بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أعرض لكم ياشباب و بنات
موضوع عن أنواع الأسماك
أنواع الأسماك :
توجد الأسماك في كل مكان تجد فيه ماء تعيش فيه. فهي في المحيطات والبحار
وبرك الماء العذب والبحيرات والأنهار والمستنقعات ، حتى في الغدران ويمكن
للسمك أن يعيش في المياه الإستوائية وتحت الجليد . ويتراوح حجمها بين أقزام
لا يتعدى طولها 2سم إلى جبابرة مثل حوث القرش الذي يبلغ طوله 14 مترا .
وهناك ما يزيد على 25.000 نوع مختلف من الأسماك. وتقسم الأسماك إلى نوعين
رئيسيين : فالسمك العظمي هو الأكثر عددا ، ويوجد في كل أشكال المياه . مثلا
سمك الرنكة ( من أنواع السردين ) يعيش في البحر، والسلمون المرقط في النهر
وأبو شوكة في البرك. والنوع الثاني ، السمك الغضروفي له هيكل أكثر مرونة
وطراوة ويشمل أسماك القرش ( كلاب البحر) والشفنين والسمك المفلطح وهذا
النوع يعيش فقط في البحار. وكانت الأسماك أول حيوانات على الأرض ينمو لها
هيكل داخلي عظمي وجمجمة ذات فكين وأسنان وكل الفقريات متحدرة منها.
المتحدرات من قبل التاريخ :
(( الكويلاكانت)) سمكة مثيرة . فهي ما زالت كما كانت منذ العصر الديفوني ،
أي منذ حوالي 300 مليون سنة . ولها زعانف غريبة مختلفة عن أية سمكة أخرى في
العالم . ونوع آخر من الأسماك هو سمك الرئة الذي يستطيع التنفس إذا جف ماء
البحيرة فتختفبئ في الوحل وتظل حية إلى أن تهطل الأمطار. وبما أن الأسماك
تعيش في مياه مالحة أو عذبة ، وفي أعماق مختلفة ، فأشكالها مختلفة وطعمها
منوع فسمكة السلمون مثلا التي تسبح في مياه جارية وأحيانا كثيرة ضد التيار
لها جسم إنسيابي. وفي البركة تكون المياه ساكنة لذلك فإن سمك الشبوط والسمك
الذهبي يتحرك بسرعة أقل وبعض أنواع السمك البطيء ذي الجسم المستدير أو
السمين له صفائح وأشواك لحمايته والمسك الطويل الدقيق مثل الإنكليس بإمكانه
أن يتغلغل إلى أماكن ضيقة يختبئ فيها من عدوه كما أن الأسماك التي تعيش
قرب قاع البحر يكون لها أجساما مفلطحة . والأسماك المفلطحة مثل سمك موسى
والبلايس تستريح مستلقيتا على جنبها. وعندما يفقس البلايس الصغير يكون بشكل
سمكة كاملة ثم ينمو وينحف وتبدأ الجمجمة بالإلتفات إلى أن تلتقي العينان
وبإمكان البلايس أن يستلقي على قاع المحيط فيصبح من الصعب جدا رؤيته.
وبين الأسماك الغضروفية يختلف الشكل أيضا فسمك القرش يسبح بحرية وله جسم
إنسيابي يمكنه من الحركة السريعة في الصيد والإنقضاض أما الشفنين والسمك
المفلطح فلها أجسام عريضة و جوانح هي في الواقع زعانف صدرية وتعيش أكثر
الوقت في قاع البحر وتتغذى بالأسماك الصدفية . وأكبر أنواع الشفنين هي ((
المانتا)) أو سمكة الشيطان وقد يصل طولها إلى سبعة أمتار ووزنها إلى 1000
كم وهي مثل حوت القرش غير مؤذية . وتعيش أنواع متعددة غريبة من الأسماك في
عمق قاع المحيط المظلم وكثير من هذه الأنواع لها أعضاء مضيئة وذلك قد
يساعدها على الإلتقاء خصوصا للتزاوج وأحد هذه الأنواع يكون الذكر صغير
الحجم فيلتصق بالأنثى ولا يعود يتركها وقد استطاع العلماء معرفة الشيء
الكثير عن حياة قعر المحيط عندما استطاعوا الغوص ضمن أجهزة خاصة يستطيعون
بها بلوغ أعمق مناطق قعر المحيطات.
إيجاد الطعام :
تتغذى الأسماك بطرق مختلفة فالسمك الصياد مثل الكراكي يختبئ بين نبات الماء
ثم ينقض على فريسته والشبوط يرعى النباتات بهدوء وسمك السلور يفتش عن
غذائه بين الأوحال وأبو الشص نوع من السمك له مثل طعم فوق رأسه وعندما
تقترب منه الأسماك الأخرى لتأكل الطعم يفتح فمه الضخم ويلتهمها أما السمك
الرامي الذي يعيش في مياه آسيا الدافئة فيصعد إلى سطح الماء ويطلق نقطة ماء
على الحشرة الجاثمة على نبتة فوق الماء ويسقطها. وهناك أنواع من السمك
تتغذى بشكل مصفاة مثل الحيتان فحوت القرش الضخم يغب كمية من مياه البحر
يكون فيها كثير من الحيوانات الصغيرة التي تكاد لا ترى بالعين المجردة
ويخرج الماء من الخياشيم أما الحيوانات فيبتلعها .
التركيب الجسماني للسمكة :
بإمكانك تمييز الأسماك عن غيرها بطرق متعددة . فكل الأسماك تعيش في الماء .
وللسمكة زعانف وخياشيم وحراشف والزعانف زوجان زوج صدري في المقدمة وزوج
حوضي . وتوجد عادة زعنفة واحدة على الظهر ، أما في أضخم الأنواع وهو سمك
الفرخ فتوجد زعنفتان على الظهر وعلى قاعدة الذنب قرب المخرج الخلفي توجد
الزعنفة الخلفية .
كيف يأكل السمك :
يبتلع الطعام بكامله أو قطعا والأسماك الصيادة ذات أسنان حادة تقبض على
الفريسة وتقطعها وغيرها من الأسماك لها أسنان أعرض لتطحن غذاءها مثل السمك
الصوفي أو المحار . غالبية الأسماك لها أسنان على عظام الفك أو عظام أعمق
في حلقها فيمر الطعام عبر المعدة والمصارين فيمتصه الدم ويرسله إلى أنحاء
الجسم .
الحاسة الخاصة :
يسند جسم السمكة هيكل عظمي مؤلف من سلسلة فقرية وقفص صدري وجمجمة . الدماغ
له حبل عصبي رئيسي يمر عبر سلسلة الظهر ، والأعصاب تتفرع من جنبات الحبل
العصبي وتفضي إلى نقاط حساسة على حائط الجسم هذه النقاط تؤلف صفوفا على
جانبي السمكة تسمى (( الخط الجانبي)) وتستطيع السمكة أن تسمع بواسطة هذا
الخط الذي يلتقط الذبذبات في الماء وهذا يفسر لماذا لا تصطدم السمكة
الذهبية الصغيرة بحائط الوعاء الزجاجي الذي نربيها فيه . فعندما تتحرك
السمكة تحدث مويجات صغيرة من الضغط ترتد عن الزجاج كالصدى وهذا ينذر السمكة
بأن ثمة عقبة أمامها مع أنها لا تستطيع رؤية الزجاج وتسبح الأسماك
بالطريقة نفسها عندما تكون في موطنها الطبيعي.
كيف تعوم الأسماك :
السمك العظمي له كيس هوائي أو مثانة السباحة وتحل محل الرئة ويحتوي هذا
الكيس على غاز يمكن أن يتغير الضغط فيه ليماثل ضغط الماء الخارجي ، وفي
الواقع فهو يجعل السمكة بلا وزن في الماء فتستطيع البقاء (( معلقة)) في
الماء على أعماق مختلفة بكلام آخر تستطيع السمكة أن تتوقف عن السباحة
وتستريح متى شاءت . أما أسماك القرش والشفنين فلا (( مثانة)) سباحة لها
وتغرق عندما تتوقف عن السباحة ويساعدها شكل جسمها على العوم فالزعانف
الصدرية الأمامية بمثابة أجنحة الطائرة بينما يساعد طرف الذيل الأعلى على
الدفع إلى فوق.
الخياشيم :
يتنفس السمك الأكسجين المذاب في الماء بواسطة الخياشيم . وعلى كل قنطرة
خيشوم غطاء من الجلد الرقيق مليء بالأوعية الدموية . وعندما يمر الماء عبر
الخياشيم تلتقط الأوعية الدموية الأكسجين فيختلط الأكسجين بالدم ويخرج
الكربون إلى الماء أما في الأسماك العظمية فالخياشيم يحميها غطاء واق بشكل
درع.
الحراشف :
تختلف الحراشف إختلافا كبيرا فسمك القرش والشفنين تغطيها حراشف قاسية تشبه
الأسنان العاجية الصغيرة فيكون الجلد خشن الملمس غليظا . ويستعمل هذا الجلد
أحيانا كنوع من جلد الصقل (( أو الكشط)) ويسمى الشفرين . غالبية أنواع
السمك الأخرى لها حراشف مرصوفة بإنتظام . فالشبوط وما شابهه لها حراشف
عظمية مستديرة وحراشف الفرخ لها أشواك صغيرة في طرفها . السلور لا حراشف له
والحفش له قليل من الحراشف الغليظة مرصوفة بصفوف معدودة وبيض أنثى الحفش
من المآكل اللذيذة الغالية الثمن في بعض أنحاء العالم وتعرف بإسم ((
الكافيار)) بالإمكان طبعا أكل بيض إناث أسماك أخرى وهذا نسميه عادة ((
بطارخ)).
حاسة الشم :
السمك لا يتنفس الهواء بمنخريه ( ماعدا سمك الرئة) إلا أن المناخر متصلة
بالدماغ بواسطة عصب خاص وتستعمل للشم وتساعد خاصة على إيجاد الطعام . وسمك
القرش خاصة له حاسة شم قوية جدا ، وتجتذبه رائحة الدم.
كيف تسبح الأسماك وترى ؟
بما أن لا أذرع للأسماك ولا سيقان فإنها لا تسبح كما نسبح نحن بل تستعمل
العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهة إلى أخرى ، كما تدفع بذنبها
المستقيم من جانب إلى آخر كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر على
جهتي الماء فتسير إلى الأمام وشكل السمكة العادية إنسيابي يستدق ناحية
الذنب بحيث يشق الماء بسهولة أكبر. والحيتان والدلافين تسبح بالطريقة نفسها
، مع الفارق أن ذنبها لا يستقيم عموديا كذنب السمك بل أفقيا ، وأجسامها
تتحرك صعودا وهبوطا.
الزعانف :
لدى غالبةي السماك زعنفة الذنب هي (( الدافع)) الرئيسي الذي يسير السمكة
إلى الأمام . وزعنفة الظهر والزعنفة الخلفية تساعد على حفظ توازن السمكة
وما تبقى من الزعانف الصدرية والحوضية فيستعمل لتوجيه السمكة. السمك
المفلطح مثل سمكة موسى والبلايس تسبح جانبيا مستخدمة زعانفها بشكل تموجي
وكذلك الشفنين والورنك غير أن أجسام هذه مستقيمة. السمكة الطائرة سباحة
ماهرة ولكنها تستطيع التزلق على سطح الماء وذلك بالضرب بذنبها إلى الجهتين
بسرعة ثم تفرش زعانفها الصدرية العريضة ويمكنها أن تطير فوق الماء لمدة
عشرين ثانية ومنها ما يقطع حوالي 400 متر.
التمويه بالألوان :
التمويه صفة ملازمة لأنواع متعددة من السمك يوفر لها الحماية ، وتستعمله
لتظل مختبئة عن فريستها وبعكس حيوانات الأرض ، فالأسماك تظهر من كل الجهات
لذلك نجد أن ظهر الأسماك القاتم يجعلها أقل وضوحا من فوق إذ يشابه قاع
البحر أو النهر بينما من تحت يتطابق لون بطني السمكة الباهت مع لون السماء.
بعض الأسماك مموهة بنقط أو خطوط ، يساعدها هذا على الإنسجام مع ما حولها
فالسلمون المرقط يشابه الحصى في قعر النهر حيث تقبع . وسمك الفرخ يختبيء
بين النباتات المائية بإنتظار مرور فريسته بقربة لينقبض عليها وجسمها مخطط
ليمتزج مع القصب والنباتات. السمك المفلطح يشبه بألوانه قعر البحر وعندما
يستقر على القاع يحرك جسمه فيصبح نصف مغمور بالرمل ويتغير لونه ليصير تماما
بلون ماحوله من رمال وصخور. ولبعض الأسماك أشكال غريبة ، فحصان البحر لا
يشابه السمك على الإطلاق وقد يُظن أنه قطعة من حشيش البحر . أما تنين البحر
فمن الصعب الإستدلال عليه لأن جمسه مليء بأطراف نامية تشبه ورق النبات .
وسمكة الموسى ذات جسم دقيق نحيف تقف على ذنبها، وبهذه الطريقة تستطيع ان
تختبئ بين أشوك التوتيا أو بين حشائش البحر . ومن الأخطار التي تواجه
الغطاسين سمكة (( الحجر)) التي تقبع في البحر كأنها حجر مكسو بحشيش البحر
ولهذه السمكة أشواك على ظهرها إذا مسها أحد بالغلط أو داس عليها خرقت جلده
بسمها الزعاف وكثيرون من الغطاسين لاقوا حتفهم بسبب ذلك أو خسروا يدا أو
رجلا. والسمك المرجاني في المياه الإستوائية ملون بألوان زاهية إلا أنه
ينسجم تماما مع المرجان الزاهي حوله فلا يبدو ظاهرا ومن مظاهر السمك
المرجاني المثيرة وجود خطوط داكنة على عيونها كما أن لها (( عينين))
ظاهرتين قرب ذنبها مما قد يجعل عدوها يهاجم الجزء الخطاء.
النظر :
مقدرة السمكة على الرؤية تتعلق بما تأكل . فالأسماك التي تقتات بالأعشاب
والنباتات خفيفة النظر وتعتمد على الشم والذوق . أما السمك الصياد فذو نظر
حاد لكي يستطيع القبض على الفريسة . وسمك الكهوف الأعمى يعيش في المكسيك
ويكون الصغار ذوو عينين عادية ولكن الجلد ينمو عليها ويغطيها حتى يصبح
السمك البالغ أعمى والسبب هو أن النظر لا قيمة له لأن هذه الأسماك تعيش في
ظلام دامس مستديم.
كيف تتوالد ، ودوراتها الحياتية :
أكثر الأسماك تضع البيض ثم يأتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط أسماك القرش
وبعض أ،واع الشبوط تخصب البيوض داخليا . أسماك القرش تضع بيوضها في أكياس
تدعى (( محفظة حورية الماء)) نجدها أحيانا على الشاطئ إذا جرفتها الأمواج
وينمو القرش الصغير ضمن هذا الكيس إلى أن يأتي على الصفار ، ثم يفلت ويسبح
وبعض أنواع السمك الذي يعيش في المياه الدافئة للذكر منه زعنفة خلفية جعلت
للتزاوج وتكون ظاهرة في بعض الأسماك النهرية الأمريكية . وتوجد أنواع أخرى
من السمك التي تلد أسماكا صغيرة مثل سمك المنوة الأوروربي ومنقار البط
وغيرها.
موسم التناسل :
تتناسل الأسماك الإستوائية على مدار السنة ، أما في البلدان الشمالية فيحدث
ذلك في أوائل الصيف ، وذلك عندما تضع أسماك مثل الشبوط والفرخ والروش
والفرخ الرامح تضع بيوضها. وفي هذا الوقت يحرم صيد هذه الأسماك.
أما في الأسماك التي يقصدها صيادو الأسماك مثل (( التروت)) ( السلمون
المرقط) والسلمون ، فالتناسل يتم في أواخر السنة . فالسلمون الذي يدخل إلى
الأنهار يكون قد إستراح في الإطلنطي الشمالي أو المحيط الهادي فيتوجه صاعدا
عكس مجرى مياه الأنهار قاطعا شلالات وسياجات . والسلمون الذي ينجح في قطع
كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحلة قرب منابع النهر . فسمك
السلمون الباسيفيكي ( أي الذي يعيش في المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم
صعدا في نهر ماكنزي لكي يضع بيوضه . وعندما تصل الأنثى إلى المكان المقصود ،
تحفر فجوة في الحصى إذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى
الصغيرة فتجعل نفسها عشا وتضع بيوضها فيه ويأتي الذكر ويخصب البيوض وعندها
تغطي الأنثى اليبوض التي تظل هنا طلية فصل الشتاء. وتفقس البيوض فتخرج
الأسماك الصغيرة ومعدتها منفوخة بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك هذا
الصفار تصبح هذه سمك سلمون صغير يبقى في تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها
تتحول إلى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته
ويبدأ رحلته الطويلة إلى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفي هذه الأثناء بعد
التوليد يعود الوالدان الضعيفان إلى البحر ، إلا أن أكثرهم يموتون على
الطريق. وعند إتمام نوه يعود السلمون إلى مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه
الأسماك التي وضعت لها علامات معدنية أفادت كثيرا في دراسة أطوار حياة هذه
الأسماك ، وعانفها الظهرية بي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أعرض لكم ياشباب و بنات
موضوع عن أنواع الأسماك
أنواع الأسماك :
توجد الأسماك في كل مكان تجد فيه ماء تعيش فيه. فهي في المحيطات والبحار
وبرك الماء العذب والبحيرات والأنهار والمستنقعات ، حتى في الغدران ويمكن
للسمك أن يعيش في المياه الإستوائية وتحت الجليد . ويتراوح حجمها بين أقزام
لا يتعدى طولها 2سم إلى جبابرة مثل حوث القرش الذي يبلغ طوله 14 مترا .
وهناك ما يزيد على 25.000 نوع مختلف من الأسماك. وتقسم الأسماك إلى نوعين
رئيسيين : فالسمك العظمي هو الأكثر عددا ، ويوجد في كل أشكال المياه . مثلا
سمك الرنكة ( من أنواع السردين ) يعيش في البحر، والسلمون المرقط في النهر
وأبو شوكة في البرك. والنوع الثاني ، السمك الغضروفي له هيكل أكثر مرونة
وطراوة ويشمل أسماك القرش ( كلاب البحر) والشفنين والسمك المفلطح وهذا
النوع يعيش فقط في البحار. وكانت الأسماك أول حيوانات على الأرض ينمو لها
هيكل داخلي عظمي وجمجمة ذات فكين وأسنان وكل الفقريات متحدرة منها.
المتحدرات من قبل التاريخ :
(( الكويلاكانت)) سمكة مثيرة . فهي ما زالت كما كانت منذ العصر الديفوني ،
أي منذ حوالي 300 مليون سنة . ولها زعانف غريبة مختلفة عن أية سمكة أخرى في
العالم . ونوع آخر من الأسماك هو سمك الرئة الذي يستطيع التنفس إذا جف ماء
البحيرة فتختفبئ في الوحل وتظل حية إلى أن تهطل الأمطار. وبما أن الأسماك
تعيش في مياه مالحة أو عذبة ، وفي أعماق مختلفة ، فأشكالها مختلفة وطعمها
منوع فسمكة السلمون مثلا التي تسبح في مياه جارية وأحيانا كثيرة ضد التيار
لها جسم إنسيابي. وفي البركة تكون المياه ساكنة لذلك فإن سمك الشبوط والسمك
الذهبي يتحرك بسرعة أقل وبعض أنواع السمك البطيء ذي الجسم المستدير أو
السمين له صفائح وأشواك لحمايته والمسك الطويل الدقيق مثل الإنكليس بإمكانه
أن يتغلغل إلى أماكن ضيقة يختبئ فيها من عدوه كما أن الأسماك التي تعيش
قرب قاع البحر يكون لها أجساما مفلطحة . والأسماك المفلطحة مثل سمك موسى
والبلايس تستريح مستلقيتا على جنبها. وعندما يفقس البلايس الصغير يكون بشكل
سمكة كاملة ثم ينمو وينحف وتبدأ الجمجمة بالإلتفات إلى أن تلتقي العينان
وبإمكان البلايس أن يستلقي على قاع المحيط فيصبح من الصعب جدا رؤيته.
وبين الأسماك الغضروفية يختلف الشكل أيضا فسمك القرش يسبح بحرية وله جسم
إنسيابي يمكنه من الحركة السريعة في الصيد والإنقضاض أما الشفنين والسمك
المفلطح فلها أجسام عريضة و جوانح هي في الواقع زعانف صدرية وتعيش أكثر
الوقت في قاع البحر وتتغذى بالأسماك الصدفية . وأكبر أنواع الشفنين هي ((
المانتا)) أو سمكة الشيطان وقد يصل طولها إلى سبعة أمتار ووزنها إلى 1000
كم وهي مثل حوت القرش غير مؤذية . وتعيش أنواع متعددة غريبة من الأسماك في
عمق قاع المحيط المظلم وكثير من هذه الأنواع لها أعضاء مضيئة وذلك قد
يساعدها على الإلتقاء خصوصا للتزاوج وأحد هذه الأنواع يكون الذكر صغير
الحجم فيلتصق بالأنثى ولا يعود يتركها وقد استطاع العلماء معرفة الشيء
الكثير عن حياة قعر المحيط عندما استطاعوا الغوص ضمن أجهزة خاصة يستطيعون
بها بلوغ أعمق مناطق قعر المحيطات.
إيجاد الطعام :
تتغذى الأسماك بطرق مختلفة فالسمك الصياد مثل الكراكي يختبئ بين نبات الماء
ثم ينقض على فريسته والشبوط يرعى النباتات بهدوء وسمك السلور يفتش عن
غذائه بين الأوحال وأبو الشص نوع من السمك له مثل طعم فوق رأسه وعندما
تقترب منه الأسماك الأخرى لتأكل الطعم يفتح فمه الضخم ويلتهمها أما السمك
الرامي الذي يعيش في مياه آسيا الدافئة فيصعد إلى سطح الماء ويطلق نقطة ماء
على الحشرة الجاثمة على نبتة فوق الماء ويسقطها. وهناك أنواع من السمك
تتغذى بشكل مصفاة مثل الحيتان فحوت القرش الضخم يغب كمية من مياه البحر
يكون فيها كثير من الحيوانات الصغيرة التي تكاد لا ترى بالعين المجردة
ويخرج الماء من الخياشيم أما الحيوانات فيبتلعها .
التركيب الجسماني للسمكة :
بإمكانك تمييز الأسماك عن غيرها بطرق متعددة . فكل الأسماك تعيش في الماء .
وللسمكة زعانف وخياشيم وحراشف والزعانف زوجان زوج صدري في المقدمة وزوج
حوضي . وتوجد عادة زعنفة واحدة على الظهر ، أما في أضخم الأنواع وهو سمك
الفرخ فتوجد زعنفتان على الظهر وعلى قاعدة الذنب قرب المخرج الخلفي توجد
الزعنفة الخلفية .
كيف يأكل السمك :
يبتلع الطعام بكامله أو قطعا والأسماك الصيادة ذات أسنان حادة تقبض على
الفريسة وتقطعها وغيرها من الأسماك لها أسنان أعرض لتطحن غذاءها مثل السمك
الصوفي أو المحار . غالبية الأسماك لها أسنان على عظام الفك أو عظام أعمق
في حلقها فيمر الطعام عبر المعدة والمصارين فيمتصه الدم ويرسله إلى أنحاء
الجسم .
الحاسة الخاصة :
يسند جسم السمكة هيكل عظمي مؤلف من سلسلة فقرية وقفص صدري وجمجمة . الدماغ
له حبل عصبي رئيسي يمر عبر سلسلة الظهر ، والأعصاب تتفرع من جنبات الحبل
العصبي وتفضي إلى نقاط حساسة على حائط الجسم هذه النقاط تؤلف صفوفا على
جانبي السمكة تسمى (( الخط الجانبي)) وتستطيع السمكة أن تسمع بواسطة هذا
الخط الذي يلتقط الذبذبات في الماء وهذا يفسر لماذا لا تصطدم السمكة
الذهبية الصغيرة بحائط الوعاء الزجاجي الذي نربيها فيه . فعندما تتحرك
السمكة تحدث مويجات صغيرة من الضغط ترتد عن الزجاج كالصدى وهذا ينذر السمكة
بأن ثمة عقبة أمامها مع أنها لا تستطيع رؤية الزجاج وتسبح الأسماك
بالطريقة نفسها عندما تكون في موطنها الطبيعي.
كيف تعوم الأسماك :
السمك العظمي له كيس هوائي أو مثانة السباحة وتحل محل الرئة ويحتوي هذا
الكيس على غاز يمكن أن يتغير الضغط فيه ليماثل ضغط الماء الخارجي ، وفي
الواقع فهو يجعل السمكة بلا وزن في الماء فتستطيع البقاء (( معلقة)) في
الماء على أعماق مختلفة بكلام آخر تستطيع السمكة أن تتوقف عن السباحة
وتستريح متى شاءت . أما أسماك القرش والشفنين فلا (( مثانة)) سباحة لها
وتغرق عندما تتوقف عن السباحة ويساعدها شكل جسمها على العوم فالزعانف
الصدرية الأمامية بمثابة أجنحة الطائرة بينما يساعد طرف الذيل الأعلى على
الدفع إلى فوق.
الخياشيم :
يتنفس السمك الأكسجين المذاب في الماء بواسطة الخياشيم . وعلى كل قنطرة
خيشوم غطاء من الجلد الرقيق مليء بالأوعية الدموية . وعندما يمر الماء عبر
الخياشيم تلتقط الأوعية الدموية الأكسجين فيختلط الأكسجين بالدم ويخرج
الكربون إلى الماء أما في الأسماك العظمية فالخياشيم يحميها غطاء واق بشكل
درع.
الحراشف :
تختلف الحراشف إختلافا كبيرا فسمك القرش والشفنين تغطيها حراشف قاسية تشبه
الأسنان العاجية الصغيرة فيكون الجلد خشن الملمس غليظا . ويستعمل هذا الجلد
أحيانا كنوع من جلد الصقل (( أو الكشط)) ويسمى الشفرين . غالبية أنواع
السمك الأخرى لها حراشف مرصوفة بإنتظام . فالشبوط وما شابهه لها حراشف
عظمية مستديرة وحراشف الفرخ لها أشواك صغيرة في طرفها . السلور لا حراشف له
والحفش له قليل من الحراشف الغليظة مرصوفة بصفوف معدودة وبيض أنثى الحفش
من المآكل اللذيذة الغالية الثمن في بعض أنحاء العالم وتعرف بإسم ((
الكافيار)) بالإمكان طبعا أكل بيض إناث أسماك أخرى وهذا نسميه عادة ((
بطارخ)).
حاسة الشم :
السمك لا يتنفس الهواء بمنخريه ( ماعدا سمك الرئة) إلا أن المناخر متصلة
بالدماغ بواسطة عصب خاص وتستعمل للشم وتساعد خاصة على إيجاد الطعام . وسمك
القرش خاصة له حاسة شم قوية جدا ، وتجتذبه رائحة الدم.
كيف تسبح الأسماك وترى ؟
بما أن لا أذرع للأسماك ولا سيقان فإنها لا تسبح كما نسبح نحن بل تستعمل
العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهة إلى أخرى ، كما تدفع بذنبها
المستقيم من جانب إلى آخر كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر على
جهتي الماء فتسير إلى الأمام وشكل السمكة العادية إنسيابي يستدق ناحية
الذنب بحيث يشق الماء بسهولة أكبر. والحيتان والدلافين تسبح بالطريقة نفسها
، مع الفارق أن ذنبها لا يستقيم عموديا كذنب السمك بل أفقيا ، وأجسامها
تتحرك صعودا وهبوطا.
الزعانف :
لدى غالبةي السماك زعنفة الذنب هي (( الدافع)) الرئيسي الذي يسير السمكة
إلى الأمام . وزعنفة الظهر والزعنفة الخلفية تساعد على حفظ توازن السمكة
وما تبقى من الزعانف الصدرية والحوضية فيستعمل لتوجيه السمكة. السمك
المفلطح مثل سمكة موسى والبلايس تسبح جانبيا مستخدمة زعانفها بشكل تموجي
وكذلك الشفنين والورنك غير أن أجسام هذه مستقيمة. السمكة الطائرة سباحة
ماهرة ولكنها تستطيع التزلق على سطح الماء وذلك بالضرب بذنبها إلى الجهتين
بسرعة ثم تفرش زعانفها الصدرية العريضة ويمكنها أن تطير فوق الماء لمدة
عشرين ثانية ومنها ما يقطع حوالي 400 متر.
التمويه بالألوان :
التمويه صفة ملازمة لأنواع متعددة من السمك يوفر لها الحماية ، وتستعمله
لتظل مختبئة عن فريستها وبعكس حيوانات الأرض ، فالأسماك تظهر من كل الجهات
لذلك نجد أن ظهر الأسماك القاتم يجعلها أقل وضوحا من فوق إذ يشابه قاع
البحر أو النهر بينما من تحت يتطابق لون بطني السمكة الباهت مع لون السماء.
بعض الأسماك مموهة بنقط أو خطوط ، يساعدها هذا على الإنسجام مع ما حولها
فالسلمون المرقط يشابه الحصى في قعر النهر حيث تقبع . وسمك الفرخ يختبيء
بين النباتات المائية بإنتظار مرور فريسته بقربة لينقبض عليها وجسمها مخطط
ليمتزج مع القصب والنباتات. السمك المفلطح يشبه بألوانه قعر البحر وعندما
يستقر على القاع يحرك جسمه فيصبح نصف مغمور بالرمل ويتغير لونه ليصير تماما
بلون ماحوله من رمال وصخور. ولبعض الأسماك أشكال غريبة ، فحصان البحر لا
يشابه السمك على الإطلاق وقد يُظن أنه قطعة من حشيش البحر . أما تنين البحر
فمن الصعب الإستدلال عليه لأن جمسه مليء بأطراف نامية تشبه ورق النبات .
وسمكة الموسى ذات جسم دقيق نحيف تقف على ذنبها، وبهذه الطريقة تستطيع ان
تختبئ بين أشوك التوتيا أو بين حشائش البحر . ومن الأخطار التي تواجه
الغطاسين سمكة (( الحجر)) التي تقبع في البحر كأنها حجر مكسو بحشيش البحر
ولهذه السمكة أشواك على ظهرها إذا مسها أحد بالغلط أو داس عليها خرقت جلده
بسمها الزعاف وكثيرون من الغطاسين لاقوا حتفهم بسبب ذلك أو خسروا يدا أو
رجلا. والسمك المرجاني في المياه الإستوائية ملون بألوان زاهية إلا أنه
ينسجم تماما مع المرجان الزاهي حوله فلا يبدو ظاهرا ومن مظاهر السمك
المرجاني المثيرة وجود خطوط داكنة على عيونها كما أن لها (( عينين))
ظاهرتين قرب ذنبها مما قد يجعل عدوها يهاجم الجزء الخطاء.
النظر :
مقدرة السمكة على الرؤية تتعلق بما تأكل . فالأسماك التي تقتات بالأعشاب
والنباتات خفيفة النظر وتعتمد على الشم والذوق . أما السمك الصياد فذو نظر
حاد لكي يستطيع القبض على الفريسة . وسمك الكهوف الأعمى يعيش في المكسيك
ويكون الصغار ذوو عينين عادية ولكن الجلد ينمو عليها ويغطيها حتى يصبح
السمك البالغ أعمى والسبب هو أن النظر لا قيمة له لأن هذه الأسماك تعيش في
ظلام دامس مستديم.
كيف تتوالد ، ودوراتها الحياتية :
أكثر الأسماك تضع البيض ثم يأتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط أسماك القرش
وبعض أ،واع الشبوط تخصب البيوض داخليا . أسماك القرش تضع بيوضها في أكياس
تدعى (( محفظة حورية الماء)) نجدها أحيانا على الشاطئ إذا جرفتها الأمواج
وينمو القرش الصغير ضمن هذا الكيس إلى أن يأتي على الصفار ، ثم يفلت ويسبح
وبعض أنواع السمك الذي يعيش في المياه الدافئة للذكر منه زعنفة خلفية جعلت
للتزاوج وتكون ظاهرة في بعض الأسماك النهرية الأمريكية . وتوجد أنواع أخرى
من السمك التي تلد أسماكا صغيرة مثل سمك المنوة الأوروربي ومنقار البط
وغيرها.
موسم التناسل :
تتناسل الأسماك الإستوائية على مدار السنة ، أما في البلدان الشمالية فيحدث
ذلك في أوائل الصيف ، وذلك عندما تضع أسماك مثل الشبوط والفرخ والروش
والفرخ الرامح تضع بيوضها. وفي هذا الوقت يحرم صيد هذه الأسماك.
أما في الأسماك التي يقصدها صيادو الأسماك مثل (( التروت)) ( السلمون
المرقط) والسلمون ، فالتناسل يتم في أواخر السنة . فالسلمون الذي يدخل إلى
الأنهار يكون قد إستراح في الإطلنطي الشمالي أو المحيط الهادي فيتوجه صاعدا
عكس مجرى مياه الأنهار قاطعا شلالات وسياجات . والسلمون الذي ينجح في قطع
كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحلة قرب منابع النهر . فسمك
السلمون الباسيفيكي ( أي الذي يعيش في المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم
صعدا في نهر ماكنزي لكي يضع بيوضه . وعندما تصل الأنثى إلى المكان المقصود ،
تحفر فجوة في الحصى إذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى
الصغيرة فتجعل نفسها عشا وتضع بيوضها فيه ويأتي الذكر ويخصب البيوض وعندها
تغطي الأنثى اليبوض التي تظل هنا طلية فصل الشتاء. وتفقس البيوض فتخرج
الأسماك الصغيرة ومعدتها منفوخة بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك هذا
الصفار تصبح هذه سمك سلمون صغير يبقى في تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها
تتحول إلى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته
ويبدأ رحلته الطويلة إلى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفي هذه الأثناء بعد
التوليد يعود الوالدان الضعيفان إلى البحر ، إلا أن أكثرهم يموتون على
الطريق. وعند إتمام نوه يعود السلمون إلى مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه
الأسماك التي وضعت لها علامات معدنية أفادت كثيرا في دراسة أطوار حياة هذه
الأسماك ، وعانفها الظهرية بي