض كبير في نسبة
الخصوبة في البيض المنتج من الاناث بعد وصولها الى عمر 40 – 45 اسبوع
ويستمر هذا الانخفاض التدريجي بنسبة الخصوبة الى عمر 70 اسبوع او الى نهاية
فترة التربية . ولهذه الظاهرة المكلفة لمنتجي الدواجن سببان :-
أ- السبب الاول متعلق مباشرةً بالعوامل
المتحكمة بالتناسل عند الديكة فبعض الديكة تعجز عن انتاج السائل المنوي
لاكثر من 15 – 20 اسبوع متتالية بينما يبلغ طول موسم انتاج البيض بالنسبة
للاناث 40 اسبوع . ثم ان تربية الجنسين معاً تحت نفس برنامج الاضاءة ونفس
برنامج التغذية والعليقة المستخدمة سيؤدي الى تطور سريع باوزان الجسم
للديكة وهذا ينعكس على قابليتها بانتاج السائل المنوي .
ب- السبب الثاني لتدني الخصوبة يعود
للانثى . فمن الملاحظ بان الدجاجة تتطلب عدد اكثر من الحيوانات المنوية
لاخصابها كلما تقدمت بالسن . وعند الديك يهبط معدل انتاج المني مع تقدمه
بالسن . ولذلك فان الخصوبة عند التزاوج الطبيعي سوف تنخفض . اما عند
استعمال عملية التلقيح الاصطناعي فانه بالامكان المحافظة على نسبة خصوبة
ملائمة وذلك من خلال الغاء تاثير الديكة التي تنخفض كفاءتها التناسلية
وتلقيح الاناث بالاعداد الملائمة من الحيامن الذكرية مع ضرورة زيادة عدد
الحيامن المستعملة بالتلقيح الاصطناعي مع تقدم عمر الاناث
وتمكن الباحثان Burrows و Quinn (1937) من اكتشاف طريقة عملية لجمع السائل المنوي من ذكور الطيور . واطلق على هذه الطريقة اسـم طريقــة المساج البطني abdominal massage
واستعملت هذه الطريقة بشكل ناجح في جمع السائل المنوي من ديكة الدجاج
والرومي والبط والوز والسمان والدراج ودجاج غينيا . وقبل اجراء عملية جمع
السائل المنوي من الديكة يفضل قطع الماء والعلف وحرمان الديكة منها قبل 4
ساعات من عملية الجمع على الاقل لاجل ضمان عدم تلوث السائل المنوي بفضلات
الجهاز الهضمي وكذلك البولي . ومن الثابت بان مثل هذا التلوث يؤثر مباشرةً
على نوعية السائل المنوي فتزداد فيه نسة الحيامن الميتة وتقل قابلية
الحيامن على الاخصاب . وعند القيام بعملية جمع السائل المنوي من الديك يفضل
ان يقوم الشخص القائم بالعملية بوضع راحة يده اليسرى على الجزء اللحمي من
الذنب واضعاً بذلك ريش الذنب من الخلف وبعد ذلك تثبت اصابع الابهام
والسبابة حول فتحة المجمع لتكون قريبة منه. اما اليد اليمنى فهي التي تقوم
بعملية التدليك ، ويتم التدليك على جانبي الجزء الرخو من البطن وتحت عظام
الحوض . ويفضل ان يتم التدليك بشكل سريع ومستمر حتى تحدث الاستجابة حيث
تبرز الحليمات (Papillae) من المجمع
وعند اتمام عملية البروز يجب عصر الحليمات بواسطة اصابع الابهام والسبابة
وبذلك سيخرج السائل المنوي . وفي بعض الحالات يكون التهيج كبير ويقذف
السائل المنوي الى الخارج دون الحاجة الى اجراء عملية عصر الحليمات .
وعادةً يتم جمع السائل المنوي بواسطة انبوبة اختبار نظيفة . ويستخدم السائل
المنوي في التلقيح مباشرةً او يخفف باحد المخففات المناسبة . ان السائل
المنوي الجيد النوعية يكون ذو لون ابيض كريمي وغير شفاف وذو طبيعة لزجة .
ويبلغ متوسط حجم السائل المنوي بالقذفة الواحدة لديكة الدجاج حوالي 0.5 – 1
سم3 وفي ديكة الرومي 0.2 – 0.5 سم3 . ويختلف السائل المنوي للحيوانات
اللبونة عن السائل المنوي للطيور بكونة يحتوي على تركيز اقل من الحيامن
ولهذا فبالامكان تخفيفه بنجاح وخزنة لفترة طويلة الى حين موعد الاستعمال .
اما السائل المنوي للطيور فانه ذو تركيز عالي من الحيامن فيصل تركيز
الحيامن بالسائل المنوي للديك الرومي الى 11 مليار حيمن / سم3 وفي ديكة
الدجاج يصل التركيز الى 3 مليار حيمن / سم3 . وبسبب هذا التركيز الهائل
للحيامن الذكرية فانها تستهلك المواد الغذائية بالسائل المنوي بشكل سريع
ولهذا فان السائل المنوي يجب استخدامه بعد جمعه مباشرةً وفي خلال فترة لا
تزيد عن نصف ساعة لان اطالة هذه الفترة تؤدي الى ارتفاع نسبة الحيامن
الميتة وانخفاض كفاءة الحيامن في اجراء عملية الاخصاب . وبالرغم من ان
الحيامن الذكرية في الطيور ذات عمر قصير جداً عند خروجها الى خارج جسم
الذكور الا انها تستطيع الاحتفاظ بقابليتها الاخصابية لفترة طويلة عند
دخولها القناة التناسلية للانثى . ويصل طول هذه الفترة في الديك الرومي الى
28 يوماً وفي الدجاج 10 – 14 يوماً . وهذه الفترات تعتبر طويلة مقارنةً مع
اللبائن التي لا يزيد فيها طول فترة بقاء الحيمن الذكري على قيد الحياة عن
يوم – ثلاثة ايام . وتحتاج عملية تلقيح الدجاجة بالسائل المنوي المجموع من
الديك عادةً الى شخصين لانجاز العملية بنجاح . فيقوم الشخص الاول بمسك
الانثى من اسفل الفخذ ويقوم الشخص الثاني بوضع راحة يده اليسرى على الجزء
اللحمي من الذنب ودافعاً بذلك ريش الذنب من الخلف وبعدها يثبت الابهام
والسبابة حول فتحة المجمع ويقوم بيده اليمنى بالضغط على منطقة البطن من
اسفل المجمع لاجل اخراج فتحة قناة البيض الى الخارج . وحيث انه توجد قناة
بيض فعالة واحدة وهي التي تقع على الجهة اليسرى من البطن فان فتحة قناة
البيض سيمكن تحديدها في الجهة اليسرى من فتحة المجمع اما الفتحة الواقعة
على الجهة اليمنى فهي فتحة الجهاز الهضمي . بعد تحديد موقع فتحة قناة البيض
يقوم الشخص الاول وبيده اليمنى بحقن السائل المنوي في داخل قناة البيض .
وتستعمل لهذا الغرض سرنجة دقيقة (او قطارة) تحتوي على جرعة السائل المنوي
وعـادةً تدخل السرنجة الى داخـل قناة البيض الى مسافة تقرب من 3 – 4 سم .
وقبل زرق السائل المنوي فمن الضروري تخفيض الضغط على الجهة البطنية لتجنب
خروج السائل المنوي من فتحة قناة البيض . وبعد ذلك ترجع الدجاجة الى داخل
القفص بكل هدوء ويجب تدريب كل من الذكور والاناث على هذه العمليات قبل
حوالي اسبوعين من الموعد المحدد لبدء عملية التلقيح الاصطناعي لاجل ان تكون
مهيئة ومستعدة للاستجابة لهذه العمليات . ان حجم الجرعة من السائل المنوي
المستعمل لتلقيح الاناث يبلغ 0.05 مل ويجب ان تحتوي هذه الجرعة على 100
مليون حيمن لاجل ضمان حصول عملية الاخصاب للبويضة . وعادةً تلقح الاناث مرة
واحدة كل 5 – 7 ايام .
اما بالنسبة لجمع السائل المنوي فقد لوحظ
بانه يمكن اجراء عملية جمع السائل المنوي من الديكة يومياً ، الا ان حجم
السائل المنوي المجموع يكون قليلاً بهذه الحالة ولذلك من المتبع الان
القيام بعملية الجمع بمعدل ثلاث مرات بالاسبوع او بين يوم واخر .
واوضحت الدراسات بان افضل موعد للتلقيح هو
الوقت الذي تكون فيه قناة البيض خالية من البيضة اي بعد اتمام عملية وضع
البيضة . وبما ان النسبة العظمى من البيض الذي ينتجه الدجاج البياض يتم
انتاجه خلال الساعات الاولى من النهار وان حوالي 65 % من البيض ينتج خلال
الفترة الواقعة بين الساعة 7.5 – 11.5 صباحاً وقلما يحصل انتاج البيض بعد
الساعة 2 – 3 ظهراً . وعليه فان افضل موعد لاجراء عملية التلقيح الاصطناعي
يمتد من الساعة الثانية بعد الظهر ولغاية الساعة التاسعة مساءاً . وقد تم
الحصول على اعلى نسب من الخصوبة بالبيض عند اجراء عملية التلقيح الاصطناعي
للاناث بين الساعة السابعة والساعة التاسعة مساءاً . ويفضل اجراء فحص تركيز
الحيامن بالسائل المنوي المجموع من الديكة بمعدل مرة كل شهر لتحديد الحجم
المطلوب للتلقيح والذي يؤمن توفير العدد المطلوب من الحيامن وذلك لحصول
انخفاض كبير في حجم السائل المنوي وتركيز الحيامن مع تقدم الذكور بالعمر .
]: منتدى الدواجن
التلقيح الطبيعي هو التلقيح
الذي تتم فيه عملية الجماع (اجتماع الذكر والأنثى) بشكل طبيعي ، ويدعى
بالتلقيح الطبيعي الحر عندما يكون بغياب مراقبة المربي ويدعى بالتلقيح
الطبيعي المدروس أو المراقب إذا تم ذلك بوجود المربي ومراقبته ، وفي الحالة
الأخيرة توجد دراسة مكتوبة ومسجلة للنسب . بينما يتم التلقيح الاصطناعي
بدون التزاوج المباشر بين الذكر والأنثى حيث يتضمن جمع السائل المنوي من
الذكر ونقله إلى داخل القناة التناسلية للأنثى . [/size]
ويلاحظ في السنوات القليلة الماضية وجود
اهتمام متزايد لدى الشركات العالمية المنتجة لقطعان التربية باستخدام عملية
التلقيح الاصطناعي بدلاً من التلقيح الطبيعي وخاصةً في قطعان أمهات فروج
اللحم والديك الرومي والطيور المائية . وتتضمن عملية التلقيح الاصطناعي عدة
عمليات من أهمها جمع السائل المنوي ، مراقبة وفحص السائل المنوي ، تقدير
وتخفيف السائل المنوي أن تطلب الأمر وكذلك حفظه وعملية التلقيح الاصطناعي
بحد ذاتها . وترجع أسباب هذا التوجه الجديد نحو استخدام عملية التلقيح
الاصطناعي بدلاً من عملية التلقيح الطبيعي إلى الأسباب التالية :-
1- التقليل وبدرجة كبيرة من مشكلة انخفاض
الخصوبة في الطيور ثقيلة الوزن وخصوصاً قطعان أمهات فروج اللحم والديك
الرومي والوز والناجمة عن صعوبة عملية التزاوج الطبيعي بين ذكور وإناث هذه
الطيور بسبب أوزانها الثقيلة .
2- إن استخدام التلقيح الاصطناعي يعطي
الفرصة لاستخدام نظام التربية بالأقفاص ، فمن المعروف بالوقت الحاضر بان
جميع قطعان الأمهات (لفروج اللحم ودجاج البيض) تربى على الفرشة (نظام
التربية الأرضية) وذلك لفسح المجال لإجراء عملية التلقيح الطبيعي ولا
يستخدم نظام التربية بالاقفاص على اعتبار أن هذا النظام سوف يعيق عملية
التزاوج الطبيعي بين الذكور والإناث .
3- اختصار عدد الديكة المطلوبة لتلقيح
الإناث وبالتالي تقليل التكاليف المصروفة على تربية الديكة وتحقيق مردود
اقتصادي اكبر من العملية الانتاجية . فمن المعروف بان نسبة الديكة في قطيع
أمهات فروج اللحم تبلغ 10% أي يخصص ديك واحد ليلقح عشرة إناث عند استخدام
التلقيح الطبيعي ولكن عند استخدام التلقيح الاصطناعي فان الديك الواحد سوف
يكون كافياً لتلقيح 100-150 دجاجة وذلك عند اجراء عملية التلقيح الاصطناعي
على فترات طول كل منها أسبوع واحد . من هذا يظهر بان قابلية الديك على
تلقيح الإناث سوف تزداد وبمقدار 10 – 15 مرة ، وبمعنى أخر فان استخدام ديك
واحد في التلقيح الاصطناعي سوف يعوض عن استخدام 10 – 15 ديك عند استخدام
التلقيح الطبيعي.
[/size]: منتدى الدواجن
4- التغلب على ظاهرة عدم التماثل بأوزان
وحجوم الذكور والإناث والتي تؤدي إلى فشل عملية التلقيح الطبيعي وانخفاض
نسبة الخصوبة . وتظهر أهمية هذه النقطة بشكل خاص عند تلقيح ذكور وإناث من
سلالتين مختلفتين بمعدلات وزن الجسم . فبعض السلالات مثلاً تحمل جين التقزم
(dwarf gene) فتكون آذت حجم اقل من
حجم السلالات الأخرى التي لا تحمل جين التقزم . ففي مثل هذه الحالات سيكون
الذكر كبير الحجم والأنثى صغيرة أو بالعكس وفي كلتا الحالتين ستنخفض نسبة
الخصوبة عند إجراء التلقيح الطبيعي. وتظهر مثل هذه المشكلة في نهاية الفترة
الإنتاجية في حقول أمهات فروج اللحم حيث يلاحظ بان أوزان الإناث هذا
بالإضافة إلى استطالة مخالب الديكة وهذا ما يجعل عملية التلقيح مؤلمة
بالنسبة للاناث ولهذا سوف تنفر الاناث من العلمية وستنخفض نسبة الخصوبة
بالبيض الذي تنتجه الإناث في نهاية الفترة الإنتاجية . ومن جهة أخرى فان
تطور أوزان جسم الذكور وزيادة الدهون المترسبة بالمنطقة البطنية سيؤدي إلى
خفض الكفاءة التناسلية لها .
5- الحد من ظاهرة التدهور الكبير في نسبة
الخصوبة والفقس الذي يحصل خلال الفترات الحارة من السنة والناجمة عن تعرض
كل من الذكور والاناث للاجهاد الحراري .
6- إن استخدام عملية التلقيح الاصطناعي
سيساعد على التغلب أو إلغاء بعض العادات السيئة للذكور والتي تؤدي إلى خفض
نسبة الخصوبة بالقطيع ومن أهم هذه العادات او الظواهر ما يلي :
أ- تفضيل
الذكور لتلقيح بعض الإناث دون أخرى ، وبذلك ستبقى بعض الإناث بدون تلقيح .
وكذلك هناك حالة تفضيل بعض الإناث للتلقيح من بعض الذكور والتي تؤدي
جميعها بالمحصلة إلى انخفاض الخصوبة في القطيع .
ب- التغلب على ظاهرة النقر (Canibalism) بين افراد القطيع وخاصة بين الديكة وما تسببه هذه الظاهرة من رفع بنسبة الهلاكات والى انهاك الذكور وتقليل قابليتها على التلقيح.
ج – تجمع الذكور في جانب معين من القاعة او القسم المخصص وترك الجانب الاخر .
7- ان استخدام التلقيح الاصطناعي يساعد على
التعرف الدقيق على الكفاءة التناسلية للديكة والاناث على حد سواء . فمن
الممكن تحديد الديك الذي سيلقح الانثى وكذلك تحديد البيض الذي تنتجه كل
انثى على انفراد . وان هذا الوضع سيفسح المجال لعمل سجلات دقيقة عن كفاءة
الذكور والاناث وبالتالي انتخاب الطيور التي تنتج بكفاءة تناسلية عالية
وعزل الطيور العقيمة او منخفضة الكفاءة التناسلية . وتظهر اهمية هذه النقطة
بشكل خاص في قطعان الاجداد وقطعان الاصول والتي يشترط معرفة الاب والام
عند القيام باختبار النسل.
8- زيادة المردود الاقتصادي للمنتج من خلال
تقليل كميات العلف المستخدمة في تغذية الديكة بسبب انخفاض عددها من جهة
وكذلك فان تربية الديكة بصورة منفصلة عن الاناث يجعل بالامكان تغذيتها على
علائق رخيصة الثمن لانها لا تحتاج الى نسب بروتين وطاقة وكالسيوم عالية .
9- استخدام نظام التربية بالاقفاص سيزيد من
العدد الذي يمكن تربيته في نفس القاعة مقارنةً مع نظام التربية على الفرشة
(التربية الارضية) وهذا ما يحقق الاستغلال الاقتصادي الامثل لقاعة التربية
.
10- زيادة شدة الانتخاب بالنسبة للذكور وذلك بسبب قلة العدد المطلوب لاجراء عملية التلقيح الاصطناعي.
11- ان تربية امهات فروج اللحم بالاقفاص
يؤدي الى رفع معدل وزن البيض الذي تنتجه وبالتالي زيادة معدل وزن الافراخ
الناتجة عن تفقيس هذا البيض مقارنةً مع وزن الافراخ الناتجة من امهات مرباة
على الفرشة . فمن المعروف وجود علاقة طردية بين معدل وزن الفرخ عند الفقس
ومعدل وزن فروج اللحم عند التسويق . ومن هذا يتضح بان تربية امهات فروج
اللحم بالاقفاص سيؤدي الى تحسين معدلات وزن الجسم عند التسويق للقطيع
التجاري .
12- المحافظة على مستوى ثابت من الخصوبة
بالقطيع على مدار الفترة الانتاجية . فعند استعمال نظام التربية على الفرشة
والاعتماد على التزاوج الطبيعي يلاحظ دائماً وجود انخفاض كبير في نسبة
الخصوبة في البيض المنتج من الاناث بعد وصولها الى عمر 40 – 45 اسبوع
ويستمر هذا الانخفاض التدريجي بنسبة الخصوبة الى عمر 70 اسبوع او الى نهاية
فترة التربية . ولهذه الظاهرة المكلفة لمنتجي الدواجن سببان :-
أ- السبب الاول متعلق مباشرةً بالعوامل
المتحكمة بالتناسل عند الديكة فبعض الديكة تعجز عن انتاج السائل المنوي
لاكثر من 15 – 20 اسبوع متتالية بينما يبلغ طول موسم انتاج البيض بالنسبة
للاناث 40 اسبوع . ثم ان تربية الجنسين معاً تحت نفس برنامج الاضاءة ونفس
برنامج التغذية والعليقة المستخدمة سيؤدي الى تطور سريع باوزان الجسم
للديكة وهذا ينعكس على قابليتها بانتاج السائل المنوي .
ب- السبب الثاني لتدني الخصوبة يعود
للانثى . فمن الملاحظ بان الدجاجة تتطلب عدد اكثر من الحيوانات المنوية
لاخصابها كلما تقدمت بالسن . وعند الديك يهبط معدل انتاج المني مع تقدمه
بالسن . ولذلك فان الخصوبة عند التزاوج الطبيعي سوف تنخفض . اما عند
استعمال عملية التلقيح الاصطناعي فانه بالامكان المحافظة على نسبة خصوبة
ملائمة وذلك من خلال الغاء تاثير الديكة التي تنخفض كفاءتها التناسلية
وتلقيح الاناث بالاعداد الملائمة من الحيامن الذكرية مع ضرورة زيادة عدد
الحيامن المستعملة بالتلقيح الاصطناعي مع تقدم عمر الاناث
وتمكن الباحثان Burrows و Quinn (1937) من اكتشاف طريقة عملية لجمع السائل المنوي من ذكور الطيور . واطلق على هذه الطريقة اسـم طريقــة المساج البطني abdominal massage
واستعملت هذه الطريقة بشكل ناجح في جمع السائل المنوي من ديكة الدجاج
والرومي والبط والوز والسمان والدراج ودجاج غينيا . وقبل اجراء عملية جمع
السائل المنوي من الديكة يفضل قطع الماء والعلف وحرمان الديكة منها قبل 4
ساعات من عملية الجمع على الاقل لاجل ضمان عدم تلوث السائل المنوي بفضلات
الجهاز الهضمي وكذلك البولي . ومن الثابت بان مثل هذا التلوث يؤثر مباشرةً
على نوعية السائل المنوي فتزداد فيه نسة الحيامن الميتة وتقل قابلية
الحيامن على الاخصاب . وعند القيام بعملية جمع السائل المنوي من الديك يفضل
ان يقوم الشخص القائم بالعملية بوضع راحة يده اليسرى على الجزء اللحمي من
الذنب واضعاً بذلك ريش الذنب من الخلف وبعد ذلك تثبت اصابع الابهام
والسبابة حول فتحة المجمع لتكون قريبة منه. اما اليد اليمنى فهي التي تقوم
بعملية التدليك ، ويتم التدليك على جانبي الجزء الرخو من البطن وتحت عظام
الحوض . ويفضل ان يتم التدليك بشكل سريع ومستمر حتى تحدث الاستجابة حيث
تبرز الحليمات (Papillae) من المجمع
وعند اتمام عملية البروز يجب عصر الحليمات بواسطة اصابع الابهام والسبابة
وبذلك سيخرج السائل المنوي . وفي بعض الحالات يكون التهيج كبير ويقذف
السائل المنوي الى الخارج دون الحاجة الى اجراء عملية عصر الحليمات .
وعادةً يتم جمع السائل المنوي بواسطة انبوبة اختبار نظيفة . ويستخدم السائل
المنوي في التلقيح مباشرةً او يخفف باحد المخففات المناسبة . ان السائل
المنوي الجيد النوعية يكون ذو لون ابيض كريمي وغير شفاف وذو طبيعة لزجة .
ويبلغ متوسط حجم السائل المنوي بالقذفة الواحدة لديكة الدجاج حوالي 0.5 – 1
سم3 وفي ديكة الرومي 0.2 – 0.5 سم3 . ويختلف السائل المنوي للحيوانات
اللبونة عن السائل المنوي للطيور بكونة يحتوي على تركيز اقل من الحيامن
ولهذا فبالامكان تخفيفه بنجاح وخزنة لفترة طويلة الى حين موعد الاستعمال .
اما السائل المنوي للطيور فانه ذو تركيز عالي من الحيامن فيصل تركيز
الحيامن بالسائل المنوي للديك الرومي الى 11 مليار حيمن / سم3 وفي ديكة
الدجاج يصل التركيز الى 3 مليار حيمن / سم3 . وبسبب هذا التركيز الهائل
للحيامن الذكرية فانها تستهلك المواد الغذائية بالسائل المنوي بشكل سريع
ولهذا فان السائل المنوي يجب استخدامه بعد جمعه مباشرةً وفي خلال فترة لا
تزيد عن نصف ساعة لان اطالة هذه الفترة تؤدي الى ارتفاع نسبة الحيامن
الميتة وانخفاض كفاءة الحيامن في اجراء عملية الاخصاب . وبالرغم من ان
الحيامن الذكرية في الطيور ذات عمر قصير جداً عند خروجها الى خارج جسم
الذكور الا انها تستطيع الاحتفاظ بقابليتها الاخصابية لفترة طويلة عند
دخولها القناة التناسلية للانثى . ويصل طول هذه الفترة في الديك الرومي الى
28 يوماً وفي الدجاج 10 – 14 يوماً . وهذه الفترات تعتبر طويلة مقارنةً مع
اللبائن التي لا يزيد فيها طول فترة بقاء الحيمن الذكري على قيد الحياة عن
يوم – ثلاثة ايام . وتحتاج عملية تلقيح الدجاجة بالسائل المنوي المجموع من
الديك عادةً الى شخصين لانجاز العملية بنجاح . فيقوم الشخص الاول بمسك
الانثى من اسفل الفخذ ويقوم الشخص الثاني بوضع راحة يده اليسرى على الجزء
اللحمي من الذنب ودافعاً بذلك ريش الذنب من الخلف وبعدها يثبت الابهام
والسبابة حول فتحة المجمع ويقوم بيده اليمنى بالضغط على منطقة البطن من
اسفل المجمع لاجل اخراج فتحة قناة البيض الى الخارج . وحيث انه توجد قناة
بيض فعالة واحدة وهي التي تقع على الجهة اليسرى من البطن فان فتحة قناة
البيض سيمكن تحديدها في الجهة اليسرى من فتحة المجمع اما الفتحة الواقعة
على الجهة اليمنى فهي فتحة الجهاز الهضمي . بعد تحديد موقع فتحة قناة البيض
يقوم الشخص الاول وبيده اليمنى بحقن السائل المنوي في داخل قناة البيض .
وتستعمل لهذا الغرض سرنجة دقيقة (او قطارة) تحتوي على جرعة السائل المنوي
وعـادةً تدخل السرنجة الى داخـل قناة البيض الى مسافة تقرب من 3 – 4 سم .
وقبل زرق السائل المنوي فمن الضروري تخفيض الضغط على الجهة البطنية لتجنب
خروج السائل المنوي من فتحة قناة البيض . وبعد ذلك ترجع الدجاجة الى داخل
القفص بكل هدوء ويجب تدريب كل من الذكور والاناث على هذه العمليات قبل
حوالي اسبوعين من الموعد المحدد لبدء عملية التلقيح الاصطناعي لاجل ان تكون
مهيئة ومستعدة للاستجابة لهذه العمليات . ان حجم الجرعة من السائل المنوي
المستعمل لتلقيح الاناث يبلغ 0.05 مل ويجب ان تحتوي هذه الجرعة على 100
مليون حيمن لاجل ضمان حصول عملية الاخصاب للبويضة . وعادةً تلقح الاناث مرة
واحدة كل 5 – 7 ايام .
اما بالنسبة لجمع السائل المنوي فقد لوحظ
بانه يمكن اجراء عملية جمع السائل المنوي من الديكة يومياً ، الا ان حجم
السائل المنوي المجموع يكون قليلاً بهذه الحالة ولذلك من المتبع الان
القيام بعملية الجمع بمعدل ثلاث مرات بالاسبوع او بين يوم واخر .
واوضحت الدراسات بان افضل موعد للتلقيح هو
الوقت الذي تكون فيه قناة البيض خالية من البيضة اي بعد اتمام عملية وضع
البيضة . وبما ان النسبة العظمى من البيض الذي ينتجه الدجاج البياض يتم
انتاجه خلال الساعات الاولى من النهار وان حوالي 65 % من البيض ينتج خلال
الفترة الواقعة بين الساعة 7.5 – 11.5 صباحاً وقلما يحصل انتاج البيض بعد
الساعة 2 – 3 ظهراً . وعليه فان افضل موعد لاجراء عملية التلقيح الاصطناعي
يمتد من الساعة الثانية بعد الظهر ولغاية الساعة التاسعة مساءاً . وقد تم
الحصول على اعلى نسب من الخصوبة بالبيض عند اجراء عملية التلقيح الاصطناعي
للاناث بين الساعة السابعة والساعة التاسعة مساءاً . ويفضل اجراء فحص تركيز
الحيامن بالسائل المنوي المجموع من الديكة بمعدل مرة كل شهر لتحديد الحجم
المطلوب للتلقيح والذي يؤمن توفير العدد المطلوب من الحيامن وذلك لحصول
انخفاض كبير في حجم السائل المنوي وتركيز الحيامن مع تقدم الذكور بالعمر .