عملية التزاوج يمكن تنظيمها من قبل المربي بالانتخاب السليم والحكمة في اختيار الأزواج المناسبة وبطرق أفضل والمربي الناجح يكون أزواج بذكاء وخبرة وليس كيفما اتفق. ويختلف النضج الجنسي اختلافاً فردياً تبعاً للطائر نفسه وفصل السنة الذي فقس فيه، فبعض الأنواع مثلاً تظهر جنسها بعد 3 أشهر والبعض يصل إلى 6-8 أشهر، وعموماً فعلامات البلوغ تظهر بوضوح بعد مرور 3 أشهر للحمام. ومن المفضل ان تتم عمليات التزاوج بعد ان تصبح الطيور في حجم جيد وتامة النضج الجنسي أي بعد مرور سنة من عمرها.
وتناسل الحمام باختلاف السلالة والنوعية ، ولهذا يختار المربي دائماً أزواج الحمام لغرض محدد مثلاً للزينة أو بهدف إنتاج اللاحم أو للسباقات وتأتي هذه العملية بالخبرة..
عموماً الحمام بعد ان يتجاوز عمره 6 أشهر تقريباً وترك وشانه في المسكن يتزاوج ويتألف بنفسه بسهولة بشكل طبيعي .. ويظل مع أليفه مدى الحياة والطيور المتزوجة فقط يسمح لها بالتواجد في المسكن حيث ان الطيور الفردية تسبب الكثير من الاضطرابات في المسكن والشجار.
المربي الناجح يتبع طريقة أخرى وهي الطريقة الإجبارية حيث من شأنه ان يعطي نتائج جيدة وتجري عن طريق احتجاز الذكر والأنثى المرغوب تزاوجهما في قفص لمدة أسبوعين ويوفر لهما الغذاء وبعد التزاوج يتم إطلاقهما.. مع ملاحظة ان يوضع الأسبوع الأول كلاً من الذكر والأنثى في قفص منفرد عن الأخرى بجانب بعض على ان يفصل القفصين سلك شبكي لكي يستطيع كلاً منهما رؤية الأخرى والتعرف عليه، كما ان ذلك يساهم في تجنب العراك والشجار في بداية الأمر وخاصة اذا كانت الطيور سبق لها التزاوج وتم فصلهما.
وأي زوج عادي - ذكر وأنثى - إذا عزل لفترة معينة ومن ثم تم إعادته يعاود التزاوج السابق في ظروف أيام او ساعات ، ولإيقاف أي تزاوج فان فرد الحمام يجب ان يزال من رؤية الاخر لمدة شهرين على الأقل والا فانه سوف يهجر الزوج الثاني ويعود إلى زوجه الأول.
عندما يبدأ أي شخص بتربية عدد قليل من الطيور ويرغب في وضع الأساس لعدد كبير من الطيور يجب ان يجري اختيار الذكر والأنثى بعناية ويجري اجبارهمها على التزاوج مع بعضهما وذلك يجري بسهولة عن طريق وضع الزوج المختار مع بعضهما البعض في قفص للتزاوج والزمن الذي يلزم للتزاوج يختلف تبعاً للطيور نفسها وأحيانا تتم عملية التزاوج في دقائق وساعات. اما في حالة ان سبق للطائرين التزاوج مسبقاً مع طيور أخرى ويجري اعادة تزاوجهما فان ذلك يأخذ وقتاً يتجاوز أسبوع وربما أطول، وتذكر بأنه لا يمكن تكوين قطيع من الحمام على المستوى المرغوب الا باستعمال نظام التزاوج الإجباري.
اما في حالة التزاوج الطبيعي لعدد كبير من الطيور وتكون الطيور من نفس السلالة والنوعية فانه بالإمكان تركهم وشأنهم في المسكن وسوف تتم عملية التزاوج بشكل طبيعي كل ذكر يختار أنثاه حسب الرغبة، وأثناء التزاوج يراعى تمييزهم عن طريق وضع حزم وحجول على الأرجل .
لإنتاج الحمام الجيد يجب التخطيط الجيد للقيام بعمليات التزاوج بعناية مدروسة، لذا يؤكد العديد من المربين المحترفين بأن الحمام الذي يتم إعداده من أجل التكاثر والإنتاج لا بد أن يكون في أعلى درجات اللياقة الصحية.
التخطيط والإعداد لموسم التفريخ للحمام
من المهم التخطيط لدخول موسم التناسل قبل شهرين على الأقل اعتباراً من بعد شهر نوفمبر أو ديسمبر، إذ يتم عزل الجنسين من اجل التجهيز النفسي والجنسي لهما، وللتأكد من طرح الحمام لريشه في عملية القلش. ومن الخطأ البدء في عمليات التزاوج شهري نوفمبر وديسمبر كما قلنا سابقاً لأنها تعتبر مرحلة طبيعية لتغيير الريش والقلش، كما أنهما شهرين شديدين البرودة مما يؤثر على الصغار ويضعفهم، ولهذا يفضل استغلال هذا الوقت في راحة الطيور تجهيزاً لموسم التكاثر الطبيعي.
من المفيد التأكد من خلو الحمام من جميع الأمراض الخطيرة ، التي تؤثر على الإنتاج مستقبلاً، إذ من الممكن ان يتكاثر الحمام وهو يحمل ميكروبات التي ينقلها إلى أبناءه الصغار، وأشهر هذه الأمراض Coccidiosis ومرض Trichmonoisais، ولا بأس بعمل فحص مخبري على يد طبيب بيطري متخصص للتأكد من خلوها من الأمراض.
وقبل موعد التزاوج بأسبوعين يتم تغيير الأغذية بتقديم حبوب خاصة بالتناسل والمحتوية على 17% بروتينات بالإضافة إلى المعادن، ومن أجل إثارة الرغبة في التزاوج ينصح باستخدام فيتامينات ED3A. ومن المفيد استخدام الكعكة الفخارية المفتتة، بهدف الحصول على زيادة في الخصوبة.
من الممكن أن يتكاثر الحمام في كل أوقات السنة، إلا إننا ننصح بوضع خطط لأوقات التناسل المناسبة، كما سبق ذكره، وبعد بلوغ الزوجين تماماً ويفضل للحمام الزاجل ان تتم عملية التزاوج بعد 3 سنوات فما فوق، وأنسب الأوقات للتزاوج ان يتم وضعهم في محكر خاص للتكاثر، وذلك اعتباراً من شهر يناير وحتى منتصف شهر يونيو - تقريباً 6 شهور - حتى انتهاء موسم التكاثر، ومن المهم خلال هذه الفترة ملاحظة التفقيس وتثبيت الحجل الرسمي للصغار لأهميته مهما كان نوعية الحمام - زاجل - عرض - زينة .
ماذا بعد النتهاء من موسم التفريخ ؟
بعد انتهاء موسم التكاثر يفصل الزوجين ، بحيث يتم وضع كل جنس في مسكن منفصل، لكي يستريح الحمام، رغم انه بالإمكان أن يتم التفريخ بشكل متواصل ولكن لا ينصح بذلك ويكتفي بعشين من أجل إنتاج قوي متميز، وبهدف الراحة بعد موسم التكاثر المرهق للآباء.
أشهر أنظمة التربية والتكاثر
التكاثر الداخلي أو السلالي
حيث يتم التزاوج ضمن العائلة الواحدة للحمام، أي الطيور القريبة الصلة مع بعضها، كتزاوج الأخ مع أخته أو الأب مع ابنته ..، ولكن تطبيق هذا النظام يؤدي إلى جيل ضعيف تنتشر فيه الأمراض الوراثية التي لا يمكن تجنبها، عموماً ننصح بعدم الاستمرار على هذه الطريقة بشكل متواصل.
التكاثر الخارجي
حيث تتم عملية التزاوج بين الطيور الغريبة عن بعضها، بغرض ضخ دماء جديدة ، ومن الممكن إنتاج طيور ممتازة، رغم ان الطريقة أيضا ليست الأسلوب الأمثل للتزاوج حيث ان اختلاط السلالات بشكل غير محدد وبدون سيطرة يؤدي إلى أجيال مختلطة وغير معروفة المواصفات، عليه يجب ان تتم العملية بطريقة مبرمجة مسبقاً.
التربية الخطية
تتم عملية التزاوج بطريقة إدخال عائلات معينة، دون الاقتراب من الطيور وثيقة القرابة، ومثال ذلك تزاوج الابن مع عمته، أو خالته، أو مع بنت أخيه، أو ابنة أخته.. ومع ذلك يجب الحرص أثناء تطبيق هذا النظام لان الصفات الحسنة أو السيئة قد تظهر بنفس المستوى.. ولهذا يستخدم هذا النظام المربين المحترفين من ذوي الخبرة الذين يجيدون إمكانية إنتاج خطوط دموية صحيحة بنجاح.
الإنتاج أو التلقيح الصناعي
وهي تتم بواسطة الإخصاب الصناعي حيث يتم سحب مني الذكر في أنابيب خاصة ومن ثم حقنه في الإناث في توقيت معين وذلك بطريقة بيطرية.
استنساخ الطيور
تجارب استنساخ الطيور ما زالت مستمرة في دول العالم المتقدمة رغم ان النتائج لم تنشر بعد
هذه الأنظمة ليست ملزمة للمبتدئين ولكن لا بأس بالسير على نظام معين بحسب الإمكانات المتوفرة والمتاحة، ولا تنسى انه من المهم استبعاد الطيور الرديئة أو التي تشكو من الأمراض أو المشاكل لأن هذه الطيور لا تنتج طيور ممتازة أو جيدة وإنما تنتج طيور على شاكلتها.
تغذية ورعاية فروخ الحمام
في مرحلة تغذية الصغار يجب الاهتمام بتقديم الغذاء الحيوي الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن ومن المفيد تقديم خلطة البذور مخففة بقليل من الماء مع إضافة بضعة ملاعق من الحليب المجفف - البودرة الخاص بالأطفال - ومن ثم خلط المزيج وتقديم الوجبة بمعدل مرتين أسبوعيا أثناء فترة التغذية مع ملاحظة ان تستهلك الكمية فوراً بدون زيادة.
من المهم متابعة حالة الصغير منذ الفقس، واستبعاد الصغار الضعيفة أو المتواضعة من القائمة، وكبار مربي الحمام دائماً يحرصون على أن يكون الصغير كامل النمو وصحيح التكوين، بإتباعهم أساليب التغذية الصحيحة، فالصغار الدائرية الشكل ، الزائدة الوزن، وجود الزغب الأصفر بغزارة واضحة يدل على الصحة الجيدة يختلف عمر النضج الجنسي عند الحمام وذلك بناء علي الجنس حيث تصل الذكور إلي النضج الجنسي عند عمر يتراوح ما بين 3-5 أشهر ، بينما عمر النضج الجنسي في الإناث ما بين 4-7 أشهر .
يتوقف سن البلوغ علي عوامل مختلفة أهمها سرعة نمو الحمام وموسم الفقس فالحمام الخارج من البيض في أكتوبر يصل إلي البلوغ أسرع من الحمام الذي يخرج في الفترة من يونيو إلي سبتمبر .
يقضي الحمام حياته في أزواج ولكن عند حدوث اختلال في عدد جنس عن الآخر كأن يتفوق الذكور علي عدد الإناث أو العكس فهناك تزايد احتمال اشتراك فردين من الحمام من نفس الجنس في عش واحد ويمكن اكتشاف ذلك من بعض الشواهد مثل وجود 4 بيضات في عش واحد ، وهذا يعني أن هناك 2 أنثي في العش أو خلو العش من البيض ويعني ذلك وجود ذكرين في العش وإذا كان هناك بيض مخصب فيمكن وضعه في العش الذي يحتوي علي ذكرين حيث تتولى الذكور حضانة البيض ورعاية الصغار.
توجد عدة طرق لإتمام عملية المزاوجة منها
الطريقة الأولي
اختيار المربي لذكر الحمام والأنثي المناسبة له مع حبس كل زوج في عش واحد له باب مغلق حتى يظهر انساجمها معاً وعندئذ يمنح الزوج حريته داخل الحظيرة مع ترك باب العش مفتوحاً ليتمكن من الطيران والعودة إليه – وفي بعض الحالات توجد بعض الأفراد التي يبدو أنها تفضل ذكر أو أنثي معينة ولذا يجب إعادة توزيع مثل هذه الأفراد وعند التأكد من تزاوج جميع الأفراد يمكن فتح الأبواب ومنح الجميع الحرية الكاملة .
الطريقة الثانية
وهي تشابه الطريقة الأولي إلا أن في هذه الطريقة يقوم المربي بحبس جميع الأفراد في أعشاشها حتى تضع الإناث أول بيضة ، ومن مميزات هذه الطريقة ضمان استقرار الأزواج في أعشاشها دون إثارة المتاعب وضمان الأنساب للتأكد من نسب كل فرخ .
الطريقة الثالثة
وهي وضع الذكور الصغيرة مع الإناث الصغيرة في بداية سن النضج الجنسي بشرط أن تكون أعمارها متقاربة وبأعداد متساوية في حظيرة واحدة ، وهنا يحتاج الأمر لعدة أيام حتى تتعرف أفراد الحمام علي البيئة المحيطة ، وتبدأ غ\في اختيار المكان المناسب لبناء عشها وعادة يقوم الذكر باختيار العش ويسارع بالنداء علي أنثاه للحضور ومعاينة العش وعندما يحظي بالقبول فإن الأنثى تدخل العش وتستقر بعض الوقت مع زوجها ، ويجب عدم ترك ذكور أو إناث بدون أليف داخل الحظيرة حتى لا يحدث قلق لأزواج الحمام المستقر وعند الرغبة في إضافة زوج جديد فإن أحسن طريقة هي حبس هذا الزوج لمدة أسبوع أو أكثر في قفص أو مكان متسع حتى تضع الأنثى بيضها
وضع البيض
تملك أنثى الحمام مبيضًا واحدًا هو المبيض الأيسر أما المبيض الأيمن فهو ضامر للتقليل من وزن الطائر وتقوم أنثى الحمام في الغالب بوضع بيضتان فقط ويختلف شكل وحجم ولون بيض الحمام على السلالة وطريقة التغذية وتدل البيضتان المتماثلتان على صحة وسلامة الأنثى.
تتحرك البويضة من مبيض الأنثى على قناة البيض حيث يتم تكوين البيض فيتكون محتوى البيضة في الجزء العلوي من القناة ويتم تكوين القشرة في الجزء السفلي ونلاحظ في تلك الفترة ميل الأنثى إلى التقاط الحصى والحبيبات من الأرض (التمليح) وذلك للحصول على الكالسيوم اللازم لتكوين القشرة.
يتم إخصاب البيضة خلال عملية التزاوج التي تسبق وضع البيضة بيوم.
تضع الأنثى البيضة الأولى بعد الظهيرة وتميل للبقاء داخل العش في اليوم السابق للبيض.
تضع الأنثى البيض بفاصل زمني (44 ساعة) ما بين الأولى والثانية وقليلاً من الإناث تضع البيضة الثانية بعد 24 ساعة من الأولى.
بعض الإناث كبيرة السن المجهدة أو صغيرة السن تضع بيضة واحدة فقط وهذه الإناث تحتاج إلى الراحة والتغذية السليمة وفي حالة التكرار يفضل استبعادها.
بعض الإناث تضع أكثر من بيضتان (3 أو 4 بيضات) وهذه الإناث تكون لديها نشاط عالي للمبيض وهي عرضة للموت المفاجئ نتيجة احتباس البيض في قناة البيض.
تكوين البيضة
يبلغ وزن البيضة من 18 إلى 30 جرام حسب السلالة وتكون نسبة مكوناتها كالتالي:
زلال 72%
الصفار 18%
القشرة والبشرة 10%
أجزاء البيضة
1- البشرة : تحيط بالقشرة وتحمي البيضة من التلوث.
2- القشرة : تتكون أساسًا من أملاح الكالسيوم وهي مسامية لتسمح بتبادل الغازات.
3- الغشاء الداخلي: تحيط بالمحتوى السائل داخل البيضة وتترك غرفة هوائية لتنفس الجنين وتحتوي داخلها على:
4- الزلال: مادة بروتينية عالية المحتوى من الأحماض الأمينية يتغذي عليها الجنين في مرحلة التكوين.
5- الصفار: أو ما يعرف بالمح ويتكون أساسًا من الليبيثين وبعض الأملاح المعدنية والدهون وهو يحيط بالبويضة.
يتم وضع أول بيضة في اليوم التالي من التزاوج ويبلغ وزن البيضة حوالي 22 جم وهي تتكون من56٪ ماء و44 ٪ موادجافة ومن الملاحظ أن قشرة البيضة أكثر ضعفاً من بيض الدجاج ويختلف شكل ولون البيضة تبعاً للسلالة ولكن الحمامة الواحدة تضع بيضاً متجانساً ، ويتم وضع البيضة الثانية بعد مرور حوالي 44 ساعة من وضع البيضة الأولي وفي بعض الظروف عندما تضع الأنثي البيضة لأول مرة في حياتها أو عندما تكون الإناث كبيرة في السن فإنها لا تضع إلا بيضة واحدة وهذه حالات نادرة الحدوث ، كما قد يحدث أحيانا أن تضع الأنثي 3 بيضات أو أكثر وهذه حالة غير طبيعية 0
حضانة البيض
- تبدأ الحضانة الطبيعية بعد وضع البيضة الثانية وهذا يساعد علي حدوث فقس للبيضتين في وقت واحد ولكن في بعض الظروف قد يرقد الزوجان علي البيضة الأولي وبالتالي يحدث تأخير في فقس البيضة الثانية، وقد يبدأ الذكر في الرقاد علي البيضة الأولي وينسي تلقيح الأنثي قبل وضع البيضة الثانية وهذا يؤدي إلي أن البيضة الثانية تكون غير مخصبة وإذا تكرر هذا الوضع فإنه إما أن يتخلص من الذكر أو يتم رفع البيضة الأولى من العش لضمان قيام الذكر بتلقيح أنثاه قبل وضع البيضة الثانية ثم يتم إعادة البيضة الأولى بعد وضع البيضة الثانية 0
ويؤدى فقس البيضتان معا أن ينشأ الصغيران متساويان في الحجم ، ويقوم الذكر بحضانة البيض في الفترة الصباحية وتقوم الأنثى بحضانة البيض في الفترة المسائية ، من الضروري للمربي أن يلاحظ اهتمام الزوجين بحضانة البيض وفي حالة إهمال البيض المتكرر يقوم المربي باستبعاد هذا الزوج أو القيام بتحضين البيض لزوج آخر قام بوضع البيض في نفس التوقيت .
ينبغي على المربي فحص البيض بصفة مستمرة للتأكد من أن البيض مخصب ، ويمكن معرفة ذلك برفع البيضة أمام مصباح قوي في اليوم الخامس ويدل وجود جسم معتم في البيضة على بدأ تكون الجنين ، كما يستخدم تغيير لون البيضة إلى الزرقة قليلا دليلا على وجود الجنين داخلها ، وفي حالة وجود بيض مكسور يقوم المربي بتنظيف العش حفاظا على نظافته ، كما يقوم المربي باستبعاد البيض المشوه والتعويض عنه ببيض لزوج آخر .
تجرى عمليات الفحص للبيض أو الصغار بهدوء تام حتى لا ينزعج الأبوان فيهربا من العش مما قد يؤدي إلى تكسير البيض .
تستمر عملية حضانة البيض لمدة 18 يوم في المتوسط ويتم حساب هذه الفترة بعد وضع البيضة الثانية ، وفي حالة زيادة المدة يقوم الزوجان بترك البيض وفي هذه الحالة يكون البيض فاسد ويجب التخلص منه فوراً والسماح للزوجين بوضع بيض جديد ، ومن المفيد جدا تدوين الملاحظات حول مواعيد وضع البيض وتاريخ الفقس وملاحظات المتابعة بهدف تقييم الحمام مما يساعد المربي في تحديد صلاحية هذا الزوج للبقاء داخل القطيع أو التخلص منه .
تستمر فترة حضانة البيض حوال 17 يوماً تقريباً من زمن وضع البيضة الثانية وفى الشتاء قد يتأخر الفقس يوماً ويشارك كل من الذكر والأنثى فى حضانة البيض حيث يتولى الذكر المهمة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر ثم تتولى الأنثى بقية ساعات الليل والنهار .
يكون البيض في بداية الأمر أبيض لامع ويتغير بعد مرور أسبوع من التحضين إلى اللون الرمادى المزرق وهذا يؤكد على أن البيض مخصب وعند فقس البيض تحمل الطيور الكبيرة قشر البيض المتبقى لتلقى به خارج العش ، ويبدأ الفرخ الصغير فى نقر قشرة البيضة قبل ميعاد الفقس بأربعة وعشرون ساعة ويحدث نتيجة لذلك شق في الثلث العلوى من البيضة مما يسمح للأفراخ الصغيرة بالخروج .
الفقس ونمو فروخ الحمام
عادة يتم الفقس إما صباحاً أوفى فترة بعد الظهر ويتم فقس البيضتان معاً. يقوم صغير الحمام بنقر جدار البيضة باستخدام زائدة عظمية موجودة أعلى المنقار وتحتاج عملية الفقس إلى نحو 24 ساعة كاملة يقوم خلالها بكسر قشرة البيضة بشكل دائري ثم يخرج إلى الحياة وزنه حوالي 15 جرام خالي من الريش ومغطى بزغب أصفر تتوقف كثافته على نوع السلالة .
ويتولى الزوجان تنظيف العش من قشر البيض ويقومان بتغذية الصغار وليست هناك حاجة من المربي إلي تقديم أغذية مجهزة خاصة- بل يكتفي تقديم الغذاء الاعتيادي للكبار فقطط وهي تتولي تغذيتها حسب كل عمر من عمرها، فتتغذي الأفرخ حديثة الفقس علي مادة تسمي لبن الحمام أو لبن الحوصلة.
لبن الحمام
لبن الحمام عبارة عن مادة كثيفة القوام تتكون في حوصلة الأبوين قبل موعد الفقس بيوم أو يومين، وهي تشبه إلي حد كبير الخثرة( تجبن اللبن ) من حيث القوام حيث تتكون من حبيبات صغيرة الحجم تتجمع على شكل خثرة اللبن ولونها كريمي، وتزداد كثافة هذه المادة مع مرور الوقت تدريجيا
ويتكون لبن الحمام من البروتين والمواد الدهنية وبعض المكونات الغذائية الأخرى الجافة حيث يحتوي علي:
الماء بنسبة 72.4%
دهن بنسبة 10%
بروتين بنسبة 16%
رماد بنسبة 1.6%
ويطلق علي تغذية الحمام الكبير لصغاره: الرضاعة .. حيث تماثل ما يحدث في الثدييات غير أنه يتم عن طريق منقاره وليس الثدي.
أسلوب التغذية
يتولى الحمام الكبير تغذية صغاره حيث يبلغ وزن الفرخ الواحد حوالي 15 جم فيدخل منقاره داخل مناقير الأفراخ لتتغذي علي لبن الحمام حيث ينتقل من حويصلة الآباء إلي حوصلة الزغاليل.
وفي هذه المرحلة تكون الزغاليل شرهة جدا للطعام، حتى يتضاعف وزن الجسم عده مرات في نهاية الأسبوع الأول، وتستغرق عملية امتلاء حويصلة الزغلول وقتا قصيرا للغاية ...
وتستمر التغذية علي لبن الحمام لمدة 3- 4 أيام من الفقس، حيث أن الزغاليل في هذه العمر لا تستطيع التغذية علي الحبوب.
وبداية من اليوم الرابع تبدأ الآباء في إضافة نسبة بسيطة من الحبوب المهضومة جزئيا مع لبن الحمام حتى اليوم السابع من عمر الزغاليل.
ملحوظة: لسرعة تكوين لبن الحمام يمكن تغذية الآباء علي عيش فينو (يفرك) إلي قطع صغيرة جدا، حيث يلتقطها الحمام ومع الماء تصل للقونصة ليتم تجهيزها وإعادة زقها للزغاليل.
بعد اليوم السابع وبعد انتهاء إنتاج لبن الحمام يقوم الآباء بتغذية الزغاليل علي الحبوب الصغيرة الحجم مثل :
حبوب القمح والعدس وحبات الفول الصغيرة الحجم وتستمر لمدة 3-4 أسابيع.
التغذية اليدوية للحمام
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
إحدى الطرق المتبعة
في حالة امتناع الأبوين عن تغذية الزغاليل بلبن الحمام فيمكن تحضير مستحلب، يتكون من دقيق الشعير أو مسحوق الأرز وقليل من صفار البيض الطازج.
ويتم استخدام القطارة لوضعه في الفم بدلا من منقار الآباء، وبعد الأسبوع الثالث يضاف مدقوق الحبوب، ثم يتم تعويدها علي الحبوب الصغيرة (القمح/ العدس/الذرة العويجة).
وخلال هذه الفترة يبدأ الريش في النمو من اليوم العاشر، وتستكمل نموه في عمر 4 أسابيع وتستطيع أن تعتمد علي نفسها في الغذاء.
وتحتاج الأفرخ في نهاية الأسبوع الثالث وبداية الرابع إلي مساعدة الأم في التغذية والشرب وتقديم الحبوب الصغيرة والمتنوعة للحمام الصغير ليلتقطها.
في نهاية الأسبوع الرابع يصبح الحمام جاهز سواء للبيع أو لتجهيزه لمرحلة الفطام .
وتبدأ الأعين فى التفتح خلال 7 أيام ويبدأ نمو الريش من اليوم العاشر ، ويجب فصل الزغاليل عن الآباء عند عمر 4 أسابيع حيث يتم تسويقها على هذا العمر أو أن تربى لتدخل فى دورة التربية حيث تنقل إلى حظيرة خاصة بها مع تقديم العناية الملائمة .
متوسط عمر الحمام
يعيش الحمام لمدة 15 عاماً أو أكثر حيث تعيش الإناث من 12-10 عاماً ، أما الذكور فمتوسط أعمارها يتراوح مابين 15-12 سنة ويظل الحمام منتجا ً طيلة أيام حياته خاصة الذكور وقد تسوء إنتاجية بعض الأزواج بدءًا من السنة الخامسة ولكن يمكن أن تظل الإنتاجية ممتازة حتي السنة السابعة أو الثامنة وهذا يتوقف علي نوع السلالة .
نقاط هامة يجب الإهتمام بها عند تفريخ الحمام
يتميز الحمام بالعيش في أزواج (ذكر + أنثى) ولا يميل في الغالب إلى تغيير أليفه مدى الحياة و أود أن أشير إلى بعض الملاحظات على عملية التزاوج:
(1) مراعاة عمر التزاوج ويبلغ الذكر سن التزاوج قبل الأنثى حيث يتراوح عمر التزاوج في الذكور (3-5 أشهر) ويمتد في الإناث إلى (6-8 أشهر) ويتوقف ذلك على عدة عوامل منها - موسم التفريخ وأفضلها الربيع.
- سرعة نمو الحمام وعامل التغذية قبل البلوغ.
- تعرض الصغار لجو متقلب يؤخر عملية البلوغ.
ونراعي عدم تزويج لذكور صغيرة السن حيث أن البيض الناتج عادة ما يكون غير مخصب.
(2) من الأفضل أن يكون أحد الزوجين أكبر قليلاً من الآخر وأن يكون ذو خبرة في بناء العش ورعاية الصغار حتى لا يحدث فقد في البيض أو الصغار نتيجة قلة خبرة الأبوين.
(3) في حالة وجود زيادة في عدد الجنس الواحد داخل الحظيرة قد يحدث تزاوج بين فردين من نفس النوع (ذكران – أنثتان) وفي الحالة الأولى نلاحظ خلو العش من البيض وفي الحالة الثانية قد نجد أربع بيضات داخل العش مع عدم حدوث فقس ونادرًا ما يتزوج الذكر أكثر من أنثى في وقت واحد.
(4) الإسراع في تزويج الذكور الشابة والمشاغبة حتى لا تهاجم الأعشاش المستقرة.
(5) عملية التزاوج هي إحدى الخطوات المهمة في عملية إنتاج الحمام ويجب أن تلقى العناية من المربي لإنتاج سلالات تحظى بالقبول.[img][/img]